أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - واخيرا اعترف النظام السوري ! وهل هناك صفقات مقابل السلام وبقاء سلطة الامر الواقع ?















المزيد.....

واخيرا اعترف النظام السوري ! وهل هناك صفقات مقابل السلام وبقاء سلطة الامر الواقع ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


العديد من محاولات الانقلاب على نظام صدام البائد من قبل العسكريين والمقربين من النظام كشفت في اللحظات الاخيرة وقدمت كهدايا لراس النظام من قبل اجهزة مخابرات دول كان لها موطئ قدم على الارض العراقية بصفة او باخرى ! وخاصة الامريكية ! .
المشهد الذي حصل مؤخرا اثناء انعقاد مؤتمر القمة في سوريا بحدوث محاولة انقلابية حسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام , يذكرنا بما كان يحصل في العراق اثناء حكم الطاغية المقبور صدام .
هذا ليس موضوعنا الاساسي الذي نتناوله الان ولكن لابد ان يكون هناك تداخل وترابط وربط في الاوضاع مع بعضها ونتائجها بما يحدث الان وفي المستقبل القريب .

قلنا منذ فترة ليست بالقصيرة بان مباحثات سرية وتحت الطاولة والكواليس تجري وتحدث باستمرار بين سوريا واسرائيل ! كان الرد والجواب ياتي دائما بالنفي من قبل ابواق النظام والمستفيدين والانتهازيين ويقولون بانها افتراءات واكاذيب واشاعات يراد منها تشويه سمعة النظام العروبي القومي البعثي والوحيد الباقي من بين الانظمة العربية التي تدافع عن الحقوق والكرامة والصمود والتصدي لتحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها - الجولان والاسكندرونة ! .

واخيرا اعترف الرئيس الاسد بما لا يقبل الشك بوجود جهود صديقة للاتصال ما بين اسرائيل وسوريا ! ولكن مرة اخرى رفض ويرفض بوجود اتصالات سرية مع اسرائيل لتحريك عملية السلام المتوقفة منذ عام 2000 ! واكد بوجود وساطة علنية بجهود تركية - العدو السابق المحتل لارض وميناء الاسكندرونة السوري - واعتبر هذه الوساطة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة .

الاسد اكد كذلك بان / الجولان / سوف يعود كاملا حتى الى حدود 1967 , ولن يتنازل عن * شبر واحد * مع تمسكه بالمقاومة والممانعة .
حقيقة اخرى نذكرها للتاريخ كما يقال / / شهد شاهد من اهلها // , حيث اكد مرة اخرى السيد الرئيس القائد لصحيفة - الوطن القطرية - ان اسرائيل سوف تنسحب من الجولان مقابل - السلام - وان تركيا الصديقة الان ابلغته على لسان رئيس الوزراء - رجب طيب اردوغان - ونقلا عن لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي - اولمرت -
كذلك السيد الرئيس لم يستبعد اجراء مفاوضات ومباحثات مباشرة مع اسرائيل واميركا مستقبلا !! .

حقيقة من التاريخ
..........................
منذ توقف المفاوضات في عهد -الأسد الاب - عام 2000 مع تل ابيب , بدات مباحثات سرية كشفتها صحف اسرائيلية ! كانت هناك لقاءات اخرى تمت في سنة 2004 و2005 و2006 بجهود وشخصيات دولية اجنبية وسورية مثل ; ارونسون وليئيل وابراهيم سليمان مع تاكيدهم بانهم لا يمثلون حكوماتهم ! .
مفاوضات سرية وعلنية منذ عام 91 في عهد اسد الاب استمرت لغاية عام 2001 باشراف اميركي عندما كانت علاقات جيدة وحميمة تربط سوريا واميركا .

سوريا واسرائيل والخيار المر !
--------------------------
النظام السوري قبل مرغما ومكروها واستحياءا مرارة هجوم اسرائيل على مفاعلها اليتيم الذي ادى في النهاية ومن نتائج الضربة لقبول جهود الوساطة والمفاوضات بين الطرفين لهذه الاسباب واسباب اخرى لا مجال للحديث عنها حاليا ! ومن المتوقع ان يتخلى النظام عن ايران وحزب الله وحماس والمنظمات الاخرى التي يدعمها, اضافة الى تخلي واهداء الاسكندرونة لتركيا !! هذا اذا ما حصل النظام على فك عزلته اولا واستمرارية بقائه في السلطة تحت اعين ورقابة المخابرات الاجنبية ومنها الامريكية والاسرائيلية !!! .

المطلوب من النظام ولكن !
.....................................
- ليس كل ما يتمناه المرء يدركه - ولكن احيانا ايضا تسير وتهب الرياح بما لا تشتهيها السفن والمراكب - !
لا اعتقد في هذه المرحلة بوجود مشتري لنظام منتهية اوراقه ويلفظ ربما انفاسه الاخيرة نتيجة عزلته وحصاره واصبح منبوذا عربيا واجنبيا, وفي الداخل لا ندري تماما ما يحدث من محاولات الانقلاب على النظام وفساد اجهزته, واخيرا تذمر الشعب السوري من النظام .

