أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد عبدالله - من هم احزاب الزينة، أيها -الوطني- الأخير!؟














المزيد.....

من هم احزاب الزينة، أيها -الوطني- الأخير!؟


حميد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طلّ علينا قبل ايام وعلى صفحات عدة مواقع الكترونية الكاتب والوجه التلفزيوني المعروف بين الكرد ببرنامجه -الحوار- على قناة KTV، الصحفي الكردي كفاح محمود كريم لِينوِّرنا بإكتشاف جديد عن واقع الحياة السياسية في العراق أبان حكم النظام المقبور!
وكما هي عادته وتلاحظها بجلاء في العديد من مقالاته، تطرق الكاتب الى امور بعيدة عن واقعنا الحالي وعن المعاناة اليومية والحقيقية للمواطن الكردي العادي، الذي وهو وبحثا عن وسيلة للخروج من الواقع المزري الذي يعيشه لا يرى منفذا أخر سوى اللجوء الى رب العباد، طبعا وبعد أن يئس من الوعود الكثيرة لعباده المؤمنين (بتحويل كردستان الى عروس مزيّنة بكل ما تشتهيه النفس أو الى إمارة دبي ثانية)، عسى ولعل يلقي الخالق نظرة عليه او يعينه في أيجاد حل لمشاكله الكثيرة والمستعصية من مأساة الكهرباء والماء والوقود وغيرها، التي هي حتى في الصومال والبنغلاديش المغلوب على أمرهما من أبسط مستلزمات حياة الانسان. هذا الكردي الضحية الذي لم يبقى له هم أخر و لا مجال له للتفكير في امور اخرى اهم من ان، كيف يوصل الليل بالنهار على أمل أن يُصبح على يوم أخر أقل معاناة وأخف ألما؟
أقول وبدل ذلك، أخذ كاتبنا المتمدن والمطلع على دقائق الامور والاحداث يسرح في الخيال ويطلق الأوصاف والألقاب الاستهزائية على الأخرين جميعا، محرقا الاخضر واليابس معا ومستهينا، بل ومنتقصا مما قدموه هؤلاء من التضحيات خلال عقود خلت. ولم يجد كاتبنا العزيز أحدا آخر نقيا أو سليما أو قوميا ووطنيا نزيها سوى هو نفسه وحزبه الصامد على ارض الجارة ايران خلال زهاء عقدين من الزمن وبعيدا عن الساحة الحقيقية للصراع مع النظام. اولئك (المناضلين الحقيقيين) الذين فرشوا السجاد امام عساكر النظام وتحت أقدام جلاوزة نظام البعث المنهار وفتحوا أبواب كردستان على مصراعيها أمام الدبابات والمجنزرات الفاشية التي اجتاحت عاصمة كردستان اربيل صبيحة 31 آب 1996 واغتصبت شرفِها، لكي تنتقم من الأشقاء الكرد (الأعداء الجلاليين بالامس والحلفاء الاستراتيجيين اليوم) وتثير الرعب والهلع بين السكان المدنيين وتشردهم وتطاردهم الى ما وراء حدود الدول المجاورة.

نعم ونعم ... لقد نسي كاتبنا المحترم بل وتناسى أن للتاريخ ذاكرة لن تمحوها أو تزيلها لا 13 أو 17 % من الميزانية العامة للعراق التي تقدر باعداد كبيرة من المليارات والتي لا يرى منها المواطن العادي شيئا، ولا كل الوسائل الأخرى المتوفرة لديهم والمتاحة لهم والتي هي بحوزة السلطات (الديمقراطية) في كردستان.
ان الامر الذي يثير التساؤل وتضع عليه الف علامة استفهام هو هذا الخلط القسري بين حفنة من الخونة الكرد من المرتزقة الملطخة اياديهم والى العظم بدماء ابناء الشعب الكردي المسكين، من الذين يقتسمون السلطة معكم حاليا وفي كل المجالات - (عملاء وجواسيس للسلطة الفاشية بالامس، وردت اسماء البعض منهم في قوائم العملاء ورفاقكم في الكفاح (تنظيم داخلي !!!؟؟؟) ومتنفذين في السلطة اليوم)، وبين من كانوا ولا يزالوا حلفاء تقليديين لكم وأمناء اوفياء للحركة القومية الكردية وقدموا تضحيات جسيمة جنبا الى جنب في الكفاح المسلح وفي مقارعة نظام البعث الفاشي وهم يشاركونكم في تحمل مسؤولية السلطة ولكنهم يبقون على الهامش ومن غير أي تأثير على السلطة في اقليم كردستان!؟ وحتى تعاونهم هذا يدفع البعض الى حد ان يتهمونهم بالذيلية لكم!

