أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل التغيرات الحاصلة من مصلحة الشعب














المزيد.....

هل التغيرات الحاصلة من مصلحة الشعب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتذكر عندما كنت رئيسا لتحرير صحيفة راية الحرية والتي كانت تصدر في كردستان العراق، كتبت مقالات عديدة و مفصلة في التسعينات من القرن الماضي عن التنبؤات و استقراءات للوضع الذي يسير عليه العراق بعد سقوط الدكتاتور، و اجبت باسهاب عن التساؤلات التي يمكن ان يسالها المواطن العراقي عما يؤل اليه الوضع ، وتحققت نسبة كبيرة من نتائج التحليلات التي اعتمدتها . ومن ضمن اهم الاسئلة التي سالتها في حينه، هل حقا التغيير المزمع حدوثه في العراق من مصلحتنا ، و يؤدي الى الاستقرار والتقدم في خطوات تجسيد الحرية والديمقراطية؟ ام هناك العديد من الاحتمالات قد تجعل اي مهتم بمستقبل هذا الشعب ان يطلب التفكير و التاني و التحليل الدقيق المفيد فيما يخص هذه القضية المصيرية الساخنة،لان العامل الدولي هو الحاسم في تحديد الناتج النهائي لهذه المسالة، وبالاخص الدور الفعال لامريكا رئيسة القطب الاوحد المسيطر على العالم.
و يمكن هنا ان اعيد بعض الاسطر مما كتبته في زاوية موقف لصحيفة راية الحرية آنذاك(منذ مجيء النظام البعثي و احتلاله سدة الحكم و خاصة الدكتاتورية الحالية، العراق بكافة قومياته و فئاته يتجرع كؤوس المرارة يوميا، واليوم مثلما نسمع و نقرا عما يجري خلف الستار لتغيير المحتمل في نظام الحكم العراقي، فعلينا ان:
*نحلل و نناقش باسهاب تام كافة الاحتمالات لتحديد الوضع التقريبي لمستقبل المنطقة.
*ان نشارك بكافة الوسائل في ايجاد البدائل العملية لما ياتي بعد التغيير و نقدم ما لدينا من الخبرة لما تطلبه منا الانسانة.
*ان نبحث عن متطلبات الظروف الدولية و نتعامل معها لما تفرضه في مستقبل المنطقة.
*ان نحسب بالدقة، الوقت كعامل رئيسي،و المطلوب تحديد الوقت و العمل على اساسه.
*ان يكون الواجب الوطني و المسؤولية التاريخية عاملا لفرض العديد من التنارلات داخليا من اجل وحدة الصف.
*ان نكون في المستوى المطلوب من التحضيرات و الامكانيات لكي نحصل على اكبر قدر ممكن من الثمار.
حينئذ يكون التغيير و قلع جذور النظام العراقي من مصلحة الشعب العراقي و المنطقة).
بتلك التساؤلات و التنبؤات قرانا ما يمكن ان نقع فيه بعد السقوط، وبعيدا عن العاطفة ، مستبعدين المآسي التاريخية عن عيوننا المحلِلة مؤقتا، لكي ندخل في لب الاحداث المصيرية بما تتطلبه سياسة العصر، آخذين بنظر الاعتبار الوقت و الابعاد الرئيسية لما آلت اليه الوضعية بعد السقوط، نرى اننا لم نقم بما يتطلبه التحليل العلمي ، فنجد اليوم و نحصد ما زرعناه دون توقف على الرغم من اننا نرى ايجابيات السقوط اكثر من سلبياته، ولكن لو تمعنا و دققنا اكثر لكان الوضع الحالي احسن مما نحن فيه اليوم، و خاصة مصير الطبقة العاملة والمعدومة الذى تحول من السيء الى الاسوا.
و اليوم، ولما تتطلبه مصالح الغرب لتنظيم سياستهم بعيدة المدى، وكما يعلنون للعالم، فان اسقاط هذا النظام هو لمحو الارهاب و ابعاده عن عتبه دارهم، وبه سيبنون لهم اقوى عمود لاسناد ما يرمون اليه،و خاصة تثبيت و ترسيخ النظام الراسمالي الليبرالي و تعميم ثقافتهم مهما يتطلَب الامر.
ونحن الآن قدرنا ان نعيش هذه المرحلة و ما فيها من المفآجئات و المفارقات، الا اننا يجب ان ناخذ ما لدينا من الخبرة التاريخية لتامين و لو جزء يسير من متطلبات العصر، و خاصة ما يمكن ان نبعد قدر الامكان بعض مسببات الظلم و الاجحاف بحق الفقراء وعامة الشعب.
مصالحنا العامة تفرض علينا ان نفكر في مصير اجيالنا و تحقيق احلامهم الكبيرة وان لا نكون بعد اليوم لقمة سائغة لمن يريد ان يتحايل علينا، و كما هو معلوم قطعنا شوطا كبيرا في معرفة ما يمكن ان يجري وراء الستار، و التجارب العملية تزيد الخبرة و الدقة في تحقيق الاهداف. وبه نتوصل الى القول ان بالتخطيط يمكننا ان نعمل قبل هدر الفرص، يمكن ان نتقدم اكثر في مسيرتنا،والوقت حساس في هذه المرحلة و خطر ايضا اذا تعاملنا بما لا يناسبنا و التاريخ لا يرحم المهملين، المناضل الاكبر هو المتسامح الاكثر وان المتنازل عن مصالحه الذاتية و الحزبية هو المبدئي المخلص، ولكن ليس على حساب الشعب.





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية وعلاقتها بمسؤولية الفرد في المجتمع العراقي
- الإتحاد يفرض الارادة
- ماذا بعد،في كردستان العراق
- اقليم كردستان العراق والمجتمع المدني


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل التغيرات الحاصلة من مصلحة الشعب