أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عوض - يوم الأرض














المزيد.....

يوم الأرض


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحيي الفلسطينيون في الثلاثين من اذار كل عام ذكرى يوم الأرض , يوم المواجهة والتحدي مع العدو الإسرائيلي , ويوم الرد على سياسة الضم والالحاق ومصادرة ألاراضي . كان يوم الثلاثين من اذار عام 1976 هو يوم الغضب الفلسطيني عندما أصدر رئيس وزراء العدو اسحق رابين قرارآ بمصادرة 21 الف دونم من الأراضي الفلسطينية التي تعود ملكيتها لقرى الجليل سخنين ودير حنا وعرابه , في هذا اليوم هبت الجماهير الفلسطينية في القرى والمدن الفلسطينية (1948) حيث قامت المظاهرات احتجاجآ على هذا القرار , ونتيجة ذلك سقط ستة شهداء برصاص الاحتلال .
لم تكن المرة الأولى التي تسيطر فيها اسرائيل على اراضي فلسطينية , فقد صادرت اسرائيل منذ عام 1948 وحتى عام 1972 اكثر من مليون دونم من اراضي القرى الفلسطينية في الجليل والمثلث , وفي عام 1955 ابلغ الحاكم العسكري مخاتير عدد من القرى الفلسطينية معتبرآ أن الأراضي الممتدة من مجد الكروم إلى الرامة منطقة مغلقة يمنع الدخول اليها .
إن جوهر سياسة الاحتلال الإسرائيلي هو طمس والغاء الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال مصادرة الأراضي وجلب الآف البشر من اوروبا وافريقيا لتمكين استمرارية دولة اسرائيل , ولايمكن أن تستمر اسرائيل في الوسط العربي بالرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي الغير محدود لها وكذلك السياسات المراهنة على السلام والتطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية , وهذا دليل على أن هذا الدعم لم يثني الشعب الفلسطيني من مواصلة النضال على امتداد الستة قرون الماضية.
لقد اوقعت المقاومة الفلسطينية الهزيمة بهذا العدو المتغطرس في معركة الكرامة في 21 اذار عام 1968 وشاركت فرقة من المدفعية الأردنية في هذة المعركة , وكانت خسائر العدو اكثر من 250 قتيل وضعف هذا العدد من الجرحى بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من الدبابات وناقلات الجنود والشاحنات العسكرية .
كما أن حرب 1973 اثبتت أن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يقهر ويهزم عندما تتوحد الجهود العربية حول المصالح العليا لشعوبها على عكس حرب حزيران 1967. إلا أن بعض الأنظمة العربية هرولت بعد حرب تشرين باتجاة التخلص من المسؤولية الوطنية حول الحقوق العربية , وفي المقدمة منها الحقوق الفلسطينية , وقد الحقت سياسة التطبيع مع العدو الإسرائيلي الخسائر الكبيرة على المستوى الرسمي والشعبي العربي , وفي المقدمة خضوع المنطقة العربية للسياسة الأمريكية , وتغلغل النفوذ السياسي والعسكري لها من خلال القواعد المنتشرة في العديد من الدول العربية , وظهر ذلك جليآ عندما اقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على احتلال العراق عام 2003 .
إن الهزيمة التي الحقتها المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان للجيش الإسرائيلي في صيف عام 2006 اثبتت القدرة العسكرية والقتالية للمقاتلين في حزب الله وهذا ماجاء على لسان قادة الجيش الإسرائيلي , وافشلت هذه الكفاءات من أن تحقق اسرائيل أي من اهدافها.
إن الانقسام الذي اصاب الفصائل الفلسطينية الرئيسية دفع اسرائيل في مؤتمر انابولس لتعلن أن( اسرائيل هي دولة يهودية) يعني ذلك أن لامجال لدولة فلسطينية مستقلة بعد أن قسمت اسرائيل الضفة الغربية وجزئتها من خلال الجدار العازل والمستوطنات التي زرعتها في الضفة , والاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى , وأن كل مباحثات السلام على هذه الأرضية في هذه الظروف هو اضعاف دور المفاوض الفلسطيني لأنه لايمتلك المقدمات الأولية للحوار مع العدو الإسرائيلي , لذلك نلاحظ أن الشرخ الفلسطيني بين فتح وحماس اضعف دور القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج وتمثل ذلك من خلال التصريحات المتبادلة على شاشات التلفزة والخطابات الرنانة التي أصبحت لدى بعض القيادات الفلسطينية هي المقياس النضالي الذي يخلص الشعب الفلسطيني من المعاناة والحصار , ولقد قامت بعض الدول العربية بمبادرات من أجل استعادة الوحدة الوطنية للفلسطينيين وصيانتها ولكن دون جدوى , وجرى الاختلاف حول نتائج اللقاءات الأخيرة التي جرت في العاصمة اليمنية صنعاء , والسبب يعود لتجاهل المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني , والسبب الثاني يعود لاختلاف المرجعية السياسية لكل من الفصيلين فتح وحماس .



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعية الذات
- اليوم العالمي للمرأة
- آه...غزة هاشم


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عوض - يوم الأرض