أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - الوهابية نكبة على البشرية.















المزيد.....

الوهابية نكبة على البشرية.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 04:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا شعوب الأرض، يا حكومات العالم، يا أطباء بلا حدود، ياعقلاء الدنيا، يا .... و يا....
سوف أشرح لكم بشكل مقتضب ومبسط ما هي الوهابية لكي تفهموها جيدا، الوهابية حركة عنصرية أخطر من النازية والفاشية وهي تقسم العالم الى قسمين أو دارين ، دار الاسلام و دار الكفر، وتبيح للمسلمين في حالة الاستقواء و التمكن من استعباد غير المسلمين والزحف عليهم و قتلهم و سلب ممتلكاتهم و نكاح بناتهم وزوجاتهم، هذا كل ما في الأمر ، هل فهمتم؟؟ أم تريدون أن أبسط لكم أكثر ؟؟


بنظركم، ألا تستحق الوهابية الفاشية تعاملا خاصا و استنفارا جادا لاستئصالها و اجتثاتها لكي يكون عالمنا في وضع أأمن و أفضل ؟؟؟
يا شعوب الأرض، يا حكومات العالم، يا كل الناس، ان الأغلبية الساحقة من المسلمين يحملون فيروس الوهابية حتى وان لم تظهر على الكثيرين منهم علامات الاصابة، وسوف لن نبالغ ان قلنا أن الحالة جد مستعصية بل أكثر من معقدة، هذه هي الحقيقة وعلينا ألا نكذب على أنفسنا وندير وجهنا للخلف، و علاج الأمة المليار والنصف رهان كبير ومسؤولية الجميع يجب أن نتجند له جميعا لكي نجنب الكوكب الأزرق الكوارث و الطامات التي بانتظاره هو رهان صعب لكنه غير مستحيل ، فماذا تنتظرون من جهلة ينتظرون الوقت الملائم للقتل والاغتصاب وقطع الرقاب واعادة الأندلس لحظيرة الاسلام ولو بالقوة؟؟
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب :
( واذكروا لهم، أن الواجب على الرجل، أن يعلم عياله وأهل بيته، الحب في الله و"البغض في الله!!!"، والموالاة في الله "والمعاداة في الله!!!"، مثل تعليم الوضوء والصلاة، لأنه لا صحة لإسلام المرء، إلا بصحة الصلاة، ولا صحة لإسلامه أيضاً إلا بصحة الموالاة والمعاداة في الله ")
البغض في الله والمعاداة في الله هي بغض و كراهية كل ما هو غير مسلم، وعلى وجه الخصوص النصارى و اليهود و الحاق الأذى بهم كلما اقتضى الأمر ذلك..من استعباد و اذلال و خطف بنات ......

يمكننا تشبيه الوهابية يا شعوب العالم بالمرض المعدي الفتاك الذي يفوق في خطورته كل الأمراض الفيروسية مجتمعة بما فيها داء فقدان المناعة المكتسبة و الملاريا و السل و الفيروس الكبدي وكل طواعين و أوبئة العصور ما تقدم منها وما تخلف، والوهابية طاعون قائم بذاته وبؤرة أوبئة بكل ما تحمل الكلمة من حمولة وأمراض .
(...الطاعون وخز أعدائكم من الجان، حديث صحيح!!!! يا للمنطق .....)

