أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أماني أبو رحمة - المفاوضات في جنوب إفريقيا ؛ الدروس لفلسطين















المزيد.....

المفاوضات في جنوب إفريقيا ؛ الدروس لفلسطين


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 10:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


18 تشرين الثاني / نوفمبر ، 2003 *PASSIA ، رام الله
ترجمة : أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة

المتحدث : الدكتور غريغ ميلز ، المدير الوطني ، معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية
ملخص :
موضوع الاجتماع اليوم هو إجراء مقارنات بين الكفاح ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والوضع في إسرائيل / فلسطين. المتحدث هو الدكتور غريغ ميلز ، المدير الوطني في معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية (SAIIA). النقاط التالية تشكل موجز حديث الدكتور ميلز والمناقشة التي تلت ذلك.
جنوب إفريقيا والصراع الاسرائيلي الفلسطيني؛ الصهيونية / الفصل العنصري:
خلال الثمانينات, الصراعات النموذجية التي ظهرت بانتظام في الأدبيات الأكاديمية كانت: جنوب إفريقيا ، ايرلندا الشمالية ، وإسرائيل / فلسطين. الصراع الأول فقط انتهى بالتوصل إلى حل سلمي. وهذا يشير إلى تفاوتات كبيرة بين هذه القضية والقضيتين الأخيرتين.
المقارنات هي في كثير من الأحيان بين الافريكانيين والإسرائيليين ، الصهيونية والفصل العنصري والسود في جنوب إفريقيا والفلسطينيين. ولكن إلى إي مدى هذه المقارنات صالحة يبقى أمر مشكوك فيه.
كل من جنوب إفريقيا وإسرائيل طورت سياسات خارجية مماثلة. كلتا الدولتين سعت إلى زعزعة استقرار جيرانها من اجل التقليل إلى أدنى حد من دعمها للفصائل المعارضة ، وتعزيز الأمن الداخلي (مثلاً إسرائيل سعت إلى القضاء على قواعد منظمة التحرير الفلسطينية في الدول العربية المجاورة ، بينما سعت دولة الافريكانيين إلى تخفيض قدرة بلدان الجنوب الإفريقي على مساعدة المؤتمر الوطني الإفريقي).
الأمن هو أكثر إلحاحا في قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مما كان عليه في جنوب إفريقيا. حالة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شهدت حروبا إقليمية شاركت فيها الدول المجاورة كذلك. الصراع في جنوب إفريقيا كان صامتا نسبيا بالمقارنة وتميز بانخفاض أعمال الإرهاب الكبرى . العنف السياسي لم يلعب دورا رئيسيا في تحديد نتيجة ذلك الصراع.
وثمة عامل وجودي فاعل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي كان غائبا إلى حد كبير في حالة جنوب إفريقيا. ويتضح هذا في حقيقة انه في حين أن الأغلبية الساحقة من سكان جنوب إفريقيا ، السود والبيض ، قبلت شكلا من أشكال التسوية في دولة واحدة ، إلا أن مفهوم الحل القائم على دولتين يتمتع بقبول واسع في كل من المجتمعات المحلية على الجانبين في قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعليه فان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو في الشعور صراع على الحق في الوجود.
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتعامل بالمطلقات ، سواء كان ذلك في حق العودة أو مسائل السيادة (مثل مطلب الجانبين بالسيادة الحصرية على القدس). السود في جنوب إفريقيا ومن ناحية أخرى كانت يطالبون بتغيرات كمية -- أي أرادوا امتدادا لذلك النوع من الديمقراطية الذي يتمتع به الافريكانيين البيض. الأرض لم تكن عاملا في جنوب إفريقيا إذ أن كلتا الطائفتين كانتا متفقتين على حدود الدولة وضرورة وجود التنظيم السياسي الموحد.
بعض الملاحظات حول التقدم نحو السلام في جنوب إفريقيا:
بحلول أواخر الثمانينات كانت جنوب إفريقيا ناضجة للحل . من عام 1977 فصاعدا خضعت دولة جنوب إفريقيا لتدهور في الوضع الوطني والإقليمي والدولي مع تشديد امني كبير . هذا نجح في شراء الافريكانيين ل12 سنة أخرى فقط وهو الوقت الذي فرضت فيه العزلة الدولية والانهيار اقتصادي إجراء تكتيكات التغير . حزب المؤتمر الوطني الإفريقي قد توصل أيضا إلى طريق مسدود. وعلى الرغم من عجزهم عن شن غارات عسكرية ضد الافريكانيين ، إلا أنهم قد نجحوا في جعل البلد صعب الانقياد. ولكن الدولة لا زالت تحتفظ بالتفوق العسكري.
عاملا حاسما في حالة جنوب إفريقيا كان القيادة. كلا من دي كليرك ونلسون مانديلا كان قادرا على قيادة مجتمعه إلى وضع لم يكونوا يعتقدون انه ممكن في السابق . بشكل حاسم ، اعترف كلا القائدين بالحاجة إلى دعم الآخر وليس الضغط على نقاط ضعفه. القرار السياسي الناجح أصبح ممكنا فقط بفضل تعاون واسع بين الجانبين. يمكن القول أن هذه الدرجة من الثقة المتبادلة غائبة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأحسن دليل على ذلك هو استمرار المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
الزعيمان أيضا كانا سياسيين عنيدين سعوا لتحقيق أفضل صفقة لمجتمعاتهم. وفي الوقت ذاته اقروا بالحاجة إلى تقديم تنازلات بشأن المسائل الحاسمة من اجل إبقاء المعارضة على الحائط أثناء عملية السلام. دي كليرك ومانديلا كانا أيضا في غاية البراغماتية ، إذ اعترفا بان تدهور الأوضاع الوطنية والدولية سيؤثر على جميع سكان جنوب إفريقيا وانه لم يكن في مصالح أحد الحفاظ على الوضع الراهن.
ولكن الصحيح أيضا انه بمرور الزمن على مستوى المفاوضات المكثفة انضم المزيد من الأشخاص إليها . أنها لم تكن "عرض من أداء شخص واحد ؛ العديد من الشخصيات شاركت في البحث عن تسوية دائمة. و بالمقارنة فان أفرادا معينين يهيمنون على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، وخاصة على الجانب الفلسطيني. لا تزال هناك شكوك حول قدرة عرفات على التوصل إلى تسوية سياسية في حين أن الإسرائيليين يواصلون دعم قيادات عاجزة عن صنع السلام.
المجتمع المدني أيضا لعب دورا حاسما في دفع عملية السلام إلى الإمام كما فعل مجتمع الأعمال. وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي المتردي كان في مصلحة هذا الأخير الضغط من اجل التوصل إلى تسوية لإنهاء حالة العزلة الدولية في جنوب إفريقيا. وسائل الإعلام الحر والمتقصي ساهمت في جعل الحل ممكناً.
وهناك عامل هام آخر في جنوب إفريقيا هو عزل الفصائل المتطرفة والقبول العام بضرورة وجود حل وسط . الجزء الأكبر من كلتا الطائفتين اتفق على استراتيجيه يجري تدشينها ، في حين انه في حالة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فان الفصائل المتشددة على الجانبين تشارك بصورة كبيرة في التأثير على مسار الصراع.
الضغط الخارجي كان اقل وضوحا مما كان عليه الحال في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. في الأخير ، عناصر الشتات نجحت في رفع أهمية الصراع ، ذلك بالإضافة إلى الأهمية الإستراتيجية للمنطقة جعلت من الصراع قضية بالنسبة للمجتمع الدولي ككل ، وخاصة بالنسبة للولايات المتحدة.
التشابه الهام بين جنوب إفريقيا وإسرائيل هو السير قدما في سياسات الاستيطان. وفي كلتا الحالتين ، وهذا من المفارقات ، قوض الاستيطان التقدم نحو التسوية على أساس دولتين .

