أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رامي سهمود - صو تُ الشعب هو صوت كل الشعب















المزيد.....

صو تُ الشعب هو صوت كل الشعب


رامي سهمود

الحوار المتمدن-العدد: 2384 - 2008 / 8 / 25 - 02:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


صوت الشعب هل هو صوتنا فعلاً؟
كتب أحد المستمعين مقالاً تحت هذا العنوان ومن باب حرصنا على تقبل "النقد البناء" نشرنا هذا المقال وفي موقع الإذاعة عبر الشبكة العالمية . أنا هنا لست بصدد الدفاع عن كيان مؤسسة أنتمي لها وأعمل بها، ولكنني فقط أردت توضيح الحقائق لصديقنا المستمع، ولكافة قارئي المقال أيضاً، ومستمعي الإذاعة.

يقول الكاتب: في مقاله إنه لايستمع للإذاعات المحلية لأكثر من دقيقة لأي إذاعة كانت، وإن فعل فهو يشعر برغبة في التقيؤ.
إن كنت عزيزي لا تستمع لأكثر من دقيقة فكيف حكمت دون إستماع، مع العلم أن الحكم علي برامج إذاعة ما، يتطلب الإستماع لها ومتابعتها، هنا لن أطلب منك أن تستمع لدورة برامجية كاملة لمدة ثلاثة شهور، ولكن على الأقل أسبوع، فهل دقيقة واحدة تكفي لأن تُصدر حكماً ما علي إذاعة يسمعها ويتابعها الألاف!؟

ثم يضيف الكاتب بأن الأغنيات الوطنية التي تبثها الإذاعة، لا تحمل أي مضمون، ربما هذا رأيك نحترمه ولا نؤيده، ولكن لو كنت تستمع لدقيقة ونصف لإستمعت لروائع الشيخ إمام، والعربي اللبناني مرسيل خليفة، وجوليا بطرس، وأحمد قعبور، وسميح شقير، وغيرهم الكثير الكثير.

أما دور الإذاعات في تعبئة الجماهير وراء شعارات زائفة وتهييجهم لأهداف أبعد مايكون عن أهداف شعبنا "حسب وصفك"، فهو دور أبعد مايكون عن سياسة وإدارة إذاعة صوت الشعب
ربما عزيزي المستمع تتحدث عن إذاعات أخري في القطاع، ولكن صوت الشعب، لم ولن يوجد
لهكذا أهداف، وكي أثبت لك صدق كلامي، إنزل للشارع واسأل أصغر طفل فلسطيني.

نحن ياسيدي لم نفُرد مساحات للمستمعين للتحريض علي الفتنة والقتل، كما فعلت بعض الإذاعات لشديد الأسف، بل أفردنا مساحات واسعة للمشاركات في إطار الوحدة الوطنية، شخصيا وعلي الهواء مباشرة، إستقبلت إتصال من أحد جرحي الأحداث المؤسفة التي شهدها القطاع، هذا المتصل بُترت ساقه، لكنه وجه تحية وسامح من كان السبب في بتر ساقه، هذا مثال بسيط من الموجات المفتوحة عبرالإذاعة، أيضا علي صوت الشعب فقط تستمع للفتحاوي يحي أخيه الحمساوي، والجبهاوي، والجهادي، مباشرة علي الهواء، والأخر يرد التحية بأفضل منها.

أما حديثك عن النغمة الممجوجة حسب وصفك لتبني الإذاعة لصوت الوحدة الوطنية، فهو ليس كلاماً، وليست نغمة نغيرها، كما نغير النغمة علي الهاتف النقال .
فنحن أول من سعي من بين كل الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية في فلسطين، وكنا أصحاب المبادرة، للجمع بين قيادات حمساوية وفتحاوية، وعلي الهواء مباشرة.

فجماهير الشعب الفلسطيني بكل أطيافها، تذكر جيداً لقاء الدكتور محمود الزهار، والأستاذ ابراهيم أبو النجا عبر أثير صوت الشعب، بعد إستشهاد نجل الزهار، حسام في أحداث الزيتون في يناير الماضي، وأيضاً لقاء أمين سر حركة فتح في قطاع غزة أحمد حلس، والمهندس إسماعيل الأشقر النائب في التشريعي عن حركة حماس، وكذلك لقاء مدير شبكة الأقصي الأستاذ فتحي حماد، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني الأستاذ باسم أبو سمية، أكثر من ذلك أضيف لمعلوماتك بأن صوت الشعب الصوت الحر الوحيد الذي تستمع من خلاله لكل الأغنيات والأناشيد الوطنية من أقصي اليمين لأقصي اليسار، وكل الأخبار التى تتعلق بكل ألوان الطيف السياسي، ونستضيف كل ممثلي الشعب الفلسطيني، وأتحدي أي إذاعة تفعل ذلك، سواء في الضفة الغربية أو القطاع الغزي المحتلين .

أما عن تبني الإذاعة لخطاب يتجاوز هذه المسألة، فهل تري أننا بحاجة لشيء أكثر من حاجتنا لوحدتنا الوطنية ؟؟!!
تبنينا لصوت الوحدة الوطنية ياسيدي، ليس شعاراً نحمله وندعيه، بل نطبقه فعلاً وممارسة، وللعلم فإن طاقم الإذاعة، هو مزيج من كل الأطياف أيضاً.

