أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صائل خليل - صائل خليل ... الحاضر الفلسطيني الداخلي صعب ولم تمر على شعبنا مرحلة بصعوبة هذه المرحلة بسبب حالة الانقسام















المزيد.....

صائل خليل ... الحاضر الفلسطيني الداخلي صعب ولم تمر على شعبنا مرحلة بصعوبة هذه المرحلة بسبب حالة الانقسام


صائل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 04:37
المحور: مقابلات و حوارات
    


مصيبة الانقسام السياسي الجغرافي والديمغرافي نكبة ما بعد النكبة مصيبة كبرى لأنها بأيدي فلسطينية
بعد انقلاب حماس تراجعت القضية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتحولت إلى لعبة للإقليم والبدء بسلب القرار الوطني
نايف حواتمة هو القائد والمفكر والإنسان، وهو الوحدوي عبر مسيرة الثورة، والبوصلة عندما تضل بوصلة البعض
عهد على السير بطريق شقه الشهيد الكبير زهير خليل القائد المرشد على الخط الوطني الوحدوي، خط الصراع ضد الاستيطان والصهيونية العنصرية

صائل خليل عضو لجنة التنسيق الفصائلي، تعرفه محافظة طولكرم وأبنائها بالرجل الجريء المتحدث والمعبر والمعايش لهموم الوطن والمواطن، أحد أبرز رجالات محافظة طولكرم.
التقينا خليل في منزله الكائن في دير الغصون المطل على سهل دير الغصون وعلى بلدات وأراضي 48 وعلى جدار الفصل العنصري الذي بني على أراضي دير الغصون وألتهم المئات من أراضيها خليل لا يخفي حزنه وألمه على أراضي أجداده الذي بني عليها الجدار فيقول أصبح وأمسي على هذا المنظر منظر الجدار الملتوي كالأفعى ويضيف تعود بي الذكرى لأناس وأهل أفنوا حياتهم من أجل الأرض وشجر الزيتون وكان هذا اللقاء الودي الصريح:

س1: كيف ترى هذا الجدار ومستقبله السياسي؟
لا تذكرني به لن أنساه ساعة فهناك خلفه زيتونة أبي وجدي وهناك ذكريات الطفولة وأهازيج وأغاني الزيتون والحمضة والبيدر والجدار هو جدار ضم واستيطان طبقاً لفلسفة دولة الاحتلال للسيطرة على الأرض وتشتيت شعب وأنا بطبعي متفاءل بإمكانيات شعبنا بأن شعب خرج من الخيمة وحمل بندقية ثائر لقادر على تغيير كل المعادلات ومستقبل الجدار برأي مرتبط بالقضية الوطنية بوجه عام، وبمقدار تمسكنا بثوابتنا، ويأتي هذا بتصعيد النضال ضد الجدار بكافة أشكاله حتى نكسر مقولة المحتل عندما يتحول الجدار إلى عبء أمني ضد الاحتلال وليس سياجاً آمناً كما يدعي.