لكل دولة برامجها الخاصة للقضاء على هذه الأمراض الفيروسية الفتاكة التي تعوق التطور باعتبار العنصر البشري احدى مقومات التنمية المستدامة وركائزها بل رئسمالها الحقيقي، و لا تنمية حقيقية بدون مجتمع سليم معافى، و بناء على الاحصاءات تحدد الأماكن الأكثر اصابة و الأكثر ازدحاما لتتخذ الوزارة المعنية القرار اللازم من رصد الميزانية للاقتناء الأدوية والأجهزة و تحضير الطاقم الطبي و الاداري وعقد دورات تكوينية وموائد مستديرة و طلب الاستعانة بالخبرات الأجنبية ان اقتضى الأمر ذلك وهذا ليس عيبا مصداقا لقوله تعالى (...يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين.....)، كل هذا الاستنفار لتطويق أمكنة الاصابة ومنعها من التفشي والقضاء على المرض نهائيا وتتبع الحالات حتى في حالة ظهور علامات الشفاء لأن هناك من الفيروسات من لها قدرة ذكية على التمويه و الاختفاء لسنين عديدة ثم تعاود الظهور بشراسة أكثر و لا تنفع معها ( anti- viro " مضادات الفيروسات ") التي استعملت سابقا، و لهذا ينصح الطبيب المتتبع مريضه باعادة الفحوصات من حين لآخر حتى و ان لم تظهر عليه بوادر المرض، و في حالة ضعف امكانيات دولة ما قد تتدخل جهات خارجية حكومات.. منظمات.. مبادرات فردية ....لمد يد العون والمساهمة للقضاء على المرض من منطلقات انسانية أو لكي لا ينتقل المرض لأماكن أخرى في العالم.
لمرض السل مثلا علاماته المعروفة التي تظهر على المريض كالحمى و التعرق و السعال في حالة السل الرئوي و الاحساس بالعياء و الهزال وفقدان الشهية.... و في الحالات الخطيرة قد يبصق المصاب الدم فيكون معديا بشكل كبير...

وعلى ذكر السل فقد انتقل هذا الوباء الى منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا عن طريق حجيج آسيا المسلم الأتي من كل فج سحيق كأندونيسا وماليزيا والباكستان وأفغانستان ....وفي القرن التاسع عشر الميلادي عرفت مواسم الحج و العمرة مناسبة لكي يتفشى هذا المرض المعدي بشكل أوسع ....

قلنا أن الوهابية مرض فتاك، وأعراضه كثيرة وليس بالضرورة أن تظهر مجتمعة كلها لدى المصاب لكي نقول أن شخصا ما وهابي أو مصاب بداء الوهابية .....
وهذه بعض من أعراضها حفظنا الله و اياكم منها
° أن ترى قطعانا باحدى عواصم قمعستان في مسيرات مليونية رافعة شعار "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" فاعلم حفظك الله أن هناك بؤرة للوهابية اللعينة.

° أن ترى شيخا من شيوخ الكفيت وهو يحدث في حلقة عن الفردوس المفقود "اسبانيا و البرتغال و ضرورة اعادتهما لحضيرة الأمة " أو يحدثهم عن فتح روما الموعود كما جاء في الحديث المشهود أو عن الحجر والشجر الناطق طبقا لحديث الغرقد ..ويختم بقوله اللهم اجعل أموالهم و نسائهم و أطفالهم غنيمة للمسلمين، ويدعوا الناس للتداوي بالبعرة الخضراء المنسمة ببول البعير الصافي فاعلم حفظك الله أن ريح الوهابية النتنة بذلك المقام الشريف.

° أن ترى قرضاوي الجزيرة و هو يتوعد البابا بنيدكتوس عن فعلته الآثمة واستفزازه لأمة المليار و النصف في تعميد المفكر المصري من أصول اسلامية، فاعلم أن شيخنا بؤرة من هذا الداء اللعين...نسأل الله السلامة ..

° أن ترى الأزهر الشريف يقيم الدنيا و لا يقعدها على رسم كرتوني مضحك أو لكلمة مقتبسة و لا يعبأ طنطاويوه وشعراويوه بدموع أم مصرية مكلومة اختطفت احدى بناتها أمام صمت الحكومة فاعلم أن الوهابية اتخذت من ذلك المكان خندقا في حروبها على الحداثة و الحضارة و الانسانية.

° أن ترى طويل العمر على شاشة تلفازك و هو يتلعثم فاعلم أنك أمام حامي الوهابية وراعيها الأول و حتى ان هذب و شذب من لحيته و صبغها بالحناء السوداء ،فاعلم أن قلب طويل العمر مزغب = أي فيه زغب لا حياء في الوهابية ، وبعبارة أوضح عالقة في سويداء قلبه لحية كثة طويـــــــــــــــــــــــــلة، أحيانا اللحية ليست معيارا لقياس درجة الاستوهاب، قد تكون أمام حليق ذقن أمرد و في داخله عكرمة ملتح قبيح الوجه فليس بالضرورة لحية وقميص أفغاني و زبيبة صلاة على الجبهة ، "عمرو خالد ...وعمر أديب ...و أبو تريكة.... هادي أبو خشبة" نماذج حية ...

° أن تجد من بين المهاجرين المسلمين المستفيدين بحواضر الغرب من حق الشغل و الاقامة و التطبيب و الضمان الاجتماعي... أن تجد بينهم من يؤمن بالخزعبلات و القارعات والطامات ومن طار فرحا يوم 11 سبتمبر 2001 فاعلم أن للوهابية خلايا نائمة ببلدان الغرب الصليبي الكافر و قنابل بشرية تهدد أمن و سلامة العالم في أية لحظة ....فهناك من هو مستعد لتفجير نفسه بمتجر أو بناية أو بخطف طائرة وتفجيرها فوق تجمع سكاني ..أن تجد من بين مسلمي أمريكا من يكفر طبيبه الذي أجرى له عملية جراحية دقيقة وأنقذه من موت محقق و يقول عنه أن الله قد جعل ذلك الطبيب سببا في شفائه و أن الأعمار بيد الباري عز وجل، و أن الطبيب ما لم ينطق بالشهادة فمصيره جهنم و بئس المصير ....وقد يفكر ذلك المريض من سبي زوجة وبنات الطبيب ان تمكنت الأمة وأوتيت من أسباب الاستقواء.

هذا غيض من فيض من أعراض الوهابية اللعينة والتي يلزمنا لذكرها كلها حاويات من الحبر الأسود وأطنان من الورق المقوى والتي من نتائجها الجهالة والأمية و الهلاوس والخراب ورهن العقل...
لا نبالغ و لا نكتم سرا ان قلنا أن المنتظم الدولي مقصر بشكل كبير في تعامله مع الوهابية و فاشييها المتجددين من مشايخ ونظام آل سعود ، وما دام رئيس دولة غربي كجورج بوش مثلا أو رئيس الوزراء الانجليزي أو المستشارة الألمانية يستقبل راعي الوهابية الأول و يصفه برجل السلم و الاعتدال فان ذلك ينم اما عن جهل مطبق لراعي الارهاب و ما يخفيه تحت عبائته، و في هذه الحالة يجب توجيه رئيس أو مسؤول تلك الدولة الغربية و عليه أن ينصت جيدا، و اما أن الغرب يمارس بدوره مبدأ التقية التي يكون مسؤولوه قد تعلموها من فقهاء و رواد الوهابية وهذا أمر خطير وغير مقبول.

وأخيرا و من هذ المنبر الحر ندعو كل أحرار العالم ومفكريه من رفع و تيرة التنديد والدعوة لعقد مؤتمر كوني حول مخاطر الوهابية على الحضارة البشرية و اتخاذ أشكال احتجاجية جديدة ومشروعة ما دام العالم لا يبدي أي حراك و لا يستشعر أي خطر من جانب الوهابية وحماتها، وما دام المجتمع الدولي يضع برامج لمحاربة الأوبئة والكوارث عليه أن يضع برنامجا حقيقيا للقضاء على الوهابية و أن يكون هذا على رأس القائمة و تعطى له الأسبقية .



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل محاسبة فرنسا على ماضيها الاستعماري يجب تجريم جنرلات الجز ...
- الوزيرة المغربية و حكايتها مع آذان الفجر.
- الارهاب ملة واحدة.
- على هامش القمة العربية العشرين بدمشق
- شعوب شمال أفريقية والشرق الأوسط .
- قرضاوي الجزيرة يصف البابا بنيديكتوس بالمستفز و العدواني....
- مشروع تشييد كنائس بالسعودية
- -كلوديا-، زوجة بيلاطس البنطي
- شذرات من وحي الإرهاب.
- كنيسة بقطر…هللويا..
- المسيح الدجال إحدى علامات الساعة الكبرى.
- الدكتورة وفاء سلطان و أنفلونزا الإسلام
- زيارة الرئيس مبارك للسعودية، أية آفاق؟؟
- الموت للدانمرك ...
- أما آن لهذا العالم أن يكسر سيف عكرمة؟؟
- واشنطن لا تقيم خطورة النظام السعودي كما ينبغي
- هل ستختفي دولة إسرائيل عما قريبا ؟؟
- ما هو الدين الذي يبيح قتل أتباعه إن هم اعتنقوا دينا آخر ؟؟
- مؤتمرات الأقباط بالخارج ...
- تصريح خطير لأحد أمراء آل سعود


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - الوهابية نكبة على البشرية.