أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - فتحى فريد - أنا والإضراب والأخوان والجامعه وهواك















المزيد.....

أنا والإضراب والأخوان والجامعه وهواك


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:22
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


أضراب عن الطعام وحركات جامدة
نزلت الساعة 7 مساءً من منزلى بالزيتون متوجهاً إلى وسط البلد وكان معى المتضامن الوحيد الزميل / زياد حمدى عيد إبن الشاعر حمدى عيد المهم كنت مكلم كل الصحفيين إللى أعرفهم ورحت على شارع شريف أشتريت لوحتين وأقلام وطلعت على ميدان التحرير وجلست فى الحديقه التى تتوسط الميدان وكتبت على اللأفتات حريتنا .... حريتنا .... نطالب بحرية التعليم
جامعة حرة ... فى وطن حر
أزهر ......زى القاهرة
عايز أتعلم مش بطلب المستحيل وكانت الإمضاء بإسم طلاب حركة كفاية وقمت بالإتصال بشرطة النجدة لأتقدم ببلاغ مضمونة أننى وزميلى مضربون عن الطعام ونجلس بميدان التحرير ونود أن نحرر محضر رسمى بذلك وبعد أن أغلقت الخط وفى أقل من خمس دقائق وكانت تحيط بنا جحافل الأمن وعلى رأسهم السيد مأمور قسم قصر النيل الذى قام بإختطافى أنا والزميل زياد وقادنا إلى مقر القسم ومكثنا به قرابة ال 15 دقيقة طبعاً أخد موبايلاتى لكن زياد كان مخبى تليفونه فى الشراب وبعدها إقتدونا خارج ديوان قسم قصر النيل وركبونا عربة الترحيلات وتحركت بنا ووقفت بجوار أحد الكنائس بمنطقة جاردن سيتى وتقريباً كدا كنا جنب سفارة عربية ومكثنا فى العربة حوالى أربع ساعات كنا خلالها
عم إمام كان معانا فى الزنانه المتحركة
نقوم بالإتصال بالأستاذ/ جورج إسحق والمحامين ولكن السيد مأمور القسم كان فاتح تليفوناتى وكان بيرد على بعض الناس ويكتب إسمائهم قلة أدب المهم جلسنا نغنى أغانى الشيخ إمام وكان الحرس مستمتع جداً بالأغانى لكنى طبعاً كنت مدايق من إللى حصل لكن الغريب أنهم عرفوا إننى مراسل صحفى ومعى كارنية جريدة أجنبية وكارنية إحدى منظمات حقوق الإنسان وعلى الرغم من كل هذا اختطافونا من الشارع وكأننا مجرموا حرب ولما زهقت من المكوث فى تلك
ياروح النيابة ياأقلع
السيارة المظلمة والقذرة ذات الرائحة النتنة طلبت أن أذهب إلى القسم أو إلى النيابة لكنهم رفضوا ومع إصرارهم كنت أشد ضراوة وخلعت ملابسى عدا الكوتش والإندر والسلسلة وقلت والله ما انا نازل غير عريان فى هذة اللحظة تحرك بنا السيارة التى تشبة صندوق الدنيا إلى ديوان القسم مرة أخرى وعلى بعد أمتار منه وقفت وصعد إلى فى السيارة مأمور القسم وطلب منى إرتداء ملابسى وأقسم إننى مروح وبعدها قاللى هو مين إللى مسلطق عليا فضحكت ليس ليه ولكن عليه والغريب إننى عندما عدلت عن موقفى وإرتديت ملابسى ونزلت معاه دخلنا القسم ودخلنا مكتبة ولكنه كان بيكلم الوزارة والناس إللى فوق فطلب منا أن نجلس خارج المكتب حتى ينهى إتصلاتة ولكننا فوجئنا بقدوم لفيف من ضباط أمن الدولة إلى القسم ورحبو بنا وقاللولنا مع السلامة روحوا على طول الغريب فى هذا إنه فى الوقت الذى كنا فيه مختطفين من قبل الداخيلة هبطت جيوش الأمن المركزى وقيادات الداخلية إلى ميدان التحرير بحثاً وترقباُ من أى تصعيد جديد المهم إننى لما خرجت أنا وزميلى / زياد حمدى وكانت ده أول مرة يقبض علية فيها كان متماسكاً إلى درجة كبيرة جداً على غرار ناس أخرى لم يأبى من شىء ولم يخاف ولم يخنع لكن إللى كان مدايقة إنه كان عايز يعمل حمام لكن معرفش وكان كل شوية يدخل واحد ويقول أسمك وسنك وعنوانك وبتشتغل فين ؟