اوليس تحالفكم الحالي مع حلفائكم في التحالف الكردستاني وجه اخر لنفس العملة التي تتحدثون عنها؟ اليس هذا ما يسمى في لغة السياسة بالكيل بمكيالين؟
لقد دفع الشيوعيون ثمن الدخول الى الجبهة والتعاون مع البعث غاليا ولازالوا يدفعون ولكنهم كانوا اكثر جرأة منكم فانتقدوا سياستهم تلك وادانوها وفي اكثر من مناسبة. ومنذ ذلك الحين يسيرون معكم يدا بيد وعقدوا معكم عدة جبهات، بعضها اساء اليهم كثيرا، حينما اصبحوا وقودا لصراعاتكم الجانبية ودفعوا الثمن غاليا ثانية.
ولكنكم ومع كل ذلك لازلتم وكما كنتم دائما تتعاملون معهم بالريبة والشك وتعاملونهم على المزاج وفي كل المجالات - تُغازلون الشيوعي العراقي وتُهملون الشيوعي الكردستاني - مع انهم لم ولن يكونوا يوما يشكلون خطرا عليكم. وهذه الحقيقة تعرفونها وتدركونها جيدا.
ومن يدري! فقد يدفع الشيوعيون في المستقبل ايضا ثمن تعاونهم معكم ومشاركتهم الحالية في حكومتكم والسلطة في بغداد، وستقع عليهم وحدهم مسؤولية الاجابة على هذه التساؤلات امام الشعب، لان الزمن غدّار ولا يرحم احدا، ولانه ليس هناك كما هو معروف حلفاء دائميين في هذا الزمن.
فالشيء المؤكد هو انه هناك مصالح ثابتة. وتلك هي الأهم، ولا شيء يعلو عليها.

ولكن يا رب، لماذا هكذا هي قصيرة ذاكرة البعض؟ هل نسيتم بهذه السرعة تلك الايام؟ أليس حال البعث في أيامنا هذه هي بمثابة درس بليغ التاثير وللجميع؟ صبحان المغير الأحوال!

ياترى مالذي جرى وماذا خطُر ببالك حينما وضعتهم جميعا على مائدة واحدة لكي تُشرِّحهم وعلى هواك؟ اهو غرور السلطة ام داء الجشع والاستثراء الرخيص وبأي وسيلة كانت؟
هل يمكنك ايها الاستاذ أن تفسر لنا هذا السر؟ ماهي الدوافع وراء التعرض اليهم؟ أو قل لنا وباختصار كم دُفِع لك مقابل هذه التخرصات؟ أو على الأقل قل لنا بالله عليك، من كلفك بهذه المهمة الغيرمشرفة؟
للقارئ الواعي تساؤلات كثيرة عما تكتبه الاقلام الصفراء الرخيصة وعن مجمل ممارسات السلطة في كردستان؟
هناك الكثير مما هو جدير بالتطرق اليه هنا وحول جوانب مختلفة من سياستكم وقيادتكم للسلطة في كردستان. و لكن، والله والله، ان لم تستدركوا في الوقت المناسب وتاخذوا بالحسبان معاناة الناس البسطاء وهمومهم ومشاكلهم، وتصرّون على نهجكم هذا وعلى كتابة التاريخ كما يحلو لكم، سوف يكون الثمن حتما اغلى واكثر بكثير مما دفعه الشيوعيون.

وحينئذ سيكون لنا معا حديث آخر!

حميد عبدالله
عراقي/ بيشمركه في الثمانينات



#حميد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد عبدالله - من هم احزاب الزينة، أيها -الوطني- الأخير!؟