أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قحطان المعموري - أسئلة الأستاذ رزكار عقراوي ..... هل تخص الحزب الشيوعي العراقي فقط ؟















المزيد.....

أسئلة الأستاذ رزكار عقراوي ..... هل تخص الحزب الشيوعي العراقي فقط ؟


قحطان المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 11:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثرت في الآونه الأخيره الدعوات والمطالبات من لدن قوى وشخصيات يساريه وديمقراطيه عراقيه في الداخل والخارج لتوحيد قوى اليسار العرافي أو التنسيق فيما بينها على الأقل , وهي دعوات تنطلق من روح الحرص على اليسار العراقي ومن منطلق الأقرار بمكانته واهمية استنهاض كل قواه مجتمعة لكي تلعب دورها الخلاق في المجتمع حيث اثبتت التجارب من أن اختلاف القوى الديمقراطيه واليساريه فيما بينها واختلاف عناوينها السياسيه قد ادى وبشكل واضح اى ضعفها وعدم قدرتها على مواجهة القوى السياسيه الأخرى في الساحه السياسيه العراقيه .
وقد أدلى العديد كتاباً وتنظيمات بدلوهم في هذا الموضوع مختلفين أو متفقين مع هذه الدعوات وبروح ديمقراطيه بناءه ومن منطلق الحرص الحقيقي , باستثناء بعض الأصوات النشاز والتي دأبت منذ مده ليست بالقصيره على أتباع اسلوب الشتم والتخوين واستخدام الصفات والكلمات النابيه ضد الآخرين أطرافاً وأشخاص متخذه من موقع الحوار المتمدن لها دون أن يجمعها أي جامع بأسلوب الحوار الحضاري المتمدن وهي تخالف النقطه الرابعه من قواعد النشر في الموقع والتي لايلتزم بها وللأسف الشديد الموقع نفسه.
ولابد لي هنا من أن أذكر وبأعتزاز بالغ السهامات الفاعله للأستاذ رزكار عقراوي في هذا الموضوع أبتداءً من أطلاق حملة / حوار من أجل الشروع بعمل مشترك لقوى اليسار والديمقراطيه في العراق ومروراً بمداخلاته ومقالاته والتي كان آخرها رسالته الموجهه الى الحزب الشيوعي العراقي والتي ضمنها اسئله محدده داعياً الحزب الى الأجابه عليها .
ورغم قناعتي الكامله بنوايا الأستاذ عقراوي الصادقه وحرصه الحقيقي إلا انني أعتقد بأن هذه الأسئله وبما اتصفت به من شموليه , لابد وأن توجه ليس للحزب الشيوعي العراقي فقط بل الى جميع من يتعلق بهم الأمر دون تحديد او من باب أولى ,أن ترفق هذه الأسئله بأصل نص المشروع لكي يجيب عليها كل الأطراف طالما أن الجميع يعتقد بأنهم أطراف اساسيين في هذا المشروع .أقول قولي هذا بعد أن أستغل البعض هذه الرساله متحدثا عن موقف الحزب المحرج وكيف سيخرج من هذا ( المأزق ) الذي وضعه فيه الأستاذ عقراوي وكأن كل الأشكالات والخلافات بين قوى اليسار قد تم حلها ولم يبقى سوى أجابة الحزب الشيوعي العراقي التي هي بيضة القبان لايصال المشروع الى بر الأمان واطلاقه الى العلن و كما ينتظر هذا البعض وبشغف كبير الفرصه لأظافة تهمه جديده جاهزه للحزب الا وهي إفشال مشروع تحالف قوى اليسار العراقي.
