أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام يوسف - ماركيز و كويلو














المزيد.....

ماركيز و كويلو


حسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:08
المحور: الادب والفن
    


ان يكون الانسان علمى واضح الوعى لهى مسئولية كبيرة ترهق كاهل الكثيرين فيتلونون بمظهر العلم و العلمانية و يحتفظون بجوهر متحلل مفكك متناقض يدعمون اللاتحديد و اللاعلمية
يشتاقون للسحر و الوهم و هذا ما يجعل كتاب من عينة جارسيا ماركيز و باولو كويلو من عظماء هذا الزمان على الرغم من سطحية و تفاهة كتاباتهم
ولكنه ليس المضمون ما يسعى له الناس وانما سحر الخرافة و رفاهية التحلل من العقل
انها متعة امتلاك صورة الثقافة مجرد امتلاك سطحى بلا جوهر حقيقى
انها تركيبة تحفظ لصاحبها امان وحماية
م جهة يقنع نفسه انه مختلف و سامى ومثقف ومن ناحية يتخلص من التحدد العلمى و العبئ العقلانى فيهيم متخففا من مسئولية المعرفة العميقة
انه مرض اشباه المثقفين بالعالم التعيس واحد امراض البرجوازية التافهة
ثقافة مشاهير البلهاء
اتذكر عبارة ماركس التى تنطبق هنا تماما
فى السهول المنبسطة تامة الانبساط تبدو اكوام التراب كالجبال الشوامخ وهذا ما يفسر عظمة المفكرين البرجوازيين

السيدان ماركيز و كويلو نجمى اشباه المثقفين و التحلل والخرافة
يهيمان فى عوالم الخرافة و العرافات و السحرة و الغجر و التنبؤات و الاشباح و الاساطير و كانهما كاتب واحد منطبق يسبح فى بحر الرجعية و الانحلال العقلى


دعونى امتعكم بمقتبسات من التفاهة والانحلال العقلى
السيد كويلو فى رائعته التافهة الخيميائى
"
فتح جعبته ليتفحّص ماكان لديه فيها، فربما بقي شيء من الوجبة التي كان يأكلها على حافّة القارب، لكنه لم يجد إلا الكتاب الضخم، والمعطف، والحجرين الكريمتين اللتين كان العجوز قد أعطاه إياهما، وعند رؤيته لهما اعتمل في صدره شعور بالعزاء، فقد كان دفع مقابلها ست غنمات، إنهما حجران ثمينتان انتزعتا من قلادة ذهبيّة، كان بمقدروه بيعهما وهكذا يستطيع أن يحصل على بطاقة عودته.
- سأصبح من الآن أكثر خبثاً ـ فكّر وهو يستخرج الحجرين ليخبئهما في قعر جيبه، كان في الميناء والشيء الصادق الوحيد الذي قاله ذلك اللص: الميناء يعجّ دائماً باللصوص.
فهم الآن جهود صاحب المقهى اليائسة، فقد كان يحاول أن يقول له بألا يثق بذلك الرجل، أنا ككل الآخرين: أنظر إلى العالم كما أتمنى أن يكون، وليس كما تجري الأمور في الواقع.
بقي يتفحّص الحجرين الثمينتين، داعبهما بلطف وتحسس حرارتهما ونعومتهما، إنهما نزه الوحيد، ومجرّد لمسهما كفيل لأن يزرع في نفسه نوعاً من الشعور بالسكينة فقد كانتا تذكّرانه بالرجل العجوز: " عندما تريد شيئاً بالفعل، فإن الوجود كلّه يتضافر ليهيئ لك الحصول عليه ".
كان يتمنّى لو يفهم كيف يمكن لهذا أن يكون صحيحاً.
الآن يجد نفسه هناك على ساحة سوق مقفرة، لايملك درهماً في جيبه، دون أغنام يحرسها في الليل، أما الحجران فقد كانتا تشكّلان الدليل الذي يثبت أنه قد التقى ملكاً يعرف
أسطورته الشخصية
، وعلى اطّلاع بما قد فعله بسلاح أبيه.

الحجران تفيدان في التنبؤ وتدعيان "
أوريم وتوميم
"، أعادهما إلى مكانهما في الجعبة وقرر أن يقوم بالتجربة، فالعجوز كان قد قال له أن عليه طرح أسئلة واضحة، لأن الحجرين لاتفيدان السائل في شيء إن لم يكن يعرف مايريد.
عندئذٍ سأل الشاب إن كانت بركة العجوز ترافقه دائماً، سحب من جيبه واحد من الحجرين فكانت "نعم"، ثم سأل هل سأجد كنزي؟ وضع يده في جيبه ليمسك بواحدة منها، عندها انزلقتا كلتاهما من ثقب موجود في القماش، لم يكن قد لاحظ قط أن جعبته مثقوبة، انحنى ليلتقط أوريم وتوميم، ليعيدهما إلى الكيس، ولكن عند رؤيته لهما على الأرض، مرّت في ذاكرته جملة أخرى: " تعلّم أن تتبع وأن تحترم العلامات "، هذا ماكان قد قاله الملك العجوز أيضاً.
علامة ! وشرع الشاب بالضحك لوحده، ثم التقط الحجرين، أعادهما إلى جعبته الفتوقة، والتي لم يكن لديه أية رغبة في إصلاحها. تستطيع الحجران الهرب من هذا الثقب إن أرادتها، كان قد فهم أن هناك بعض الأشياء التي لايجوز للمرء أن يطلبها كي لايهرب من قدره المحتوم.
"
تاملوا معى الدعارة الفكرية هنا
" لقد وعدت أن أتخذ قراراتي الخاصة بنفسي ـ قال في نفسه، لكن الحجرين كانتا قد أحبرتاه بأن العجوز كان دائماً إلى جانبه، وهذا الجواب أعاد له الثقة بنفسه"

ان بطلهم الهمام يتخذ قراراته بنفسه وهو الموقف الفردى العلمى ثم فى ذات العبارة هو يعتمد على مثال راعى وهو الموقف الجمعى المثالى
لا يجد كويلهونا المجيد غضاة فى ان يجمعهما معا فى دعارة فكرية نادرة يتمتع لها اشباه العلميين
توليف فاضح و تناقض مخل فاسد

نموذج يجسد جوهر هذا البناء الخواء التافه الرجعى
ينبهر له اشباه المثقفين و يهيمون سكارى بنشوة السحر و التسامى المتخيل جهلا



#حسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل و تقييم لاضراب 6 ابريل
- تحليل الحراك الحالى بمصر ومقترح لدور القوى السياسي
- نمط الانتاج الفلاحى الصغير و الاسلام السياسى


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام يوسف - ماركيز و كويلو