أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم أبواللوز - تصلب المذاهب الديني السلفية نموذجا















المزيد.....



تصلب المذاهب الديني السلفية نموذجا


عبد الحكيم أبواللوز

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 06:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بالإضافة إلى كونها نسقا من الأفكار التصورات ، تتميز الإيديولوجيا الدينية بما يضيفه عليها منطلقها الاعتقادي من تصلب، بحيث تكون تعاليمها مجموعة منغلقة من الشعائر والموجبات والممنوعات. التي تنبني على ما يشكل حجر الزاوية في كل ديانة، ذلك الفرق بين القدس والمدنس.. فكل معتقد ديني بسيط او مركب يحمل هذا الفرق، الذي على أساسه يقع يميز بين الخير والشر.. .
وفي كل الاحوال، تصدر المذهبية الدينية دائما عن عقل ديني قوامه التصديق والإنقياد، يؤمن بما يقدم له باعتباره معرفة دينية، دون ان يرتاب بها، وحتى إذا سعى إلى مناقشتها أو نقدها، فإنه يفعل ذلك بناء على تجربته الذاتية النفسة المعرفية، وليس على محك الاختبار الموضوعي والمنطقي للمعرفة العلمية. لهذا نجد ان الشغل الشاغل لرجل الدين هو بيان بمعتقداته الخاصة وإظهار صحتها في مقابل اعتقادات الآجرين، وتصلبه إزائها، فالإعتقاد الديني لا يصدق إلا عبر ابطال اعتقاد الاخرين.
يبدو الخطاب الذي تنتجه الحركات السلفية الجديدة حالة ممتازة عن تصلب الايديولوجيات، بما هي نزعة احتجاجية على التطويرات التي طرأت على مستويين من مستويات الدين، المستوى الفكري والتعبدي، فقد تهتم بعض النزعات التي تتبنى السلفية بعملية إعادة تقنين الدين على المستوى العقدي ، هادفة إلى الترشيد الميتافيزيقي والأخلاقي للعقائد كما هي موجودة بالفعل. وعلى المستوى التعبدي، تدل السلفية عن نزعة لإعادة تقنين الشعائر الدينية، بتوحيد نماذجها، كلماتها، إشاراتها وإجرائاتها، لكي يحافظ على النشاط الشعائري الأصلي في مواجهة البدع المستجدة .
ما هي إذن درجة التصلب في العقيدة السلفية؟ وما هي وظائفه؟ هل هو من طبيعة معرفية أم بنية سلوكية؟ وما هي نتائجه السوسيولوجية ؟
هناك مبدأين يشكلان منبع هذا التصلب:
- رفض الشرك والإصرار على التوحيد الذي يجب ان يخضع له كل سلوك بشري، بحيث يشكل مبدأ التوحيد الخلفية التي تقاس عليها شرعية كل التصرفات والمواقف والافعال والمقولات حتى ولو لم تكن بضرورة دينية. فأي نوع من التفكير والفعل لا ينطلق من التوحيد هو نوع من عبادة الذات . وبذلك تضع السلفية انه تضع المسلم أمام طريقين لا ثالث لهما فإما ان يكون سلفيا أو لا يكون مسلما بإطلاق.
