أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الحميد العماري - شكرا للفيحاء ومبروك لرئيس الوزراء!!














المزيد.....

شكرا للفيحاء ومبروك لرئيس الوزراء!!


عبد الحميد العماري

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 11:29
المحور: المجتمع المدني
    


حسنا فعلت قناة الفيحاء الفضائية عندما عرضت أمس لقطات من فعاليات الأسبوع الثقافي (العراقي) الذي أقامته سفارة جمهورية العراق ، وقدمت الفيحاء مشكورة بالصوت والصورة ما كنا قد تحدثنا عنه في مقال كتبناه بتاريخ 2/9/2007 ونشر في موقعي (صوت العراق وكتابات) تحت عنوان(اسبوع طائفي عرقي تنظمه السفارة العراقية في استوكهولم على أنغام المحاصصة) ،وقلنا أنها تتأهب لتأكيد التحاصص حتى في الأسابيع الثقافية على غرار المشهد السياسي العراقي المتحاصص طائفيا وعرقيا وحزبيا وعشائريا ، وأكدنا أن سفارتنا التي ينبغي أن تمثل العراقين جميعا سعت لتهميش الجالية العراقية الكبيرة المتواجدة في مملكة السويد، وهو ماحصل بالفعل.. بدليل ان المشاهد التي عرضتها قناة الفيحاء يوم أمس لم تظهر ما يؤكد أن الفعاليات المشار اليها تمثل أطياف المجتمع العراقي تحت مسمى العراق الواحد، ولم نشاهد علم العراق إلا عندما وقف سعادة السفير الدكتوراحمد بامرني تحاوره مراسلة القناة ، وظهرت خلفه خيمة متوسطة الحجم أنتصب على رأسها العلم العراقي بينما نصب على يمينه وشماله علم السويد، ولاتوجد في باقي الفعاليات أية اشارة الى أن هذا المهرجان عراقي ، والدليل الآخر على أنه كان اسبوعا طائفيا وعرقيا ، ان عروض الأزياء الآشورية حملت خلفها علم الحركة الديمقراطية ألآشورية (حزب سياسي) ، ثم تلا ذلك عرض أزياء ودبكة كردية وسط علم كردستان وغياب العلم العراقي ،ترى من يقف وراء هذا الخطأ الكبير الذي أرتكبته سفارة ينبغي أنها تمثل العراق بجميع طوائفه؟!
يبدوا أن أركان السفارة المفترضين لايعرفون شيئا عن الأعراف الدبلوماسية في كيفية التعامل مع الأسابيع الثقافية للدول، ويبدوا أيضا أن المحاصصة التي أشرنا اليها في أكثر من مقال وفي عدة مناسبات تجذرت الى الحد الذي جعل أركانها يتصرفون دون مشورة وزارة الخاجية ، ومن يدري ربما يكون ماجرى تم بموافقة الوزارة المعنية ، وإلا لماذا لم ينتبه مكتب رئيس الوزراء ،وخصوصا القسم الأعلامي، لهذه الأشارة أو الملاحظة التي تمس سيادة وهيبة العراق؟ أم أن الأمر لايعنيه بشيء على اعتبار ان وزارة الخارجية من حصة الأخوة الأكراد وبالتالي هي تعتبر في حكم الملك الصرف لهم ، يفعلون مايشاؤون دون الرجوع الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي أو مساعديه أو مستشاريه؟! والمضحك بالأمر أن السيد السفير بامرني قال في حواره مع الفيحاء ان من ينظم هذه الفعاليات هي الجالية العراقية بمجمل طوائفها دون تدخل السفارة ، وقد تناسى سيادته أن السفارة هي من ألغت عدد كبيرمن فعاليات الجالية العراقية كونها لم تمثل أي حزب أو جهة سياسية ضمن إطار العملية السياسية الجارية في العراق ألآن؟! وتناسى أيضا أن السفارة لم تك راضية عن مشاركة عراقية من خارج تلك الأحزاب والقوى السياسية ، حتى أظهرت الفعاليات أنه ليس في العراق سوى الأكراد والآشوريين ؟!! وهي مغالطة بل جريمة ترتكبها السفارة بحق العراق وشعبه ، ولانعتقد أن أحدا سيحرك ساكنا في بغداد كماحصل مع فضيحة (26) ألف جواز سفر عراقي منحت لغير العراقيين في الدول ألأسكندنافية من قبل هذه السفارة وبوجود ذات السفيردون محاسبة أو مساءلة أو إستفسار من قبل الحكومة قي بغداد!! مما أساء الى العراق وشعبه لاسيما الجالية العراقية في هذه الدول ألأربعة (الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا) ، ولاندري ماالسبب ؟ هل أن الأمر لايعني الحكومة ؟ أم أنها مشغولة بالداخل وتركت الخارج لغيرها؟ وهل مثل هذه الفضيحة وهذا التجاوز على العراق وعلم الدولة العراقية الحالي الذي ينبغي أن يكون عنوان الفعاليات الثقافية بعيون المجتمع السويدي لايعد من الأخطاء التسعة داخل ملعب المنطقة الخضراء؟ وهل تساءل مكتب رئيس الوزراء الذي ينبغي أن يحتفظ بنسخ من الأفلام من باب التوثيق المتعارف عليه في المكتب الأعلامي لرئيس الوزراء عن السبب؟ هذا اذا كانوا قد شاهدوا الفعاليات بالأصل؟ وهل عمل المكتب ألأعلامي لرئيس الوزراء على تشكيل لجنة لمعاينة الفعاليات وتقديم مطالعة لرئيس الوزراء تلخص أبرز ماتناولته؟ والأيجابيات والسلبيات التي رافقتها ، وهو عرف سائد في جميع بلدان العالم عدا العراق؟!! وأن يبلغ وزير الخارجية بالملاحظات الواردة بشأنها ومحاسبة السفير اذا ما ثبت وجود أي تجاوز أو إساءة لسمعة العراق.
ينبغي أن لايفهم من مانقوله على أنه تقليل أو أعتراض على مشاركة ألآشوريين الذين هم أصل العراق ولاأحد ينكر ذلك، وكذا الحال بالنسبة للجالية العراقية الكردية ، لكن كان ينبغي أن يرفع علم العراق فوق باقي الأعلام التي تتفرع منه ، إذ ربما يتساءل المجتمع السويدي وبأستغراب عن السبب الذي دفع بأتجاه حجب علم الدولة الرسمي الحالي عن تلك الفعاليات؟! ولم نشاهد لافي السويد ولا في غيرها من البلدان حتى التي تقوم على أساس النظام الفيدرالي بأنها ترفع أعلام الأحزاب أو الأقاليم في المناسبات الرسمية عندما يكون التمثيل للدولة في المحافل الدولية .. لذا فأن حكومة السيد المالكي تتحمل المسئولية الكاملة عن ماحصل من انتهاك لحرمة العراق في محفل مهم وكبير أطلعت عليه كل بلدان العالم التي تتمتع بتمثيل لها في مملكة السويد،وعلى البرلمان العراقي طرح الموضوع للمناقشة وعدم تركه يمر مرور الكرام كمن سبقه من موضوعات تمس البلد،فهل ينتبهون ؟! ألله أعلم.




#عبد_الحميد_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للتخلص من الأذناب والفلول؟!
- من أين لك هذا ؟!
- الفيدرالية ثانية
- مهزلة العقل الرئاسي


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الحميد العماري - شكرا للفيحاء ومبروك لرئيس الوزراء!!