أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مركز الجواهري - براغ - مداخلة مركز الجواهري في ثمانينية محمود صبري















المزيد.....

مداخلة مركز الجواهري في ثمانينية محمود صبري


مركز الجواهري - براغ

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


في الاحتفائية الأخيرة بثمانينية محمود صبري التي أقيمت بالعاصمة التشيكية براغ، قدم د. عدنان الأعسم مساهمة مركز الجواهــري في هذه الفعــالية المتميـزة وفي التالي نصهــا الكامل:
"كان من الأسهل وبشكل مطلق أن نكتب ونتحدث عن محمود صبري بعشرات الصفحات من أن نوجز بعشر دقائق عن فنان كبير، وسياسي متميز ومثقف جامع وعالم جليل... هكذا نحن اذن أمام واقع لا فكاك منه، ولعل "المهرب" الأنسب هو ان نبحث فنقتطف من هنا وهناك مقاطع وعبارات نتمنى ان تكون قادرة ان تفي العبقرية بعض حقها، وذلك من بعض كتابات وأحاديث أصدقاء ومعاصري محمود صبري، وعارفي فضله ودوره وتميزه... ولنحملهم مسؤولية نخشى المجازفة في تحملها... وإليكم بعض حصيلة تجوالنا في المختار من عشرات الصفحات الموثقة والمنشورة، وهي غيض من فيض كما يقول المثل الشهير:
* * *
"الحديث عن الفنان محمود صبري، عذب وحميم وأليف – كما هو... شخصيته، رقة ووداعة وهدوء. الغريب فيه – كما الحديث عنه، إنه ومنذ أيام الشباب المبكرة عندما التقينا في الثانوية المركزية ببغداد عام 1944، لم يكن يحمل حماسة أو (وكاحة) أيام الشباب... كل الطلبة بواد ومحمود بواد آخر: (عاقل) أكثر من اللازم (مؤدب) أكثر من المطلوب منه! ومجتهد طبعاً. كان حالماً في أحيان كثيرة...! وحلمه مغروس في ذاته لا يكشف عنه – كما نفعل نحن"... هكذا يقول الاستاذ الفنان يوسف العاني (1) عن بعض شباب محمود صبري.
* * *
ويكتب السينمائي بهجت صبري (2) معد ومخرج فيلم "توق إلى الحرية" عن بعض حياة وعطاءات محمود صبري: "بعد انهاء دراسته الثانوية بتفوق عام 1945 حصل على بعثة دراسة إلى انكلترا لدراسة العلوم الاجتماعية... وهناك أصبح اهتمامه بالرسم أكثر جدياً فدخل معهداً أهلياً لدراسة الفن التشكيلي ... كما اطلع في نفس الفترة على أعمال عدد من الفنانين العالميين ذات الاتجاهات السياسية. وفي انكلترا أيضاً ساهم في أول معرض احترافي له عام 1947 مع أوائل الرسامين العراقيين: زيد صالح، جواد سليم، خالد البصام وعطا صبري... ثم عاد محمود صبري إلى العراق عام 1949 مع مجموعة من الفنانين العراقيين لينضم إلى جماعة الرواد التي أسسها الفنان فائق حسن عام 1950 وساهم في أول معرض لها بأربع صور".

