أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - الياس حلياني - سلام أيها الحوار المتمدن من بلاد الشام














المزيد.....

سلام أيها الحوار المتمدن من بلاد الشام


الياس حلياني

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:24
المحور: ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
    


لا يستطيع الإنسان أن يعيش حياة أخلاقية حقاً دون أن يشعر بقيمته الخاصة . وكلما ازداد هذا الشعور وهناً ، بسبب نذالته ، وأفعاله القمعية ، ازداد اعتماده على رضى السلطة السياسية . وفي الواقع إن كل القمعيين(القميئين) ، يقيسون قيمتهم الخاصة من خلال رضى السلطة وإعجابها بأفعالهم ، وشدة قمعهم ، وكثرة ولائهم . ولذلك ، يكافحون باستمرار لتضخيم صورهم لانتزاع استحسان القيادة ورضاها اللذين يعتمد عليهما احساسهم بالقيمة الذاتية . وهذا هو سبب البحث القلق عن أفضل طرق القمع التي تنال رضى رب النعمة .
فحجب المواقع ، وتكميم الأفواه ، وقمع الرأي الآخر . كل ذلك مجرد وسيلة لإثارة الإعجاب والاحترام من قبل القيادة السياسية عملاً بالفلسفة الهمجية التي تقول : (( قيمة المسؤول بمقدار ما يقمع ويُقفل من المواقع )) .
ومن الضروري تبيان ، أن شخصية وكيان هذا المسؤول الحقيقية ، تضعف ، وتنحط بقدر ما تمتلئ ذاته بصورته . وهكذا يصبح تدريجيا أقل قدرة على تقبل القيم الأخلاقية . فمركز ثقله لم يعد داخله ؛ولا في نظرة الشعب اليه ؛ بل عند السلطة ؛ والسلطة ، ستقول له في يوم قريب ، الله معك ، أما الشعب فسيقول له : الله لا يوفقك على كل ما فعلته .
عندما لا يشعر المسؤول بقيمته الحقيقية ، فإن أخلاقه تكون وضيعة المنزلة . فالمسؤولين الفاشلين تتملكهم عواطف ، وتقودهم مواقف ، تمزقهم حتى أنهم لا يجدون متسعاً في حياتهم للتوجه الى مسائل ومواقف أكثر رفعة ، ولا نجد في مخططاتهم ، ولا في رؤوسهم ، أو أفكارهم حيز يؤهلهم لكي يكونوا أكثر أخلاقية وانسانية . ويكون حقدهم ، وقمعهم، وتنكيلهم بالآخرين ، رد فعل لظلم يعذبهم ، لأنهم لا يفهمون أن الأخلاقية هي عدالة . وأن كل جاههم وسلطانهم ومالهم الذي سلبوه من الشعب ، لن يعادل ، كلمة ازدراء ، ونظرة تحقير من الشعب السوري ، الذي ، أداروا له ظهرهم يوم كانوا في مناصبهم .
لم يمر على سوريا ، من خلال تاريخها الطويل ، مثل هذه الحالة الشاذة ، من استهتار ، وانتهاك لكرامة ومشاعر ، شريحة كبيرة من الشعب السوري . ولو كان ما يحدث اليوم في سوريا ، في وزارة الاتصالات اللبنانية ، لكنا فضخنا عرضهم ، واتهمناهم ، بانتهاك كرامة شريحة كبيرة من شعبهم ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!.
أما هنا ، فإن كل هذا يُقابل بالتطنيش البعثي والحكومي والسياسي . وكأن هذه الشريحة من الشباب السوري ، تعيش في دولة ثانية . والمريب ، عدم صدور أي رد فعل من الحكومة ، أو من الحزب الحاكم بموجب المادة الثامنة من الدستور السوري . ولا نعرف ، لماذا كل هذا الاستخفاف ، بمشاعر هؤلاء المواطنين ، والذين ، يأخذ الوطن اسمه ووجوده منهم .

العاشرة ليلاً ، الليل يُرخي آخر أستاره . والبرد يبدأ بإرسال رسله . قرصات البرد ، وظلام الليل، وسماء الشام ، وشباب الوطن . في انتظار نشرات المواقع المحجوبة بهمجية لم يعرفها التاريخ .
حتى هذه النشرات ، طالتها اليد الآثمة ، فقد فوجئنا بالأمس ، بغياب نشرة موقع الحوار المتمدن ، العلماني ، والذي يُشكل مع موقع كلنا شركاء ، أهم معاقل الفكر العلماني الحر في العالم العربي ، سواء من حيث ما يُقدمونه من فكر راقي أو من حيث نوعية الكاتبات والكتاب ، أو من حيث أعداد الزوار الكبيرة .
ويبدو أن أبو حجاب ، قد عانى كثيرا ، حتى وصل الى هذه النشرة ومنعها ، ولو أنه أضاع هذا الوقت ، في الكشف عن الفساد الذي ينغل في وزارته مثل النمل ، أو أضاع هذا الوقت ، في اصلاح شبكة الانترنت ، والتي أصبحت من أسوأ الشبكات في العالم العربي . لكان ، قدم للمواطن السوري خدمة ، مرة واحدة في تاريخه ، ليذكره الوطن ، بحسنة واحدة ، عوضا عن التاريخ الأسود الذي ، سيحمله معه قريبا .
أما المواقع الأصولية ، السلفية، المتطرفة ، والتي تدعوا في العلن ، وبالبنط العريض على رأي أهل مصر ، الى الحقد والكره وتكفير الآخر ، وذبحه ، ونتف ريشه . فهي كلها ، تعمل ، وبوتيرة عالية من النشاط ، وبغض النظر عن محتواها الارهابي التكفيري



#الياس_حلياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري يحجب مواقع ؟!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - الياس حلياني - سلام أيها الحوار المتمدن من بلاد الشام