أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا















المزيد.....

كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 02:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قيل كلام كثير لزملاء عن احتفالية الحركة الديمقراطية الآشورية في دهوك ، وما كتبه الزملاء الأعزاء الموالين لزوعا يزعمون ان فضائية عشتار كانت مقصرة حينما احجمت عن نقل وقائع المسيرة وهم يعتبرونه حدثاً يخص تنظيماً سياسياً لشعبنا ، وكان ينبغي على قناة عشتار ان تشير الى هذه الفعالية بشكل من الأشكال ولحد الآن الكلام منطقي لا جدال حوله .
اما إدارة قناة فضائية عشتار فترى في هذه المسيرة خروج على الخط العام المقرر سلفاً بعدم إقامة الأحتفالات احتراماً وتشريفاً لاستشهاد المطران الكلداني فرج رحو والأحتفال كان خروجاً على المجموع . النقطة الأخرى التي اثيرت في هذا الجدل هو موضوع فصل عدد من العاملين من وظائفهم في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري بسبب اشتراكهم في هذا الأحتفال ، وفي هذا المقام برأيي الشخصي ان هذا الأجراء كان يجب ان لا يتخذ بحق هؤلاء فلا يجوز ان نعاقب عائلة الموظف بسبب خطأ ارتكبه هو ، وفي كل الأحوال ان اشتراك الموظف في هذه المسيرة بصورة شخصية لا يشكل أمراً خطيراً او إثماً يعاقب عليه .
وبخصوص المسيرة في دهوك فأقول عن الخطاب الذي اعلنته الحركة ان المسيرة الأحتفالية التي نظمتها الحركة الديمقراطية الآشورية في دهوك بمناسبة ( اكيتو) عيد رأس السنة البابلية الكلدانية وبموجب القرارات السياسية الحزبية وبقليل من تزوير التاريخ وبقدرة قادر أمسى اكيتو رأس السنة الآشورية ( حصرياً ) شكلاً ومضمونا وصافي وخالي من كل شوائب فألف مبروك بهذا الأنتصار الجديد على الأعداء الذين يتآمرون على ( الأمثا ) .
مبدئياً اقيّم ما تنهض به قناة عشتار الفضائية لما تقدمه من خدمات جليلة في تسليط الأضواء على مدننا وقرانا وعلى بعض جوانب حضارتنا ، هذا التقدير والتقييم ، لا يقف حائلاً دون توجيه النقد البناء واتخاذ جملة تحفظات على إداء القناة ، وأرى ان النقد يصحح والتزلف يفسد والسكوت في هذه الحالة افضل من عملية كيل المديح .
وعودة للزملاء الموالين للحركة الديمقراطية الآشورية حينما ثاروا على موقف قناة عشتار فأهمس بآذانهم بكل هدوء : ان راجعوا انفسكم ومواقفكم من الآخرين ايها الزملاء . وأرجو مقدماً ان لا يستعجل الأخوة مؤازري الحركة باتهامي بالعمالة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، فليس لي أية صلة تنظيمية بهذا المجلس مع احترامي لمنتسبيه ولطروحاته .
فأنا أسال الأخوة من الحركة الديمقراطية الأشورية الذين أكن لهم الأحترام أيضاً . الا يجدر بمن يطالب الآخر بالحيادية والشفافية والأنصاف ان يتسم هو اولاً بتلك السمات قبل ان يطالب بها الآخرين ؟
الحركة الديمقراطية الآشورية تتغنى بتاريخها النضالي ونحن نقدر هذا التاريخ ، ويغريها ما تشاهده من اعداد المحتفلين المنقولين الى منطقة الأحتفال من المناطق الأخرى كما فعلت في القوش مع أبناء شعبنا في بعض مناسباتها . فهل هذا التاريخ وهذا الأشتراك تبرر ما تقوم به الحركة من كبت أنفاس الآخرين ؟
إنها تفتح جناحيها وتطالب الجميع الأنضواء تحت لوائها والويل والثبور لمن يخالفها ، تسلط عليه سهام التخوين والعمالة وتمزيق الأمة .. فالأمان والأخلاص والوفاء لشعبنا مختزل فقط بفسطاط الحركة الديمقراطية الآشورية وخارج فسطاطها يسكنه الأعداء والخونة .