- الرؤية الصارمة جدا والملتزمة بحرفية القرآن وفق التقليد الحنبلي ، والذي يحعل كل شيئ يعود إلى منطوق القرآن السنة. فرغم ان السلفية لا تكفر التفسيرات المرنة للثراث الفقهي ( المدارس الفقهية الاربعة)، إلا أنها تبدو اكثر صرامة في مواجهة التراث الفقهي المعاصر الذي لا يسير وفق التقليد الفقهية السالفة وينادي بمراعات الظروف المستجدة (فقه الواقع)، وتعتبر السلفية هذا النوع من الفقه "مؤامرة خبيثة" على العلوم الشرعية، فليس من هدف للداعين له ليس سوى اسقاط الشرسعة وتحريف النصوص القرآن والسنة في حين ينتقده الشيخ ربيع المدخلي أحد الشيوخ السلفيين السعوديين بناء على افتقاره على التأصيل الديني: "إن اغرب ما يقوم به التحمسون لفقه الواقع يقدمونه إلى الناس وكانه أشرف العلوم واهمهما وهو في الحقيقة لا يسمى علما ولا فقها، فأين المؤلفيين فيه، اين علمائه وفقهاؤه في السابق اللاحق، أين مدارسه.. إن فقه الواقع لا يخنتلف عن مبدا الصوفية في التفريق بين الشريعة والحقيقة.. ويعتمد على اخبار الصحف التي تحترف الكذب وتقوم على الجهل والهوى والمبالغات وتحريف الكتاب والسنة"
وبهذا تكون السلفية محاولة نشطة لتكوين اورتدوكسية واحدة لكافة السكان،.. ونوع من الاصرار على تاسيس مذهب فقهية نقية متجانسة مع العقيدة وثورة على التقليد الدينية الكلاسيكية واعتماد الاسلام النصوصي الذي يحيل على القران السنة كمناط كل تفكير وسلوك
يؤدي الانطلاق من هذين المبدأين إلى اتصاف السلفية بطابع عام، يجعلها نمطا فكريا احادي الطبيعة، مجموعة من المقولات القاطعة والحاسمة المكتفية بذاتها التي لا حاجة لها إلى منبه خارجي يوقض وعي الذات السلفية، بل بمجرد الارتداد إلى تعاليم السلف. والالتزام بمعيار ثابت وقيم متجانسة موحدة لايمكن ضحدها تيولوجيا إلا من خلال مناهج خارجة عنها، وبالخصوص حجج التاريخ والاجتماع، في حين تستطيع الإيديولويجا تفسير وإعادة تاويل كل المناهج الاخرى بما يلائم اتجاهها العقدي والفكري، وذلك عبر سلسلة من عمليات الحجاج الدوغمائي، مما يؤدي توسيع سقف العقيدة، إلى حد أنها تتحول ذاتها لمنظومة فقهية شاملة تبدع المخالف وتنصب له العداء.
وبالنظر على ظروف نشأة السلفية يتوازى هذا النمط من الفكر والممارسة مع نمط من البيئة الجغرافية الاجتماعية المتميزة، أو لنقل من " البنى التحتية" التي تشكل القاعدة المادية الاجتماعية لبنى الوعي الفكري، فالسلفية تجد بيئتها الطبيعية في البادية والريف والأطراف الإسلامية الداخلية والتائية، حيث المؤثرات الاجنبية الوافدة ضعيفة أو معدومة، وحيث نمط الحياة الاجتماعية والانتاجية بسيط لا يتطلب جلولا تركيبية وإضافات جديدة، ولهذا يسود هذا النمط الفكري الاحادي الطبيعة، القاطع الحاسم، والملتزم بمعيار ثابت وقيم متجانسة ومحدة، على عكس الفكر التوفيقي الذي ينشأ في العواصم والامصار ومناطق العمران والمراكز التجارية ونقاط التبادل الحضاري والتفاعل الثقافي .
فعلى مستوى الشكل، يظهر التصلب في ما يعتقده السلفيون من كون أن اللغة توقيفية، بمعنى انه يجب الالتزام بما في الكتاب والسنة والماثور عن السلف الصالح من الالفاظ والصطلحات وان يترك كل لفظ مبتدع، اما استعمال مصطلحات غير السلف فليس إلا فتح للمجال امام المبغضين والضالين
وعمليا يؤدي يعني الالتزام بمبدأ توقيفية اللغة:
-محاربة أي طريق يدخل على اللغة العربية ما ليس فيهاز
-عدم الكلام بغير اللغة العربية او إدخال كلمات أعجمية فيها.
-عدم الحاجة على غير اللغة العربية لا في امور ديننا ودنيانا.
من المفروض إذن ان يعبر الخطاب السلفي عن نفسه بنفس اللغة التي عبر بها السلف عن فهمه للقرآن والسنة، ، ذلك أن الشرع لم يقرر التعاليم من موجبات وممنوعات فحسب، بل حدد اللغة أيضا ولهذا يجب استعمالها كما استعملها الشرع وليس بمعنيها العرفية التي تتطور وتتغير بحسب البيئة الإجتماعية ، وهو ما يقتضي معرفة لغة الصحابة وتعلمها وهجر ما استجد من تعيبرات حديثة.
