أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد العماري - دعوة للتخلص من الأذناب والفلول؟!














المزيد.....

دعوة للتخلص من الأذناب والفلول؟!


عبد الحميد العماري

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 06:19
المحور: كتابات ساخرة
    


أناس مدمنون على التملق والتقافز والتشدق بسيوف الدولة وذيولها وخيولها وأذنابها وحبالها وأسرجتها عبر مراحل متعددة على مدى التاريخ العراقي الحديث، ويبدوا أنها أضحت صفة يتفاخرون ويتعفرتون ويتجاهرون بها على الدوام سرا وعلانية.. رجال كانوا الى حد قريب ،أي الى ماقبل 9/نيسان / 2003 ، يتهافتون وينشدون قصائد المديح والتمسيح، وكتاب أدمنوا التمجيد والرقص والتعبيد بعد التلاعب بالمفردة التي أصلها التعبد، وربما يزعل علينا أهل اللغة ممن ينبشون وسط الصحاح في الليالي الملاح ، وربما يوجهون لي عبارات النقد والتهديد والوعيد علي أبتعد عن سب العنب الأسود هذه المرة.. رجال لطالما دافعوا عن أمبراطورية النظام البائد حتى قبل ساعات من هزيمة وسقوط الصنم ، عادوا الآن الى الواجهات تحت ألوان تنسجم مع التغييرات الجديدة في العهد الجديد، عادوا لأن يطفوا على السطح والواجهة والأضواء الكاشفة .. نكرات لطالما تقافزوا كالقردة باحثين على الموز أو قشوره على أقل تقدير كي لايخرجون من المولد بلا حمص كما يقول الأشقاء المصريين ، رقصوا وغنوا وتغزلوا بحب سيدهم (القائد الضارورة) من قبل ، ثم عادوا لممارسة التقافز من جديد لكن بطريقة مختلفة هذه المرة ،وبلباس اللطم وارتداء المحابس وتبويس اللحى .
هذه الشريحة من المتثاقفين والمتسايسيين ومن المحسوبين على المثقفين والسياسيين وباقي شرائح مجتمعنا ، باتوا يشكلون خطرا على المجتمع العراقي، بل هم أخطر من الحمى القلاعية اذا فتكت بالأغنام ، وأكثر فتكا في الدجاجة وأخواتها من فايروس انفلونزا الطيور، وأكثر تهديدا للبشرية من جرثومة الجمرة الخبيثة ، فمابالك اذا ما صنفوا من جنس البشر؟ لذا فأننا نخشى على البشرية من هؤلاء اللابشر.. ومن هنا ينبغي أن يحترس جميع المثقفين والنخب السياسية والعمل على ايجاد مايناسبهم من علاج حتى لو اضطرهم (المثقفون والساسيون) الى اتباع طريقة آخر العلاج ، ولانعتقد أن هناك أنسب من الكي .
ربما يتساءل البعض عن رباط الحجي في مانقول ؟ وببساطة ان الذي دفعني للحديث عن تلك الثلة هذه المرة ، قيام بعضهم (المتلونون) بالخروج عبر القنوات الفضائية العراقية والعربية ووسائل الأعلام المقروءة والمسموعة وعبر جميع ماملكت أيمانهم من عشيرة الأعلام ، لبيان أنهم كانوا دائما ينتمون الى شريحة المعدمين والمظلومين والمكرودين والمكلومين ومن ضحايا النظام المقبور!! وعملا بالمقولة المعروفة لدى الشارع العراقي ( عجيب أمور .. غريب قضية) ، فأن هؤلاء صاروا يشرحون بدرجة عالية من الغباء وفقدان الحياء، كيف أنهم وقعوا ضحية صدام وعدي وعشيرة آل المجيد الى سابع ظهر، وأنهم أرغموا على كتابة شخابيط المديح وبالقول الصريح مع إغفال ذكر عبارة (القبض المريح) ، وأنهم أجبروا على تأدية الدبكات والردحات والنطحات والشطحات أمام صدام شيخ المهرجين في القرن العشرين ، والأغرب من هذا وذاك ،يقول أحدهم أنه تعرض للتهديد بالقتل على أيدي الدكتاتور الصغير عدي لأنه تأخر عن موعد إحدى الأفراح والأتراح والليالي الملاح المقامة لمناسبة عيد ميلاد السفاح الكبير ولمدة عشر دقائق فقط ، منح على اثرها عشر جلدات وسط النياح والنباح الصادرة عنه في تلك الليلة ، مادفعه للهروب الى جهة مجهولة حتى يهدأ سيده ويرتاح، ثم يعاود الكرة من جديد، فيعود الطفل المدلل للعب والرقص واللهو حتى الصباح ،وكأن شيئا لم يكن.
اننا نعتقد أنه من الظلم بمكان أن يسمح لهؤلاء السماسرة العودة الى الواجهات الأعلامية من جديد، ونعتقد أن الأمر ينبغي معالجته ليس بالقتل على طريقة أتباع صناع القتل بمجرد الإشارة ،لكن لهم أن يمارسوا حياتهم بعيدا عن ألأستخفاف بالعقول والضحك على الذقون كما هو عليه الحال ألآن ، كما يجب على النخب المثقفة أن تسعى لأيقاف هؤلاء عن الأستمرار بالأساءة الى هذه الشريحة المهمة من المجتمع العراقي ، وذلك عبر فضحهم وبالأسماء ،وهو ماسنفعله في المرة المقبلة في حال تكرار هذا المسلسل ثانية ، وسنعرض الوقائع التي عثرنا عليها في سجلات النظام المقبور والتي تبين قباحة هؤلاء ممن إرتضوا لأن يكونوا مطية لأزلام النظام بفروعه الرسمية والبعثية والمنظماتية .. انها دعوة للتصحيح ليس إلا.. واللبيب بالأشارة يفهم.
كاتب وصحفي عراقي



#عبد_الحميد_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين لك هذا ؟!
- الفيدرالية ثانية
- مهزلة العقل الرئاسي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد العماري - دعوة للتخلص من الأذناب والفلول؟!