أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس إبراهيم - حوارٌ أخيرٌ على أعتابِ أبوابك














المزيد.....

حوارٌ أخيرٌ على أعتابِ أبوابك


أنس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


صمتٌ ... كان هنا
ولكن ؟ ما الذي حصل ؟
هذا ... فنجانٌ من القهوة أسود ! . ! . ! لم السواد يأسره ؟؟
يا عالمي
يا عالمي
يا أيها الكرام
لم الصمت يأسركم ؟؟ في الأمس كنتم تحدثوننا بلهجةٍ لم نعهدها ! واليوم ها أنتم ترخونَ صمتكم ليضفي لونا من اللاشيء ! ما الذي جعل الأمور تنقلب على أعقابها ؟؟

ها أنا ذا
أتيه بين هذا و نفسي ... استرق من سرد الحكايات ألوانا أخرى ،،،
صمت ... ! ماذا هناك ؟؟؟ أتقول لي صمت وصمت وصمت ؟؟ ما بك ؟؟؟ هل جننت ؟ أم أنك فقدت عقلك ؟؟؟
ما به الصمت ؟ أتحاورني بالصمت ؟؟ أتسمع بالصمت ؟؟؟ أتحب الصمت ؟؟؟

أسألَتُكَ كثيرة ! لم كل هذا الغضب ؟ تروى قليلا !

فالصمت يا ولدي ما عهدناه رفيقا لغيرنا ... أتراكم تقولون شيئا فأنتم لا تسمعون ولا تبصرون حتى لا تتحدثون سوى به ! وتغضب ؟؟ ما عهدتك هكذا ؟

يا قلبي ... أيها المغروس داخلَ جسدٍ خلا من روحٍ ومن نفسٍ ، لم أنت هنا ؟ وماذا تراك تفعل غير ضخُ دمٍ ... ! لا تشعر لا تخفي حباً ولا تظهر حباً لا تشعر بشيء ؟؟ أرى أن دورك انتهى وعالمك لم يعد هنا عد أدراجك ولا ترجع أرى هذا أفضل لك !

أمتأكدٌ مما تقول يا مالكي ؟؟؟ أتراك تعي ما تقول ؟؟ وهل لك بإجابة عن سؤالي هذا ؟؟ ماذا تفعل من دوني ؟؟ أو من دونِ دمٍ يصل لعقلك الغبي هذا ؟؟ لا أظنك تنجح بإجابة عن هذا السؤال السخيف !

يا قلبي ! أتسألني هذا السؤال وأنت أدرى بما سأجيبك ....
مهلا عليك لا تستفق من نومك الآن فلم يحن موعد الصباح !
أتراني حيـًا ؟ مهلا لا تجب فأنت لا تعي ما تقول ! أنا اجيبك فأنت ما زلت نائما تصدر صوتا يقال أنهُ كلام ! أنا لست حيـًا ! ربما ارتدي ثوبـًا يقال أنه الحياة ولكني أرآه غير ذلك ! أرى خلفه عباءة الموت الملطخ بالحياة !

الموت يا ولدي هو أسمى ما أتمنى في عالمي ، إذا ما قابلتُهُ قلت سلامٌ عليك ! وسيقول لي ذلك ! أتخاف منه يا صغيري ؟ لا بأس عليك ما زلت صغيرا لهذا ... ربما أنا جننت وأصبحت احادِثُ الصغار !

يا لهذا الزمان كم تغير وأمسى كمَثلِ من فقد راحلته في الصحراء وبها زاده وماؤه .. يا ابن المكارم ستجول القدسَ يومـًا وتغني أطياف ( الميجانا ) وأنت ثمِلٌ يشفق عليك سواحها !
ستسترجع ذكرى لم تكن ! لكنها كانت تلتحف بأحلامك الغبية مثلُك !

ستمضي عابرَ سبيلٍ حيث الشيء المستحيل ، ستعبرُ عالما لم تعهده أناملك ولم يلتحف يوما بفراشك الوثير ! سيقول لك ذاك العالَمُ : أهلا بكَ حييت سهلا ووطئت دياركَ الأخيرة وأنت ترتجف خوفا منه !

" يا أيها المنسي من متنِ الكتاب " قالها قبلي شاعرٌ يدعى تميم ، سأقولها أيضا فأنت مسنيٌ حتما ، وتنفخ بأبواقٍ معتّقة ... وتستبيح أعذارك لنفسك ! أيها القلب الصغير كنت جيدا بالأمس تلاعب طيورك صباحاً وتمسي عليهم قبل إيابهم لأعشاشهم ...

يا سيدي

علمه كيف الحياة

يا سيدي

أيها الحزن المعتّق

يا سيدي

يا صاحبَ السلطان

يا سيدي

كيف كنتُ بالأمس أنا ؟؟ " مشاغبٌ لا يعي ما يقول " هذا ما كنت تصفني به بالأمس
واليوم ها أنا ذا أقوله لمن لا يسطع عليه صبرًا

لحظة !

قد نفذَ حبرُ قلمي
واستنفذت جهدا من عقلي على شيءٍ فارغ ألا وهو أنت !!!

سأعود قبل إياب الشمس لمطلعها

وأقول لك كلمة أخيرة : لا تنطق بما لا يعيه عقلُك !

وسلامٌ عليك حيثما ولدت وأينما تموت

16/1/2007
12:00



#أنس_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة بوش - أوراق سياسية - لا تحمل الجوكر
- جدارية الموت ! . ! . !
- لا عجب من هذا - همسات في أذن الوطن -


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس إبراهيم - حوارٌ أخيرٌ على أعتابِ أبوابك