أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار الدقشة - اعتذاري لحنظلة!














المزيد.....

اعتذاري لحنظلة!


عمار الدقشة

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 05:56
المحور: كتابات ساخرة
    


حنظلة ذلك المخلوق الكاريكاتيري أثار في مخيلتي منذ الصغر تساؤلات عدة:
لماذا لم يدر لنا فنان الثورة وجه طفله لنرى ملامحه، وهل حنظلة مخلوق سلبي أدار وجهه ليعزل نفسه عن محيطه، فلا يري ولا يسمع؟
ولماذا ظل ذلك المخلوق طفلا لم يترعرع ولم يشب ؟
ظلت أفكاري تتدافع في راسي كقطيع خيول هائجة لا تهدأ، إلا لتعود لتدافعها من جديد، تستفزها النسمات لتعود في دورتها اللامتناهية.
وبعد سنين تبينت مدى خطأي، وحان وقت الاعتذار لناجي العلي، ولطفله المولود من رحم القلم.

عزيزي حنظلة.. ابقَ كما أنت لا تلتفت إلينا فلو التفت ماذا سترى؟

ففلسطيننا لم تعد من البحر إلى النهر هي فقط من رفح إلى جنين!!!!

ثورتنا لم تعد حمراء كالجمر، بل تداخلت الألوان واختلطت بشكل يشعر بالدوار والتقيؤ.

ودمنا لم يعد خط احمر بل بات خط مشاة داسه كل من هب ودب.

ودم الشهداء لم يعد مقدسا نُقسِم به، بل تحول لمادة لاصقة تلصق بها بوسترات ومروجات الدعاية الانتخابية والحزبية.

أما عن مطالبنا يا عزيزي فحدث ولا حرج فقد انخفض سقفها حتى لامس الأرض، فلا نحن أكلنا عنب الشام ولا ظفرنا ببلح اليمن، واكتفينا ببقايا كؤوس الويسكي الأمريكي.

فلا نحن حررنا كامل التراب الوطني، ولا أدرنا فضيحة غزة أريحا بنجاح.

فلماذا تلتفت يا حنضلة.. أتلتفت لترى الانقسام والفرقة، أم لترى النفاق ونخاسة القضية، أم لتسمع أسماء الشهداء كصوت قادم من الزمن البعيد، التهمه الغبار وسطا عليه العهر السياسي والأخلاقي.

لا تلتفت يا فتى صبرا وشاتيلا... لا تلتفت يا فتي المخيم... ابقَ كما أنت.. فلا فلسطين عادت فلسطين، ولا الثورة هي الثورة، ولا مناجل العمال حصدت رؤوس الطغاة.

ظل هكذا حتى يأتي من يتطهر من دنس التعصب، ويغتسل من معين الثورة، ليتطهر من رجس وجنابة الرقص السياسي... هذا فقط من يستحق شرف النظر إلى وجهك يا عزيزي...




#عمار_الدقشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح.. الثورة الذبيحة!
- بين نعلين والقدس.. دمُ -أشرف- !


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار الدقشة - اعتذاري لحنظلة!