أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - السلام ... ومستقبل البعث السوري














المزيد.....

السلام ... ومستقبل البعث السوري


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عاد الحديث مجددا عن مباحثات سلام بين سوريا واسرائيل للمرة العشرين !؟ وبوساطة تركية هذه المرة . ويقال أن هذه المباحثات ستتحول الى مباحثات مباشرة بين الطرفين . فبعد تعثر العملية السلمية بين الجانبين في السنوات الماضية ومنذ مؤتمر مدريد الشهير عام 1990 ولعديد الأسباب والمبررات من كلا الجانبين , نجد انفسنا أمام سؤال أساسي يتعلق بجوهر عملية السلام في المنطقة . هل تريد سوريا السلام فعلا ؟ وهل من مصلحة النظام البعثي السوري المضي في واقامة السلام الدائم مع الدولة الاسرائيلية ؟

بادء ذي بدء لا بد لنا , قبل الاجابة على التساؤلات السابقة , من التطرق الى الأيدولوجية البعثية التي تحكم الدولة السورية . وهل تتوافق تلك الأيدولوجية مع أهداف عملية السلام في الشرق الأوسط , ومن ذلك الاعتراف بدولة اسرائيل .

الأيدولوجية البعثية , وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي , تنطلق من " نفي " لوجود شعب اسرائيلي ودولة اسرائيلية , وتعتبر أن الصراع مع اسرائيل هو " صراع وجود لا صراع حدود " . بمعنى أن المنطقة - من المنظور البعثي - لا تتسع للعرب والاسرائيليين معا , فاما هؤلاء واما أولئك , لا حل وسط , ولا سبيل للتعايش والعيش المشترك بين القوميتين !؟

وهنا مربط الفرس - ان جاز التعبير - فكون الأيدولوجية البعثية لا تعترف بشعب ودولة اسرائيل , وكون تلك الأيدولوجية لا تسمح بالاعتراف بالكيان الاسرائيلي , فكيف يمكن بناء سلام على قاعدة هشة ؟؟؟

ان هذه الأيدولوجية يقوم عليها كيان ووجود حزب البعث والنظرية البعثية حول الأمة العربية الواحدة !؟ وبدون هذه الأيدولوجية , أو حتى تقليصها , يؤثر سلبا على وجود الحزب .

اذا ومن خلال قراءتنا للأيدولوجية البعثية نستنتج أنه لا مصلحة أبدا لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري في بناء سلام شامل ودائم مع اسرائيل لأن ذلك السلام لا يتوافق مطلقا مع أيدولوجية الحزب القومية . وسيظل الحزب وقادته يعملون ويعملون دائما وأبدا على عرقلة أي مبادرات وأي خطوات جادة من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتفعيل السلام في منطقة الشرق الأوسط .

لكن اذا ما تم السلام , بفعل ضغوطات دولية على النظام السوري , وكحل لخروج ذلك النظام من العزلة الدولية التي وضع نفسه فيها . فكيف سيكون موقف حزب البعث من عملية السلام ؟ كيف سيفسرويبرر تلك العملية المتناقضة أصلا مع أيدولوجيته القومية ؟ هل سيعترف الحزب بدولة اسرائيل ؟ هل سيعتبر ذلك " تكتيكا " لا يمس أيدولوجيته البعيدة المدى , كما يعتبر مفاوضات العملية السلمية ذاتها عملا تكتيكيا بحسب معرفتي الأكيدة حول أدبيات الحزب واجتماعاته التنظيمية الداخلية , حتى أن البعثيين يرفضون - تنظيميا - استخدام كلمة " الدائم " لتوصيف عملية السلام ؟

واذا سلمنا بالتفسير البعثي لمفاوضات السلام واقرار السلام مع الشعب الاسرائيلي , فماذا سيكون موقف الشعب الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية حينها ؟ وما موقف الوسطاء الدوليين في سلام الشرق الأوسط ؟ هل سيوافق المجتمع الدولي على اقامة سلام " تكتيكي " بين سوريا واسرائيل ؟ والأهم , هل سيقبل الشعب الاسرائيلي بمثل هكذا سلام , سلام مؤقت , سلام حتى يقوى العرب البعثيون لقذف الاسرائيليين في البحر ؟؟؟

أعتقد أنه لن يتم سلام بين سوريا واسرائيل , كسلام حقيقي , في ظل وجود البعث والأيدولوجية البعثية في سوريا . وعليه , فلا بد للشعب السوري , قبل العالم , من التخلص من حزب البعث والفكر البعثي القومي , ان أرادوا العيش في سلام مع الجيران ومع العالم . وأنا على يقين من أن الشعب السوري الطيب والمحب للحياة , والمقهور من البعث , يرغب فعلا في السلام العادل والشامل و" الدائم أيضا " مع الشعب الاسرائيلي , والالتفات نحو التنمية والبناء الاقتصادي الشامل بعيدا عن الحروب والاقتتال والتوتر وعسكرة الدولة السورية .... .






#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضوء التحقيق مع أولمرت ... متى يحاسب الحكام العرب ؟
- لماذا لا يحاكم الزنداني في اليمن ؟
- الحجاب ... النقاب ...
- المرأة ... بين الأسرة و العمل
- المرأة والعنف المنزلي
- الهيئة العليا لمكافحة النكاح..


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - السلام ... ومستقبل البعث السوري