أما عن موضوع البرامج الموجودة بالإذاعة والتي تطالب فيها ببرامج فكرية ترفع من ذائقة المستمعين، فلو كنت تستمع جيدا للإذاعة لعلمت أنها موجودة ضمن برامج الإذاعة، ولكن ماهو ذنبنا، إن لم تكن تستمع سوي دقيقة واحدة.

أما عن المقارنة بين صوت الشعب من غزة، وصوت الشعب من لبنان، أوافقك تماماً بأن صوت الشعب اللبناني، يتفوق بالإمكانيات البشرية والمادية، والخبرة الواسعة، ونحن نشهد بذلك، فلبنان كان ومازال منارة الإعلام العربي.

أما بالنسبة ليسارية الإذاعة، أو علمانيتها فقد تكون أصبت، لأنها صوت الشعب.. صوت كل الشعب، الصوت الذي يؤمن بالحريات العامة وبالديمقراطية، والتعددية السياسية، وحقوق المرأة
وحقوق الإنسان، ويعمل على صونها، صوت ينبذ العنصرية والطائفية، صوت وطني، وعربي
وإنساني، وأثبت ذلك في كل المناسبات، حتى أكال لنا المديح، أغلب قيادات الشعب الفلسطيني
وعلي هوائنا مباشرة، ناهيك عن الرضي الواضح والذي نشعر به من جمهورنا، ولكننا مازلنا، في مراحلنا الأولي، وكل مافعلناه، يبقي لاشيء، إذا مانظرنا، لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، فى ظروف قاهرة وصعبة للغاية، بكل المعاني والمفاهيم.

فهل لك أن تعلم بأن جهاز البث لدينا، قوة إرساله أقل مما كان عليه قبل عامين، والسبب تدمير الجهاز أثناء نهب الإذاعة، في حزيران يونيو الماضي، رغم ذلك لا ندعي الكمال ولكننا نسعي إليه بلا شك، نطور أنفسنا وبرامجنا ولسان حالنا يقول: الوطن للجميع وصوت الشعب أيضا للجميع.


رغم ذلك كله لعلك تتذكر جيدا أن الإذاعة تم الإعتداء عليها من قبل أزلام السلطة السابقة، في الأول من نوفمبر الماضي عام 2007 وأصيب خمسة من الزملاء الأعزاء في الإعتداء، ودُمرت الإذاعة، ولكننا عُدنا لنتحدي الصعاب، ولكنك لا تعرف لماذا..؟؟

ومع أحداث الحسم العسكري، تم نهب الإذاعة من معدات وأجهزة وأثاث بالكامل، حينها ولمدة شهور ناشدنا الكل الوطني، والنتيجة الفاجعة، لم يقف لجوارنا أحد، سوي بعض شرفاء هذا الوطن، ومحبي الحقيقة، التي دفعنا ثمنها عدة مرات.

كان من الممكن أن نكفر بالكل الوطني لعدم المساعدة على عودة هذا الصوت، ولكن لأن الوطن بالنسبة لنا ليس أشخاص وقيادات، عــدنا وكان العودُ أحمـد، للبث من نفس المكان الذي أطلقت عليه النيران من الداخل، ومن الأبراج المجاورة قبل وخلال أحداث الحسم العسكري، فلا يخلو حائط داخل الإذاعة من أثار إطلاق النيران الغادرة، والنيران المستهترة.

ورغم ذلك وبجهود الصادقين المنتمين لهذه المؤسسة التى نؤمن برسالتها، حرة – قوية – مستقلة
عدنا لشعبنا الفلسطيني، وعادت الروح لنا .

تتويج لكل تلك الإعتداءات على صوت الشعب جاء التشويش المتواصل، من قبل إذاعة الجيش الصهيوني، على موجة الإذاعة، وخاصة أثناء لقائتنا الوحدوية، بين أشقائنا من حركتي حماس وفتح، لم نيأس وأكملنا المشوار.

التهديد بعد ذلك جاء مسجلاً على هواتف الإذاعة، بقصف الإذاعة، لم نخف أو نرتعد، أو ننشر خبر من باب الدعاية الإعلامية المكشوفة كما يفعل البعض بأنهم سيتوقفون عن العمل، والسبب ماذا.؟ عدم وجود المحروقات بالقطاع، والنتيجة أن لا إذاعاتهم توقفت ولا غيره، بالعكس كنا متواجدين لأربع وعشرين ساعة في الإذاعة، فإن جاءك الموت فمن العار أن تموت جباناً.

نهاية أشكر لك إهتمامك، رغم قسوتك علينا، ونشكر لك حرصك، رغم عدم موضوعيتك، وأخيراً نشكرك، لأنك أصبت في بعض الإنتقادات، والتي سنعمل على تطويرها، إذا سمحت لنا إمكانيتنا.

بعد ذلك كله يحق لك من جديد أن تتسائل صديقي الكاتب، صوت الشعب هل هو صوتنا ؟
ولكن أرجو منك أن تستمع للإذاعة لدقيقتين ليس أكثر.

عزيزي المستمع.. عفواً عزيزي القاريء... هنـــــا صــــوتُ الشـعــــب .. صوت الوحدة الوطنية 106fm من غـــزة.



#رامي_سهمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رامي سهمود - صو تُ الشعب هو صوت كل الشعب