أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد الرزاق الهمامي - في الذكرى الثالثة لطلب الترخيص لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ















المزيد.....

في الذكرى الثالثة لطلب الترخيص لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ


عبد الرزاق الهمامي

الحوار المتمدن-العدد: 2275 - 2008 / 5 / 8 - 10:32
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع عبد الرزاق الهمامي
رئيس الهيئة التأسيسية لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ

في الذكرى الثالثة لطلب الترخيص لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ



حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ واحد من عدة أحزاب تقدمت حسب القانون المعمول به بطلب الترخيص لها في العمل القانوني والعلني إلاّ أنه كما في تلك الأحزاب لم يسمح له إلى حدّ الآن بتسلّم الوصل القانوني للترخيص.

وبمناسبة الذكرى الثالثة لتقدّمه بطلب الترخيص التقت "مواطنون" بالدكتور عبد الرزاق الهمامي رئيس الهيئة التأسيسية للحزب لتطرح عليه عدّة أسئلة تتعلّق بهويّة حزب العمل، وتشخيصه للواقع السياسي في البلاد، ولتصوّر قيادة الحزب للإضافة التي يمكن أن يقدّمها في رسم خارطة سياسيّة حزبيّة تعكس التنوّع الحقيقي في البلاد، وسؤال البداية كان يتعلّق بالتعريف بهوية الحزب.

¨ بهذه المناسبة نريد أن تعرّفنا بحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ مرجعيّته وأهدافه.

à في البداية نتوجّه بالشكر لجريدة "مواطنون" التي فسحت لنا هذه الفرصة للتّعريف بحزبنا الذي يواجه حملة من المنع والتعتيم، وهذا ليس غريبا على جريدة أصبحت تترسّخ في ساحة الإعلام الوطني باعتبارها إحدى الشموع التي تنشر الحقيقة وتبعث الأمل في خلق إعلام نزيه ومدافع عن قضايا الحرية والعدل.

أمّا فيما يتعلّق بحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ فهو حزب سياسي تقدّم مؤسّسوه في 29 أفريل 2005 بمطلب تأشيرة وقد راعوا في عملهم كلّ التراتيب القانونية المطلوبة وفق قانون الأحزاب الجاري به العمل في بلادنا. ولكن لم تقع إلى الآن الإستجابة لمطلبهم ولم يمكّنوا كذلك من تأشيرة جريدة "الإرادة" التي طلبوها وفق القانون. وهذا الأمر لم ينههم عن التمسّك بحقّهم في العمل القانوني والعلني وفق مقتضيات القانون والمسوغات الشرعيّة التي اكتسبها الحزب في شتّى الجهات والقطاعات.

ونحن حزب سياسي يتوجّه للطبقة العاملة وجماهير الكادحين من فلاّحين وطلبة وكلّ الفئات الوطنية والشعبية ويعمل على تمثيلها سياسيّا. وحزب العمل يتبنّى الفكر الإشتراكي العلمي ويستند إلى التراث الفلسفي والعلمي الإنساني التقدّمي النيّر وعلى التجارب الإنسانيّة المتلاحقة لتحقيق مجتمع العدل والحريّة الخالي من الإستغلال والإضطهاد، ونحن مع ذلك لا ننظر نظرة تقديسيّة أو دوغمائيّة لتلك التجارب بل نتعامل معها باعتبارها اجتهادات فيها الخطأ وفيها الصّواب وهي تمثل محاولات يستفاد من دروسها دون استنساخ لها. كما أنّنا نستمدّ من تراثنا العربي التقدّمي النيّر ما نؤسّس عليه بعدنا الوطني باعتبارنا جزءا من أمّة عربية مضطهدة تناضل في سبيل تحرّرها وبناء وحدتها ونهضتها.

ونحن نعتبر أنفسنا امتداد طبيعيا لحركة التحرّر الوطني في تونس التي ناضلت من أجل التخلّص من الإستعمار ومن أجل إصلاح أوضاع شعبنا وتخليصه من الإستبداد والقهر طوال ما يزيد عن القرن ونصف من الزّمان. ونحن بهذا المعنى نستند إلى هويّة متأصّلة في هذه الأرض التونسيّة ومتجذرة في محيطها المغاربي والعربي ومنفتحة على أفق أممي تقدّمي وإنساني رحب.