بعض الردود على الحديث:
اهتم العديد من المشاركين بمعرفه المزيد عن الكيفية التي اقتنع بها المجتمع الأبيض في جنوب إفريقيا بالموافقة على تسوية. وردا على ذلك ، طرح الدكتور ميلز عددا من النقاط ؛
أولا كان هناك ، من الناحية التاريخية ، درجة من التكامل بين الطائفتين في جنوب إفريقيا اكبر بكثير من مما هو عليه الحال في إسرائيل / فلسطين. كثير من السود في جنوب إفريقيا عملوا لدى البيض على سبيل المثال. تشارك المجتمعان في ذات الخبرات و الاختلافات في الثقافة أو الدين كانت غائبة أو اقل وضوحا. وهذا أمر مهم لأنه يعني أن البيض في جنوب إفريقيا يمكن أن يقبلوا بسهولة اكبر مطالبة السود بالمساواة ويمكن أن نتصور اتفاق اقتسام السلطة.
البيض في جنوب إفريقيا كانوا يائسين من الحصول على الاعتراف الدولي ، ووضع حد للعزلة التي جلبها الفصل العنصري. وبذلك كانوا على استعداد لتبنى الإصلاح السياسي من اجل فتح جنوب إفريقيا على بقية دول العالم.
وكان هناك أخلاقيات ليبراليه قوية انتشرت وأثرت في مجتمع جنوب إفريقيا. تصوير الصراع على انه ابيض ضد اسود مضلل بشكل كبير إذ أن عدد كبير من البيض في جنوب إفريقيا أعلن تأييده لمنظمة المؤتمر الوطني الإفريقي ، والواقع أن المنظمة كان فيها كثير من الأعضاء البيض البارزين.
وبحلول أواخر الثمانينات كان هناك رغبة قوية في السلام بين المجتمع الافريكاني . فقد سئم الناس من هذا الصراع الذي لا ينتهي وكانت قابليتهم للتغيير عالية . وكان هناك شعور عام بالراحة عندما انتهى الفصل العنصري.
عامل حاسم آخر هو الاقتصاد. اقتصاد جنوب إفريقيا تعرض لعجز بنسبة 10-12 ٪ بحلول أواخر الثمانينات والعقوبات الدولية الصارمة تسببت في خسائر فادحه. ومن ثم فقد رأى البيض في جنوب إفريقيا أن استمرار سياسات الفصل العنصري لا تخدم مصالحهم.
يضاف إلى هذا أن هناك ضغط متزايد من العسكريين الذين قالوا أن هناك حاجة إلى إصلاحات سياسية بجانب التدابير الأمنية إذا أردنا أن نحقق الاستقرار على المدى الطويل (راجع حجج مماثلة من كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي والاستخبارات في إسرائيل).
تساءل الدكتور ميلز عما إذا كان المجتمع الإسرائيلي قد وصل إلى نفس الموقف الذي كان الافريكانيين البيض قد وصلوا إليه بحلول أوائل التسعينات . واتفق عدد من المشاركين على أن الكثير من العوامل التي أثرت على المجتمع الأبيض في جنوب إفريقيا غائبة في إسرائيل / فلسطين. على سبيل المثال ، على الرغم من الوضع الاقتصادي السيئ إلا انه لم يصل إلى المستويات الرهيبة التي شهدتها جنوب إفريقيا. والواقع أن هناك بعض الإشارات الصغيرة على الانتعاش الاقتصادي في إسرائيل (وجدير بالذكر آن إسرائيل لا تزال تتلقى مبالغ كبيرة من المعونة الأجنبية ، وخلافا لجنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري).
وبالمثل يبدو أن هناك رغبة اقل بكثير في السلام في إسرائيل ، بالنسبة إلى جنوب إفريقيا. دعم الليكود وغيره من الأحزاب المتشددة قد ارتفع ورئيس الوزراء شارون لا زال يتمتع بدعم شعبي لمواقفه العدوانية. مذكرات المحاضرة (غريغ ميلز وتيم هيوز ):
مقدمة
في دراسة حالات للمجتمعات المنقسمة النموذجية الثلاثة التي مزقتها الصراعات في الثمانينات (جنوب إفريقيا ، ايرلندا الشمالية ، وإسرائيل / فلسطين) , وصلت حالة جنوب إفريقيا فقط إلى تسوية سلميه ، على الرغم من المحاولات المتكررة (اتفاق الجمعة العظيمة ، وكامب ديفيد وخارطة الطريق) . هل هذا يوحي بأن الاختلافات بين الحالات الثلاث قيد الدراسة تحول دون تسوية في الحالتين الاخريتين ، و في إسرائيل على وجه الخصوص؟
وضع جنوب إفريقيا مع إسرائيل قد تمت مقارنته في عدد من الجوانب :

