رفاه صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 01:00
المحور:
الادب والفن
مبعثرة .... أنا
كأوراق شجرة .... خريفية
كيف ألملم..... أوراقي
وكيف ألملم ... بعضي
بل كيف ألملم .... أشلائي
ولما الان ؟
مازال عندي الكثير
وغربة .... تملأ صدري
تأخذني الى حيث
لا ناس .... ولا زحام
عليّ أن أجد نفسي
تأخذني الذاكرة
بعيدا"
اه .... من هذه الذاكرة
كم تخيفني
ومن تلك الرائحة
العتيقة
الممتزجة بأنفاسي
تحرقني
تدمي قلبي ... تدمع عيناي
تكاد تقتلني
اهدأ أيها القلب
بالله عليك
فقد أتعبتني ....
رحلتك انتهت
رمت بك على
شاطىء الأيام
سلب فؤادك
جردوك من غطاءك
اعتقلوا ... دفئك
صادروا .... رحلتك
اقتلعوا .... شجرة عمرك
من العمق .....
لن يتركوا .... أثرا" لها
وحيدا" ... تخلو لدموعك
قل .... للبحر ... للموج
للطرقات
للشجر ... للحجر
للسماء
ليفرحوا ...... وليرفعوا
راية النصر
فقد أوقعوا
بك
...................
لايهم ان ارتعشت
من الحزن
لايهم ان زرفت
الدمع من الحنين
لايهم ان ذابت مشاعري
وامتزجت بدمي
لا يهم ان استيقظت
صباحا" ولم اسمع صوتك
لايهم ان غفوت ولم أسمع
صوتك
لايهم ان لم تغادرني
ولم أخرج من دائرتك
بعد
لايهم ان ذاب الحجر أمامي
وبكى
لايهم ان جعلتني أشعر بالمرارة
والالم
لايهم ... لايهم
كلّ هذا لايهم
.....................
أيّتها الذاكرة غادريني
لاتتوغلي في أعماقي أكثر
خذي منحى اخر
أرجوك
فالدروب ضيّقة
والمحطات تغص بالمارة
غرباء ...... هم
#رفاه_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