أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلام ناصر الخدادي - المندائيون .. وقانون انتخابات الأكثرية !!














المزيد.....

المندائيون .. وقانون انتخابات الأكثرية !!


سلام ناصر الخدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 05:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد انتظار وصبر دام لأشهر ، وبعد نقاشات ومداولات ، تضمنت شدا وجذبا ، وانسجاما وانسحابا ، وتوافقا واختلافا ، حتى تمخض هذا الجدل أخيرا عن صدور قانون انتخابات مجالس المحافظات ، واستبشرنا خيرا بصدوره ، ولكننا فوجئنا انه تشريع للأكثرية فقط دون أن يضمن حقوق الأقليات في البلاد كالـمسيحيين والصابئة المندائيين والايزديين!
ولان المندائيين هم الطائفة الأقل عددا بالنسبة لباقي الطوائف في العراق مما لا يؤهلهم بشغل مقعد في مجلس النواب أو مجلس المحافظة إذا ما ترشح احدهم لهذا المنصب وعدد الأصوات المطلوب .
لذا طالبنا مرارا وتكرارا مع الكثير من الخيرين والمدافعين عن حقوق الأقليات بتخصيص كوتا في مجلس النواب أو مقعد في مجلس المحافظة لضمان وصول ممثلهم ،ولكي يصار إلى عدالة في التمثيل دون إهمال احد ، حالنا حال بعض دول الجوار !
وبالرغم مما يعرفه الجميع بأن الصابئة المندائيين يشكلون مع الكلدان والأشوريين البقية الحية المتبقية لشعب وادي الرافدين منذ الأزل ، وهم مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي ، وساهموا وأبدعوا وأعطوا للحضارة والثقافة والأدب والفن والسياسة والعلوم الإنسانية الشئ الكثير وقدموا كوكبة من خيرة أبنائهم شهداء لهذا الوطن ، وامتزجت دمائهم مع دماء إخوانهم في الذود عنه ، وتفاعلوا وتناسبوا مع معظم مكونات الشعب ، وهم يشكلون الآن ثقلا اقتصاديا لا يستهان به للبلد من خلال عملهم في تجارة الذهب والمعادن النفيسة الأخرى .
ورغم هذا ومثلما ظلمهم التاريخ ! لم تنصفهم قوانين البلد!!
فقد جرى تهميشهم وإقصائهم منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، ولم يذكروا في الدساتير العراقية إلا في دستور عام 2005 وجرى حرمانهم من أي منصب رسمي سوى ما تبوأه العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله حين شغل منصب رئيس جامعة بغداد أيام الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم .
وبعد سقوط النظام عام 2003 وما أعقبه من فوضى عارمة طالت معظم مرافق الدولة والحياة السياسية من نهب وسلب وخطف وقتل وتشريد وتهجير، وتعدد مراكز القوى ، وانتشار الميليشيات المسلحة وهيمنتها والتدخلات الإقليمية والدولية ، وتصفية الحسابات وغيرها .. نالت طائفة الصابئة المندائيين الشئ الكثير منها ، لأنهم وبصراحة (الحلقة الأضعف) في المجتمع ، فأخذوا يبحثون عن ملاذ آمن وليس عن وطن بديل !!
وبدأوا بالنزوح إلى مختلف دول العالم ، بعد أن يئسوا من أن ترفق بهم قوانين العراق البلد الأم . وبدأوا يشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة فما دون ! فلا تمثيل نيابي، ولا منصب وزاري أو مسؤولية إدارية والى حد مدير مدرسة ! ولا تخصيص مقعد في مجلس محافظة يشكل فيها المندائيون كثافة سكانية على الأقل ! ولا عضوية أي مجلس بلدي ،رغم ما تمتاز به طائفتنا من شهادات وكفاءات وعطاء وإخلاص .
بل لم تمنح لنا (منذ سقوط النظام) أي قطعة ارض لإقامة معبد لنا لمزاولة شعائرنا الدينية رغم مناشداتنا لأعلى المستويات .
إننا نفهم الديمقراطية إحقاق الحق للجميع دون استثناء ، بل تقاس الديمقراطية في أي بلد بمدى أقرار حقوق الأقليات ومدى تمتعهم بها !!
فأين نحن من هذا ...... وماذا ننتظر ؟؟؟؟



#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلام ناصر الخدادي - المندائيون .. وقانون انتخابات الأكثرية !!