• الافريكانيون والإسرائيليون -- يبحثون عن وطن عصري. قبائل ضائعة / قبيلة بيضاء ضائعة .
حل الصراع – أوحى لجنوب أفريقيا المشاركة في محادثات Spier على سبيل المثال.
• محنة الفلسطينيين مماثلة لمحنة السود في جنوب إفريقيا -- من حيث عدم وجود حقوق متساوية مع الإسرائيليين .
• معادلة النازية بالفصل العنصري ، في بعض القطاعات في جنوب إفريقيا يجري تصوير إسرائيل بوصفها دولة الفصل العنصري. مجالات التصوير شملت المناطق المخصصة للفلسطينيين بأنها "بالستان" ، التي تشبه بشكل مخيف البانتوستانات التي أنشئت في الأيام الأكثر قمعا من حكم البيض في جنوب إفريقيا".
• قضايا حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
• استخدام الهجمات العسكرية من قبل إسرائيل على المناطق المجاورة يماثل استراتيجية زعزعة الاستقرار التي اتبعها نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في إفريقيا الجنوبية في أواخر السبعينات والثمانينات.
ما هي طبيعة الصراع في جنوب إفريقيا ، لماذا كان قابلا للحل ، وكيف يمكن أن يكون ذلك متناقضا مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟
طبيعة الصراع:
* الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ذو طبيعة وجودية أكثر منه في جنوب إفريقيا
استنادا إلى القضايا الأساسية المتعلقة بالوجود والهوية لكلا الجانبين
* التهديد الأمني أكثر كثافة ، أكثر إلحاحا وأكثر انتشارا مما كان عليه الصراع في جنوب إفريقيا
الصراع الإسرائيلي - العربي الفلسطيني - تميز بحرب إقليمية واحتلال تخللتها فترات من الإرهاب المكثف وزعزعة الاستقرار
* عدم تورط جنوب إفريقيا في "حروب حدود" ، حرب أهلية منخفضة الكثافة وإرهاب اقل كثافة ووحشية
* الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والنزاعات تميزت بكتيبة من المطلقات المتصورة :
(الحق في الوجود) ، (حق العودة) و (السيادة على القدس) الغير قابلة للتفاوض
* في صراع جنوب إفريقيا المطلق الوحيد كان ذو طابع سياسي (الحماية الدستورية والانتخاب الكامل ، وعدم التمييز الخ)
* الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مثقل بالاعتبارات الدينية ، والثقافية ، والعرقية والشتات / للاجئين
* الصراع في جنوب إفريقيا كان سياسيا وعنصريا ، و بدرجة اقل عرقياً
* الأرض حاسمة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
* لم تكن الأرض عائقا خطيرا أمام الحل في جنوب إفريقيا

العوامل المقارنة والتناقضات الرئيسية تشمل :
التوقيت
جنوب إفريقيا كانت ناضجة للحل في أوائل التسعينات (نهاية الحرب الباردة ، العقوبات القارسة ، وتكثيف الاضطرابات المدنية ، وتغيير في القيادة السياسية ، وجمود الصراع )
وعلى الرغم من التقدم الملموس في أوسلو ، فان زخم التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين قد ضاع
ورغم أن التوقيت حدد بشكل مصطنع من كلينتون في كامب ديفيد ، فان فرصة واضحة فقدت و أيا من الجانبين لم يستفق بعد.
ربما أن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الآن وبعد 9-11 ؛ عراق ما بعد صدام ، مذهب بوش ، وخارطة الطريق ! أكثر نضجاً لقبول الحل ؟
القيادة
هل كان هناك شيئا فريدا لدى دي كليرك ومانديلا كقادة سياسيين؟ نعم و لا
نعم من حيث الانفصال عن الماضي ، قاد كل منهما جماعته إلى استنتاجات لم تكن متوقعة في الماضي ، مانديلا بشخصيته الكاريزمية ، ضغط باتجاه بناء امة على أسس توفيقية وشخصية.
لم يكن لأي زعيم تفويض واضح للتفاوض على تسوية نهائية ، ولكن كان لدية السلطة والدعم للتوصل إلى حل .
ومن المهم أن نلاحظ ,في جنوب إفريقيا, عمق فريقا التفاوض على كلا الجانبين ، وليس (عرض لرجل واحد) بيد ان دي كليرك ومانديلا كانا مدفوعين ا ببراغماتية وبسرعة الاختيار واغتنام الفرصة .
كلاهما سياسي صلب عنيد سعى إلى أفضل حل توفيقي لشعبه ومجتمعه
وفي المقابل :
هل بإمكان عرفات إيصال السلام للفلسطينيين؟
هل يسعى عرفات الى تسوية؟
هل هناك نهاية –لعبة بالنسبة لعرفات؟
هل سيسمح عرفات للسلطة الفلسطينية بالتفاوض على السلام؟
إي نوع من الزعماء يرغب أن يذكره به التاريخ ؟
لماذا لم تتمكن إسرائيل من إيجاد قائد بديل لرابين ؟
لماذا انتخبت قادة من عيار نتنياهو وشارون؟
لماذا فشل قاده مثل بيريز ؟
لماذا فشل باراك؟
قد يكون شارون قادرا على تأمين عنصر الأمن ، ولكن هل يستطيع تأمين السلام؟