س2: كيف ترى الأوضاع السياسية الداخلية في ظل حالة الانقسام؟
لا أرى بصيصاً من الآمل في آخر النفق إلا ما عوده علينا شعبنا بأنه شعب المستحيل والمهام الصعبة فالحاضر الفلسطيني الداخلي صعب ولم تمر على شعبنا مرحلة بصعوبة هذه المرحلة بسبب حالة الانقسام الجغرافي والسياسي والديمغرافي والمصيبة الكبرى أنها بأيدي فلسطينية هذه المرة بعد النكبة باليد الإسرائيلية، وأن تعميق حالة الانقسام هذه ستصل بنا إلى فقدان مصداقيتنا كشعب له تاريخه النضالي وسيؤدي بالتالي إلى تشرذم اجتماعي يتبع حالة الانقسام السياسي بما فيها من رؤية ثقافية من هذا الفريق أو ذاك تختلف فيه وجهات النظر لماضي يعتز به البعض وينكره البعض الآخر وحاضر يعمق الانقسام برسم مستقبل لم نتمناه يوما لشعبنا والمستفيد الوحيد هو الاحتلال والحل هو الحوار والحوار فقط وتغليب المصلحة الوطنية فوق أي مصلحة أخرى.
هذه أخطر مرحلة تمر على القضية الوطنية منذ النكبة والوضع السياسي للقضية جوهره شعب هذه القضية وقواه الحية. فحالة الانقسام بعد انقلاب حماس أدت إلى تراجع القضية على المستوى الإقليمي والدولي وأدت بالتالي إلى بدء سلب القرار الوطني الفلسطيني لنكون لعبة للإقليم والعالم ولتتحول قضيتنا إلى قضية إنسانية فالأساس هو نحن ونحن قادرين على إبقاء هذا الوضع أو تغييره بخطاب وطني واحد يدعم المفاوض على المستوى السياسي وأجندة مقاومة تخدم الهدف السياسي نتفق فيها على الأهداف والوقت والمكان وأخيرا أقول الوضع السياسي للقضية قاتم و"إسرائيل" تعيش أجمل أيامها وأمريكا آخر ما تفكر به مصلحة شعبنا والنظام الدولي محكوم بمعادلات دولية لا يستطيع الإفلات منها.
س3: قضية الحوار قضية مطروحة الآن ويوجد حراك سياسي في القاهرة برأيك من هو المسؤول عن تأخير الحوار و المصالحة الوطنية؟
يعني قول أن ما يجري في القاهرة هو جس نبض للحوار والحوار الحقيقي، الذي يريده شعبنا لم يبدأ، نقول: إننا نريد حواراً نتفق على نتائجه، وليس حوار طرشان يتمسك به كل طرف بأجندته الفصائلية الخاصة به. نريد حواراً وطنياً شاملاً للجميع يؤدي إلى إنهاء حالة الانقسام ويعيد الصورة المشرفة لشعبنا، كصاحب حق ومشروع وطني، نريد حواراً ينتج عنه عودة القضية لشعبها ليقول كلمته. أما ما يؤخر الحوار فعلى من أعتلى شجرة وكأنه ملك الدنيا بعد انقلاب غزة أن ينزل عنها لمصلحة شعبه، وأن نتعاون جميعاً فصائل ومؤسسات في إنزال من أعتلى الشجرة، لأنه بذلك يكون قد سار في أجندة مناقضة لمشروع خمسة عقود من النضال.
س4: في قطاع غزة إضرابات في القطاعين الصحي والتعليمي وقمع لكوادر القطاعين من قبل الحكومة المقالة وشرطتها كيف ترى هذه الممارسات؟
النضال النقابي هو حق مشروع، أقرته القوانين الدولية والقانون الفلسطيني، وما يجرى في غزة اليوم هو قمع سياسي في أساسه بغطاء مقاومة النضال النقابي وأن الازدواجية في التعامل مع النضال النقابي بما يخدم مصلحة من يَحْكم هي الكارثة بعينها، ومع استنكارنا لما يجري من قمع ضد الكادر التعليمي والصحي في غزة نرى الحل ليس بالاعتقال أو الفصل عن العمل وإنما بالحوار والحوار فقط لمصلحة القطاعين بما ينعكس على شعبنا إيجابياً.
س5: أنت قيادي في الجبهة الديمقراطية لو طلبنا منك وصف نايف حواتمة المناضل التاريخي والمعروف برؤيته السياسية الوحدوية بماذا تصفه ؟
