أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خلود عدنان - ماذا يحدث في العراق ؟















المزيد.....

ماذا يحدث في العراق ؟


خلود عدنان

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 10:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لاتقوم اي مؤسسة او قيادة او دولة تريد التحرك والبناء وانشاء قاعدة من اسباب النهوض الا على التفكير الصحيح والصائب من قبل اعضاء الحكم فيها او من يشاركهم في العملية السياسية من الذين لا يراهنون الا على العراق فقط ،وقد جاءت الاحداث الاخيرة لتهيأة الجو امام فكرة المواطنة والوطنية لمعرفة الذي يكون مع الوطن او ضده وهذا الامر لايتحقق بين يوم وليلة وامنيات بحمل الامور الى الظل وحلها بحلول سلمية كون هذه العملية لم تجد نفعا مع الخرجين عن القاون والتي سبق تجربتها اثبتت انها بحاجة الى اعادة نظر في العديد من فقراتها ، وهذا التعامل مع الاحداث يستوجب وجود العصا والجزرة معا كونهما الطريق السليم والحل الناجح في ضوء ما تمر به البلاد من احداث . فالقوة والحزم هما الصوت الذي يجب ان يعلو جميع الاصوات كون قادة البلاد جعلوا نصب اعينهم استقرار العراق وهدوئه وبالتالي اعادة اعماره وبنائه ليصل الى مكانته الحقيقية التي لايرغب بها الكثيرون ممن يحملون قميص عثمان في اكثر من مناسبة وتحينون الفرص لتلطيخه بدماء الابرياء ، وما يحدث في البصرة وبغداد من احداث جعلنا ندقق في جوهر القضية .
فلو قرانا مسار الاحداث قراءة منصفة لوجدنا ان هناك تعاملا معها ياتي بتوقيت ربما يقول البعض انه غير مسبق كون الحكومة لم تنو استثارة وكر الزنابير الساكن لأنها تعلم ان لديه لدغات سامة وهو القادر على تحريك المياه الراكدة في اي وقت لتوظيفها سياسيا، وهي لا ترحب بفكرة التعامل مع ابناءها بشدة وغلظه لانهم سيعودون الى طاعتهاوتنفيذ اوامرها ، او على الاقل لا يسببون لها مشاكل في الوقت الحاضر الذي تنوي فيه التفرغ الى حل مشاكل اخرى وسد الثغرات التي تتنفتق بين اونة واخرى في اوقات حرجة من عمرها القصير ،وان اي مظهر من المظاهر المسلحة سيسبب هلعا وخوفا في الشارع وينتج عنه عدة مواضيع متصله ومتشابكة تدخل في صميم حياة المواطن اليومية منها تعطيل الحياة وشلها وخسارة الارواح والاموال لا سيما ان التعامل والتداول والبيع والشراء سيصيبهما الضمور او يتوقفا نهائيا ناهيك عن عودة مسلسل القتل والتدمير التي اوشكت ان تغلق ملفه نهائيا تمهيدا لاستلام الملف الامني في بغداد والعراق ككل واستقراره استقرارا نهائيا وبالتالي دفع عجلة البناء الى الامام . ويمكن قراءة الوضع الجاري انه جاء وفق مخططات ستراتيجية تحاك في الخارج وتبدأ الدمى المتحركة في الداخل بتنفيذها وهي مدعومة ومدربة وقادرة على خلق بلبلة في كل مكان من العراق ،وهناك دول اقليمية وعربية تريد ان تهيئ زمن الانفجار من خلال قنابلها الموقوته في جيش المهدي وغيره من الفئات الضالة والنحرفة والخرجة عن القانون ولكنها اعتمدت على جيش المهدي كونه الاكثر بروزا في الساحة والتي ما ان تسحب عنه ( مسمار الامان ) حتى يبدأ بالانفجار ويقتل نفسه ومن حوله , وما يدعم هذا الراي هو مباركة قادة كتل مناوئين للحكومة كجبهة التوافق والقائمة العراقية للخروج المسلح في الشارع ومواجهة القوات العراقية كونها حكومة غير شرعية – عى حد تعبيره – رغم مشاركته فيها لاسيما انه اعلن في فترة قصيرة بعد سقوط النظام الدكتاتوري بفترة وجيزة عن تشكيل حكومة وعين لها وزراء ونواب ورئيس وزراء شبيهة بحكومة دولة العراق الاسلامية والتي حملت نفس المضمون مايوحي ان هناك تلازما وترابطا في اهداف الجهات الداعمة لهذه الحركات والتيارات ، ولا يخفى على المتابع حجم العلاقة الوطيدة بين مقتدى الصدر وحارث الضاري والذي