عليه مرة اخرى ان يثبت الى من يهمه الامر بانه يستطيع وقادر على الحركة من خلال ;
* تخليه عن كل اشكال التعاون مع ايران .
* فك مساعدته وارتباطه مع حزب الله وحماس والمنظمات الفلسطينية المتعاون معها !
* التوقف عن ارسال الارهابيين والقتلة الى العراق وايواء فلول النظام الصدامي والمعارضين للعملية السياسية للعراق الجديد .
* اخيرا اجراء الاصلاحات والتغيرات المطلوبة في الداخل السوري والانفتاح على المعارضات وايقاف كل اشكال وانواع القمع والاضطهاد للشعب السوري .

اما مكافاة النظام وثمنه يكون باعادة تاهيله بترقيعات هنا وهناك ليكون مقبولا مرة اخرى عربيا ودوليا !! .
نقول هنا ; بالرغم من التنازلات الكبيرة وتوقيعه السلام مع اسرائيل والنقاط العديدة الاخرى التي ذكرناها فان / تل ابيب ستحتفظ بمنطقة وهضبة ومرتفعات واراضي الجولان المحتل منذ حوالي 40 سنة ! لاسباب معروفة استراتيجية مهمة لمستقبل اسرائيل / منها ; وجود بحيرة طبرية مع نهر الاردن وهي تؤمن اكثر من 26% من المياه لاسرائيل ! وكما نعرف بان الحروب القادمة ستكون حول المياه !!! .

ان تحول في مواقف النظام وسياساته سنراها عاجلا او اجلا في النهاية !
لا اعتقد مطلقا وابدا بان اسد الابن سيكون قادرا على تنفيذ وصية والده اسد الاب الذي كان متعودا في شبابه ان يضع ارجله في بحيرة طبرية !
ربما سينتهي الامر للخروج من هذا المازق بحلين لا ثالثهما :
الاول - ربما ينتهي الامر بحفر بحيرة صناعية على ضفاف نهر الفرات ليضع ارجله بها في هذه المرحلة من الشباب ! وبهذا العمل ستتحقق الوصية ويتحقق السلام وكما يقول المثل العربي - عصفورين بحجر واحد - ! .

الثاني - والذي اتوقعه شخصيا هو / ابرام عقد ايجار واستئجار بين الطرفين للجولان / لكن دون تمليك الجولان لاسرائيل - ولكن بعقد 99 سنة كما هو الحال في القوانين الاوربية عندما تشتري بيتا او قصرا في لندن على سبيل المثال !! وهنا مرة اخرى - ربما اكثر من عصفورين بحجر واحد - ولغد ناظره قريب .......! .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاهدة العراقية - الامريكية الاستراتيجية وتدخلات اقليمية و ...
- فلسطين واسرائيل والعرب , ماذا بعد !
- سباق الفساد ما بين الحكومة العراقية وحكومة كردستان ادى ويؤدي ...
- حركة امل وحزب الله وشعار المقاومة ! بين الماضي والحاضر .
- الحكومة العراقية وقعت الهدنة مع مقتدى وجيشه المسلح ? ام مع ع ...
- الاعلام العراقي يمتاز بالدجل والمراوغة والكذب وصب الزيت على ...
- الاقباط لا يريدونك هكذا ! يا قداسة البابا شنوده .
- الزواج السوري الاسرائيلي قادم لا محال !
- اعادة العمل بقانون / الخدمة الالزامية العسكرية / مطلب وطني ع ...
- المقتدى يصرح ! الحكومة تكذب التصريح ! اين الحقيقة ?
- هل من نهاية للتدخلات الايرانية والعربية من خلال القاعدة والا ...
- على ضوء الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق واميركا ! لماذا غي ...
- مفهوم العصر الجديد وخطورة الحركات الدينية المشبوهة !!
- النظام السعودي الوهابي منبع رئيسي لتصدير القاعدة والارهاب وا ...
- نجاح المالكي بنزع اسلحة الميليشيات والعصابات واستتباب الامن ...
- انظمة الفساد والارهاب يهابون العراق الجديد !
- متى يتخلص العراق من العصابات الارهابية المجرمة والمدمرة ? وه ...
- من المستفيد / من بقاء مهزلة الجامعة العربية ??
- الرفيق مقتدى والممهدون لدولة المهدي المنتظر ! الى اين ?
- العراق بحاجة الى .. الحركة التصحيحية ! ام الى .. المصالحة ال ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - واخيرا اعترف النظام السوري ! وهل هناك صفقات مقابل السلام وبقاء سلطة الامر الواقع ?