العملية:
لم يكن هناك خطة مسبقة أو خارطة الطريق للتسوية في جنوب إفريقيا
لم تكن هناك سمسرة خارجية ، وتدخل أو توجيه
لم تكن هناك إي شروط مسبقة ، وهذه تتبع المفاوضات
لا استبعادات في عملية السلام (فقط أولئك اللذين استبعدوا أنفسهم )
الإفراج عن جميع السجناء السياسيين
كل شيء للنقاش على طاولة البحث
التركيز على الشمولية المطلقة والمبدأ الأساسي تقديم المفاوضات على العنف
رغم الاغتيالات ، والمفسدين والمحتالين القذرين ، كانت المفاوضات تعود إلى مسارها في كل مرة بعد أن يصيبها الجمود من جانب المفاوضين أنفسهم .
الدروس من حل الصراع يمكن أن ينظر إليها ، لا سيما من حيث تعزيز الخصم حتى يتمكن من الإنتاج و تقديم تنازلات – هذا أمر حاسم في بناء الثقة والإحساس المتبادل بالمكافأة والخسارة ؛ وضع منهجيه وشركاء يمكن للمرء أن ينجز أعماله معهم .
والدرس الآخر هو قيمة مفاوضات مطولة مثل جنوب إفريقيا ؛ فضلا عن الحاجة ل خطوات انتقالية في بناء حكومة جديدة. وفيما يتعلق بتجربة جنوب إفريقيا ، وعندما أفرج عن مانديلا ، حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وحلفائه طالبوا بحل الحكومة فوراً وإجراء انتخابات في غضون ستة أشهر ، وعلى الأقل إجراء انتخابات لهيئة تأسيسية من شأنها كتابة الدستور.
بيد أن الحكومة "بتصميمها على التوصل إلى صيغة لتعزيز سلطة الأقلية البيضاء ، أصرت على مفاوضات طويلة وعلى البقاء في السلطة إلى حين إجراء الانتخابات". وعلى الرغم من فزع وقلق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، إلا أن التحول البطئ كان أمرا بالغ الأهمية للنجاح واظهر لكلا الطرفين أن مشاركتهم وإجماعهم كان مطلوبا . إنهم ، وببساطة ، كانوا بحاجة لمعرفة ما يجمعهم وليس فقط ما يفرقهم.
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬________________________________________________________________
*The Palestinian Academic Society for the Study of International Affairs (PASSIA)
الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية ومقرها القدس



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوبي الإسرائيلي و-المصلحة الوطنية-
- إسرائيل / فلسطين : -هل هو معقد!-… أم انه ؟
- تحدي حل الدولتين
- الإجابات قد تغيرت
- لم يوجد يسار حقيقي قط في إسرائيل. الفصل العنصري الإسرائيلي ه ...
- دولة واحدة ليست زيت الأفعى : ردا على مايكل نيومان
- استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي وال ...
- لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل ...
- ماذا ستكون فلسطين الجديدة ؟
- خارطة الطريق إلى الفصل العنصري الإسرائيلي : نقاط خطة -السلام ...
- فلسطين : دولة واحدة للجميع
- طريقا واحدا للأمام : دولة واحدة
- الصهيونية باعتبارها إيديولوجيه عنصرية : إحياء موضوع قديم لمن ...
- ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين
- جلسة حوار: الدولتان و -ثنائية القومية-
- ثنائية القومية: خيارا في البحث عن السلام في الشرق الأوسط
- الجدار العازل وأسطورة اليسار الإسرائيلي
- حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابر ...
- مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل الل ...
- جوناثان موندر:العودة لحل الدولة الواحدة


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أماني أبو رحمة - المفاوضات في جنوب إفريقيا ؛ الدروس لفلسطين