أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رفقة شقور - أثر الأزمة المالية على المساعدات المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية














المزيد.....

أثر الأزمة المالية على المساعدات المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية


رفقة شقور

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 00:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


[ تمثل المساعدات المقدمة من قبل الدول المانحة عصب الإقتصاد الفلسطيني؛ وهذا لم ينشأ بين ليلة وضحاها بل هو نتاج للعديد من العقود الزمنية والإتفاقات الإقتصادية المبرمة ما بين العديد من دول العالم والجانب الفلسطيني منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية؛ التي وظفت هذه المساعدات للتحكم بلقمة عيش الشعب الفلسطيني عبر أعداء القضية.
وعند النظر بدقة لطريقة إدارة هذه المساعدات أو المنح أو الخ لوجدنا سوء إدارة لهذا الجزء الحيوي في الإقتصاد الفلسطيني حيث من المفترض أن توجه هذه المساعدات لقطاعات التنمية الاقتصادية والإجتماعية وغيرها من قطاعات التنمية التي لا بد أن يتنبه لها الجانب الفلسطيني بقوة؛ وذلك في سياق خطة اقتصادية شاملة من اجل تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في المجالات الحيوية والتي تحقق للشعب الفلسطيني اعتمادا ذاتيا في حال تعرضه للحصار الخارجي أو من قبل الجانب الإسرائيلي.
إلا أن الأزمة المالية في أعقاب انتصار حماس في الإنتخابات التشريعية لعام 2006 والتي أثمر عنها انقطاع للمساعدات الغربية المقدمة للسلطة الوطنية أثبتت هشاشة النظام الإقتصادي الفلسطيني وعدم مقدرته على اتخاذ أي تدابير وقائية في حال تم قطع هذه المساعدات؛ وهذا بحد ذاته خطأ استراتيجي في السياسة الإقتصادية الفلسطينية المالية والنقدية.
وفي ظل الأجواء المالية المتوترة في النظام الإقتصادي الفلسطيني هناك تصاعد للعديد من التساؤلات التي تعكس مخاوف الشارع الفلسطيني حول المساعدات المقدمة للجانب الفلسطيني من قبل الدول المانحة؛ فهل ستستمر بنفس الوتيرة وبنفس الحجم في حال انهيار النظام الاقتصادي العالمي؟ وما هي الآلية التي ستقدم من خلالها في حال حصل انهيار في الأنظمة المالية للدول المانحة؟ عند النظر في العلاقات الجدلية للحدث العالمي ورجوعا لذوي الشأن والإختصاص؛ حيث يرى الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم أن المساعدات مستمرة على كل الأحوال وذلك لأن لها ثمن سياسي وأي توقف لهذه المساعدات ستدفع الكل للإنفضاض من حول السلطة الوطنية والتي هي هشة بالأساس؛ بنفس الوتيرة التنقيط طبعا وذلك لضمان التوافق مع المشاريع المستوردة أمريكية الصنع وصهيونية المغزى؛ إلا انه يجب أن ننتظر في حال حصل انهيار للنظام المالي العالمي وجدوى التدابير التي تتخذها الدول الصناعية الكبرى على مستوى العالم، لأنه في حال حدوث هذا الأمر سيتأثر الجميع دول ومؤسسات بما في ذلك السلطة الوطنية وبطبيعة الحال سيتقلص حجم هذه المساعدات وسيفقد الناس الجزء الأكبر من ثرواتهم بما فيهم الفلسطينيون.
وحول موضوع الفساد المالي سيستمر بنفس الوتيرة وذلك لأنه بدون فساد يصعب أن تجد الدول الغربية شريك في تنفيذ سياساتها؛ وهو من أكثر الوسائل نجاعة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الملتفين حول الإتفاقات المختلفة الأشكال والألوان مع الطرف الغربي والإسرائيلي؛ وهنا يحضرني بقوة المنطق الآتي"طالما كنت متسولا يجب أن يبقى باب بيتك مشرعا ومباحا للكل"؛ فمن المسلم به أن القرار الفلسطيني غير مستقل ولا وجود سيادة للجانب الفلسطيني على مقدراته تحت نير الإحتلال الإسرائيلي؛ ولا عجب أن تنبثق القرارات الفلسطينية من تلك المساحة الضيقة من الحرية الممنوحة من الجانب الإسرائيلي والغربي في ظل عدم السعي لإنتزاع مساحة أكبر.
لذلك حضر هذا الحدث العالمي ليثير بقوة جدوى الإعتماد على المساعدات الخارجية دونما اعتماد سياسات تنموية؛ لذلك من الأهمية بمكان إحالة الموضوع لساحة الأكاديميين من ذوي الإختصاص وعلماء الإقتصاد للنقاش ودراسة التداعيات بدقة ووضع السياسات الملائمة لتقدير التدابير اللازمة وتقديم المشورة اللازمة للخروج من المأزق الإقتصادي الفلسطيني في ضوء الظروف السياسية والإجتماعية.



#رفقة_شقور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رفقة شقور - أثر الأزمة المالية على المساعدات المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية