أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فارس حامد عبد الكريم - فنان الشعب














المزيد.....

فنان الشعب


فارس حامد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 10:06
المحور: الادب والفن
    



الفن تعبير نفسي وفكري وهو في اروع حالاته نوع من انواع الحدس الذي يغور في العمق الباطن للاشياء والموجودات فيكشف عن جوهرها متجاوزاً ما هو عرضي وزائف في ظاهرها ، والتعبير اذ يتأثر بالاتجاهات الفكرية والاجتماعية السائدة ، الا انه يبقى لمسة خاصة بصاحبه ، لمسة تحمل في طياتها الشعور الكامن في النفس وتجارب الطفولة وطبيعة العلاقات الاجتماعية السائدة .
والفن وان كان ينتمي الى عالم الرقة والشفافية الا انه يمكن ان يتحول الى سلاح فتاك لا يقل اهمية ميدانياً عن اقوى الاسلحة، وقد يبدو هذا الامر غير منطقي نوعاً ما ، الا انه لا عجب ولا غرابة ، فالفن لا ينتمي الى عالم المنطقيات الجافة ، وهناك كثير من الاشياء في الحياة غير منطقية ولكنها مقبولة، لانها تنتمي الى عالم الروحانيات ، وهكذا فان مرونة الفن تسمح له ان يأخذ شكل مشاهد متنوعة.
والعـــراق .. بلد الشعراء والشاعرات .. والفنانين والفنانات ، وهم يتوالدون وينمون كالنخيل وتراهم في كل مكان ، كيف لا وكل شي في العراق جميل وعذب ، الناس والاشياء والاشجار ، الا ان الكثير منهم قد هاجر وسكن بلاد الغربة ، ومارس بعضهم النواح من بعيد على ما جرى ويجري في بلدهم ، بينما وقع بعضهم بيد اعدائه وحساده ، فكانت اصابتهم موجعة ومحزنة ، نعم لا يهمنا لو كتب كل من يكتب وغنى كل من يغنى ضد العراق ، لكن يهمنا جداً الا يقف شاعر او فنان ضد شعبه ، ويحزننا ان يقف شاعراً عراقياً ليمدح رئيساً او ملكاً او اميراً وهو ما برح يعمل سراً وعلناً ضد العراق ، ويحزننا ايضا ان يغني العراقي بصوته الدافيء على كل مسارح الدنيا ولا مسرح له في العراق ... تحزننا اشياء كثيرة ولكننا نقبلها لانها من اجل العراق واهل العراق.
يا فنانوا العراق وشعرائه ومطربيه المنتشرون في كل بقاع الدنيا هجرة وغربة ... بامكانكم بطريقة جدية ، المساهمة في وقف نزيف الدم العراقي ، نعم صدقاً وحقاً بامكانكم المساهمة في وقف جرائم قتل اطفال العراق واستهداف حياة كل العراقيين.
نعم انتم اعرف من غيركم بما للفن من دور جوهري في تنقية الضمير الادبي وتوجيه الرأي العام واضفاء الرقة والنعومة على خشونة اليوم العراقي .
بامكانك ايضاً .... ابراز شموخ نخيل العراق ، واضافة نكهة جديدة الى عطر رازقي حدائق بغداد ، والجوري والمحمدي ... في كل حدائق العراق.
كذلك بامكانكم ايضاً ان تكونوا في الصف الذي تقف فيه ام حيدوري وام عموري وام حمودي وكل امهات الشهداء ومن ترملن وهن في عمر الزهور ...
في صف اولئك الرجال العظام ، اهل الكرم والغيرة والناموس، الذين فقدوا ابنائهم ،في مغامرات سابقة وراهنة ، واودعوهم المقابر قبل ان يزوجهم من بنت الحلال ... وليس في صف اعداء العراق ومن يستغل براعتكم لتنفيذ مؤمرات ودسائس سوداء بحق اطفال بلدكم العظيم... بلاد الرافدين ... ومستقبلهم .
اليس الاروع ان تكونوا في صف الحب العذري الخجول الذي يلمع ويتقد في عيون شباب وشابات العراق ...فيوميات الموت المجاني في العراق لا تمنع الحب لا ..ولا تمنع الحياة ابداً...
نحن مشتاقون اليكم والى اصواتكم العذبة والحانكم الفريدة ايضا... مشتاقون الى خشبة المسرح التي تهتز خشبتها اعجاباً بكم ... كما نفتقد لوحاتكم التشكيلية التي اعجبت وادهشت القاصي والداني ..... كما بامكانكم الوقوف على ضفة دجلة الخير والفرات العذب لترقصوا امواجهما كما كانت الحانكم واهاتكم تفعل حين تعبر من الضفة الى الضفة المقابلة..
هناك افكار جديدة ومجال لكلمات رائعة والحان عذبة تنبع كل يوم بل كل لحظة من صميم الفؤاد العراقي ، اليس من المرؤة والانصاف والوفاء ان تفقفوا مع عراقكم في محنته ....
نعم لعملكم في وطنكم لون وطعم اخر.
وان كانوا خدعوكم او اغروكم بالمال وجندوكم وحملوكم السلاح بوجه اطفال العراق وفتيانه وفتياته .. ولكنها كما نرى ، ليس الا خدعة مؤقتة ، ساهمت فيها وقائع وظروف مرة. لا بد ان تليها صحوة .. هي صحوة ضمير.
---------------------------------------

فارس حامد عبد الكريم العجرش Faris Hamid Abdul Karee AL Ajrish
ماجستير في القانون Master in Law
باحث في فلسفة القانون BAGHDAD - IRAQ
والثقافة القانونية العامة
بغداد ـ العراق
[email protected]




#فارس_حامد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزاهة ومتلازمة الفساد والفقر والارهاب الجزء الاول
- الموصل مدينة المجد
- المتهم محصن بأصل براءته
- معايير التقييم .... الخطأ والصواب ... الحسن والقبح
- اعدام صدام حسين حسب نظرية ارسطو


المزيد.....




- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فارس حامد عبد الكريم - فنان الشعب