ويؤدي ما ينتج عن هذه النظرة إلى اللغة من تصلب المفاهيمي ومصطلحي إلى برمجة الفكر في قوالب خطابية صارمة ينتج عنه استعمال نفس المخزون المفاهيمي الجامد ( stoke verbale férmé ) الذي يتم توظيفه باستمرار، بحيث يجابه أي استعمال لمفردات معاصرة بتأنيب شديد باعتباره خروجا على الإيديولويجا ذاتها، وهكذا فإن التصلب العقائدي للسلفية يحث تغيرا في العلاقة مع الدين، إذ يحدث تصلبا في المفاهيم والتعيبرات مما ييجعل اللغة السلفية فقيرة معلوماتيا (pauvreté informationnelle )،لكنها فعالة في الحفاظ على وحدة المتن والحد من التأثيرات الاجتماعية على مجمل التنظيم التي من الممكن ان يحدثها إدخال مفاهيم وتعبيرات جديدة . ولا تدل لغة بهذا الشكل عن حضور نظرة معينة على العالم فحسب، بل أهنا تنظم الفكر بشكل يقلل تفاعل الذهن مع ظواهر الواقع المتغيرة.
يرافق هذا التصلب اللغوي قدر من العنف الرمزي يتخلل الخطاب (une forte dose d agressivité )، فهناك عدوانية لفظية تتمظر في كثير من التعابير الغاية في القدح تجاه الظواهر والاشخاص، لغة تبقى التابع في حالة تعبئة نفسية دائمة للصراع . فمن رواء البنية الاصطلاحية للخطاب السلفي تختبئ روح ثورية رافضة لأي من أنواع التفاعل مع احد ابرز مظاهر الوجود الإنساني وهو اللغة، فبقدر ما يبدو الخطاب السلفي اصطلاحيا في بعض مقاطعه، بقدر ما يبدو صارما بل وحتى ثوريا في طرق تعبيره، متأثرا في ذلك التحديد الصارم بالتوحيد، ذلك المبدأ الاعتقادي الذي ينطلق منه على مستوى المضمون.
وعلى مستوى المضمون، يظهر التعصب وتزيد حدته من كون أن تلقين الإيديولوجيا يتم عبر التحذير من الشبهات والبدع والأخطاء العقدية ومن القائمين بها، فينشأ التابع على مهاجمة البدعيين وعلى حب الجرأة على الحوض في هذه الأمور منذ بداية التحاقه بالحركة، فقد اعتبر ابن تيمية " الراد على اهل البدع مجاهد" وبذلك جعل ابن تيمية بيان حال اهل البدع وتحذير الامة منهم واجبا باتفاق الملمين، وقد قيل لاحمد ين حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف احب إليك او يتكلم في اهل البدع، فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في اهل البدع فإنها هو من المسلمين، وهذا افضل .
وعلى هذا المنوال تعلن الورقة المذهبية لجمعية الدعوة على القرآن والسنة أنها من بين أهدافها:
"تربية الشباب على الحب في الله و الغبض في الله وموالاة اهل الحق ومعادات أهل الباطل كل بحسبه" وبطبيعة الحال فالمقصود بالباطل كل من حاد عن العقيدة السلفية في القول والعمل، ف "من صميم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لعامة المسلمين بيان حال المبتدعبن وكشف عوراتهم" ومن أهم مظاهر ذلك:
-رفض ما يؤسس شرعيته على مجرد العادة والعرف
-رفض الكرمة أي الاعتقاد بقدرة بعض الافراد التي يتمتعون بقدرات خارقة تحعلهم قادرين على التوسط بين البشر والسماء.
-رفض التقارب مع الاديان اللاخرى
-رفض تقليد العلماء ومختلف التفسيرات التي تتبه بدون مراعات فهم السلفي وكافة الإضافات وأعمال القياسن سواء كامنت إضافات منهجية ( كالمذاهب الاربعة) او ثقافية ( الفلسفة)، او لاهوتية ( التصوف)، او مؤسسية ( مؤسسات رجال الدين). بمعنى آخر، إعمال القطيعة مع عشرة قرون من "المذهبية الجامدة" .
