|
قصيدة شعرية
فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 08:28
المحور:
الادب والفن
نـــداء الوحي
أسـلمْ وجودك باليقين سبيلا * واتـْبعْ خـُطاك إلى الغدير دليلا واسقي بماء ِ الفضل ِأمة َأحمدٍ * ما كان منها ضامئا وعليلا واسمعْ لقول الله غضا يجتـنى * عن احمد المختار عن جبريلا أوحى به الرحمنُ نفسَ محمد ٍ * لأخيه أرسل صاحبا وخليلا حفتْ به الأملاكُ آية َ ربه * قبل الفِطام ِ يشايع التنزيلا واسمعْ نداء الوحي يصدح قائلا * عيد الغدير يبارك التخويلا
باب المدينة بالعلوم تفتحت * لم يخشَ باسطها الأمير دخولا لترى وليدَ البيتِ فاض عطائـُهُ * علما على مرِّ العصور عقولا سلْ للذي رفع الغطاء بقوله * إني به ما زدت منك دليلا أعطا له التوحيدُ صورة َ عدله * عدلا ولم أر للوصي بديلا فارفعْ آذانَ الفجرِ كبرًْ عشرة * حين الصلاة وبارك التكميلا
فاشرعْ بتطهير النفوس وصقلها * في حبِّ حيدرةٍ تكون صقيلا تلك السماواتُ التي أنطقتها * لتقول ما لا يـقبـل التأجيلا ألواح موسى والزبور تواترت * والذكر عنهُ يـُخبر الانجيلا وسعت إليه الناسُ ألا ثـُـلة ٌ * أفكارها دون الحقيقة قيلا لبى لدعوته القريبُ وانتحى * بعضا وأصبح آخرون قبيلا أبت النفوس بأنْ تردَّ وإنـَّما * سِقط المتاع يعطل التأويلا يتقلب التاريخ في أهل الهوى * وحقيقة التاريخ لا تبديلا
رفتْ على الأطهار أجنحة السما * بالحب مالت بهجة وهديلا وبدا ِبوِرْد الذكر في إنشادها * يا هل ترى من يعلم التنزيلا فرقانُ طه ذِكرُ آل محمدٍ * فـَهمُ الصوابُ إلى الحياة سبيلا أنت الوصي وذاك أمر نبينا * في أمرهم إياك والتعطيلا تبت يد الأقوام باعت دينـَها * وسعت إلى كرسي التفاهة غيلا يبنون مجدا ً من خيوط عناكبٍ * فاختارهم وهن البيوت نزيلا دعهم على سحت الحياة تكرشوا * وغدو إلى ذاك الجحيم ِ نزولا
ويطوف فكري في البسيطة كلها * ليصور التضليل والتجهيلا هذا العراق وتلك أفواه الندى * ماجت ولا عنها الحصار أزيلا غولٌ تمثل في العراق محررا * ويسوم فيها القتل والتنكيلا واليوم في كل البلاد توحدت * ارض الطفوف مشايخا وكهولا في ردع محتلٍ لئيمٍ غاصبٍ * جعل الحياة تطرّفا وميولا وسيثبت الشعب العريق مواقفا * حراً أبيا في الوجود أصيلا وتشعشعتْ بغداد شمس كرامة * عند البـزوغ ولا تـُريد أفولا بغدادُ رغم القيدِ ثوب غرامها * حبّ العراق ولا تـُطيق بديلا
خذني إلى لبنان فخر جنوبه * حبا ومن حبّ الجنوب قتيلا ذا شعب لبنان الكرامة صامدا * بين الشعوب مقاوما ونبيلا قسما بما وهبَ الشهيد لشعبه * عزا بأرجاء البلاد مهيلا فافخر أبا هادي بحمل رسالة * في حملها كان الصواب سبيلا وغدوت نادرة الزمان وسرهِ * نصرا وحبك في النفوس ميولا تلك البطولات التي سطرتها * في نصره كان الإله كفيلا
ألقيت القصيدة في المراكز الإسلامية خدام الحسين وجمعية الإمام الحسين الثقافية وكذلك في الجمعية الثقافية اللبنانية – مالمو السويد
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أسرار عشقي مَنْ سواكَ يلَّها
-
صريع هوى الخمسين
-
واحة الصبر
-
بغداد معذرة
المزيد.....
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|