لايوجد ادنى شك في أن مواقف الحزب الشيوعي العراقي بمكانته المتميزه وتأثيره في تيار اليسار العراقي خاصة والحركه الوطنيه عامة تكتسب أهميه كبيره في كل المشاريع السياسيه المطروحه والداعيه الى توحيد ( رغم صعوبة الأمر ) أو تحالف قوى اليسار والديمقراطيه في العراق , إلا انني اعتقد بأن من حق الحزب ايضاً معرفة كيف ينظراليه الآخرين الآن مؤكداً على كلمة ( الآن )وفي ظل الأوضاع السياسيه الجديده القائمه في العراق وليس الى تاريخه النضالي المشهود الذي لا خلاف عليه .لقد دأبت (تنظيمات ) و ( قوى ) و ( شخصيات ) وتحت مسميات ( يساريه ) و ( ماركسيه ) و ( شيوعيه ) مختلفه على التقليل من دور الحزب النضالي ومحاولة اضعافه بشتى الوسائل وهي محاولات ( شاء أصحابها أم أبوا ) لاتختلف بأي حال من الأحوال عن كل عمليات التنكيل التي مورست ضد الحزب من قبل الأنظمه الديكتاتوريه البائده و لابل إنها اخطر أحياناً لكونها صادره من جهات تتبرقع باليسار و ( الشيوعيه ) , لابل إن هذه الجهات وياللسخريه تستنكف حتى عن تسميته بالحزب واستخدام كلمة ( زمره ) بدلاً عن ذلك والتعرض وباساليب شائنه الى قادته الذين خبرتهم سوح النضال وليس سوح مواقع الأنترنيت وأطلاق شتى النعوت عليهم . لقد آن الاوان لأن يطرح الجميع ممن لديه مصلحه حقيقيه بتحالف قوى اليسار رأيه بالحزب وبصراحه متناهيه لكي يتمكن الحزب من معرفة مع من يتحدث ومع أية جهه يتحالف واعتقد جازماً بان الوقت والظروف تسمح بذلك , أما أن يطلب من الحزب التعامل مع بيانات ومواقف فهذا بأعتقادي أمر بغاية الصعوبه .
لقد قرأنا العديد من البيانات لكيانات سياسيه تحت مسميات يساريه تشكلت حديثاً دون معرفة أمتداداتها الجماهيريه لابل حتى القائمين عليها , حيث تدعو هذه الكيانات لتحالفات سياسيه يساريه وديمقراطيه , لكنني اعتقد بأن هذه الكيانات ليست بحاجه (الآن على الأقل ) الى اعتراف الحزب الشيوعي العراقي وغيره من القوى اليساريه والشيوعيه بها و بل هي بحاجه الى أعتراف المواطن العراقي بها واحساسه بوجودها لاببياناتها وهذا لن يتم إلا من خلال العمل في الأوساط الجماهيريه وكسب تأييدها وهي أوساط اصبحت متاحه للجميع ولكل من يريد ان يعمل ولكي تتضح مواقف الجميع. ومن جهه اخرى فانني اعتقد من أن الحزب الشيوعي العراقي بحاجه ماسه الى كل جهد وطني يساري ديمقراطي يعمل في الساحه السياسيه لأنه وبالنتيجه سيكون إضافه نوعيه جديده للتيار اليساري الديمقراطي عموماً وعاملاً من عوامل إتساع نفوذ هذا التيار في الاوساط الشعبيه وفضح السياسات الطائفيه والقوميه التي وجدت لها مرتعاً خصباً بعد سقوط النظام الديكتاتوري البغيض , أما أسلوب التشكيك والتخوين المتبع من قبل قوى تدعي اليسار واتهام الحزب وقادته من خلال البيانات والمقالات بتهمة التعاون مع الأحتلال فهو أسلوب شائن لا يمت للحقيقه بصله وهي تهمه هدفها عزل الحزب عن جماهيره لكنها لم تنطلي على أحد حيث استطاع الحزب وفي ظل هامش الحريه النسبي من أستعادة حضوره وقاعدته الأساسيه ولاتوجد مدينه عراقيه الآن إلا ويشمخ فيها بيتاً للحزب ناهيك عن النشاط الجماهيري اليومي في الاوساط الشعبيه ولم تستطع هذه التهمه من ان تفقد الحزب لونه وهويته ولازال كما كان مبدئياً خالصاً منسجماً مع المهمات النضاليه الجديده وبستوى المتطلبات التي يفرضها واقع البلاد المعقد .
لقد صرح الحزب الشيوعي العراقي مراراً وعلى لسان قادته من ان الشيوعيه فكره ومبادئ انسانيه عامه وهي ليست حكراً على أحد ولم يدعي الحزب يوماً ( ملكيته ) لها وعليه فأن من حق الجميع الايمان بها وتفسيرها وفق أجتهاداتهم وهذا بحد ذاته اعتراف بوجود تيارات واجتهادات داخل تيار اليسار العراقي , وتاسيساً على ذلك فان موقف الحزب وباعتقادي من هذه القوى هو موقف مساند طالما اتبعت هذه القوى اسلوب الحوار البناء والنشاط السياسي السلمي بديلاً عن العنف , حيث كلما اوغلت القوى السياسيه بالعنف كلما اعطت فرصه أكبرلأستمرار وأطالةوجود القوات الأجنبيه , اضافة الى عدم اتباع اسلوب والأتهام بالرده والعماله وغيرها من مفردات السباب والشتم السياسي .
