حسناوي نجاة
الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 00:19
المحور:
الادارة و الاقتصاد
إن التطورات السريعة التي تشهدها البلاد في مختلف الميادين الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية، والتقنية، يجعل المؤسسة الاقتصادية بحاجة إلى مواكبة تلك التطورات من أجل تنويع وتحسين الإنتاج، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق مختلف أهدافها.
كما تسعى إدارة الموارد البشرية من خلال مختلف نشاطاتها ووظائفها على تلبية حاجات المؤسسة، وحل مختلف المشاكل التي قد تظهر بسبب التغيرات والتطورات التي تحدث في المجتمع، فقد يترتب عن هذا التغير أو التطور ظهور قصورا أو نقصا في إمكانيات العمال داخل المؤسسة مما ينعكس سلبا على أدائهم وبالتالي نقص في الإنتاجية والإنتاج.
ومن خلال تقييم أداء العاملين الذي يتم على مستوى إدارة الموارد البشرية بمختلف الوسائل والطرق يتم الكشف على النقائص الموجودة سواء على مستوى المنصب ،أو على مستوى الفرد نفسه ، وللتخلص منها تلجأ الإدارة إلى سياسة التكوين وذلك من اجل التأقلم مع التغير الاقتصادي والتكنولوجي الحاصل.
فالتكوين يعتبر استثمارا يكون عائده علي مستوى الفرد المكوّن من خلال اكتسابه لمهارات اظافية، ومفاهيم، وقواعد،واتجاهات جديدة،وكذلك على مستوى المؤسسة من خلال تحسين نوعية الإنتاج وزيادته.
وعملية التكوين تقع عاتق إدارة الموارد البشرية من خلال تحديد الاحتياجات الضرورية سواء احتياجات المنصب أومواكبة سرعة التطور العلمي والتكنولوجي،وذلك من خلال توفير مختلف الوسائل والطرق للتكوين وذلك حسب نوع التكوين الذي قد يكون داخلي والذي يتم على مستوى المؤسسة، أو يكون خارجي كالمعاهد المتخصصة،أو حضور المؤتمرات والندوات وغيرها من الطرق.
فعلى الإدارة توفير الإمكانيات المادية والمختصين من اجل التكوين والتي قد تكون مكلفة للمؤسسة، ولكن العائد يكون مربحا لها وذلك من خلال تحسين مستوى كفاءة الأفراد وأدائهم وكذا رفع الإنتاجية، وبالتالي ضمان استمرارية المؤسسة ونجاحها.
#حسناوي_نجاة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