نعته في احدى خطبه بالاخ المجاهد وابلغه انه على استعداد للقتال الى جانبه في الفلوجه رغم علمه المسبق ان المقاتلين هناك من الوهابية والذين يطلقون عليه وعلى الشيعة ( الروافض ) ولكن ولاقتضاء المصلحة عزز هذه العلاقة مما دفع بالضاري الى دعم مقتدى وجيش المهدي بالسلاح والاموال في معركة النجف والمعارك التي تلتها فضلا عن العلاقة بينه وبين عدنان الدليمي والتي مازالت طرية ومثمرة يؤيده فيها لأن الدليمي لم يشر اليه في ذروة الصراع الطائفي الذي استطاعت الاجندات الخارجية سحبه الى دائرته الملتهبة وانما كانت التصريحات تشير الى منظمة بدر وهو ماوجد ترحيبا وقبولا لديه لتبني مطالبه فيما بعد او تأييدها حتى لو كانت على حساب مذهبه او عراقيته ووطنيته، اضافة الى الخدمة الجليلة التي قدمها لهم عقائديا من خلال الاساءة المباشرة الى اسم الامام المهدي (عج) واستغلاله كعنوان للأرهاب والقتل ومحاولة خدش صورته النقية المرسومة في الاذهان ، فضلا عن تضامنه سياسيا مع جبهة التوافق في افشال عمل الحكومة بعد انسحاب وزراء التيار الصدري الذين رفضول العودة الى ممارسة اعمالهم او احلال بدلاء عنهم .ولسنا هنا بصدد الانتقاص الشخصي بقدر مايهمنا ان يعرف الشعب حجم المؤامرة التي تحاك ضده والتي يسير فيها البعض اعمى دون هداية ، وتجدر الاشارة الى ان عددا كبيرا من انصار السيد مقتدى ومؤيديه بدأوا بالتراجع عن مواقفهم حين وةجدوا انفسهم ضحية لخديعة كبرى ومؤامرة خطرة ونارا مشتعلة سيكونون حطبا لها في المستقبل ، ولذلك فأن الرؤية الحية للاحداث تسحبنا الى ضرورة تبني فكرة الضرب وبقوة على كل من يريد اثارة النعرات وشق الصف مهما كان حجمه وعنوانه - وان كانت هذه الخطوة متاخرة بعض الشيء - ولكنها يجب ان تكون قوية وحاسمة ومميتة وان تحكم طوقها حول عناصر تلك المجاميع الشاذة واجبارها على الرضوخ امام سلطة الحق لأنها السلطة التي يجب ان تسود ويتعلم الجميع ابجديتها حتى يتقنوا لغة الخطاب السليم بالمحبة والأخاء ، وهذه الخطوة التي بدأت بالفعل وجدت ترحيبا شعبيا كبيرا وهب الجميع الى مساندتها ودعمها ، والمعركة التي اعلن عنها يجب ان تاخذ بالحسبان الوسائل الخبيثة والقذرة لتلك الجماعات من خلال استخدام بيوت المواطنين والتخندق خلفها وجر الابرياء الى التعاون معهم بقوة السلاح من خلال اعلان العصيان المدني حتى لايؤخذ الابرياء بجريرة المفسدين ، لأنهم معروفون وقد اعلنوا صراحة انهم سيقاتلون الجيش العراقي لتبدأ صناعة الموت في تنظيم القاعدة بحلة اخرى بديلة تحمل اسم جيش المهدي وتطبق مفاهيمها واتخاذ القوات العراقية هدفا لهجماتها بعد ان تخلت عن فكرة قتال القوات الاميريكية ومقاتلة التروس المتدرعة بها والبدء بصراع داخلي لاييعرف متى ينتهي مع ابناء الجلدة الواحدة .
اعتقد ان الذين يتسترون خلف الاقنعة بكل عناوينها السياسية والدينية لايملكون شجاعة المواجهة واغصان الزيتون التي قدموها للشعب كانت ملطخة بدماء الاطفال والنساء والشيوخ وان القوة العسكرية قادرة على سحقهم مع اقتراب العد التنازلي لنهايتهم المحتومة كما حدث لأقرانهم في الفلوجة والرمادي ، ولابد ان تختم فصول هذا العذاب بالشمع الاحمر ، ولابد ان يقدم الفاعلون والمحرضون الى محكمة العدل ليقتص الشعب منهم ، فهم يريدون جر البلاد الى الهاوية واعادة حكم البعث الكتاتوري الذي ينتمي له اغلب قيادات التيار الصدري واعضاء جيش المهدي ،في معركة الحسم وصولة الفرسان ،.ومن الان يجب ان يسود العدل ويعلو صوت الحق ولامجال في العراق لأي خارج عن القانون مهما كان انتماءه وعقيدته لأن العراق للجميع دون استثناء ويجب ان يعيش الجميع فيه بأمن واستقرار



#خلود_عدنان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خلود عدنان - ماذا يحدث في العراق ؟