أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - شيوخ التعذيب : (تعليقا على اعتقال الكاتب الاسلامى : رضا عبدالرحمن على ) (3 )














المزيد.....

شيوخ التعذيب : (تعليقا على اعتقال الكاتب الاسلامى : رضا عبدالرحمن على ) (3 )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 09:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 ـ هل رأيتم شيخا من شيوخ السلطة القائمة أوالسلطة القادمة يتصدى للتعذيب؟ هل رأيتم شيخا منهم يتصدى للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان ؟ هل رأيتم أحدا منهم يقف ضد الظلم والظالمين فى بلاد تطفح بكل أنواع الظلم ؟
القرآنيون هم وحدهم العلماء المسلمون الذين يقومون بواجب الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ، فالمعروف هو المتعارف على أنه عدل وقسط وحق ورفق ، والمنكر هو الظلم والبغى والفساد والاستبداد . ولهذا يدفع أهل القرآن الثمن دفاعا عن الحق والعدل.
هذا يستحق توضيحا.

2 ـ نشا دين السنة فى حضن السلطة بدءاً من تحالف أبى هريرة مع الأمويين إلى عمل رواة الأحاديث فى خدمة الدولة العباسية فى عصرها الأول مثل الأوزاعى والأعمش ،بل إن نفوذهم أصبح يعلو على الدولة العباسية فتحكموا فى الشارع العباسى بدءاً من الخليفة المتوكل العباسى وطيلة العصر العباسى الثانى ، أى أن الدين السنى مشبع بالسلطة والتسلط على الآخرين سواء كان يخدم السلطان القائم او يزايد عليه ثائراً عليه .
و نفس الحال فى عصرنا البائس .
فى الدول الدينية السنية تجد فقهاء الدين السنى المؤيدين للسلطان القائم يقدمون له الفتاوى الجاهزة بالإستبداد والتعذيب وأن يضرب ( المربوط) ليخيف ( السائب) ، فالتعذيب هو أقصر الطرق لفرض هيبة (الدولة) ، والمستبد هو (الدولة).ولكى يكون هو (الدولة)و (الوطن ) فلا بد من ارهاب الشعب وتخريفه لينحنى ويركع فيركبه الحاكم مستبدا بالأمر.
ولكن يحتاج القائمون على التعذيب الى فتاوى ( شرعية) تسوغ لهم عملهم ..
وهذا هو دور شيوخ التعذيب فى الدول الدينية السنية ..

3 ـ وفى نفس تلك الدول الدينية السنية تجد معارضة سياسية دينية سنية تزايد على الحاكم وتسعى للوصول إلى السلطة ولو على أشلاء الوطن والشعب، وترفع راية الإسلام تتهم الحاكم المستبد السنى بخروجه عن الإسلام .
ولآنها متشبعة بفكره التسلط وفرض الهيبة ـ مثل الحاكم المستبد ـ فإن تلك الحركات تبدأ بالتسلط على الناس بحجة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فالمعروف عندها هو أنها وكيل الله جل وعلا فى التسلط على الناس ، والمنكر عندها هو كل ما يعارضونه ،بدءا من تبرج النساء الى نظام الحكم الذى لا يخضع لسلطانهم . وباستخدام حديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره ) ـ الذى اخترعه الحنابلة فى عصر الخليفة الواثق العباسى ـ يتأكد نفوذها فى الشارع ، ثم تتوسع وتتطور فتتكون لها واجهة تزعم الإعتدال بينما يخرج من أحشائها منظمات سرية وعلنية تحترف الإرهاب ،تمارسه ضد الشعب وضد السلطة الإستبدادية معا ، ولا بد لها فى ممارسة عملها الإرهابى أن تتستر بالدين فيصبح الإرهاب قتالاً فى سبيل الله ، وقتل المسالمين المسلمين (تترساً) ويصير قتل الأقباط المسالمين جهاداً..
وهنا أيضاً تتكرر طاهرة الحاكم المستبد وفقهاء الإرهاب ولكن تحت القاب مختلفة، لا تلبث أن تتطور من مجرد فقيه مناصرلتلك المعارضة السنية إلى منظمات كاملة تحترف التأطير والتأصيل السنى لتلك المعارضة .

4 ـ واضح أننا نتكلم عن نظم حكم إستبدادية دينية سنية فعلية مثل النظام السعودى أو نظم حكم عسكرية إستبدادية أدى بها ضعفها وإستبدادها إلى الإعتماد على فقهاء السنة ليكونوا شيوخ تعذيبها مثل نظام مبارك فى مصر .
وواضح أيضاً أننا نتحدث عن المعارضة الوهابية للدولة السعودية داخل المملكة وخارجها ، تلك المعارضة التى أنجبت مؤخرا إبن لادن ..وواضح أيضاً أننا نتحدث عن حركة الإخوان المسلمين فى مصر وخارجها ، والتى أنشأها عبد العزيز آل سعود فى مصر لتنتشر وتتوغل فى مصر وخارجها ، وتنتج فى النهاية الظواهرى رفيق إبن لادن .

