أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟














المزيد.....

المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 147 - 2002 / 6 / 1 - 10:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد وصول التيار الإصلاحي للحكم في إيران الإسلامية على إثر إنتخابات عام 1997 الرئاسية والتي أسفرت عن فوز السيد محمد خاتمي , لم يجد الإصلاحيون مايصلحون به من أوضاع بلادهم سوى عبر النبش بملف الوجود الشعبي العراقي في إيران ؟ وهو تواجد ووجود لانعتقد أننا بحاجة لإعادة شرح وتعليل أسبابه ومسبباته وجذوره التاريخية ؟ فالقضية معروفة وأسطع من نور شمس الحقيقة !
وقتها وفي غمرة الحماس الإيراني بتغيير الأوضاع ولكسب رضا الشارع الإيراني أطلق وزير الداخلية الإيراني عبد الواحد موسوي لاري فرمانه الهمايوني الشهير بمساواة الملف العراقي مع الملف الأفغاني ؟ محملا اللاجئين والمهاجرين والمهجرين المطرودين ظلما وعدوانا مسؤولية تدهور الإقتصاد الإيراني ومزاحمة الأيدي العاملة الإيرانية وملقيا على كواهلهم كل أسباب الفشل الإدارية متبعا ذلك بسلسلة من القوانين العشوائية المخالفة ليست للتعاليم الإسلامية بل لكافة الأعراف والقوانين العلمانية المطبقة في دول الكفر العالمي حسبما يقولون!!!!
من تقييد للتنقل وحجر على الحريات ومنع للعمل ومنع للزواج ؟ ولو كان بيدهم الهواء لمنعوه عن المشردين ؟ , وإقترح اللاري وقتها ضرورة إعادة الأجانب المخالفين لقوانين الإقامة وغير الحاصلين على الجنسية الإيرانية لبلدانهم على الفور؟؟ مع كل مايعني ذلك في الحالة العراقية؟ وقد ترتبت على تلكم الإجراءات حملات مطاردة وتطفيش قاسية أدت في نتيجتها النهائية لقيام أعداد غفيرة من العوائل العراقية للإتجاه للشرق الإسترالي البعيد طلبا للنصرة والأمان من رفاق المسيرة والدرب والجهاد والدم المشترك ؟ وقد تكفلت أسماك القرش الإسترالية بما عجزت عنه إجراءات وزارة لاري؟ وقتها كانت إستجابة المعارضة العراقية لما حدث متنوعة ومتباينة في ردود الأفعال بين التقليل من أثر مايحدث للعراقيين في إيران وبين التبرير الإرتزاقي والدفاع البائس والسقيم وإطلاق حملة نفسية ضد المحتجين وكتاب الرأي تتمثل في تكفيرهم والتقليل من درجة إيمانهم ؟ وكذلك لجأ البعض للإنتقاد الحذر وعلى إستحياء لايرعب الراعي ولا يفني الغنم محذرين من مكائد المنافقين وأعداء الإسلام ؟؟؟!
ولكن ضمن التقويم العام يمكن القول بوجود موقف عراقي معارض وفق صيغة الحد الأدنى وإن كان البعض قد إكتفى بأضعف الإيمان ..
أي بالموقف القلبي الرافض ؟......
وبعد ماحصل في إيران من حملات حكومية ضد العراقيين جاء الدور على سوريا !
وكانت بوادر الموقف السوري المتغير قد تبلورت بفترة متزامنة مع التغير الإيراني أي في عام 1997 وكانت خطوات التنسيق والتعاون بين النظامين السوري والعراقي تتم بتؤدة وبطء ولكن وفق برمجة مقننة لاتخطيء العين الخبيرة قراءة دلالاتهاالإيحائية والمباشرة حتى وصل الحال إلى إعتبار السوريين للمعارض العراقي بمثابة جرثومة ينبغي الخلاص من عدواها التحررية؟؟ ولكن السؤال ينتصب هنا بجلاء ليتساءل عن الكيفية التي تصرفت وتتصرف بها المعارضة العراقية وهي المعنية أصلا بالتعامل مع هذه المستجدات ؟ وكيف كانت طبيعة الإستجابة للتحدي السوري ؟ وإلى أي مدى تصرف المعارضون مع ماحصل ويحصل ؟ اليمين العراقي وحتى اللحظة لم يكن أمينا لقيم الديمقراطية والليبرالية والحرية التي يدعو لها فلم يتحرك أو ينبت ببنت شفة !
لربما خوفا على مصير إستثماراته في الأراضي السورية؟ وحرصا على مايبدو على شعرة معاوية ؟ أما اليسار العراقي فظل كعادته الأزلية خانعا يتلقى الصفعات بروح مسيحية عالية من الإثرة وتعذيب الذات مستكينا يجتر الشعارات المنقرضة ويعيش على فتاتها ؟ وهو حريص كل الحرص على عدم إعطاء الفرصة للإمبريالية والكولونيالية والكومبرادورية للتحرك ؟؟؟ أما القوميون والعروبيون جماعة الأمة الواحدة من الشام لتطوان فإنهم يعتبرون إنتقاد الموقف السوري إضعاف للجبهة القومية الوحدوية وإعتداء على كرامة الأمة وخطة إمبريالية وهجمة صهيونية ضد قيم الحرية والإشتراكية والوحدة؟؟؟ والبعثيون فيما يسمى قيادة قطر العراق لاعتاب لنا عليهم لأنهم أصل الداء وهم أساس البلاء؟ أما الإسلاميون فحتى اللحظة لاخبر جاء ولاوحي نزل ولم نسمع خيرا ولاشرا وللأسف هذه هي الصورة السوريالية العامة للمعارضة العراقية مما حدث ويحدث , وهي كما ترون لاتسر عدوا ولا صديقا.

[email protected]

 
 
 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