أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قيثار عبدالاخوة التميمي - كلام قليل بحق الكبير عبد الاخوة (شهيد الوطن)















المزيد.....

كلام قليل بحق الكبير عبد الاخوة (شهيد الوطن)


قيثار عبدالاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 11:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تحية .... وماذا يمكن وصف التحية ؟ هل هي سلام ام هي وداع ؟ لقاء ام فراق ؟ , سعادة ام حزن ؟ , تصارعت اضداد المعاني لوصف ماهية الشعور الذي تربع في قرارة قلبي وارق سكينة مضجعي وامطر وجنتاي بفيض دمع ازلي المسيل ... احال ضحكي الى وجوم احال فرحي الى ألم ...ما برحتُ ابتعد عن وصفي لمشاعري بتغيير الحال من جميل الى مكتئب ....
واضيف هنا قول شيخ الشعراء وشاعر العرب الاكبر
محمد مهدي الجواهري
ياذكرياتٍ كلها حُرقــــــــــــا تطأ الفؤاد وتــُــلهب الحدقا
من لي بشعرٍ خالقٍ شجنـــــــا للناس يعجزهم بما خلقـــــا
هي صورة حمراء من شجني تدمي اليراع وترعب الورقا
ياقارئي الكريم هل من الممكن وصف ابٍ كان كله اب لكل عراقي ! .. فكيف بي وانا ابنه , يتصارع حبه لي بداخله مع حب العراق ويتصارع عشقه لعائلته مع عشق كل عراقي والنصر انتهى دائما وابدا للعراق فعند تصفحي لسجل تاريخه اقف عند اعتقاله في سجن ما في زمن ما وعائلته في طور النشوء وافراد عائلته كافراخ الطيور , كبرت العائلته وزاد حجمها ولازالت الكلمات نفسها تتردد في الاذان ( مواعيد الزيارة , الحبس الانفرادي , الاستخبارات ,.....) وغيرها من الكلمات الطنانه اللامعه والتي تهزاء وتسخر بملئ شدقيها من استقرار الاسرة والتحامها بدأت الاحداث بعائلته الاكبر والتي وضعت بصمتها في صدر والدته رحمها الله وبقى معها الاثر الى قبرها (حين قام احد الحراس بدفعها في صدرها حيث كسر ضلع من اضلاع قفصها الصدري ) وبسبب ماذا ؟ كونها رامت الزيارة لتفقد حال ابنها ...ولو اردتُ السرد لطال سردي ولم تنتهي القصص والروايات , من كان المنتصر؟ انه العراق على حساب عجوز مسكينة قصدت الاطمئنان على ابنها ..واستمر الحال وكلما رحل او أغتيل قائد للثورة ظهر قائد اكفأ ينادي بالوطن والسجين نفس السجين والسبب نفس السبب هو حب الوطن في داخل السجين وكثرت التـُهم الموجهه اليه وكثرت اسماء الموقعين على الحكم وكثر اعداد الزائرين وزادت متابعة سجل زيارات هذا السجن او ذاك المعتقل لم يتسنى له الحصول على مكان للسكن الا بعد حين وبعد ماذا بعد ان سأمت منه السجون والمعتقلات وهنا ظهر دور المطهرين والذين ارسلهم الله ليبثوا في الارض السلام فاذا بهم يضعون عبوة لغرض استئصال العائلة برمتها ولكن شائت الاقدار وشاء الباري ان يحفظ جميع من في الدار من حطام وتفجير فزع له من كان على بعد يزيد عن 7 كيلومتر علماً ان الطفل الرضيع في الدار لم يصحو من نومه وهاهي مشيئة الله ...وعند التوقف عند هذه الحادثة كان رأي الوالد (رحمه الله ) ان العمل من فعل الصبية وغير المقصود ظناً منه انه من غير الممكن ان يستهدفنا احد حيث لايوجد في الدار من يسئ النية او يعمل لاذى المقابل مهما كانت نية الثاني وهذا هو المبدأ الذي ولج الى اذهاننا مع اول صرخة من افواهنا واول نسمة نتنشقها من نسيمه المعطرة برياحين الارض المرتوية بامطار مياه دجلة و الفرات وهكذا بدأت رحلة جديدة النوع حيث تركنا الدار وتركنا الناس , حيث اقتحمت اسرتنا حياة الرعب والريبة من بطش احد الارهابيين او مكيدة من فاعل خير وظهر دور اكثر الناس فضلا في حياتي (من بعد ابي بالطبع) وهم اخوة والدتي حيث احتضنونا وتلفقونا .
طال النضال وطال الصراع من اجل البقاء ...لن اطيل عليكم فـ لمسيرة عائلة عبد الاخوة دور الريادة في المعاناة ولن اقول اننا الاكثر ولكننا لسنا الاقل وبقولي هذا لست اجامل او اكابر واستشهد بقول الجواهري:
نبا بلساني ان يجامل اننــــــــــي ارانى وان جاملت غير مخلـــــــدِ
وهب انني اخنت عليَ صراحتي فهل عيشُ من داجَي يكون لسرمدِ
وحدث ماحدث من الظروف اضطر بابينا ترك البلاد وهذا القرار كان الاصعب والاثقل وكل صيغ افعل التفضيل في ما من شانه زيادة الالم والبؤس.
ترك العراق ولازال في داخله العراق منتصر فقد ترك العراق لغرض نصرة عائلته في شق طريق المستقبل وتحقيق احلام طالما آنست وحدته في الزنزانات المعتمه الا من امل في عينيه تـلألأ.
بدأت رحلة الغربة وحديث الغربة وزاد العطاء وكبر يوماً بعد يوم ولكن اين ؟ بعيداً عن العراق سعياً منه لسعادة اهله ومن يهمه امرهم لم يتوقف يوما عطاءه الفكري الى هذه اللحظة التي تقرؤن فيها كلماتي فهي بقايا من افكار استجمعتها من وحي كلماته الراسخة في عقيدتي وتكويني ودمي انفصلت الروح عن الجسد في يوم ٍ لن تتوقف كلماتي في وصفه ما حييت , اتعلم قارئي الكريم ما حصل استرجعه العراق فلا حياة ل (عبد الاخوة) بعيدا عن العراق حتى وان حاول ساعيا العمل لراحة اهله فلا راحة له بعيد عن العراق وانتصر العراق وسيبقى منتصرا بأسمه فقد استشهد الاب الحبيب في حب العراق واسترجع العراق جسد ابنه البار وتم نقل جثمانه من (بلجيكا) باموال خاصة بعراقيين غيارى اقف لهم اجلالا واكبارا واحتراما ابدأ برفيق المي وحزني مع حبي واعتزازي وثنائي ووصفي الاكبر لاخ سد مسد ابنه وثناء افراد العائلة جميعا انه (علي السهيل) ... وتتلألأ من بعده اسماء الابناء الحقيقيين الذين ولدهم بلد كانوا لاسمه كمالا ً واستكمالا ً (محمد العبايجي ,ابو رامي , ابو حيدر , وكل من ساهم بنقل الجثمان بماله او بجهده او بقلبه) ليصل ارض بغداد في يوم 22/2/2008 جثمان شهيد الوطن ..وهنا ساترك وصف شعوري في يومين لن يفارق خاطري ليوم مبعثي (يوم تلقي نبأ الوفاة ويوم استقبالي الجثمان) وساكتفي بقول كلمة انني ابن الجبل الاشم الذي كان للرجولة خاطبا ...وانتهي بيوم عرس ارض السواد باحتضانها جسد الابن البار لتنام الارض وينام الجسد بهدوء ويعزفا معا لحن الخلود على اوتار القيثارة السومرية ...
لنمضي قدما لترسيخ المبادئ التي سار عليها (شهيد الوطن) ولنهدم اصنام الطغاة ونكسرأ نياب مصاصي الدماء باسم الحرية
هنيئا للعراق ..هنيئا لاهله الحقيقيين ...هنيئا لكل من عرف عبد الاخوة ...هنيئا لك يا ابي لتوسدك ارض الرافدين خير وسادة
وهنا انتهي بقول الجواهري ...
فيالـَك َ من مـَرهم ٍ ما اهتدى الـيه الأ ُساة وما رهـَموا
ويالـَك َ من بلسم ٍ يـُشتـفـــى به حين لايرتجى بلســــمُ
ويالـَك َ من مَبسم ٍ عابـــس ٍ ثغور الاماني به تـبـســمُ




ابن عبد الاخوة / قيثار





#قيثار_عبدالاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قيثار عبدالاخوة التميمي - كلام قليل بحق الكبير عبد الاخوة (شهيد الوطن)