أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيان الدفاع عن الماركسية - الرعب!















المزيد.....

الرعب!


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايكل روبرتس
الثلاثاء: 22 يناير 2008

هبطت أسواق الأسهم العالمية الآن بأكثر من 20% من مستواها الأعلى الذي بلغته خلال شهر نوفمبر الماضي. يطلق على هذا من الناحية التقنية اسم "السوق الهابطة". عرفت أسواق الأسهم أسوء بداية سنة لها خلال الثلاثين سنة الماضية، بينما في حالة الولايات المتحدة وبريطانيا فقد كانت أسوء بداية على الإطلاق منذ أن بدأت تسجل الإحصاءات!

لماذا هذا الرعب؟ إلى حدود فترة أعياد الميلاد كانت أسواق الأسهم تبدو ساكنة عموما، ولم تسقط كثيرا. كان المستثمرون الرأسماليون في "حالة إنكار" كما يقول الأطباء النفسيون. كانوا يعرفون أنه توجد هناك مشكلة في أسواق الدين والائتمان، بسبب الانهيار الذي عرفه سوق العقارات الأمريكي والخسارة التي تكبدتها آنذاك كبريات المؤسسات البنكية وغيرها من المؤسسات المالية التي اشترت الكثير جدا من ما يسمى الرهونات. لكن مستثمري أسواق الأسهم اعتقدوا أن ذلك لن يؤثر على استثماراتهم لأنه لن يمس الاقتصاد "الحقيقي" المتطور المبني على إنتاج السلع وتقديم الخدمات.

بالطبع كانت هذه مجرد متمنيات. إذ بعد أعياد الميلاد، بدأت الأبناك الكبرى، الواحدة منها بعد الأخرى، تعلن تسجيل المزيد من الخسائر بسبب انهيار قيمة سندات دينهم المالية التي اشتروها على أساس توقعات بأن أسعار العقارات ستواصل الارتفاع. لحد اللحظة شطبت الأبناك والمؤسسات المالية على قيمة تساوي حوالي 120 مليار دولار. عليهم ربما أن يقبلوا بخسائر أكبر بأربع مرات من هذه، أو ما يعادل 1% من الناتج العالمي الخام.

عندها بدأت الدلائل حول حالة الاقتصاد الأمريكي تتغلغل إلى أذهان المستثمرين الرأسماليين. أرباح الشركات الكبرى انهارت بشكل هائل، ليس في القطاع المالي وحده (20% من السوق المالية الأمريكية)، بل أيضا في شركات أخرى من قبيل مايكروسوفت وشركات السيارات وغيرها من الشركات الهامة التي أساسها الخدمات. سقطت أرباح الشركات الأمريكية بحوالي 5% إلى 10% خلال الربع الأخير من سنة 2007. وستعرف وضعا أسوء خلال سنة 2008.

وأيضا يعرف الاقتصاد الأمريكي الآن تباطؤا ويتجه بشكل سريع نحو ما يسمى بالكساد الاقتصادي، حيث يتراجع حقا الإنتاج الوطني. قطاع العقارات يعرف سقوطا حرا، مع انهيار الأسعار بـ 5% إلى 10%، المبيعات تراجعت بـ 50% وارتفع التعويض على السندات في قطاع السندات الخطرة بـ20%. لكن الوضع لا يقتصر على هذا. كانت مبيعات عيد الميلاد بالنسبة لكبريات الأسواق الأمريكية مروعة، حيث لم تعرف أي نمو على الإطلاق خلال 2006. كما عرفت خدمات أخرى تراجعا في مبيعاتها.

أسواق الدين والائتمان (رهونات، بطاقات ائتمان، التمويل الذاتي) عرفت ارتفاعا كبيرا فيما يخص كلفة الاستدانة، بالرغم من بدء البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في مسلسل لتخفيض معدلات الفائدة، إضافة إلى أن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي نظما عملية مشتركة لحقن 500 مليار دولار من القروض في النظام المالي العالمي. إلا أن ذلك لم ينفع في إعادة الحياة إلى سوق العقار أو في وقف الكساد. ومن ثم أصاب الرعب أسواق الأسهم.

وهي محقة في أن تصاب بالرعب. إذ بينما يتجه الاقتصاد الأمريكي نحو الكساد، سوف يجر ورائه باقي العالم. وقد بدأ سوق العقارات البريطاني يسير في نفس طريق نظيره الأمريكي. إذ هبطت أسعار المنازل للشهر الثالث على التوالي في بريطانيا وسوف تواصل الهبوط أكثر، بالرغم من أن بنك إنجلترا يخطط لتخفيض أسعار الفائدة. كان إنفاق المستهلك البريطاني ضعيفا خلال فترة أعياد الميلاد لأن أغلبية الأسر البريطانية غارقة أصلا في ديون باهظة إضافة إلى رهونات كبيرة وديون على بطاقات الائتمان.

يعرف القطاع الصناعي البريطاني الكساد لأن الجنيه الإسترليني قوي جدا، مما جعل أسعار الصادرات عالية جدا. حدث هذا لأن العجز التجاري البريطاني (بالرغم من كونه أعلى من العجز الأمريكي من حيث نسبته إلى الناتج الداخلي الخام)، تم تمويله عبر استقطاب "الأموال الهاربة" من روسيا والعرب وغيرهم من أثرياء البترول (الذين يقتنون البيوت وأندية كرة القدم والأسهم البريطانية). وهكذا ترنح الاقتصاد البريطاني، حيث يعيش على أساس الرفع من أسعار الملكية والاقتراض الخارجي. كل هذا سيصل إلى نهاية.

والآن لاحظت أسواق الأسهم أن أوروبا واليابان ستعرفان بدورهما تباطؤا. قبل ثلاثة أشهر فقط، قال أغلب الاقتصاديين الرأسماليين أن أوروبا واليابان ستحقق، سنة 2008، نموا بحوالي 2,5% إلى 3%، أما بريطانيا والولايات المتحدة فستحققان نموا أبطئ من ذلك شيئا ما. الصين والهند ستحققان قفزة بحوالي 10% سنويا. وقد عملوا الآن على تغيير لهجتهم. أغلبهم يتوقعون حدوث كساد في الولايات المتحدة نموا أبطأ في أوروبا واليابان. وهم لا يزالون يعلقون آمالهم على حدوث نمو جيد في الصين والهند.

لكن الأوضاع تسير لكي تصبح أسوء. إذ مع الكساد في بريطانيا والولايات المتحدة، من المتوقع أن تحقق أوروبا واليابان نموا لا يتجاوز 1% خلال هذه السنة. كما أن الصين والهند سيعرفان تباطؤا هما أيضا، إلى حوالي نصف معدل نموهما الحالي. هذه أخبار سيئة من جميع الجوانب.

إن هذا يعني معدل بطالة أعلى (من المحتمل أن يصل إلى ضعف المعدل الحالي في الولايات المتحدة وبريطانيا) وزيادات ضئيلة في الأجور (من المحتمل ألا تعرف أي ارتفاع على الإطلاق)، بالرغم من أن الأرباح التي تحققها القطط السمان في مدينة لندن ووول ستريت لن تتراجع بشكل كبير. سيكون الوضع سيئا بوجه خاص على الاقتصاديات التي تعتمد بشكل متزايد على الرأسمال المالي عوض القطاعات المنتجة من صناعات ونقل.

إن الاقتصاد البريطاني، كما سبق لنا أن بينا في العديد من المقالات السابقة، هو أكثر الاقتصاديات السبع الكبرى اعتمادا على القطاع المالي والملكية وما يسمى بالخدمات الاحترافية (القانون، التأمين، الاستشارات). لذا فإن هذا الكساد العالمي سوف يضربه بقوة أكبر من جميع الاقتصاديات الأخرى. فليرحمنا الله جميعا في ظل حزب العمال الجديد بزعامة غوردون براون وأليستير دارلينغ! سياستهم موجهة لإنقاذ مستثمري النورثن روك وليس لخدمة الشعب العامل.

المصدر: http://www.marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة في غزة وسديروت: فلتسقط الصهيونية والإمبريالية والأصول ...
- تدخل الماركسيين الباكستانيين في الحركة التي اندلعت ضد اغتيال ...
- أفكار في مطلع العام الجديد
- العمال المصريون هم مفتاح مستقبل الشرق الأوسط
- باكستان: الحكومة تتستر على الجريمة والجماهير تطالب بالتحرك ض ...
- تضامن واحتجاج من المغرب
- الرأسمالية والبيئة
- باكستان: اغتيال بينازير بوتو
- نقابات العمال والطلاب اليونانيين يتضامنون مع مناضلي حزب الشع ...
- عضو مجلس العموم البريطاني جون ماك دونيل والأمين العام لنقابة ...
- الوضع الدولي ومهام المناضلين الماركسيين- الجزء الثاني
- كل الدعم لمناضلي حزب الشعب الباكستاني (حملة تضامنية)
- الوضع الدولي ومهام المناضلين الماركسيين-الجزء الأول
- فنزويلا: هل كان الإصلاح الدستوري يشكل تهديدا على الديمقراطية ...
- باكستان تدخل مرحلة جديدة من الصراع الطبقي
- الشرق الأوسط، مؤتمر أنابوليس والقضية الفلسطينية: المزيد من ا ...
- فنزويلا: ما الذي تعنيه الهزيمة خلال الاستفتاء؟
- تشافيز يهدد بتدمير البورجوازية
- الثامن عشر من برومير برويز مشرف
- الرفيق منصور أحمد يقود مسيرة حاشدة في كاسور لمطالبة بوتو بال ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيان الدفاع عن الماركسية - الرعب!