5 ـ أى أن الدين السنى هو التربة التى نشأ فيها النظام المستبد والحركات الدينية السنية المعارضة له. من هنا تراهما يتصارعان عسكرياً وسياسياً ، ويتبارزان بالفتاوى السنية ، ولكنهما يتحدان معا ضد القرآنين المسالمين ،لأن اهل القرآن ينفذون إلى اصل المشكلة والقاع الدينى لها ( الدين السّنى ) وهو التربة التى يقوم عليها النظام المستبد السنى والحركات الدينية السنية المعارضة له .
القرآنيون يضيعون أيديهم على العصب الحساس حين يثبتون تناقض الدين السنى وشريعته مع الإسلام ،وبالتالى يظهر زيف الحاكم المستبد السنى وهو يتظاهر بالإسلام ، ويتأكد خداع الحركات الدينية السنية المعارضة حين ترفع راية ( الإسلام هو الحل )و(تطبيق الشريعة ) . فالقرآنيون يثبتون كل يوم أن الفريقين ( الحاكم السنى والمعارضة السنية ) أعدى أعداء الإسلام ، وأن الشريعة القائم تطبيقها بيد الحاكم المستبد او المراد تطبيقها بيد المعارضة السنية ليست سوى ظلم للناس ولرب الناس جل وعلا ، وأن ما يأمرون به هو المنكر ، وما ينهون عنه هو المعروف ، وهم يكررون ما كان يفعله المنافقون (التوبة 67 )

6 ـ لهذا لا نستغرب ما يحدث لأهل القرآن فى مصر من إضطهاد مستمر، وموجات إعتقال وتعذيب يقوم به النظام العسكرى لمبارك ، وتحض عليه فتاوى شيوخ الأزهر ويحظى بتأييد شيوخ الإخوان المسلمين وشيوخ الوهابيين ،وبدعم وتحريض ورشاوى من السعوديين .!!
فهذه هى شريعتهم الحقيقية التى يطبقونها كل يوم: ظلم وإستبداد وتعذيب وفساد.
ولسنا وحدنا ضحاياها .
ولن يكون الإستاذ ( رضا عبدالرحمن على ) آخر ضحاياها .
وبعونه جل وعلا لن نستسلم ..



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمر الله جل وعلا المسلمين أن يقولوا (لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَ ...
- الدين السّنى وتضييع العبادات الاسلامية
- لنكن جيل الحوار.. ليكون أبناؤنا جيل الاختيار
- تعليقا على اعتقال الاستاذ رضا عبدالرحمن الباحث بموقع (اهل ال ...
- القول الأمين فى اختلاف السّنيين فى معركة التدخين
- رمضان بين سطور التاريخ (14 ) ذنوب فى رمضان و زلزال فى ذى الح ...
- الدين السّنى والتشريع بما لم يأذن به الله جل وعلا.
- فقه التحريم فى تشريع القرآن الكريم دراسة عملية.
- رمضان بين سطور التاريخ (12 ) الغلاء فى أسعار رمضان
- الحلال والحرام في تشريع الطعام فى الإسلام
- صيام رمضان بين الاسلام و الفقه السّنى : (4 )التدخين لا يفطر ...
- صيام رمضان بين الاسلام والفقه السّنى (3 )ملامح الصوم فى الفق ...
- رمضان بين سطور التاريخ (11) أوبئة حدثت فى رمضان ..
- رمضان بين سطور التاريخ (10 )مجاعة فى رمضان سنة 595ه في مصر ا ...
- صيام رمضان بين الاسلام والفقه السّنى (2)(وَعَلَى الَّذِينَ ي ...
- صيام رمضان بين الاسلام والفقه السنى (1 ) صيام رمضان فى تشريع ...
- هذا الحديث الكاذب الملعون : (الفصل الثالث ) لمحة تاريخية عن ...
- هذا الحديث الكاذب الملعون :( صوموا لرؤيته ..): الفصل الثانى
- رسالة إلى الأحبة أهل القرآن فى شهر رمضان :
- ذلك الحديث الكاذب الملعون ( صوموا لرؤيته ) : دراسة اصولية تا ...


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - شيوخ التعذيب : (تعليقا على اعتقال الكاتب الاسلامى : رضا عبدالرحمن على ) (3 )