أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هذيانات نائم في كوابيس ما بعد الصدمة؟؟!!!














المزيد.....

هذيانات نائم في كوابيس ما بعد الصدمة؟؟!!!


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 719 - 2004 / 1 / 20 - 07:21
المحور: الادب والفن
    


إهداء الحكاية إلى الصديق العزيز الأستاذ جاسم المطيرولمساميره وقصصه الممتعة
كما أهديها إلى صاحب بغداد الأزل بين الجد والهزل حيث هذي الحكاية بينهما

في الحقيقة لست من كتاب الكوميديا؛ ولكنني قررت أنْ أكتب ما تراءى لي في حلم يقظة أو منام لست أدري, ولكنَّ ما أدريه هو أنَّه جاءني ليلة سهرت أفكر فيما آل إليه وضع النسوة العراقيات ومجتمعنا بُعيد قرار 137 .. وعدت عن رأيي في الكتابة  كما تعرفون خوفا من محاكم التفتيش المنتظرة فالقوانين ستترى وتتوالى وليس لنا أمام طوفان الرجوعية ـ لأنَّ المعنيين ليسوا رجعيين لا تورطوني بالسياسة [أنا أكتب اليوم حكاية ليس إلا] بل رجوعيين والفرق بين الرجعي والرجوعي هو أنَّ الأول يرجع إلى الوراء سنوات والرجوعي يرجع إلى الوراء قرونا وعصورا ودهورا ماكو فرق هواية!! ـ  أقول عدت عن رأيي بالعدول عن الكتابة حيث وجدت التفاف بعضهم بأحابيل سياسية معروفة لتمييع الموقف بُعيد القرار التاريخي فهم مشغولون بقضايا أخطر وأهم فهذه ليست إلا تفاصيل وما خفي أعظم ولكن لا تستعجلن فأولا الانتخابات التي ستأتين عبر أصواتكنّ بهؤلاء الذين أصدروا عليكن أحكام السجن في (كونية) أو [جلباب مع حجاب مع حتمية لاحقة لحزام (عفوا) العفة].. كل ذلك وداعتكم مجرد حلم ...
 قلت لنفسي يبدو أنَّ قوة الصدمة قد أوقفت بعض الأقلام عن التناول والمعالجة (الأمر الذي) يدعو لاقتراح مسميات للقانون المعني ومفرداته عساه يكون من مسامير السيد المطير ومن موضوعات  مَن ما زال ينتظر وحيه في عنوان لمقال.......  وتلخبطت أمور العناوينوالصور في حلم لم أتعود قبله أنْ أحفظ حلمي كما اليوم.. حتى زارني السجعيون (من مفردة السجع) فوجدتني أكتب رؤوس الموضوعات والعنوانات لمريديها كالآتي وليختر كلّ واحد ما يريد:
1. فحيث يفكر بعضنا بالتفتح والتنوير يمكنه الكتابة بعنوان: "الاجتهاد في أمر النساء من العباد"
2.  وبمراجعة ما كان يفكر به سيد من بلاد الواق واق وزمن الفكر في إملاق وجد بعضهم في مفكرته مسمى لمشروع قانون"حلَّ الظلام وعلى النساء السلام"
3. فيما وجد آخر مخطوط  لقانون "اتدلل ياجاري تعويضاتك من هذي الجواري" حيث كما قيل لي أنَّ المعنى من الجديد أنْ نعود لعصر الجواري والعبيد..
4. ولأنَّ بعضهم يتوقع العصيان من النسوان قال أحد اليساريين الرهبان محذرا " نساء البلاد بألا ينسوا عصا الجلاد وإلا فالويل ياعباد"
5.  وحتى لا تفكر امرأة في الهروب من البلاد سيفكر أحدهم  بقانون "للمرافق الشرعي في الطريق الرئيسي والفرعي" للذي لم يلتقطها المقصود(المحرم)!!
6. ومن الطبيعي في ظل سيادة حراسات خاصة للأخلاق [ومكارمها] وأصبح معروفا تاريخ كثير من هؤلاء الحراس الأدعياء [الأسو.....د] لابد من سنّ قانون "أخذ الخاوة بقبضة الشقاوة" في محاولة للترشيد ولأخذ حصة دولة العهد الرغيد من الضرائب في عهدها السعيد المجيد...
7. وللواتي لن يخضعن (طبعا بالخفية) فهناك قانون ملحق هو "النساء من العبيد في عهدنا الجديد"
8. وللأخوة المقهورين بزواجات تقليدية (من سليطة اللسان بتعة ومن شابهنها) افرحوا بتشريع زواج [المــ.....ـــة] وأنتم تدرون الباقي وكلمة السر ستكون"زيجة متعة ولا زيجة بتعة"... اللهم استر من العصيان الزوجي لبتعة ولحربها ضد زواج [الــ...تعـــ...]..
9. وعينكم ما شافت غير السواد يسبي العباد في ظلال قانون"نسوان كبنكات بلا سرقفليات"(ومعنى الكبنك ليس بوابات المحلات التجارية بل البراقع والبوشي طوخ أسود كحلي)
10. وسيكون للفنان حمودي الحارثي حسب أخبار الحيطان إلها آذان حصته حيث ينجز سريا مسلسلا بعنوان "نساء أسيرات الكواني والأواني والقناني" ولحد يسأل عن البطل والبطلة ويسويلنا مشاكل أكثر من اللي إحنا بيها.......
11. وتذكرة بالمسلسلات التاريخية وأصحاب المجد من بعض المعمَّــ...ن نشير إلى "نسوان العهد الجديد ياأصحاب العقل الرشيد والفكر المجيد" فلتحذروا...
12. ولأنَّنا بصدد خبر إعادة مسرحية بهلوان آخر زمان بعد عودة الفنان الجميل فؤاد سالم فقد أجاب عن وصفه لنسوان آخر زمان حيث سيكوننَّ بلا عمل قال والعهدة على الراوي: " نساء بلا نقود ولا خدود ولا حدود..." وقيل أنَّه استعارها من أي تمامة ومساميره..
13. وبالربط بين الحداثة والأصالة سيكون لنا مسلسل سوري عذرا عراقي جديد بعنوان " فرسان النسوان في عهد الثولان والخـ...ــيان"
14. ونظرا لهجيج وعجيج وافد من الجارة البعيدة (أفغانستان) فسنصحو يوما لنجدنا أمام يافطة على بوابة محل ضخم كبير بأفضل ماركات السوق الإعلاني كُتِب عليها "أدعية النسوان في مكاتب الأفغان والعربان...."

