أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احد فاضل - ماذا لو دخلت أمريكا العراق قبل أفغانستان?














المزيد.....

ماذا لو دخلت أمريكا العراق قبل أفغانستان?


احد فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو دخلت أمريكا بقواتها العسكرية وحلفائها الى العراق قبل إن تدخل إلى أفغانستان ، فالولايات المتحدة التي قادت حملة عسكرية لتغيير أنظمة الحكم في كلا البلدين كانت تبتغي من خلال دخولها لهذين البلدين مصالح معلنة وأخرى غير معلنة اتفقت بشكل أو بآخر مع مصالح الشعوب هناك التي ذاقت الأمرين جراء سياسة حكامها الذين كان كل منهم يحكم بطريقة الحديد والنار ولكن كل على طريقته.
فالمعروف إن أفغانستان والتي كانت تحكم من قبل نظام متطرف الى حد كبير كانت هي الشرارة الأولى التي انطلق منها الإرهاب بعدما هوجمت أمريكا وفي عقر دارها بطائرات انتحارية حاولت تعكير صفو الأمن هناك وكسر شوكة الأجهزة الأمنية في الدولة رقم واحد في العالم والتي تحكمه سياسيا واقتصاديا وعسكرياً في حين كان ( أي النظام الأفغاني في ذلك الوقت) متخلفا الى درجة كبيرة جداً وكأن نظام حكمه كان يمثل طريقة الحكم في عصور ما قبل الإسلام ولكن في القرن العشرين ... والكل يذكر الصورة التي أطلعتنا عليها وسائل الإعلام عندما قتلت امراة محجبة بندقية احد هؤلاء لان قليلا من شعرها ظهر من تحت الحجاب ، أما من ناحية الجهة الاخرى من حرب التغيير التي قادتها الآلة الحربية الأمريكية فقد كان النظام المباد في العراق يمثل النظام العسكري البحت الذي استقوى على كل شيء وتجبر في ظلمه حتى زرع في كل بقعة من ارض العراق مقبرة جماعية تدلل على عمق المرحلة التي عاشها العراقيون فضلا عن حروبه المتعاقبة وتحديه اللامبرر لدول صناعة القرار العالمي.
واما التوجه الى ضرب أفغانستان أو الطبقة الحاكمة هناك فقد كان يمثل غاية أمريكية من اجل إسقاطه ومن ثم الشروع ببنود تغيير مسيرة هذا الشعب الذي عاش تحت وطأة المتطرفين وبدأت العمليات العسكرية وشهد العالم كيفية إسقاط النظام الحاكم هناك ودخول القوات الأمريكية ومن معها ارض أفغانستان لتعلن نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة ... وكان من نتائج هذه الحرب إن تنعزل الجهات المتطرفة في الجبال والكهوف وتدار الدولة الأفغانية بنظام جديد وتبدأ هذه الجماعات المتطرفة بتصدير الإرهاب الى دول العالم ومحاولة حكم العالم وليس أفغانستان فقط من خلال التفجيرات المستمرة والفتاوى التي تحرض على الإرهاب العالمي وبما إن العراق كان يمثل الرقم (2) في سلسلة الدول المصنفة على قائمة التهديدات الموجهة الى الأمريكان فشرعت الآلة الحربية الأمريكية بتغيير النظام العراقي المباد وكان من نتائج ذلك أيضاً هروب فلول ازلام النظام الحاكم من العراق واشتراكها مع الجماعات المتطرفة القادمة من ارض أفغانستان في تغيير النظام الجديد في العراق والذي يحكم الآن من قبل أطراف المعارضة العراقية التي اضطهدت من قبل النظام المباد في السابق لأسباب دينية وسياسية وغيرها من الأسباب التي تعارضت مع توجهاته فلجأ الى كل وسيلة يمكن ان تقمع المعارض له وتزيد من نفوذه على البلد وبينما شهد العراق مرحلة فراغ بسبب عدم وجود حكومة وعدم انتظام العملية السياسية استغلت اطراف الارهاب العالمي هذا الجانب فحولت عملياتها العسكرية الى داخل العراق مستهدفة بذلك التجمعات السكانية واهل العراق على الاجمع من اقصى البلد الى اقصاه ... والسؤال هنا ماذا لو دخلت الولايات المتحدة الى العراق - على افتراض ان دخولها لافغانستان والعراق هو تحصيل حاصل وليس فيه تأجيل - ولكن لو دخلت العراق قبل ان تدخل الى أفغانستان هل سيكون هناك إرهاب كما شهده العراق في الفترات الماضية ؟ لان أكثر العمليات الإرهابية تنسب الى متطرفين أفغان وقياداتهم موجودة هناك وهل كان دخول العراق بعد أفغانستان خطأ أمريكي ارتكبته الولايات المتحدة ولم تعرف نتائجه بصورة دقيقة فحدث ما حدث في العراق من إرهاب عالمي؟ أم انه خطة أمريكية الصنع لجمع الإرهاب في العراق وبالتالي تصفية الحساب معه على الارض العراقية مادام هناك رافدان وهو اللذان يتميز بهما العراق عن دون الدول في العالم فما دام هذان الرافدان موجودان فانهما وحسب الرؤية الامريكية قد يستطيعان غسل دماء الارهابيين في المعركة الجارية بينهم وبين الارهابيين؟ ولكن يبقى السؤال عراقيا خالصا ماذا لو دخلت امريكا العراق قبل افغانستان هل كنا سنفقد هذا العدد الهائل من الابرياء والاحبة والاصدقاء؟.




#احد_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صورة -إزازة بيرة- وتعليق -إساءة للصحابة وتشكيك بالسنة النبوي ...
- مسؤول: أمريكا أوقفت شحنة قنابل إلى إسرائيل وسط مخاوف من استخ ...
- الشرطة الهولندية تعتقل عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين أثناء م ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 3 مسيرات وصاروخا باليستيا با ...
- روت تفاصيل مثيرة.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة تر ...
- أبرز مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Motorola
- شي جين بينغ يبحث عن فهم أوروبي
- الشرطة الفرنسية تقمع اعتصاما داعما لغزة في جامعة السوربون في ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /08.05.2024/ ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: واشنطن علقت إرسال شحنة قنابل لإسرائي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احد فاضل - ماذا لو دخلت أمريكا العراق قبل أفغانستان?