ضربة أستباقية

حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 04:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كثيرة هي المؤسسات والمفوضيات والوزارات والهيئات التي استحدثت بعد سقوط النظام والتي لم يكن لها وجود قبل(9-4) وبعض من هذه المسميات وجدت أرضائيا وجدتها المحاصصة ألمقيتة .فلابد من إعطاء وزارة أو مفوضية أو مؤسسة إلى القائمة الفلانية تكريما لها دخولها في العملية السياسية من أجل إسكاتها أو كبح نقمتها وهذه الوزارة المهداة هي ملك صرف إلى تلك الكتلة حلالا ملالا أبتداءا من الوزير وحتى الفراش ملك طابوا .وللوزير ألحق بتعيين مايشاء من ألأقارب ولأنسباء ولأصدقاء وأولاد العمومة ولأخوال .وبعد مضي ثلاثة أشهر أو ربما أقل أوأكثر بقليل يخرج كل ألعاملين من تلك ألمؤسسة براتب تقاعدي مسنود بقرار من مجلس ألنواب ألموقر لإطفاء ألشرعية على تلك ألرواتب المغرية ليصبح أصحابها أعداءا للعملية السياسية بعد مغادرتهم ألعراق ومكوثهم بأرقى ألفنادق تطاردهم ألقنوات ألإعلامية ويصبحون بعد حين من النجوم ألمنيرة في عالم المعارضة العراقية ومن ثم المنقذين لهذا الشعب .
وعند ذاك لابد للحكومة أن تجد مؤسسة تطارد هؤلاء ألسراق والمختلسين ونهاب ألمال ألعراقي .فتولد من رحم هذه الفذلكة مفوضية ذات شان لا يضاهيه شان ألا وهي مفوضية النزاهة ألعتيدة .وعلى هذه ألشاكلات تخلق ألمؤسسات لتحارب ماشكل بسبب المحاصصة .ولكن ألسؤال الملح عند متتبع العملية ألسياسية مَن للنزاهة إذا سارت في نفس ذالك الطريق ألمشبوه ؟هل نصنع مفوضية باسم أخر ؟لملاحقة المفوضية السابقة (وعلى هل ألرنة طحينج ناعم) نعم اعتقد حان ألوقت لمحاسبة مفوضية ألنزاهة بعد الذي سمعناه وشاهدناه من لدن السيد رئيس ألوزراء في مؤتمره الصحفي في القاعة ألإعلامية ألجديدة عندما أعلن هروب ألسيد ألقاضي راضي ألراضي إلى أمريكا والذي هو ألمسئول ألأول في النزاهة ألعراقية .لماذا رئيس ألوزراء بنفسه بشحمه ودمه يعلن ألخبر؟لماذا لم يكن السيد موفق ألربيعي مستشارألأمن القومي هو الذي يعلن ألخبر ؟ عندها لم نتفاجأ أو وزير ألداخليه أو وزير ألخارجية ...عند ذالك لانكتب هذه ألسطور ويصبح ألموضوع مثله مثل هروب وزير ألكهرباء ألسابق أو وزير ألدفاع حازم ألشعلان .لكن رئيس ألوزراء بنفسه.إذن لابد ولزاما علينا أن نكتب (ويكلك عاد بابه اسكت ليش تكتب) نعتقد ومن خلال مجريات الأحداث أن السيد رئيس ألوزراء حسبها جيدا وضربها ضربة شاطر عندما أعلن ألخبر.أنها ضربة موفقة صوبت بدقة وهدفت نحو الهدف وإصابته في ألقلب .وبعد هذا ألتصريح ظهر ألسيد ألراضي وأكد ماجاء على لسان ألسيد ألمالكي ولكنه ليس هاربا بل ذهب إلى أمريكا للتدريب في دورة لتطوير مهاراته الشخصية في هذا ألعالم ألممتلئ بغير ألنزيهين ..وذهابه هذا ليس مفاجئا لأحد وأنه سوف يعود إلى ممارسة عمله عاجلا .
ولذالك قرر السيد رئيس ألوزراء في جلسة أخرى مع وزراءه بتحويل أوراق ألسيد ألراضي ليس إلى ألنزاهة بسبب هروبه... بل ألى التقاعد ,,وهل كل من يهرب من مسؤوليته يحال إلى ألتقاعد ؟ وتسار عت ألأحداث واشتغلت ألآله ألإعلاميه . وما أكثر ألمفاجئات في بلد المفاجئات ...إذن لابد للسيد المالكي إن يكون سباقا ولو بخطوة إمام ألسيد ألراضي على طريقة هوليود ...وفعلا كانت محبوكة من قبل السيد رئيس ألوزراء مثل حبكة وضبط ألعقال ألعراقي .إذ ظهر ألسيد الراضي على شاشات ألتلفزة ثانية ليعلن سخطه واستنكاره من السيد المالكي وليبين للملأ أنه أكتشف اختلاسات وتجاوزات لأعلى ألمستويات في ألحكومة العراقية تعود لأشخاص على صلة وثيقة بالسيد ألمالكي وحزبه وربما الإعلان عن هذه ألملفات تقلب ألطاولة رأسا على عقب فوق رؤوس الجالسين عليها .
نحن في العراق... والحديث سجال ...ولابد من أحد أن يسبق الأخر ولو بخطوة ...بل لابد إن يكون هناك كبش فداء وهذه ألمرة سيكون ألمسئول ألأول للنزاهة لأنه أعلنها صراحة أن أموال ألعراقيين تنهب من قبل ناس متنفذين في ألحكومة ألعراقية .ومتى أعلن ألخبر ؟ومتى عرف ألمواطن ألمسكين بملفات ألفساد ؟عرف بعد أن تعرضت سمعة السيد ألراضي وصفحته إلى ألخدش وبعد أن عرف أنها ستعلق في رقبته ككبش فداء مثلما نسمع عن الفضائح العالمية والتي تمس أشخاص مهمين في الحكم أنها لعبة سياسية معروفة يلعبها المحترفين في عالم السياسة ولعبها هذه المرة سياسيون عراقيون... لعلها مشورة من أحد المستشارين الأجلاء ولو أننا نشك في ذالك لقلة خبرة ألمستشارين العراقيين ..أو أنهم وهذا هو ألراجح أخر من يسمع بهكذا أحداث لبعدهم عن السيد ألمالكي اوانهم خارج العراق أوعند أهليهم ينعمون بالحنان مع أطفالهم . ألمهم وهذا هو مربط حديثنا من الذي يجب أن يقدم للنزاهة هل مسئول ألنزاهة الأول؟ أم ستعلق على رقبة أحدهم غير ألراضي؟ ولو أننا نشك في ذالك لأن ألمسئول الثاني في هذه ألمفوضية ألسيد موسى فرج كان منتبها للأحداث وظهر في الوقت المناسب وأدلى بدلوه ضد أستاذه الراضي وبدا نجمه يسطع ويسرق ألأضواء من سلفه ...إذن لعلنا نحتاج إلى مفوضية أخرى ولتكن بأسم أخر لمراقبة مفوضية ألنزاهة .
ومن يلعبها جيدا وفي وقتها المناسب يخرج منها سالما غانما معافى من كل التهم والتقولات ....وللحديث بقية

ألعراق __بابل

#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات