أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماء محمد مصطفى - صنفوا القتلة على قدر ( شرفهم وانسانيتهم )!!














المزيد.....

صنفوا القتلة على قدر ( شرفهم وانسانيتهم )!!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بَعد فراق اعدّه طويلاً، وفرضته الظروف الامنية السائدة، التقيت زميلة لي، وقد وجدتها متشحة بالسواد. فعرفت، وكانت مفاجأة صادمة لي في زمن لا يفترض بنا ان نتفاجأ او نصدم، ان ابنها الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، قد راح ضحية القتلة من غير ان تعرف الاسباب!!
رحت، كما راح آخرون قبلي، اخفف عنها ثقل الفاجعة بما يدرج عليه الناس في هذه الايام عندما يموت شخص ويحظى اهله بفرصة دفنه!
قلت لها.. موقفك اقل صعوبة وشدة من أم اخرى لم تعثر على جثة ولدها. فكري بعذاب الاخرى التي يحترق جسد ولدها بلهيب مفخخة او يتعرض للتمثيل، تهن عليك مصيبتك.
قالت: نعم، فقتلة ولدي (شرفاء!) وقد سمح لي شرفهم بان ادفنه بيديّ.
هل القتلة انواع واصناف ودرجات، مع ان غايتهم واحدة ونتيجة افعالهم واحدة هي قتل انسان؟!
ثمة قتلة يصادرون حياة انسان ثم يحرقون جثته.. ثمة من يقتلونه حرقا.. ثمة من يقطعون رأسه، ويتركون باقي الجسد مجهولاً.. ثمة من يدفنون ضحيتهم اينما كان.. ثمة من يفخخون جسد (ضحيتهم) الحي او الميت.. ثمة من يجعلون المرء يتذوق ابشع اساليب التعذيب ثم يقتلونه.. ثمة من يقتلون اولا ثم يمثلون بالجثة.. ثمة من يقتل برصاصة.. ثمة من يذبح بسيف.. ثمة من ينصب لضحاياه عبوة ناسفة او سيارة مفخخة.. ثمة من يطلق (هاون) على الناس الابرياء.. ثمة من يقتلون انسانا في غفلة من امره، فتأتي الرصاصة في رأسه قاتلة، ولكأنه لا يشعر بها.. ثمة من يقتلونه على مراحل.. يثقبون جسده بوابل من الرصاص قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة.. ثمة من يقتل الرجال فقط.. ثمة من يقتل النساء ايضا.. ثمة من يقتل الاطفال، ويفعل بهم ما يفعله بالضحايا الكبار.
وثمة.. ثمة.. ثمة..
والنتيجة واحدة، ان هذا الشعب يتعرض للقتل الوحشي المستمر في سابقة ليس لها مثيل في التاريخ، اذ تحول الشارع الى حلبة للصراع والقتل، ولا احد يسرع لانقاذه.
الكل، اشبعوا رأسه وبطنه بمصطلحات الحرية والديمقراطية والعراق الجديد.. وهذه كلها، مانفعها ان لم تتوافر للانسان ارضية آمنة ولقمة هانئة.
أليس من بين الكل ثمة من يشعر بجراحه حقا، وان شعر فعلا، أليس بامكانه ان يقدم له العلاج السحري الذي يُسكِت كل آهاته..؟!
لقد مللنا الخطابات والوعود والمبادرات التي لا يكتب لها الترعرع والنضوج، لأن هناك من يتعمد تعطيل مخططات اصحاب النيات الطيبة لعراق آمن سعيد.
نريد حقناً للدماء العراقية الغالية.. نريد جيشاً وطنيا جسورا.. نريد قوات أمنٍ مخلصة شجاعة.. نريد قلوبا عراقية متصافية، وسواعد متشابكة.. نريد نفي اولئك القتلة الذين فاقوا المغول وحشية، بمختلف تصنيفاتهم الى العالم الاخر.. الى الجحيم الذي لاينفعهم في دركه الاسفل عض اصابعهم ندما.. فويل لمن يقتل عراقيا امناً من عذاب الله (تعالى) وعدالة السماء، يوم يطلق (سبحانه) رحمته الواسعة على العراقيين المؤمنين وينزل العقاب.. اشد العقاب بالقتلة السفلة.. وبشر القاتل بالقتل.



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور يومية من هموم المرأة العراقية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماء محمد مصطفى - صنفوا القتلة على قدر ( شرفهم وانسانيتهم )!!