أما موضوع التحالفات مع هذه القوى , فانني اعتقد بأن الحزب كان ولايزال من المتمسكين بسياسة التحالفات السياسيه , واذا كانت تجربة التحالفات قبل سقوط النظام الديكتاتوري قد أضرت كثيراً بالحزب ودفع جرائها ثمناً باهضاً فأن ذلك لايعني بأن سياسة التحالف هي سياسه خاطئه بل بالعكس فأنها ذات اهميه كبيره خصوصاً في الظروف السياسيه الراهنه حيث لايمكن لأي حزب مهما كانت قوته من العمل بمفرده ودون تحالفات مع قوى سياسيه اخرى , واذا كان البعض يعيب على الحزب دخوله في القائمه العراقيه فأن تحالفه هذا هو تحالف انتخابي وفق برنامج وطني معادي للطائفيه يهدف الى اعلاء مبدأ المواطنه بغض النظر عن الدين والمذهب والقوميه وهو بثابة نواة لتحالف القوى العلمانيه والديمقراطيه والليبراليه الموجوده في الساحه السياسيه بعد ان اتخذت القوى اليساريه وبكافة مسمياتها موقفا سلبياً انعزالياً من الأنتخابات البرلمانيه وبحجج وتبريرات مختلفه .
اننا عندما نتحدث عن تحالف قوى اليسار العراقي , فأن حديثنا يجب ان لا يكون عاطفياً او انه مجرد رغبه صادقه لهذا الطرف او ذاك فالنوايا الطيبه وحدها ليست كافيه في اقامة مثل هذا التحالف . أن التحالف يجب أن يبنى على أساس برنامج محدد( برنامج الحد الأدنى على الأقل ) يتفق عليه الجميع مع ضرورة تثقيف وتربية جماهير هذه القوى بأهمية التحالف ونبذ سياسة الأقصاء والتهميش والأدعاء بامتلاك الحقيقه وأن تتحول سياسة التحالف الى نهج وممارسه وطريقه للتفكير . إن المشكله الأساسيه التي تواجه قوى اليسار بأعتقادي هي موضوع العمليه السياسيه القائمه والموقف منها , فالمعروف ان الحزب الشيوعي العراقي من المؤمنين بالمشاركه الفاعله في العمليه السياسيه القائمه على ان يبقى محافظاً على هويته وتميزه , داعماً لكل خطوه أيجابيه ومنتقداً في ذات الوقت كل الجوانب السلبيه التي تكتنف هذه العمليه ألا أن هناك مواقف اخرى للعديد من القوى السياسيه بهذه المسأله وهي مواقف تتقاطع مع بعضها البعض الآخر , ولكن هذا لايمنع من وجود قواسم مشتركه يمكن الاتفاق عليها وتفعيلها , ولكي لانذهب بعيداً , فأن ما تضمنه نداء مدنيون من مطالب وشعارات آنيه ملحه وواقعيه تلائم الوضع السياسي الراهن ولاتقفز عليه , وهو يصلح أن يكون اطاراً واسعاً لكل القوى المؤمنه بالتغيير .
لقد آن الأوان لقوى اليسار والديمقراطيه من أن تنهض من جديد , متجاوزة حالة الانقسام والتبعثرالتي لازمت هذه القوى طويلاً واصابتها بالضعف والانكسار , ولابد من البدء بحوار جدي بناء اساسه الاحترام المتبادل من أجل تعزيز وتقوية مواقع قوى اليسار والديمقراطيه في العراق.
واخيراً لابد من الاشاره الى ان كل ماورد اعلاه يمثل آراء شخصيه ولاتمثل أية جهه سياسيه . ربما تكون هذه الآراء التي طرحتها قد أخطات أو أصابت الا انها وعلى أية حال مجرد آراء قابله للنقاش البناء الهادف .



#قحطان_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيره .....واحترام الرأي الآخر
- محمد سيد رصاص... والمتعاونين مع الاحتلال.. وقضية مجلة الاداب
- نداء مدنيون.....اطار واسع لكل المؤمنين بضرورة التغيير - حوار ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قحطان المعموري - أسئلة الأستاذ رزكار عقراوي ..... هل تخص الحزب الشيوعي العراقي فقط ؟