أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاهد ناصرالدين - الإسلام السياسي بين القبول والرفض















المزيد.....

الإسلام السياسي بين القبول والرفض


عاهد ناصرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن المتتبع لما يجري في العالم وما يُطرح في وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعات وفضائيات ومواقع ألكترونية خاصة مع وبعد الفعاليات التي يتم فيها تذكير المسلمين بالخلافة التي أقامها الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهدمها مصطفى كمال ؛ يجد حربا شعواء يقوم فيها الكفار وأبواقهم على الإسلام السياسي والداعين له .
وهنا نضع أمام القارئ هذه الأسئلة
لماذا يحاربون الإسلام السياسي ؟
ما هو الإسلام السياسي المقبول عند الغرب ؟؟
وما هو الإسلام السياسي المرفوض ؟؟
لماذا يُسمح للإسلام السياسي المشاركة في الحكم أحيانا ؟
ولماذا يحارب أحيانا أخرى ؟
ولماذا يؤتى بالإسلام السياسي في الوقت الذي يكتب أحدهم مُعنونا " هل يحق للأحزاب الإسلامية المشاركة بالعملية الديمقراطية " مع أن ديمقراطية الغرب قائمة على أساس الحريات ؟؟
وآخر يكتب (هل حقاً "الإسلام هو الحل"؟) ويخرج بهذه النتيجة
"خلاصة القول: إن (شعار الإسلام هو الحل)، هو شعار كاذب وزائف ومضلل ومدمِّر، يراد به تضليل الجماهير الغارقة بالجهل والأمية، وهو نتاج خبث قادة الإسلام السياسي لتصعد على أكتاف هذه الجماهير إلى السلطة. وهؤلاء يشكلون أكبر خطر على الإسلام كدين وعلى شعوبهم والبشرية جمعاء. والحل الوحيد الذي يمكن إنقاذ الموقف وحماية الإسلام والعالم من شرور التطرف الإسلامي هو تبني شعار (العلمانية الديمقراطية اللبرالية هي الحل)، لأن هناك تجارب تاريخية منذ مئات السنين في العالم المتحضر تؤكد لنا صحة هذا الشعار ونجاعته، كما نعيشها في الدول الغربية الديمقراطية. وفي ظل هذا الشعار يتمتع الناس من مختلف الأديان والأعراق بحرية تامة في ممارسة طقوسهم الدينية، وهم أحرار حقاً وفعلاً لا ادعاءً فقط"