وحزبنا هو جماع تجارب متعدّدة وحصيلة تأليف بين تيّارات وطنية ديمقراطيّة وقوى يساريّة وفدت على الحزب نابذة عقلية التشرذم ومتطلّعة إلى الإنصهار في ذات سياسية تستمدّ قوّتها من ثراء تجاربها وتنوّع مقارباتها ووحدة إرادتها السياسية. ونحن مازلنا نعتبر أنفسنا حزبا بصدد البناء ومنفتحا على كلّ الراغبين في الإسهام في هذه المهمّة التاريخيّة السامية وسنجعل من المؤتمر الأوّل للحزب مناسبة لتكريس هذا الأمر وتوحيد أقصى ما نستطيع من الطاقات التقدمية بقطع النظر عن أيّ اعتبار غير الوفاء للمبادئ المشتركة والإلتزام بالممارسة النضاليّة المتّفق عليها.

¨ أنتم في حزب العمل كيف تنظرون للواقع السياسي في البلاد وماهي أوليات عملكم؟

à نحن نرى أنّ الوضع السياسي في بلادنا محكوم بسمات أساسيّة أبرزها طابع الإنغلاق السياسي وانسداد الآفاق والإستبداد الذي يصادر حقّ المواطنة ويضيّق على ممارسة الحريات ويحول دون قيام حياة سياسية ديمقراطية أصبحت بلادنا في أشدّ الحاجة إليها، خاصّة في ظلّ تنامي نزعات الهيمنة الإستعماريّة التي تتذرّع بمشاريع الإصلاح الشرق أوسطيّة في طبعاتها المتعدّدة، والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وفي ظلّ تبلور بدائل تتنافس مع السّلطة على الإنخراط الأسرع في العولمة اللّيبراليّة، واستحقاقاتها وتستند إلى رؤى رجعيّة مهدّدة للمكاسب التقدميّة التي حقّقها شعبنا بتضحياته الجسام منذ فترة النضال ضدّ الإستعمار المباشر إلى اليوم. كما أنّنا نرى أنّ الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية ما فتئت تتأزّم، فالغلاء يستشري والبطالة تستفحل والخدمات الإجتماعيّة المدعومة تتقلّص (غذاء، صحّة، تعليم، سكن، تنقّل...) لذلك فنحن نرى أنّ من واجبنا وواجب كلّ القوى الحيّة في شعبنا أن تتكتّل لصياغة بديل سياسي واجتماعي تقدّمي يقطع مع الخضوع لإملاءات القوى الهيمنيّة ونوازع الإستبداد ويقطع كذلك مع الحلول الرجعية المغشوشة، ولعلّ فرص الإستحقاق الإنتخابي سنة 2009 قد تشكّل حافزا لتسريع تبلور هذا البديل دون أن تكون محوره ومنتهاه، وهو بديل يجب أن يكون واسعا أو على أرضيّة دنيا تلتقي حولها كلّ الأحزاب السياسية المدنية والجمعيات الأهلية والشخصيات التقدمية المستقلّة ويمكن أن يتضمّن في حدّه الأدنى:

· الإعتراف بالأحزاب والجمعيات المدنية المحرومة من العمل القانوني ورفع التضييقات عن تلك المعترف بها، وإطلاق حرية الإعلام والكفّ عن المنع والتضييق على العمل السياسي المستقل والإعلام الحرّ.

· إدخال تنقيحات جوهرية على المجلة الإنتخابية وقانون الأحزاب وقانون الصحافة بما يضمن حقيقة ممارسة ديمقراطية فعلية ذات مصداقية مضمونة بهيئات تعدّدية وبآليّات محايدة وذات صلاحيات حقيقية.

· الدفاع عن حقوق المرأة ومبدإ المساواة بين الجنسين في كافّة الميادين.

