أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الطاهر باكري - ضد الإنتهازية دفاعا عن الأمازيغية














المزيد.....

ضد الإنتهازية دفاعا عن الأمازيغية


الطاهر باكري

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 01:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إنه لمن الخبل و الوهم التشبت بجدوى النضال الديمقراطي الأمازيغي كحل للقضية الأمازيغية،ولعل نخبة الحركة الأمازيغية المتشبتة بالنضال من داخل الإطارات الداعية إلى مطالب إصلاحية لا تمس جوهر القضية الأمازيغية كشعب مستلب الأراضي و مهمش الهوية ،لا تتعدى أن تكون سوى نخبة مسترزقة على القضية الأمازيغية و على آمال الشعب الأمازيغي .


إن مقاطعة الشعب الأمازيغي للإنتخابات التشريعية –الترقيعية-ليوم 7 شتنبر 2007بالمغرب ،لا تعكس بوضوح سوى وعي الأمازيغ بضرورة تغيير آليات النضال التي سيدتها النخبة التقليدية بعدما احتواها النظام المغربي، و شكل احتواؤها ما سمي ب"المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"، كبقرة حلوب ترتوي منها الجمعيات الأمازيغية سما بدل الحليب لقتل القضية الأمازيغية، و اختزالها في مجموعة من المهرجانات و بعض الأنشطة التي يسترزق منها بعض الإنتهازيين الصغار الملتصقون بذيل القضية الأمازيغية ، فرجاءا منكم أفلتوا ذيل القضية فسندفعكم أميالا إلى الأمام، فقط أفلتوا ذيل القضية، فالشعب الأمازيغي قادر على قول كلمته .


إن أهم ما تستوجبه القضية الأمازيغية اليوم بالمغرب هو الوقوف في وجه الإنتهازية التي باتت تنخر جسد القضية و تصيبه بالضعف و الوهن ،و قد يتسبب هؤلاء الإنتهازيون بإقبار القضية الأمازيغية خصوصا في الظرفية الراهنة ،و التي تتميز بصعود أحفاد "علال الفاسي" إلى البرلمان كأغلبية مكنتهم من تعيين "عباس الفاسي" كوزير أول ،و الأمازيغ يعرفون جيدا "الفاسي" فلطالما صرح بأنه سيناضل من أجل إقصاء الأمازيغية ، أضف إلى هذا سلب النظام المغربي لأراضي الأمازيغ و السعي نحو كسب الوقت لاستكمال تعريب الحياة العامة بالمغرب ،فالعقل السياسي للدولة المغربية لم يتعالمل مع الأمازيغية كهوية و كيان ثقافي له تاريخ و جذور بالمغرب كجزء من شمال إفريقيا ، و إنما تعامل معها كشبح يهدد وحدته و يحرك مبدأ القوميات في تقرير مصيرها، و قد يتسبب لها في تغيير نمط الحكم، و هي أسباب دفعت النظام المغربي إلى مغازلة النخبة الأمازيغية و توجت هذه المغازلة بما يسمى" المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية" و قد اقترن ميلاد هذه المؤسسة بظهور الإ نتهازية في صفوف الحركة الأمازيغية، و لاعجب في ذلك فالنقاشات حول هذا الإطار تقتصرعلى ميزانيته و كيفية تصريفها لكي يستفيد صغار الإنتهازيين و حول فائض هذه المؤسسة و مايمس ماليتها...،و بالتالي ضمان نجاح احتواء النظام المغربي للنخبة التقليدية، و لنفرض جدلا أن المعهد حقق نجاحا ، فللأسف الحصيلة تجيبنا بأن افتراضنا كاذب للأسف، فلنأخذ مثلا الأمازيغية في المنظومة التعليمية فهي لم تراوح النقطتين 115و116من "الميثاق الوطني للتربية و التكوين"، و اللتان تؤكدان على استعمال الأمازيغية كلغة للإستئناس لا غير ، أي أنها لغة مساعدة لفهم مبادئ العروبة و الملكية ،و هذا يعني أنه على الأمازيغ مقاطعة كل المؤ سسات و الجمعيات التي تعمل على تمييع العمل الثقافي الأمازيغي كما قاطعوا الإنتخابات الترقيعية، و بلورة مواقف واضحة من كل الإطارات التي تؤتث الفضاء الإنتهازي.


أما سياسيا فلقد وضعت نخبة الحركة الأمازيغية مطلب ترسيم اللغة الأمازيغية في قمة هرم مطالبها الإصلاحية، و ناضل البعض عنه عن حسن نية و البعض الآخر عن خبث نية، غير أنما يجب التنبيه إليه هو أن الترسيم ليس الحل للقضية الأمازيغية حتى يعده السياسيون الأمازيغ لفطورهم و عشائهم ،فالأمازيغ موجودون سواء كان الدستورالمغربي أو لم يكن ، حيث أن هذا المطلب و غيره من المطالب سرعان ما تنتفي خصوصا عندما نضع القضية الأمازيغية في سكتها الصحيحة ألاوهي "مبدأ تقربر المصير"فالشعب الأمازيغي وحده القادر على حل قضيته وذلك بتقرير مصيره .


مواجهة الإنتهازية والفضح السياسي لها، مقاطعة حكومة عباس الفاسي ، المزيد من التعبئة في البوادي و القرى الأمازيغية-البعيدة نوعا ما عن فضاء العولمة- بضرورة الدفاع عن حق الشعب الأمازيغي في تقرير مصيره، عبارة عن نقط يمكن أن تصاغ في برنامج مرحلي في الظرفية الراهنة .



#الطاهر_باكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوليزاريوا والإستيلاب الفكري للشباب
- مخيمات صحراوية أم معتقلات جزائرية؟
- النكتة السياسية بالمغرب
- صراعات الفصائل الطلابية المغربية، تعكس أن لكل أزمة سياسية صد ...
- الصورة الثقافية و الدعوة التسامحية، مدخل لدراسة الإرهاب


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الطاهر باكري - ضد الإنتهازية دفاعا عن الأمازيغية