متى كانت قناة آشور الفضائية تنشد الحيادية والشفافية بين أبناء شعبنا ؟ ومتى كانت منصفة بحق الآخر ، (( ملاحظة : الآخر هنا اقصد الكلدانيين والسريان فحسب ، فالحركة منصفة مع كل مكوناة الشعب العراقي باستثناء الكلدانيين والسريان التي تلغي اسمهم من كوكب الأرض )) . كانت هذه الحركة تقسم شعبنا الى فسطاطين ، الموالين للحركة وهم الأوفياء المناضلين ، والمختلفين فكرياً او المعارضين هم خونة أشرار ، إنه هاجس الخوف من الآخر الموجود خارج شرنقة الزوعا ولا أجد مبرراً منطقياً له .
سأقرأ لكم غيض من فيض ما كانت تسطره اقلامكم الشفافة الصادقة النبيلة النزيهة اقلام المخلصين ( للأمثا ) وللزوعا يكتب احدهم : من .. ؟ الى .. ؟ :
إن شعبنا بحاجة ماسة الى المطارق القوية هذه الأيام لأن الأقزام كثروا ولا سبيل لمحاربتهم إلا بواسطة الأقلام المطرقة إذ انهم لا يفوقون من سباتهم المظلم إلا بالطرق على رؤوسهم .. الخ .
اليس هذا إرهاب لفظي ؟ لقد تعرضنا نحن المساكين لهذا الأرهاب جريرتنا اننا اوفياء لتاريخنا وتراثنا وقوميتنا الكلدانية ، . الا تعترفون بحقوق الأنسان والأقليات ؟ ونحن السنا كباقي البشر ومن حقنا ان يكون لنا حرية الأنتماء كما لكم هذه الحرية ؟ بتقديري ايها الأصدقاء إن من يمارس الكراهية والرفض المجاني للآخر رغم ادعائه الثقافة فتلك المثالب اعتبرها من الخطايا التي لا تغتفر .
لقد كان على منبر عنكاوا الحر تصلنا سهام التجريح والقدح والتشفي بشكل مقزز من اخوان لنا يدعون اننا شعب واحد ، ولا اريد الرجوع اليها ، لكننا نريد ان نطوي تلك الصفحات المؤلمة التي يمكن وصفها بأنها صفحات للأرهاب الفكري ، ونأمل ان نفتح صفحات جديدة من المصداقية والندية والشفافية والمحبة للوقت الراهن وللمستقبل .
، لقد كانت قناة آشور قناة حزبية لا تخرج عن خطاب الحركة ، ولا مكان لمن يلمح ولو من بعيد الى معارضة الحركة ، وإن هذه النظرة الأنطوائية لا زالت تفعل فعلتها في مواقع الأنترنيت التي تتبنى الفكر السياسي للحركة ، فأبوابها مشرعة امام من يغازل فكر الحركة الديمقراطية الأشورية وهي موصدة بوجه لمن يلمح لنقد هذه الحركة ، حتى موقع القوش نت المتأثر بفكر الحركة الديمقراطية الأشورية رغم انه اسمه القوش ، لا يقبل ان ينشر لكتاب ألاقشة أصلاء لأنهم احياناً ينتقدون خطاب زوعا في مساءل معينة .
الحركة الديمقراطية الآشورية تتفرغ للمناكفة مع الجميع لان لها أقدمية في التاريخ على الجميع فعلى الجميع السجود لها ليلاً ونهاراً ، ونقول الأشعار والمعلقات في كيل المديح لها ، وعلينا ان لانفكر بعد الآن ( لا تفكر فلها مدبر ) بعد ان وضعت الحركة برنامج عمل لنا جميعاً . يؤسفني ان أقول ان هذا تفكير شمولي لا يتناسب مع حزب يدعي الديمقراطية والعلمانية والليبرالية .
تريد الحركة ان يحترم الآخرون رأيها وان يكون لها حرية ، ولكنها هي نفسها لا تحترم حرية الأخرين ولا تمنحهم هذه الحرية التي تطلبها لنفسها . لقد كانت الحركة ببساطة تسعى الى إرهاب من لا يواكبها في طروحاتها ، إنها تدعو الآخرين الى فتح نوافذ الحرية ولكنها قد اوصدت كل تلك النوافذ بوجه الآخرين .
لقد كانت نصيحتنا للأخوة في الحركة الديمقراطية الآشورية هي فتح تلك النوافذ لكن دون جدوى ، ارى مخلصاً في خطاب الحركة ان تنبذ لغة الشطب والمحو لكي لا يلجأ الآخرون الى شطبها ومحوها .