· تحقيق إصلاحات إقتصادية وإجتماعية تضمن تحسين أوضاع العمّال وعموم الكادحين، وتدعم النسيج الإقتصادي الوطني وتحميه من المنافسة غير العادلة، وتحافظ على القطاع العام وتطوّره وتضمن فرصا متكافئة لتنمية مختلف جهات البلاد وخاصّة المحرومة منها وتحقّق التقدّم الفعلي في حلّ معضلة البطالة وتحافظ على دعم الخدمات الإجتماعيّة الأساسية (غذاء، صحّة، تعليم، سكن، تنقّل)...

· تحقيق تقدّم فعلي في بلورة سياسة تعليمية وثقافية ناجعة ومستنيرة توطّد الفهم العلمي، والنجاعة العملية، والابداع الخلاق، وتقطع مع الخرافة والتفسّخ.

· ضبط توجّهات سياسية هدفها الدفاع عن المصالح الوطنية وتوطيد أواصر البناء المغاربي والعربي الموحّد، والتصدي لنوازع الهيمنة الإمبريالية والأمريكية خصوصا، ورفض مساعي التطبيع مع الكيان الصهيوني والعمل على حشد المساندة للمقاومة ضدّ العولمة الليبرالية ونزعة الحروب العدوانية ومناصرة قضايا التحرّر في العالم.

¨ ماهي الإضافة التي يمكن أن يشكّلها حزب العمل باعتباره حزبا يساريا في الساحة السياسية؟

à نحن نعتبر أنفسنا حزبا يساريا تقدّميا ونعتقد أنّنا نتميّز بالتأليف الخلاق بين جملة من الثوابت والأهداف التي يشكّل جماعها هويّة حزبنا المتميّز. فنحن وطنيون أي مدافعون عن حريّة بلدنا ومناهضون للهيمنة الإمبريالية ونحن ديمقراطيون مهتمون بالدفاع عن مبادئ التسيير الديمقراطي للحكم ولحقوق المواطنة ورفع الاستبداد ولكنّنا لا نقتصر في نضالنا على الحقوق بل نحن ننظر للديمقراطية ببعديها السياسي والاجتماعي أي أنّنا منحازون للفئات الشعبية ومدافعون عن العدالة الاجتماعية ببعديها الاقتصادي والاجتماعي ومن مقوّمات هويّتنا كذلك إنتماؤنا المغاربي والعربي ونحن نضع في صميم اهتماماتنا النضال الوحدوي المغاربي والعربي على طريق بناء كيان وطني جامع على أساس شعبي وديمقراطي. ومع ذلك فنحن أمميون أي أنّنا نعتبر أنفسنا من التيّار الإنساني التقدّمي المناهض للاستغلال والإضطهاد أي انّنا في النهاية حزب يجمع بين الأبعاد الوطنيّة والديمقراطية والتطلّعات الوحدويّة والأمميّة، ونعمل على تجسيم ذلك في سياستنا العمليّة اليومية وفي دعايتنا في صفوف الجماهير وفي جمهور المنتمين للحزب والمتعاطفين معه وهذا الثراء هو إضافتنا وميزتنا الأساسية.

حاوره عمر الماجري




#عبد_الرزاق_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات 2009: الرهانات والحسابات


المزيد.....




- أمير الكويت يأمر بحل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد دستورية لمد ...
- فرنسا.. الطلبة يرفضون القمع والمحاكمة
- البيت الأبيض: توقعنا هجوم القوات الروسية على خاركوف
- البيت الأبيض: نقص إمدادات الأسلحة تسبب في فقدان الجيش الأوكر ...
- تظاهرات بالأردن دعما للفلسطينيين
- تقرير إدارة بايدن يؤكد أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا ...
- بالنار والرصاص الحي: قرية دوما في الضفة الغربية.. مسرح اشت ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق العمل جزئيا بالدستور حتى أربع ...
- مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية ...
- بالفيديو.. إغلاق مجلس الأمة الكويتي بعد قرار حله ووقف العمل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد الرزاق الهمامي - في الذكرى الثالثة لطلب الترخيص لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