أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبلي شمايل - دور الضحية والديمقراطية














المزيد.....

دور الضحية والديمقراطية


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في جملة موجزة، يقول لينين، "كان ماركس وإنجلز ديمقراطيين قبل أن يكونا إشتراكيين"، واليوم، ومجرد طرح هموم الفقراء صار وصمة إيديولوجية، من المفيد تذكير الماركسيين السابقين بأن أهم ما في أفكار ماركس، حسب رأيه هو، "أن البرجوازية لن تشفى من القروح التي سببتها لها قبل أن ينالها بقروح أكبر من كل من يناضل من أجل تحرر الإنسان من عبودية السيطرة المادية".
بدأت بالاستشهاد، بماركس ولينين، ليس لحنين إلى القرن التاسع عشر، فنحن كتقدميين دائما، مع اليوم والغد، ولكن للقول أن هناك أفكار ومواقف كبيرة تجعل الكبار كبارا، وهناك مواقف وأفكار ضحلة، لا يأخذ بها أحد، بعد النطق بها أحيانا. من هنا، وبعد زيارة بوش الحربجية الفاشلة، والوثيقة الوطنية للمعارضة في البحرين، نعتقد، بأن شعب سورية ليس أقل نضجا في موقفه من الحكومة الأمريكية من أبناء الخليج العربي. وأنه يعرف أن من يسرق حريته وخبزه في الداخل ومن يسرق أمنه وثرواته من الخارج وجهان لعملة واحدة.
كل الاحترام لنضال وتضحيات رياض الترك، ولكن ينسى من يضعها في وجه من يختلف معه، أن تضحيات فاتح جاموس أو كل من مصطفى فلاح وعماد شيحه(اللذان اعتقلا أكثر من نلسون منديلا بلحمه ودمه) كبيرة ومدعاة للفخر، ولم نسمع الرفيق فاتح يمنن على الناس بتضحياته، رغم أن بعض مسؤولي الحزب الشيوعي –المكتب السياسي كانوا يتهمونه بالعمالة للأمن. ينسى هؤلاء أن شعبنا قد قدم عشرات آلاف الضحايا أحياء وأموات في ظل دكتاتورية النظام. وبالتالي فليسمحوا لنا بالحديث دون ملحقة (النظام ومن يدور في فلكه، التشكيك بعلاقة الموقوفين وإلصاق تهمة الاستقواء بهم،)، لأننا أولا لا نخون أحد، ثانيا، نعتبر الاختلاف في أي عمل جبهوي بل وداخل الحزب نفسه (إن كان ديمقراطيا) ظاهرة عافية ولا يتطلب طرد قياديين، وثالثا، نعتبر الإنضمام للسلطة وليس الدفاع عن المسحوقين من مواقع معارضة يخدم النظام، ورابعا، لا نقبل المزاودة في قضية السجناء ونحن نسأل قيادة إعلان دمشق ومندوبيه في الخارج ماذا فعلوا من أجل عارف دليلة؟ أم أنه غير عضو في المحفل الليبرالي؟ خامسا: نعتبر أن إعلان دمشق تجمع من بشر لا من حواريي السيد المسيح، وسادسا نقول بخوف وحرقة بعد ما رأينا من الاستفراد بمن جمد، رغم أنه على حد ما نقبنا وتابعنا، جمد حزبان كبيران نفسيهما والتزما شبه صمت ليتركوا صوت حقوق المعتقلين يتكلم، ثم طلب أحد الحزبين (حزب العمل) من الأستاذ هيثم مناع وصديقيه التهدئة. لكن التهدئة اليوم من جانب واحد، وهناك استهداف لليسار السوري بشكل عام من قبل كتابات تقول بأنها إعلان ومعارضة، ومن الضروري أن يعرف، من هو داخل الإعلان وخارجه، أن تجمعا لا يستطيع تنظيم تظاهرة من خمسين شخصا، داخل أو خارج سورية، ليس على اعتاب استلام الحكم لأنه عقد مؤتمره العام؟ وبالتالي الطريق طويل والتضامن مطلوب ويد واحدة لا تصفق.
لقد قرأت على موقعي الرأي (الذي تحول لموقع حزب الشعب سورياً والأغلبية في لبنان) وموقع النداء (الذي ما زال يحافظ على حق الأقلية باعتبار المخالفين أقلية) أن تجميد العضوية مقتبس حسب أحد المؤرخين "الجدد" من الحزب الشيوعي السوفييتي. يا سيدي، هناك مجموعة جمدت نفسها في حزب (التوري) أي المحافظين وهو بريطاني ليبرالي عام 1904 أي قبل ثورتي روسيا لذا نرجو احترام عقولنا. قرأنا بيانات صادرة عن عمال الصرف ودورات المياه للقول أن هناك حملة خارقة للمعتاد بحق المناضل رياض الترك وأن علينا أن لا نكتب عن الرفيق الكبير. أيضا احترموا عقولنا. نحن نسألكم، لو أن الأستاذ الكبير رياض الترك قال ما قال باسم حزب الشعب الديمقراطي، هل تظنون أن أحدا من إعلان دمشق، مجمدا كان أو منسحبا أو عضوا عاملا أو مشروع رفيق سيرد عليه؟
هناك نقاش في أوراق التقرير السياسي لحزب الشعب الديمقراطي حول قضية كمال اللبواني، كنا في سهرة، وتعرض أحدنا للموضوع، فقال آخر: يعني كمان كمال ساذج ومغفل، شو راح يعمل بوزارة دفاع دولة تحتل العراق. فأجبته: "السذاجة عقوبتها سنة بأكثر الأحوال، والباقي نقاش عقيم". عشرون قضية كهذه موضوع نقاش، خاصة التقييم المتسرع والمتهرب من المسئولية في تجربة التجمع الوطني الديمقراطي، قبل يومين علمت من مقالة لسهير الأتاسي أن صبحي حديدي ما زال يضرب على هذا الوتر، بل ويقول: "إعلان دمشق + اتحاد اشتراكي + حزب العمال هو لا ريب أقوى من إعلان دمشق بدونهم، ولكن إعلان دمشق + اتحاد اشتراكي + حزب العمل + سيطرة الأيديولوجيات والشعارات وإعادة إنتاج التجمع الوطني الديمقراطي داخل الإعلان، لا يعني الكثيرين".
هذا القول لم ينرفز أحد ولم يزعج أحد، فصبحي شخصيا في هيئة تحرير "المسار" وضد التجمع منذ خروجه من البلد، وهو أمين لأنه قدم نفسه كعضو في حزب الشعب الديمقراطي لا كممثل لإعلان دمشق. وكون حزب الشعب فوق الإيديولوجيات فهو حزب من طراز خاص، كما يقول الرفيق لينين.
لذا لن نقف عند تصريح صبحي، ونحترم وجود حزب الشعب وأفكاره، وقد نناقشه فيها يوم تهدأ الخواطر.
لكن من الضروري، إن كان هناك قناعة، بضرورة أن لا يخسر إعلان دمشق وصف التحالف الذي يضم (كافة أو أهم القوى داخل الوطن). فإن هذا يتطلب:
أن تتبع القيادة الحالية سياسة حوار لا سياسة انتصار،
أن تعمل بعقلية التجميع لا بعقلية التوزيع.
هذا هو التحدي الذي لا يناسب البعض، ولكنه يناسب الوطن.



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبلي شمايل - دور الضحية والديمقراطية