أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم محسن الجاسم - احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناصرية














المزيد.....

احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناصرية


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


ماكنت سوى شاعر يحب بلاده ويحب حريته

اقام بيت الصحافة في العراق فرع ذي قار حفلا تابينيا كبيرا بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي على قاعة المركز الثقافي في مدينة الناصرية . وشارك في فقراته عدد من الشعراء المبدعين من ابناء ذي قار .
ابتدا الحفل بكلمة لنائب محافظ ذي قار احمد الشيخ علي ثمن فيها جهود القائمين بالحفل وحيا جمهور الحاضرين من شعراء ومثقفين وسياسيين غصت بهم قاعة المركز الثقافي جاءوا لاحياء ذكرى شاعركانت بصماته مثل نجوم خالدات تتلالا في فضاء الابداع الانساني و الكلمات قاصرة لتعبير عن عطاءه وعطاء ابناء الناصرية الثر .
ثم تحرك نسغ الشعر الصاعد من اعماق مبدعي ذي قار ليملا فضاء القاعة بعطر كالياسمين ليسلل لارواح اثقلها انين الارهاب القابع بين اضلاع الفراتين ليرويها برحيق شاف من قارورة تبقى لاتنضب من ماء الحياة الدافق خلاصة لتاريخ طويل هو عصارة الفكر الازلي من سومر الى عراق اليوم وللابد يمنح اجيالا اسباب العطاء والخلود .
بدا الخبب في السفر الطويل للشعر رياحين الروضة الشقشخية . وكان اول الفرسان الشاعر اجود مجبل ولم ينتهي الخبب ولم يتوقف الا باستراحات متالقة بكلمات احياءا لذكرى الراحل العظيم شاعر الغربة والحنين كمال سبتي . يتلوها على مسامع الحاضرين عريف الحفل الفنان كريم عبد جابر من نماذج شعرية التقطها من دواوين كمال سبتي ( وردة البحر وظل شىء ما وحكيم بلا مدن ومتحف لبقايا العائلة واخر الدن المقدسة واخرون قبل هذا الوقت وبريد عاجل للموتى وصبرا قالت الطبائع الاربع ) .
انها القبضة المحكمة :
الصغير ينام على كتف سيدة ميتة
ويسائل اسلافه:
هل تجيئون هذا المساء ؟ فان هم تناسوه ، يمضي ، يسائل اشلاءه :
.......................................... وردة البحر
عمياء مثل البحر ،
قال الشاعر المجنون :
اذكرها حطام ،
سفنا بلا افق
فتغرق في الرحيل منارة
ويصد بحار عن الاسفار،
........................................ ظل شىء ما
روح من الفخار تهبط ،
والتلول تنام فوق الريح مثل قوارب ،
لايسمع الحطاب اغنية الخريف ،
ولاانين الغابة الليلي ،
تهبط ،
والمليكة – بعد – نائمة على الاوقات ،
قرب سريرها شيخ يردد سره اليومي
...................................... حكيم بلا مدن
هذا خريفك ،
ذكريات البيت مدخنة ،
وامك في الجوار ،
بحيرة ،
راع يشاكس عاريات ،
لم تقل شيئا لنفسك ،
رايت حبك موحيا بالموت
................................ متحف لبقايا العائلة

شعوب جائعة مثلي ،
شعوب تخطىء العد – عادة – تعد معي دما جبليا
في اعلاه بنى الرعاة مصيفا :
.................................
افقت من نهر يحفل بالخديعة ،
رايت الغزالي كذابا ،
رايت بلدا يتكور رقبة اثر اخرى ،
من يسمي لي مدائحي في هذه السنة ؟
....................................... اخر المدن المقدسة

القطيع سينام ،
البيوت التي ضجت بحيوانات البر يرسمها مشردون على سهر الارصفة .
.......................................... اخرون ، قبل هذا الوقت

الصديق نفسه الذي كان يقرا الرسائل المغلقة ،
كفن نفسه ورمى في البحر قاربه الوحيد .
............................................ بريد عاجل للموتى

صبرا قالت الطبائع الاربع ،
صبرا .
والامام صبره ينفد ،
والاكسير يغلي الف مرة ،
ولاتحزن يقول صانع الذهي
......................................... صبرا قالت الطبائع الاربع

كمال سبتي المولود في مدينة الحرف الاول ، درس في ارضها والتقط حروفا من رقم طينية ، سومرية واكدية ، وصنع قلادة واسعة لنفسه ، لكن جيده كان غضا ، فمنحها لعالم له رقبة جمل ، لبقى خالدا ، لان حروف القلادة تحمل اسمه .

لم يقل الشعراء ولا المثقفين الذي ابنوا الشاعر كمال سبتي اليوم اخر الكلمات لذكراه لان وقت الختام ازف ، فاجلوا البقية للعام القادم قسرا كما قال الروائي ابراهيم سبتي عندما نقلت له ان الشاعر كريم الشويلي يعتب عليه للمرة الثانية لان قطار الشعراء تركه في المحطة الثانية ينتظر اوبة ثالثة.



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
- التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...
- حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
- مهرجان كان السينمائي يطلق نسخته الـ77 -في عالم هش يشهد الفن ...
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل صلاح الدين الحلقة 24 Selahaddin ...
- بعد الحكم عليه بالجلد والسجن.. المخرج الإيراني محمد رسولوف ي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم محسن الجاسم - احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناصرية