أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيتوني ع القادر - انتهى الدرس يا غبي















المزيد.....

انتهى الدرس يا غبي


زيتوني ع القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 09:53
المحور: كتابات ساخرة
    


ساحة المؤسسة فضاء خال الا من خطوات اناس مروا
قاعات الدراسة فارغة الا من بقايا تلاميذ فروا.
قسم واحد ووحيد ظل برائحة نتئة يقبع به تلاميذ متخلفون ذهنيا , ينتظرون في خنوع مصيرهم المجهول.
دخل بوش يتبعه شارون عيناه تتقدان شررا.
نط المتخلفون كقردة تنتظر الترويض وتتلهف لحبات موز وعلب سردين.
اومروا بالجلوس.

فقبعوا كمومسات لا يهمها مدة وكيفية الركوب بقدر رضا الزبون وما قد يمسح من ديون.
صرخ شارون:
ما دهاكم وما تنتظرون من مباركة ما نقوم به من عمل مقدس في مسح الارض الطاهرة مما مسها من دنس؟
نطق كبير المتخلفين -وهو بليد كرهه الاطفال لكثرة تملقه وتذبذب مواقفه, وقابلية بيع حوائجه حفاظا على مقعده الامامي في قسم اغبيائه.
نحن عقدنا معكم اتفاقيات وابرمنا معاهدات وكبلنا شعبنا باغلال من حديد منذ اعلاننا: لا حرب معكم بعد اليوم. وقد عبرنا عن صدق نيتنا بارسال بناتنا لتسلية جنودكم وقتل فراغهم في حربكم المقدسة ضد اطفال العراق الفجرة..وشاركنا بجدية في تزيين ملجا العامرية , ولم نجب عن تهديدات اخينا لضرب سدنا العالي ومنحناكم جزءا من ارا..
قاطعه بوش: ولكنك لم تساعدنا في تطويع اخيك المارق الذي لم يقبل مخططات مرسولنا بالتخلي عن مبادئه ومنح اخينا شارون مزيدا من الارض والامن بالقضاء على الاستشهاديين وتكبيل المتظاهرين مع العلم ان شارون ا.

ك سيناء وجبل الطور. فانت ناكر جميل لا يستحق الموز والسردين. اجلس.
فجلس المهان ممزق البنيان لا يدري ما حل به وكيف يفعل بالشعب الذي الى هذا اوصله واقسم عند عودته بقطع انفاسه باخراج كل دباباته وغازاته ومطاطه وانه من الان لا صيحات احتجاجية ولا مظاهرات طلابية
ونهض ابن الحسين-ابن طولون-لا ابن علي -وهوشبيه بالذي يصيح في مصر كاليك وفي واشنطن يمسح الاقدام:
سيدي شارون لقد قطعت اقدامي وانا اصول واجول بين عمان وواشنطن مقدما تنازلاتي ومانحا خدماتي وانتم تعرفون خير خلف لخير سلف..فوالدنا ابصم بست لمتطلباتكم فباعكم الارض والزرع والضرع. وانا الاخر مثل اخي المتكلم قبلي..شاركتكم تزيين العامرية وطمانتكم على حدودكم, فاغلقت كل معبر وسددت كل منفذ يمكن ان يتسرب منه ارهابي او انتحاري, وقد اخرجت كل ما منحتوني من دبابات وانواع الرشاشات ففاضت عمان وسدت شوارعها وازقتها ولم يبق اي مجال لتحرك مظاهرة ضد عملكم المقدس ببيت المقدس,,بل وفعلت ما لا تاتيه الملائكة ولا الجان فحكمت بالمؤبد على فتية نووا ازعاجكم -فنحن نقرا النوايا يا سيدي ولا تنسوا انكم اخوالي., فامي من اهل بلفور واعاهدكم على انني ساظل وراء اخوالي فقط احتفظوا لي بالليالي الخوالي.
كشر شارون عن انياب صدئة: اجلس.فانت لا يهمنا امرك فانت دودة قابلة للسحق في كل وقت .ونطالبك بالمزيد من كتم الانفاس وسد الحدود ولا تنس نصيحة الاخوال والجدود.
نهض -ال سعود-فاحدث ضجة وجعجعة لبدانته وضخامة سحنته. وطلب الميكروفون ليسمع شارون مديحه فاعتذر عن البحة نتيجة البطنة فنهق:
اخاطبكم باسم الجزيرة الجريرة..يجب ان تقرؤا التاريخ ولا تنسوا التباريح, فقد قدمنا لكم وما زلنا وسنظل ما لم تحلموا به..اقمنا لكم ابر القواعد العسكرية بجزرنا ملانا خزائنكم بعائدات بترولنا ومداخيل الحجيج لديارنا وتركنا اخوة لنا يتضوعون جوعا وبردا,,ومن اراضينا وتحت حمايتنا كانت طائراتكم وصواريخكم تنطلق لتزيين العامرية وتساهم بفعالية في اعادة بنا البنية التحتية للمدن العراقية وكنا ولا زلنا ففي خدمتكم ..ففي كل مرة تحتاجون الى الى تزيين خرائط اسرائيل واسكات المشاغبين كنا نخرج لكم مؤامرة ونسوقها لاخواننا على انها مبادرة ولا تنسوا مب-ؤ-امرة 82 البيروتية والتي فهم مغزاها اخونا شارون فطبقها مباشرة على حقل الواقع وقد باركنا نباهته وثمنا خطواته,
صاح بوش:ولكنك وقفت ضد اتمام العامرية وصافحت النازية في الاراضي اللبنانية. ونويت منح دولارات لاولياء محمد الدرة وفاطمة حجو ..وهذا مروق وعصيان فيجب ان ترعوي وان تعود واخوتك الى فراش الطاعة والخنوع...وجلس سمكوه منهارا يسيل انهارا وقد افتك بالكرسي لثقله وضخامة جثته فانبرى اهل الجزيرة للاخذ بيده وتمكينه من الجلوس على مقعد احدهم وهم يهللون ويكبرون: دولاراتنا واراضينا تحت اقدامكم..دوسوا كما شئتم وافعلوا ما اردتم فقط لينوا لنا ارائكنا ووسائدنا وساعدوننا على تطوير حكمنا من العشائرية الى الملكية..وقد خطوتم في ذلك خطوة فنلرجوا ان تكون لنا قدوة.
ضحك شارون كمجنون: اياكم والتفكير في استعمال البترول كما اراد صدام اليكتاتور الذي ضرب شعبه بالكيمياوي حينما نبني جسوره ونرمم معاهده ونفتح مدارسه لاطفاله بطائراتنا وصوارخنا.
فصاح الرهط: سمعا وطاعة ولا تاخذوا باقوالنا على الشاشات الملونة وقيسوا على افعالنا فنحن نعمل عكس ما نعلن وانتم ادرى بنا وبما نخبؤه تحت عباءاتنا.
همس بوش في اذن شارون: ان القوم ماتوا وكل ما طلبنا جاؤوا. وهذا ليس في صالحنا ..لا بد ان يحسنوا التمثيل وياتون من الحياء القليل.
رد شارون: حقا انها انبطاحية مخجلة يجب ان تكون لهم ...
ثم التفت الى المتخلفين: استراحة
خرج الرهط الى الساحة وكادت تتحول استراحتهم الى معركة حامية الوطيس, فقد اخذ القوم على بعضهم البعض عدم ديباجة خطبه وترصيعها بالسجع وغيره من البيان واتهم البعض البعض بسرقة نبضات القلب والسباق بها الى العلن.
عاد القوم الى فراش الدرس . افتتح شارون الجلسة طالبا من المتدخلين اختصار الكلام لان بوش تلقى مكالمة هاتفية عاجلة مفادها ان كلبه الذي راه البعض في البيت الابيض والذي اجلت من اجله زيارة البعض لانشغال بوش به انه يعاني وعكة مما يجب الحضور والمكوث قربه. فنهض العزيز وباسم المغرب الكبير راح يغني ويبين: نحن امثال اخواننا المشارقة..خدماتنا جليلة واموالنا وفيرة..فقد اتخذ اخينا في اقصى المغرب الكبير مستشارا له من عندكم ونادى ابوه قبله بضرورة الاستفادة من نباهتكم وتسخير اموالنا لبحوث علمائكم بدل اهدارها في النوادي الليلية والسفرات الزينية-من الزنا- اما اخونا الزين فقد صفى رموز المقاومة عندما استضافهم بارضه ولو تركتم له المجال لانهى المهنة بهمة ولا تنسوا قائد الجماهيرية العربية الديمقراطية الشعبية العظمى فقد نادى بضرورة ادخالكم الى جامعتنا العربية للتطلعوا مباشرة على مؤمارتنا ضد شعوبنا بدل نصب اجهزة التصنت والاستماع التي قد لا تسجل بعض النبضات و كلمات الاروقة..اما نحن فقد كنا من اوائل الواقفين ضد الارهاب وقد اخذنا بخططكم وطبقنا توجيهاتكم بقضها وقضيضها فافتككنا صوت الشعب وسرقنا اصواتهم وفتتنا صفوف احزابهم الدينية بالمؤمرات والانقلابات على ارادة الشعب وقيدناه مثل اخواننا بحضر التجول ومنع التنفس حتى اختنق ومات ولم يعد يعي ما فات من تضحيات ومع ذلك لم تذكرونا في خطبكم ولا بينتم صورنا على الشاشات..و...و...و....و...
زهق بوش واصاب شارون الارق والخرق فصاح في البلداء: انصرفوا الى جحوركم ولا تفكروا ابدا في نزع قيودكم فانتم قوم -مور- لا تستحقون السردين والموز.
فخرج الرهط وقد فاح منه روائح كريهة كالعطن. وهم يفكرون في الجولات القادمة وما يقدمون من تنازلات و بيع قضايا ولو على حساب الضحايا. .



#زيتوني_ع_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيتوني ع القادر - انتهى الدرس يا غبي