اقول للآخوة الذين يشعرون بمرارة لأن قناة عشتار لم تصور نشاطهم ، فاسألوا انفسكم مرة عن مواقفكم تجاه الآخرين ، يا أخوان :
ما أكثر الدروس والعبر لكن العبرة ليست في كثرة العبر ، فالعبرة المفيدة تكمن فقط في التعلم منها .
على الأكثر ستهملون نشر هذا المقال وأرجو ان تراجعوا سلة مهملاتكم كم مقالة اهملتم لكتاب شعبنا لأنها لا تصب في خانة التغزل بمواقفكم .
برأيي ان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري الذي يعتبر من المنظمات الفتية لشعبنا قد شق طريقه الى قلوب ابناء شعبنا وحجز له مكانة مميزة لشعاراته المطالبة بحقوق شعبنا وما يقدمه من مكاسب مادية لشرائح كبيرة من ابناء هذا الشعب في هذا الوقت العصيب ، وإن اعترت سيرورة المجلس اخطاء في بعض المواقف ، فالأمر طبيعي لان من لا يخطأ لا يعمل .
وبرأيي المتواضع إن تخطى هذا التنظيم أسطورة تأليه الآشورية على حساب الآخرين ، فسيكون له موقف معتدل من مكوناة شعبنا وسيحظى بمكانة محترمة مقبولة من ابناء شعبنا .
وانا هنا أقدّر الأعمال التي ينهض بها المجلس الشعبي .. ومع هذا فإني اقف على مسافة واحدة من كل تنظيمات شعبنا إن كانت كلدانية او سريانية او آشورية برغم ان قوميتي كلدانية ، وأنا أؤمن بأننا شعبنا واحد وإن مسألة تنافرنا في شأن الأسماء اوجدها وزرعها الفكر الكلياني الذي يلغي الآخرين .
وأقول للزملاء الأعزاء المناصرين للحركة الديمقراطية الآشورية ان يكونوا اكثر انفتاحاً وقبولاً للرأي الآخر فالغرور لا يأتي بنتيجة ، هناك احزاب شمولية كان يسير وراءها الملايين والأمثلة كثيرة لكن في نهاية المطاف استفلست واصبحت اثراً بعد عين .
إن منح مؤسساتنا مساحة كبيرة لحرية الآخر ليس خياراً إنما هو ضرورة حتمية لبناء جيل ناهض يؤمن بمبدأ الحرية الفكرية . تحياتي وتقديري للحركة الديمقراطية الآشورية وللمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وللحزب الديمقراطي الكلداني وللحزب الوطني الآشوري ولكل تنظيمات شعبنا وأرجو ان يكونوا اكثر قبولاً للآخر وطروحاته لا سيما الأحزاب الآشورية التي تعاني من هذا الداء .




#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراحة الأستاذ مسعود البارزاني بشأن الدولة الكردية
- معاناة شعبنا الكلداني من بول بريمر الى اليوم
- أكيتو البابلي الكلداني لماذا لا يكون عيداً رسمياً للدولة الع ...
- الزعيم الليبي معمر القذافي يسئ للكتب المقدسة المسيحية
- مقابلة كرملش فور يو مع الكاتب حبيب تومي
- كرملش البلدة العتيقة التي أحبت الشهيد فرج رحّو
- قمة المؤتمر الأسلامي والشهيد المطران فرج رحّو
- أهل الموصل والأقليات التاريخية وفصائل الأرهاب
- تركيا وتحجيم قضية الشعب الكردي وحصرها بجبل قنديل
- الى كتّاب وساسة شعبنا لنقتدي بمجلس مسيحيي كركوك
- قصتي مع ميخائيل عبد الأحد الذي جسّد الرجولة والشهامة الألقوش ...
- ماذا يريد شعبنا الكلداني من القيادة الآشورية ؟
- اليوم الأخير من حياة عبد الكريم قاسم
- الرئيس مسعود البارزاني اعرض لسيادتكم تأسيس جامعة في القوش
- لماذا أناصر الشعب الكردي وقضيته ؟
- الأنفال صفحة مظلمة من التاريخ العراقي ( لا ) لتكرارها
- شعبنا المسيحي هل يتلقى مساعدات ام صدقات ؟
- قراءة نقدية في مجلة اور لجمعية الثقافة الكلدانية في القوش
- صدى تصريحات الكاردينال عمانوئيل دلي عن طارق عزيز
- كلام عن عشرة ملايين دولار مخصصة لشعبنا


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا