أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أمين مطر - حتى تكون فلسطينيا حقا!!














المزيد.....

حتى تكون فلسطينيا حقا!!


أمين مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 07:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


حتى تكون فلسطينيا وطنيا وشريفا عليك أن تكون إما فتحاويا فاسدا حد العفونة، أو حمساويا متوحشا حد الإجرام ، أو يساريا من أصحاب الأعلام الحمراء الذين يعمدون الى اخفاء تلك الأعلام في جيوبهم اليسرى ليخرجوا أعلاما صفراء من جيوبهم اليمنى يلوحون بها، ويلعنون "أبو سنسفيل" حماس وكل شيئ له علاقة بها اذا ما احتاجوا بعض المال من حركة فتح أو من قيادة السلطة، واذا ما كانت الوجهة التي يقصدونها حماس فانهم يذهبون الى مكتب خالد مشعل ومع كل واحدا منهم سجادة صلاة وسبحة أطول من سبحة محمود الزهار، وتصبح حينها حركة فتح حركة كافرة واستسلامية وخانعة ومنبطحة أمام الإملاءات الامريكية الاسرائيلية.

حتى تكون فلسطينيا حقيقيا ووطنيا شريفا فيجب أن تكون من أبناء الضفة والقطاع بالتحديد، أما ان كنت من الشتات فأنت اما عميلا للمخابرات السورية أو تابعا لأحد الأجهزة الامنية اللبنانية، أو أي جهاز مخابرات عربي آخر، وان كنت تقيم خارج الجغرافيا الشرق أوسطية فأنت بالضرورة عميل لأكثر من جهاز مخابرات دولي.

حتى تكون فلسطينيا حقا عليك أن تضمر الحقد والكراهية لكل الشعوب من حولك، وتتمنى أن يصيبهم ما أصابك من قتل ومعاناة وتشرد وتهجير، وتستهجن بذات الوقت تأخر وصول مساعدات تلك الشعوب لجيبك وبطنك، وإلا فان فلسطينيتك مشكوك بها،

حتى تكون فلسطينيا حقا عليك أن تصفق لكل من كانوا سببا في المصائب والكوارث التي لحقت بالامتين العربية والاسلامية من عميد الديكتاتوريين العرب جمال عبد الناصر الى عميد الارهابيين العرب أسامة بن لادن، وان لم تفعل فانت خائن ودخيل على الشعب الفلسطيني ولا تستحق أن تنتمي لهذا الشعب "العظيم".

حتى تكون فلسطينيا حقا من الأكيد انك هتفت للديكتاتور الأكثر اجراما صدام حسين ورفعت صوره، ووصلك مالا من عطاياه، وتحسرتَ يوم تحريربغداد، وانقبضت أنفاسك يوم القاء القبض عليه في حفرته القومية، وذرفت الدموع يوم ان اقتص منه الشعب العراقي وأعدمه، وقبل ذلك وحتى تكتمل فلسطينيتك لا بد ان تكون قد فتحت بابا للعزاء اثر مقتل ولديه المجرمين قصي وعدي.

حتى تكون فلسطينيا حقا فلابد انك ترى ان غزو صدام لدولة الكويت وتشريد شعبها، ونهب اموالها وممتلكاتها وارشيفها الوطني، كان خطوة وحدوية أصيلة لا يشبهها ابدا احتلال اسرائيل لفلسطين وتشريد شعبها، وعليك أن لا تتذكر أبدا ان أغلب العائدات المالية التي كانت تأتي للضفة والقطاع من الخارج هي كويتية المصدر، وعليك ان تتناسى تماما ان شرارة المنظمات التي انطلقت بهدف تحرير فلسطين قد انطلقت من الكويت تحديدا، كما وعليك أن تنكر ان هناك قافلة من الشهداء الكويتيين قد ماتوا من اجل تحرير "فلسطينك" لم يكن آخرها الشهيد فوزي عبد الرسول المجادي الذي عاد جثمانه قبل أيام الى أرض الكويت، أما ان لم تكن كذلك فأنت رخيص قد تم شراؤك بالمال الكويتي حتى وان كنت لا تعرف ولو كويتيا واحدا ولم تطأ قدميك أرض الكويت يوماً.

حتى تكون فلسطينيا حقا عليك أن تطالب بقتال الاسرائيليين حتى آخر لبناني، وقتال الأمريكيين حتى آخر عراقي وافغاني، كما وانك لا بد ان تكون قد هللت وزغردت عندما شاهدت أبراج نيويورك وهي تتهاوى، وحتى تكون أكثر فلسطينيةً من غيرك فانك قمت بتوزيع السكاكر والكنافة النابلسية احتفالا وابتهاجا بقتل آلاف الأبرياء في ذات سبتمبر أسود.

حتى تكون فلسطينيا حقا لابد ان تجهز نفسك الان للتظاهر دفاعا عن ديكتاتور السودان وجرائم جنجويده بحق أبرياء دارفور واغتصاب فتياتها، ولا بد انك تعتبر ان لائحة الاتهام التي وجهها اليه ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية السيد اوكامبو هي جزء من مؤامرة امبريالية صهيوامريكية وصليبية ايضا ضد "شرفاء الأمة"، وعلى العكس من ذلك فانك ولكي تثبت حقا بانك فلسطيني فعليك أن تلوذ بالصمت المطبق اذا ما شاهدت ذات المحكمة وقد سيق اليها المجرم الصربي رادوفان كاراديتش، وربما تفرح في سريرتك لتلك العدالة التي سوف تقتص منه.

أخيرا وحتى تكون فلسطيني حقا عليك أن تقنع نفسك وتحاول أن تقنع العالم كله، ان اسرائيل بدأت ومنذ زمن بزراعة نوع من الأشجار التي لن تبلغ المسلمين في آخر الزمان عن اليهود الذين يحتمون خلفها وبالتالي لن يقتلهم المسلمين، ومع هذا سينتصر المسلمون وتعود فلسطين ولكن بكل آسف سيكون اليوم التالي هو يوم القيامة.






#أمين_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمير القنطار..أين البطولة فيما فعلت؟
- عمر البشير...حبة جديدة تسقط من العقد الديكتاتوري العربي
- أبدا لم يكن الحكيم حكيما..
- لا لحق العودة..نعم للتعويض واعادة التوطين


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أمين مطر - حتى تكون فلسطينيا حقا!!