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وجه الإعلام العالمي اهتمامه نحو الحركات السياسية التي تتخذ من الإسلام مصدرا لرسم الخطوط العريضة لسياستها وسيرها
فتجد في الإعلام العالمي من يعارض الإسلام السياسي ومن يقبله ضمن شروط معينة
ويوصف من يدعو للإ سلام السياسي بالأصولي وهو
من أقدم المصطلحات التي تم استعمالها لوصف الإسلام السياسي بالأصولية حيث عقد في سبتمبر 1994 مؤتمر عالمي في واشنطن في الولايات المتحدة باسم " خطر الإسلام الإصولي على شمال افريقيا" وكان المؤتمر عن السودان و ما وصفه المؤتمر بمحاولة إيران نشر "الثورة الإسلامية" إلى أفريقيا عن طريق السودان تدريجيا
بعد ذلك و في التسعينيات وفي خضم الأحداث الداخلية في الجزائر تم استبدال هذا المصطلح بمصطلح "الإسلاميون المتطرفون" واستقرت التسمية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 على الإسلام السياسي.
وهذا شكل مشكلة عند الغرب فأخذوا يبحثون عن اسم آخر وعن مسلمين بأوصاف أخرى كالإعتدال والوسطية والإنفتاح
يقول دانيال بايبس إن هناك أخباراً سارة: إن فكرة أن الإسلام المتطرف والعنفي هو المشكلة، وإن الإسلام المعتدل هو الحل تلقى رواجاً واسعاً مع الوقت. لكن هناك أيضاً أخباراً سيئة، أي الإرباك والخلط حول من هو المسلم المعتدل؟ هذا يعني أن الجانب الأيديولوجي للحرب على الإرهاب يحقق بعض التقدم، ولكنه تقدم محدود فقط.
وبدات العديد من مراكز الأبحاث والرأي (Think Tanks) الأمريكية في دراسة الحركات والجماعات الإسلامية بمختلف أنواعها وتوجهاتها .
كما بدأ الحديث عن كيفية التعامل الأمريكي مع هذه الحركات خاصة وأن بعضها يلعب دوراً مهماً على الساحة السياسية في بلادها بالنظر إلى تمتعها بقدر من الشعبية.
وفي هذا الصدد كتب جوشوا مورافشيك الباحث بمعهد أمريكان إنتربرايز وشارلز بي. سزروم، الباحث المساعد بالمعهد نفسه، دراسة تحت عنوان "محاولة للبحث عن الإسلاميين المعتدلين"، نُشرت في مجلة كومنتري الأمريكية Commentary عدد فبراير 2008. ولم تكن تلك الدراسة الأولى التى تسعى لإيجاد تيار إسلامي معتدل ، وقد أصدرت مؤسسة "راند" ـ على سبيل المثال ـ دراسة شاملة حول " بناء شبكات من المسلمين المعتدلين في العالم الإسلامي". وبدأوا يتساءلون كيف ستتعامل واشنطن مع التيارات المختلفة للإسلام السياسي؟
وللإجابة على هذا السؤال نُشرت دراسة بمجلة شؤون خارجية Foreign Affairs في عددها عن شهري مارس – ابريل 2007، تحت عنوان "الإخوان المسلمون المعتدلون" وطبقاً لكاتبيها، روبرت إس . ليكن وستيفن بروك، وكلاهما من مركز نيكسون Nixon Center،
دخل الكاتبان في جدال مع دانيال بايبس Daniel Pipes الخبير بشئون الشرق الأوسط، حول المركز الأمريكي لدراسة الإسلام والديمقراطية.
يرى الكاتبان أن هذا المركز يضم مجموعة من الشخصيات المسلمة المعتدلة مثل عبد الوهاب الكبسي الذي هاجر إلى أمريكا قادماً من اليمن منذ أكثر من 27 عاماً. وهو مسلم يمارس شعائر دينه ويعتبر نفسه علمانياً. أعلن تأييده لحرب الولايات المتحدة في أفغانستان. وانتقد بن لادن والقاعدة بأقوى الكلمات ودان بوضوح التفجيرات والعمليات المسلحة في إسرائيل.
وهناك أيضا كامران بخاري Kamran Bokhari الذي ترك جماعة المهاجرين المتطرفة في منتصف التسعينيات عندما أدرك راديكاليتها . معتبراً نفسه إسلامياً لكن يظل مسلماً تقياً. فيقول في أحد كتاباته: أن تهديد الإسلام والمسلمين لا يأتي من الولايات المتحدة والغرب ولكن بالأحرى من المتطرفين الذين يعملون بحرية في وسطنا. إنه الوقت المناسب كي ينهي المسلمون صمتهم عن الإرهاب تحت ذريعة تأييد "الكفاح الشرعي المسلح من أجل الحرية". ويضيف كامران قائلاً إن هجمات 11 سبتمبر 2001 ينبغي أن تكون دعوة كي يستيقظ المسلمون في كل مكان ويعرفوا أن هناك شيء خاطئ في مجتمعاتهم أهملوه حتى تحول إلى سرطان التطرف الذي ينمو الآن وأصبح وحش ضخم. وبينما لا تدعم الأغلبية الواسعة الإرهاب فإن الحقيقة أنهم أيضاً لم يقوموا بأي شيء ضده.
