أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - رسالة فنزويلا الاشتراكية/ الافتتاحية














المزيد.....

رسالة فنزويلا الاشتراكية/ الافتتاحية


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 07:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم تعرف الثورة البوليفارية في فنزويلا مراحل أشد حرجاً من المرحلة التي تمر بها حالياً، ولربما سنقول ذلك عن كل مرحلة قادمة. فمع ازدياد

الغليان الثوري تزداد حدة المواجهات التي ترفع من شدة الخطر الموجه ضد الثورة مما يفرض عليها مناعةً أشد لتتمكن من الصمود والاستمرار

في ظل هكذا ظروف.

فثمة أخطار داخلية وأخرى خارجية، صعوبات ذاتية تزامنها عقبات موضوعية. المنطقة التي كانت تبدو حتى وقت قريب هي الأكثر أمناً باتت

الأشد خطراً، فالتحالف الذي صاغه الرئيس تشافيز -التحالف الوطني-لم يبدُ مهدداً بالانهيار كما هو اليوم، ولم تبدُ أطرافه مصدراً للخطر كما

هي اليوم. إلا أن أسباب انهيار مستقبلي هي مدعاة للتفاؤل، فلا يمكن خلط الثورية بالبيروقراطية تماماً كما لا يمكن خلط الزيت بالماء. وإن

لم يحدث الانهيار واستمر التحالف وازدادت صلابته فأسباب الاستمرار ستدعونا لتفاؤل أعظم، عندها نعلم بأن عقداً فولاذيةً كانت تعيق ثورية

أحزاب التحالف قد بدأت بالزوال وسيكون المستفيد الأول من ذلك هو الثورة الفنزويلية.

إن مشاكل الثورة لا تنتهِ عند تحالف بات ركيكاً، بل إن شعبيتها التي حصلت عليها بالنتائج الملموسة ولا يستطع أحد أن ينكرها، هي أمر أساسي

لثورة تتخذ من الديمقراطية دعامةً لها، ومن تطويرها والرقي بها نحو ديمقراطيةٍ عماليةٍ راسخةٍ غايةً ثابتةً. فكان لزاماً على الثورة ألا تهمل

أي جانب من جوانب الحياة اليومية للفنزويليين، فلم تكن ثورة ترهيب عسكري أو قمع حزبي بل ثورة نطاقها الاجتماعي هو الأهم، ونظرة

أنصارها لها هي المحدد لنجاحاتها أو إخفاقاتها حتى وإن لم تتراجع هذه الشعبية، ولاتزال حتى اللحظة تعبر عن الانقسام الطبقي والبعد الطبقي

للثورة التي تؤيدها غالبية طبقة بفئاتها المختلفة، فإن هذا لا يعني التكاسل والتراخي الذي لا تحمد عقباه، بل يفرض إصراراً وجهداً عظيمين

لتحقيق المزيد من التحسين في الحياة المعيشية للفنزويليين وتصحيح الأخطاء في القطاعات كافة.

ونحن بصدد ثورة تسعى نحو الاشتراكية، ويدرك جميع أنصارها وعلى رأسهم الرئيس تشافيز، بأنها لن تصل يوماً إلى مرحلة النصر النهائي ما

لم تهزم آخر قلاع الرأسمالية في العالم، ولهذا كانت محاولة إقرار الدستور الاشتراكي في العام الفائت. تلك المحاولة التي لم تتحقق في حينها،

والتي وعد تشافيزعقبها بأن التعديلات الدستورية ستسن بكل حال وسيتم دعم صمود الثورة الداخلي وإن بطرق قانونية أخرى. وهذا ما كان

عندما أصدر الرئيس تشافيز في اليوم الأخير من التفويض الموكل إليه عدة مراسيم رئاسية تقر العديد من تلك المقترحات لتثبيت تحولات جذرية

قادمة على فنزويلا.

ثورة ثابتة أقدامها في الداخل لن تحافظ على ثوريتها أو ثباتها مالم تنطلق نحو العالم، فالثورة ولدت في جو كراهية ومحيط عدائي، وسعت لتغيير

ذلك حتى وصلت إلى مرحلة باتت فيها معاداة الثورة هي الحالة الغريبة عن القارة والتقرب منها ومحاولة مواكبتها هي الغاية.

لا يمكننا أن نبالغ بتفائلنا ونقول بأن الثورة داخلياً وخارجياً باتت في مأمن عن أي ردة نحو الرأسمالية، فهذا الأمان لن يأتي قبل اندحار الرأسمالية

العالمية، إلا أن ما يجبرنا على التفاؤل الشديد هو ما تحققه الثورة من إنجازات وانتصارات والتي تظهر نتائجها يوماً بعد يوم لتعلمنا دروساً جديدةً

اليسار العالمي وخاصةً يسار العالم الثالث بأشد الحاجة لها، ليشاهد خياراً حياً وواقعياً وبديلاً عن خيارات سابقة أثبتت فشلها، وليتعلم من ثورة

اشتراكية القرن الواحد والعشرين التي تعطي حصاداً لم نشهده من قبل، أن البناء الاشتراكي وترسيخ الثوابت الديمقراطية مهمتان يمكنهما أن

تسيرا معاً بل وتلازم الواحدة منهما الأخرى، ولا حاجة لتأخير الديمقراطية بحجة البناء الاشتراكي، بل تؤكد أن البناء الاشتراكي السليم الذي

يطلب منه أن يستمر ويرتقي هو ممكن إن كانت الديمقراطية الثورية سنداً له والتي هي بدورها غايته الأساس بتحرير الإنسان من كل أشكال

العبودية لا باستبدال عبودية بعبودية أخرى.



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمام المحكمة.. ستورمي دانيلز تروي تفاصيل اللحظات قبل اللقاء ...
- سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذا ما قاله ...
- زاخاروفا: الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا انتشرت بالفعل ...
- النيابة العامة الروسية تعلن أنشطة منظمة -فريدوم هاوس- الداعي ...
- -لإرسال رسالة سياسية لتل أبيب-.. إدارة بايدن تتخذ إجراءات لت ...
- أغنية -الأب العظيم- لزعيم كوريا الشمالية تجتاح تيك توك وتحدث ...
- نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة
- قاض فرنسي يرد شكويين رفعهما حوثيون على بن سلمان وبن زايد
- بيسكوف: الشعب الروسي هو من يختار رئيسه ولا نسمح بتدخل دول أخ ...
- أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - رسالة فنزويلا الاشتراكية/ الافتتاحية