وبعد هذا وذاك أخبركم بأنني خففت كثيرا من أصل الصورة التي رأيتها في منامي ... ومعذرة أيتها السيدات فإنَّ شر البلية ما يضحك وأمرنا وأمركم إلى الله الواحد القهار. فماذا نفعل غير أنْ نبكي أو نضحك أو نُعمِل الفكر وننعم النظر حتى نجد مسالك الفرج للخروج من سوق الهرج.. فلقد ـوالله ـ هزلت أو كما يقول صاحبي البدوي متندرا [بعري ي ي ي ي]...
 ما هكذا يُحكم العراق يأصحاب .. وعلى هونكم فما كانت عصا هؤلاء أغلظ من عصي أولئك وما اشتد بعد لكم عود وما استوليتم على كرسي ما زال يقتعده أجنبي ومشاريع لهؤلاء ما زال يصادق عليها أقلام أولاء... لا تستعجلوا رزقكم فرزقنا ورزقكم على الله واتركوا لأهل العراق ما لهم وخذوا ما لكم وزيادة عليه رضاهم ورضا الـــ.....
أفتونا يا أهل العلم في أمرنا وأمر الجاذبية الأرضية فتلك الجاذبية لم يعد لها من عمل فلقد تعطلت علوم الأرض والسماء فلا كيمياء ولا رياضيات ولا فيزياء ولا أحياء حتى ما عدنا نرى إلا  كل شئ وقد انقلب رأسا على عقب ولا عجب حين شوهد جحا يركب حماره بالمقلوب؟؟!!!...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات ذهنية حول قانون الأحوال الشخصية والموقف من المرأة ال ...
- استغلال المنصب الرسمي العام؟!!
- بيان رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في ...
- حول العلمانية وما يدور من جدل بصددها
- دولة طائفية في العراق؟! تمزيق للشعب وخراب للوطن وتهديد للمنط ...
- النقابات والاتحادات العمالية من مؤسسات المجتمع المدني الضرور ...
- بيان رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في ...
- مقايضة مصالح.. تصفية حسابات الطائفية والحزبية الضيقة على حسا ...
- ظلامية إسقاط القدسية على التقليد زورا وتضليلا - دور التكرار ...
- حول موقف [موظفي ثقافة] السلطة العرب من وفد الثقافة العراقية
- مَنْ يهاجم الفدرالية؟ ولماذا؟
- الإعلام العربي والإقليمي المحيط بالعراق بين وضوح الأهداف وال ...
- أحزاب التيار الديني بين التفتح المذهبي وضيق الأفق الطائفي
- المصالحة الوطنية لا تُوقِفُ مُحاكمَةَ المُجرِمين والقصاص من ...
- حرية التعبير وتفاعلاتها السياسية
- تأثير استقرار الأوضاع في العراق على الاستقرار والتوازن الإقل ...
- حول ولادة تحالف التيار الديموقراطي
- كركوك مدينة التنوع القومي
- خصوصية الهوية وحرية التعبير وأستار الطائفية وتقطيع أوصال الو ...
- مصالح الناس ومصداقية دعاة المبادئ


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هذيانات نائم في كوابيس ما بعد الصدمة؟؟!!!