هذه هي بالضبط الرسالة التي يأمل الأمريكيون أن يقوم قادة الرأي المسلمين بتوصيلها إلى إخوانهم المتدينين. هذا هو" الإسلام المعتدل " الذي يمثل الحل. فيقول الكاتبان من الممكن أن يقوم المسلمون المعتدلون بما نريد. وأي غض للطرف عن هذه الإمكانية يعني تعطيل أنفسنا. ولا يعني الانفتاح على الإسلاميين المعتدلين أو على الإسلاميين الذين هم في طور الإنتقال التراجع عن الفحص الدقيق الإنتقادي لأفكارهم وممارساتهم. ويؤكدان أن هناك القليل من الإعتدال داخل الجماعات الإسلامية.
إن المدقق في مجريات الأمور وتصريحات الساسة الغربيين والتي أصبحت كالعلكة في أفواههم يدرك تماما أن الإسلام السياسي الذي يحاربون هو الإسلام المتمثل بنظام الخلافة .
من أجل هذا أعدت أمريكا الخطط الإستيراتيجية التي تبدو فيها الحرب واضحة سافرة ونصبت فيها العداء للإسلام والمسلمين، وهي خطط يبدو عليها الإصرار على منع عودة الإسلام إلى الحكم، وهي عودة يرى الغرب أنها تسير بخطى متسارعة ، وقد ظهرت منهم تصريحات تعبر عن قلقهم الكبير من عودة الخلافة فقد صرح بوش في 6/10/2005م مشيراً إلى وجود استراتيجية لدى "ناشطين إسلاميين آخرين تهدف إلى إنهاء النفوذ الأميركي والغربي في الشرق الأوسط، واستغلال الفراغ الناجم عن خروج أميركا للسيطرة على دولة تكون قاعدة انطلاق لهم". وأضاف أنه "عند سيطرتهم على دولة واحدة سيستقطب هذا جموع المسلمين، ما يمكنهم من الإطاحة بجميع الأنظمة في المنطقة، وإقامة إمبراطورية أصولية إسلامية من إسبانيا وحتى إندونيسيا" وأضاف أنه "مع وجود قوة سياسية واقتصادية وعسكرية أكبر سيتمكنون من تطوير أسلحة دمار شامل للقضاء على إسرائيل" وقد كان القائد الأعلى للقيادة المركزية للجيش الأميركي جون أبو زيد أكثر صراحة عندما ردد كلام رئيسه وذكر أن الإمبراطورية التي يسعى المسلمون لإقامتها هي دولة الخلافة فقال في شهادة أمام الكونغرس: "إن الهدف من إخراج أميركا من المنطقة هو الإطاحة بالأنظمة الحاكمة القائمة في المنطقة، وأنه ستكون هناك محاولة للتوسع في النفوذ وإقامة خلافة ...... وهذا المصطلح يعود إلى خليفة محمد، ويعني بلداً يحكمه حاكم زمني وديني ........ إعادة الخلافة تعني أن رجلاً واحداً خليفة لمحمد، سيكون القائد السياسي والعسكري العالمي للمسلمين ....... أن هذا سيسمح بالسيطرة على الثروة النفطية الهائلة الموجودة في المنطقة، وهم ينوون خلال كل ذلك القضاء على إسرائيل ....... الهدف التالي سيكون التوسع إلى البلاد الإسلامية غير العربية، ومنها أفريقيا الوسطى وجنوب آسيا " إلى غير ذلك من التصريحات التي لا يتسع المجال لذكرها.
وفي الختام
يجب أن يدرك المسلمون بعامة ،والحركات الإسلامية وعلماء المسلمين وأهل القوة بخاصة، أن أميركا ودول الغرب تعرف وتدرك كيف تجري الأمور وبأي اتجاه تسير.
تدرك تماما أن طوفان الخلافة قادم ،
تدرك أنها فشلت في كل ما تخطط وتدبر وتمكر .
تدرك أنها كلما حاربت الخلافة والعاملين لها أيقظت المسلمين نحو المشروع الصحيح الذي يجب أن يعملوا لإيجاده .
ويجب أن يفهم المسلمون جميعا أن كل من يمد يده ويركن إلى الكفار ويواليهم فهو هالك خاسر في الدنيا والآخرة، خائن لله ولرسوله وللمؤمنين.
إن الخلافة قادمة قائمة بإذن الله وعونه وقوته وإمداده لأنها وعد الله ورسوله . فكونوا من العاملين لها ، لا من المنتظرين لها ولا من المحاربين لإقامتها .
قال تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور(55).
وبشر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بها في قوله :
(أ) ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشرقها ومغربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ) رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة والترمذي .. وهذا يحدث إلى الآن .. حيث أن هناك بلاداً لم يفتحها المسلمون في أي عصر مضى إلى الآن وسوف يحدث إن شاء الله .
(ب) (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرٍ إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز به الله الإسلام وذلاً يذل به الكفار) . رواه أحمد والطبراني وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح ( المدر: أهل القرى والأمصار، الوبر: أهل البراري والمدن والقرى ) .



#عاهد_ناصرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاهد ناصرالدين - الإسلام السياسي بين القبول والرفض