أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسب اديب حسين - خواطر مُهداة الى البحر














المزيد.....

خواطر مُهداة الى البحر


نسب اديب حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


أريد أن أنصب خيمة ً عند البحر
لأكتب فيها أسطورتي ولا يجادلني بها أحد ..
أريد أن أعيش لأعيش كما أريد وأكون كما أريد أن أكون ، فعند البحر تداعب الأمواج ُ الأفكار وينير القمر بساط الروح .
أريد أن أفترش همومي عند الشاطئ فكلما أتى الموج حمل همًا وبه رحل ..
" أيها البحر العظيم عند قدميك أريد ان أعيش لأعيش خاليةً من الاحمال ، خاليةً من الذكريات ، تعال بموجك ، تعال وخذني ، لا أريد الا أن أكون ريشة ً أو قطرة ماء تعيش بسلام.."

أريد أن أنصب خيمة ً عند البحر
اذ يبوح الليل العميق بسر النهار الذي انقضى
ويكتوي البحر بهمس الشمس ِ عند اللُقى
أو قولِ نجمةٍ لمُذَنَبٍ مرّ ، وفي عيون البحر سكب النور ومضى
يمر النسيم باردًا مداعبًا شفتَي ، ويظهر القمر مناجيًا بعد طول غياب ، البحر يرشقني بموجه ليطهر يدَي ، وتصخب الاشجار بندائها سعادة الحياة
هناك حيث لا كلام أريد أن أعيش ، فهناك العشق الاصيل دون خداع .

أريد أن أنصب خيمة ً عند البحر
ليشتعل الأفقُ البعيد نورًا ، وكلما أقتربتُ وجدتُ في الأفق نجومًا ، فهناك عند الرمل تبدأ خطواتي تسير ، وفي كل يومٍ يأخذني الأفق الارجواني للقيا الشمس لتمتلئ كأسي نورًا يُسكر بحري.
هناك أريد أن أعيش لتحيا آمالي ، وتغذيها الشمس كل يومٍ من جديد بعيدًا عن ظلام ٍ وضجيج.

أريد أن أنصب خيمة ً عند البحر
لأعيش عند خط فاصل بين التناقضات ، بين الشاطئ والبحر ، فالشاطىء تربته رملٌ هو تربةُ الصحراء التي قد يقذفُ جنون جفافها الى الهلاك ، أما البحر فتربته ماءٌ والذي قد يدفع اجتماعه الى الهلاك أيضًا ، هناك عند ذاك المقطع من اجتماع الرمل والماء أريد أن أعيش فهناك تولد الحلول وتُنقش رموز السلام

أريد أن أنصب عند البحر خيمة ً
لتفرحَ الحياة في داخلي من جديد ، فتطير مهفهفةً على الموج دون قيدٍ أو رصيد ، بعيدًا عن كل الاحمال والاحزان ، دون ذاكرة تتعلق وتشدُني ، مجرد ورقة تطفو على سطح الماء تتناقلها الامواج بخفةٍ وتجففها الأشعةُ برقةٍ .
لكي أكون كما أريد أن أكون
ورقةً بيضاء تحمل بضع كلمات
وإن رفضتني الحياة سيبتلعني البحر وفي جوفه ستُحفظ الكلمات..



#نسب_اديب_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدائل الالحان والحروف


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسب اديب حسين - خواطر مُهداة الى البحر