نايف حواتمة هو القائد والمفكر الإنسان وهو الوحدوي عبر مسيرة الثورة كما وصفت في سؤالك وهو من صحح بوصلة البعض عندما تضل الرؤيا وهو آخر ما تبقى لنا من أيام الزمن الجميل أمد الله في عمره فهو شريك الخنادق والمنافي مع الرمز ياسر عرفات وقادة العمل الوطني ومسيرة النضال لازمته في كل محطات النضال لازمته في كل محطات شعبنا من الكرامة، للعرقوب، لبيروت، وهو من حرم الدم الفلسطيني عندما حلله البعض مبكرا من مع أختلف معهم، يتوحد مع الجميع في الثوابت، وهو من اختط المشروع الوطني ويواصل العمل من أجل منظمة التحرير الممثلة والراعية لنضالنا الوطني، وهو من حذرنا دائما من مخاطر الانقسام، وهو من قدم المشروع الوحدوي تلو الآخر؛ لتجاوز المرحلة وهو من أنحاز دائما للمشروع الوطني وفاءً لأربعة عقود ونيف من النضال، وهو الصريح مع الجميع لا يجامل أحدا ولا يقف مع أحد ضد الآخر إذا كان المستهدف فلسطين وشعبنا.
س6: بصفتك أحد مناضلي الشعب الفلسطيني وسجين سابق نريد منك كلمة للأسرى في السجون الإسرائيلية فماذا تقول ؟
كنت أتمنى أن يكون هذا السؤال هو الأول ولكن الغالي للتالي كما يقول المثل، الأسرى هم عنوان قضيتنا وهم من قدموا زهرة الشباب في سجون الاحتلال ومطلبنا في الاستقلال، يرافق الطلب بحريتهم ولا امن وأمان بدون حرية أسرانا وهم المرجعية الوطنية الصافية يوم نختلف دعونا نرجع بوثيقتهم للمّ شملنا فهم من علموا المحتل من هو الفلسطيني أقول لهم نحن معكم، معكم حتى تنالوا حريتكم، وأنتم أسرى الحرية والعدالة والتحرر، وأنتم بيننا في بستان دولتنا المستقلة، ونقول لأسرهم إن من أنجب الأسود لقادر على إطلاقها، فلنقف جميعاً موحدين خلف أسرانا، لأن من دفع ثمن حرية الوطن آن الأوان أن ينعم بحريته في ظلال هذا الوطن ولتكن أجندة أسرانا هي الأولوية عند مَنْ يفاوض، وعند من يدير المقاومة.
س7: عند رحيل المستشار زهير خليل وبالطبع هو ابن عمك رأيناك متأثرا كثيرا وقد زلزلت الدنيا كما يقول معارفك على فقدانه بعد عام على رحيله ماذا تقول؟
نعم عام مضى على زلزال ألمَّ بنا جميعاً بفقدان زهير خليل. زهير خليل بالنسبة لنا هو الأخ الأكبر وهو الأب وهو عمود الخيمة على المستوى الاجتماعي والعائلي وهو القائد والمرشد على المستوى الوطني فرحيله هو الزلزال بعينه وما قمنا به بعد وفاته ما هو إلا عهد على السير في طريق معبد شقه لنا أبو ياسر قطعنا على أنفسنا أن نبقى على طريقه. كيف لا وهو أول من وضعنا على الخط الوطني الوحدوي وكيف لا وهو أول من حارب الاستيطان والمستوطنين في منطقتنا وهو أول ممن قالوا ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لنا يومها، يوم رحيله كان شعوري بفقدان ابن عم وأخ أكبر والشعور الأكبر هو خسران مناضل عنيد على المستوى الوطني فكان رحيله زلزال بحاجة إلى زلزال آخر، أضفنا نحن يوم وفاته ليضعنا باتزان على خطه وفاء له ولذكراه وحقيقة البركة في أنجاله الأشداء الذين تحملنا وإياهم هذا الرحيل المفاجئ لنكمل مشوار النضال الوطني مدافعين عن عزة وكرامة ورفعة الشعب الفلسطيني جنود مخلصين للوطن ومنظمة التحرير الفلسطينية معاهدين أبو ياسر وكل الشرفاء المناضلين على السير على خطاهم.



#صائل_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صائل خليل - صائل خليل ... الحاضر الفلسطيني الداخلي صعب ولم تمر على شعبنا مرحلة بصعوبة هذه المرحلة بسبب حالة الانقسام