* * *
وعن بعض رؤى محمود صبري يكتب الفنان فيصل لعيبي(3) "لقد كان محمود مفكراً متميزاً في نظريته لدور الفن، في الوقت الذي كان معظم فناني تلك الفترة منشغلين بما هو شائع وعادي، مركزين جهودهم على ما يمكن ان يلبي طلبات الزبائن، مع بعض الاستثناءات بطبيعة الحال، وكانت المشكلة الاجتماعية هي الشاغل الأهم لفن محمود، والناس البسطاء أبطاله المفضلون".
* * *
وفي متابعة مطولة بمجلة "المجلة" اللندنية يكتب محمد كامل عارف(4) "يعتبر موقع محمود صبري في تاريخ الحركة الفنية العربية، والعراقية بالأخص، احد ثلاثة من أبرز جيل الرواد للفن العراقي الحديث، إلى جانب جواد سليم وفائق حسن. وقد تميز منذ الخمسينات بالالتزام الفكري والاجتماعي في الفن. وتصور لوحاته ورسومه المعروفة، مثل (معركة الجزائر) و(جنازة) و(الفيضان) و(الشهيد) النضال العربي العام من أجل التحرر السياسي والاجتماعي.
* * *
ولعل ما يوجز موقع وتميز دور محمود صبري في النضال العراقي ما كتبته صحيفة الاتحاد البغدادية (2007) نقلاً عن مذكرات السياسي العراقي المعروف محمد حديد: نضجت فكرة التحالف الوطني بين الكتل والاحزاب الوطنية وقد استلم محمد حديد رسالة من الحزب الشيوعي العراقي حملها عزيز الشيخ من قائد الحزب الشيوعي سلام عادل، يطلب فيها لقاء بمكتبة كورونيت - في عمارة مرجان - الباب الشرقي... التقى الاثنان (1957) ثم استمرت الاجتماعات في بيـت محمود صبري واتفـقا على ضـرورة قيام جبهة وطنيـة تضم جميـع الاطراف السياسية بما في ذلك حزب الاستقلال.
* * *
وهكذا تستمر مواقف ومشاركات محمود صبري في موسكو وبراغ ولندن وبيروت وغيرها، كما تثبت العديد من الوثائق والوقائع، ومن بين ما في جعبتنا من مؤشرات موجزة انه:
- من مؤسسي مجلة الثقافة الجديدة، العريقة، عام 1953
- عضو لجنة الدفاع عن الشعب العراقي التي تأسست في براغ بعد الانقلاب الفاشي البعثي الأول عام 1963 إلى جانب الجواهري والطالباني والدليمي والسامر وذنون أيوب
- صاحب العشرات من المقالات والبحوث السياسية والعلمية والفنية المنشورة في صحف ومجلات عراقية وعربية وعالمية عديدة ومن بينها دراسة مقارنة بين العفلقية والفاشية والنازية منشورة في مجلة "الغد" براغ عام 1964
- أحد أبرز الشخصيات الديمقراطية المستقلة التي شاركت في مؤتمر بيروت عام 1991 لقوى وأحزاب وشخصيات المعارضة الوطنية العراقية
* * *
ونعود إلى نظريته التي شغل بها، ومازال منذ نيف ٍ وثلاثة عقود، المختصين والفنانين والسياسيين وغيرهم: "واقعية الكم" التي يقول بصددها الناقد والكاتب محمد الجزائري(5): "في مقدمة لبيان "واقعية الكم" وضع محمود صبري هذه العبارة عن برتولد برشت: "البرابرة لهم فنهم، لنخلق فناً آخر جديداً..." لذا خلقت نظرية: "واقعية الكم" وتطبيقاتها بوصفها "فناً آخر"، رؤى جديدة لجوهر الواقعية، وقد خلقت ردود فعل متفاوتة لدى معارف الفنان ومحبيه، بخاصة انه بكر منذ الأربعينات بنظريته الواقعية الثورية مطبقاً اياها في رسومه، ومتشبعاً فيها بمواقفه... وينقل الجزائري "ان مؤرخ الفن يحاول اعطاء جواب للتحدي الفعال المباشر لمحمود صبري"، وفقاً للدكتور رودلف خدربا الناقد والمؤرخ عضو معهد النظريات وتاريخ الفن في اكاديمية العلوم التشيكية عام 1971.
* * *
وتكتب صحيفة المدى(6) البغدادية بمناسبة الاحتفاء بثمانينية محمود صبري: "تقوم نظرية "واقعية الكم" على مبدأ علمي جاءت به الفيزياء الحديثة في بدايات القرن الماضي، من ان العالم ليس كياناً ثابتاً وموجودات ساكنة بل وجود في حالة تحوّل وصيرورة، بأثر اكتشاف العلاقة بين الكتلة والطاقة داخل المادة وتحولاتها في الطبيعة".
* * *
وعن ذات الموضوع ننقل عن الكاتب جاسم المطير(7) "ان محمود صبري نظر إلى قيمة الفن التشيكي برأي إيجابي توخى الدراسة العلمية في تقرير قواعد هذا الفن وتعميم أحكامه، مستفيداً من دراية (هيجل) الذي وضع (الفن) في جانب ووضع (الفلسفة) في جانب يحاذيه ولا يناقضه لأنه قرن الفن بالجمال وقرن الفلسفة بالحقيقة".
* * *
وللمزيد ننقل عن محمد الجزائري (8) أيضاً "ان (واقعية الكم) كما قدمها محمود صبري في لوحاته وبيانه وتنظيراته، لا تقول أكثر من أن الفنان يجب أن يشترك مع العالم من جديد – كما اشترك معه في الماضي – في تحري الواقع الموضوعي والكشف عنه. ان هذا يعني ببساطة: مزج الفن من جديد بوظيفته الاجتماعية التي تميز بها عبر العصور: تمكين الانسان من السيطرة على الطبيعة وتغييرها – وبالتالي تغيير نفسه.
* * *
وقبل أن نوشك على اختتام مداخلتنا ولكي نعطي بعض انطباعات وآراء أخرى لها مؤشرات دالة من جوانب مهمة، دعونا نسمع من السياسية ثمينة ناجي (9) وهي تتحدث عن العلاقة بين زوجها الشهيد الوطني سلام عادل: "أنا واثقة من أن الزمن سينسى الكثير من الأسماء في الحركة السياسية ولكن اسم محمود صبري سيبقى خالداً باعتباره فناناً كبيراً ومسجلاً لنضال حركتنا الوطنية في مختلف منعطفاتها".
* * *
ونضيف مختتمين باستعارة نصية عن فيصل لعيبي (10) : "مازال محمود صبري رمزاً كبيراً لعراقنا الحديث ورائداً بارزاً للفكر الثوري والانساني النبيل ومربياً لنا في النضال على مختلف الأصعدة وبمختلف الأساليب لتغيير واقع بلادنا وواقع ثقافتنا وتطوير ابداعنا نحو مواقع متقدمة وأصيلة وفاعلة. له العمر المديد والنشاط المثابر والامتنان والشكر على ما قدمه لنا ولايزال من ثروة روحية وفكرية لا تقدر بثمن".

* مصادر واحالات:
1- صحيفة الزمان اللندنية (30/3/2004)
2- انترنيت 2007
3- انترنيت 2007
4- العدد الصادر في 12/5/1987
5- مواقع انترنيت 2007
6- العدد الصادر بتاريخ 29/10/2007
7- اصدارات البيت العراقي في السويد عام 2000
8- مصدر سابق
9- من حديثها لسيناريو فيلم "توقف إلى الحرية" 1984
10- مصدر سابق

مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#مركز_الجواهري_-_براغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مركز الجواهري - براغ - مداخلة مركز الجواهري في ثمانينية محمود صبري