المهم إننا فضلنا مضربون عن الطعام لتانى يوم حتى الساعة الواحدة ظهراً لكن محدش قالى إنتوا عملتوا كدا ليه فيه واحد بس قالل إنتا بتعلق فشلك فى الأزهر على الناس وعايز تعملها قضية رأى عام ؟
لأ الحكاية بسيطة ده نوع من الإضطهاد يعنى إيه أدرس 6 سنوات مواد شرعية وفى الأخر يتقالى ده مبنعترفش بيها إرميها فى الزبالة طيب لو إن هناك مدارس مسيحيه وتدرس المواد الخاصة بالشريعه المسيحيه هل يقبل المسيحيون أن
إحنا فى دولة أم حسن مش كدا
يقال لهم إلقوها فى الزبالة أو إننا لانعترف بهذه المواد طيب والنبى يا حضرة المشرع مش المادة التانية من الدستور
بتقول
الاسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع
ولا ده كلام فى الهجايس أنا مش مع الدولة الدينيه ولكن أنا بقول إللى بيتقال طيب لما هيا إسلاميه يا عم الحلو إزاى المواد الشرعية ملهاش لذمه طيب إنتوا مع الأقباط بتخلوها إسلاميه ومع المسلمين علمانيه لالالا ده دوله أم حسن تبقا محدش بيرد ليه ؟
يعنى إيه مش قادر أفهم وبعيداً عن هذا وذاك مانتوا يا تخلوها مدنيه يا إسلاميه لكن سمك لبن تمر هندى ده مينفعش معايا طيب لما حجازى تحول للمسيحيه الكل قال لاً ده دولة إسلامية ولما أحب أدخل الكليه إللى أنا عايزها تبقا مدنيه ميكولش الكلام ده مع إى حد من الممكن أن أفقد صوابى وأفعل مالا تحمد عقباة أنا كسرت الإضراب لكن مكسرتش القضيه مرجعتش فى موقفى فى أن التعليم حسب الرغبة وليس بالمجموع والأيام دول لكن على العموم هما دخلونى معهد سنتين ممكن بعدها أدخل حقوق مش مهم اعتبر السنتين دول أكنى كنت عيان وفى أى مستشفى وإللى بيقدر ميتعبش لكن ماذا أفعل خلال العامان ؟
مين يحاسبنى على العمر ده ؟ لكن سأظل متمسكاً بقضيتى وبمبدأى حتى أهلك دونه أو يحك الله لى وهو خير الحاكمين
الأزهر مليطه للأخوان
فى واحد قاللى هوما بيعملو كدا علشان الإخوان ميدخلوش من الأزهر إللى الجامعات العامة ويخربوها ؟
طيب ياعم الحلو الإخوان مش أغبياء هما معقلهم ومنبعهم الأزهر مدارس وجامعات الطالب مننا بيطلع من الثانوية مشبع بمدأهم وأفكارهم من خلال المناهج أو من خلال المدرسين وهما مش عايزيين الجامعات العامة علشان الحكومة مش هاتسيبهم ولا التيارات السياسية الأخرى ويبقوا طول الخط فى موقف المدافع لكن فى الأزهر الحياة لوز إستقطاب وندوات وقلق الدكاترة إخوان والطلاب إخوان يطلعوا برة لية ياعم روق
المهم إننى كسرت الإضراب أنا وزميلى زياد ورضينا بالأمر الواقع مؤقتاً لكننا سوف نستأنف العمل من جديد ومحدش يقف قدامى وأنا هاتعلم إللى أنا عايزة مش إللى دولة تدهوللى الدولة مش بتدى حد حاجة من جيب أهلها الفلوس فلوسنا والبلد بتاعتنا كلنا مسلمين وأقباط وف الأساس اصحابها أقباط وده مش غزل فى الأقباط ده حقيقة وعلى الأصل دور ياللى بتدور عل الأصول ومش هاسبها ليوسف البدرى ولا غيرة وبالمناسبه ده عايز أسئله سؤال هوا لم كام فى رمضان السنة دى من الأفطار مع ...... أخدت كام فى حفلة الإفطار إللى باللى باللك



#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا مش كافر بس عايز أتعلم
- هالة المصرى إحنا معاكى
- أقتلوا حجازى فكلنا حجازى
- أنا إبن الرئيس
- إقتحام منزل حجازى وحريه الإعتقاد


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - فتحى فريد - أنا والإضراب والأخوان والجامعه وهواك