وقد ترجم الشيخ المغراوي هذه التعاليم القاضية بالتصلب في وجه المخالفين في وصفه لسيد قطب لجماعة الإخوان المسلمين قائلا:" قطب هو احد المنحرفين الذين خرجتهم مدرسة الإخوان ما بين داعية على تكفير المسلمينن، وما بين داعية على التقريب بين الكفر و الاسلام، وما بين داعية إلى الترقيب بين الرفض والسنة، وكلهم اجمعوا على محاربة المنهج السلفي المبارك، واما سيد قطب فقد جمع اعظم السيئات: وقوع في الانبياء والرسل..ووقوع في صحابة رسول الله..ووقوع في الحلول.. اما بالنسبة لعقيدته في الصفاة فقد وقع في التاويل" . ويضيف:" فانظر رحمك الله على هذا القلم النتن، كيف يصف صحابيين جليلين بالركون على الكذب والغش والخيعة والنفاق (يقصد موفق معوية وابة عبيدة الجراح في موقعة الصلح مع علي).. بالله عليك ايها القارئ كيف تفلح دعوة تقف مثل هذه المواقف المخزية اتجاه حملة الدعوة المحمدية.. زيادة على انها غارقة في اوحال الحزبية والبدع المقيتة، وكل ما لهذا الرجل من الطامات والبلايا العقدية"
أيؤدي التصلب العقدي بالسلفيين الى تصلب فكري يفتقر إلى المرونة وإلى القدرة على بحث الامور من جوانب متعددة ومنظورات ومستويات شمولية، و يحجب الرؤية النسبية في الاشياء والظواهر وذم الاهتمام بالحقائق التي تتعارض الحكم المسبق الذي تحمله العقيدة على الشيء، ويميل إلى موقف القطيعة (إما ..وإما) . فمن مبادئ السلفية انه: "لا يجب ذكر محاسن احد من اهل المبادئ الهدامة والمشبوهة من مظلين وبدعيين وحرافيين وحزبيين، لأننا اذا ذكرناها فإن هذا يغرر بالناس، فيحسنون الظن فهم فيقبلون على مبائهم..ويكوت ثناؤه اشد من ضلاله"
لهذه الانغلاق وظيفة دفاعية في الخطاب السلفي، فعبره تحافظ الإيديولوجيا على تماسكها وتحمي نفسها من الجديدات التي تظهرعلى خطابات دينية اخرى، ولعل هذا ما يفسر كون النزعات الاحتجاجية التي تظهر من داخل التنظيم لم تكن أبدا إيدييولوجية ولكن تنظيمية وتسييرية، رغم ان هذا النقد الداخلي يظهر في احيان كثيرة في صورة نقد مذهبي.
هكذا يؤدي التصلب بالخطاب السلفي إلى خطاب سجن نفسه داخل قاموس مذهبيته الشاملة المميزة له مقيما علاقات نظرية وعملية مع مشروعه الخاص وبرنامجه الخاص كغاية إيجابية وحيدة، متقبلا للشر والسلب كعاملين خارجيين مشخصين في اجزاء اجتماعية وسياسية نقيظة له، بحيث تماثل هذه الطريقة الشر بوجه الخصم، تدعمته وتكثفه في حضور سياسي اجتماعي، كما لو ان الامر كان يتعلق بكيان، بحضور مغاير وخاص، فالشر إذن كامن في كل الجبهات الخارجية أخلاقية كانت أو دينية أو سيايسة او اقتصادية . والتي يجب عدم الاختلاط بها لتفادي "اكتساب شيء مت اخلاق المدعويين والذي قد ينتج عن المخاطة أو المشابهة و المشاهدة والاطلاع الفكري على ثقافة الاخرين ونحو ذلك" .
إن كثرة اعتناء الرموز السلفية بعلم الجرح والتعديل، الذي يروم تحقيق الاحاديث تعقب الرواة وتحديد مراتب الرواة واحوالهم، واقبال الاتباع السلفيين عليه وكثرة اشتغالهم به أدى أدى إلى تسرب منهجه إلى الاهتمامات الاخرى في الخطاب بحيث يقع تمنييز المخاطبين كما يتميز الرواة عن بعضهم البعض (كذاب – مدلس....) بحيث يقع على الدوام التنبه إلى المخالفين من المبتدعين والتحذير منهم كما يقف علماء الجرح والتعديل على جرم طائفة من الرواة بحق الحديث حتى لا يغتر بهم احد استنادا إلى ما قررته السنة بصريح العبارة .
من خلال هذا التصلب تبدو الايديولوجيا السلفية كبنية عنف نائمة، يشترك في النطق بها جميع التيارات السلفية، فلا يكاد التمييز بين هذه التيارات يظهر عند مقارنة بعضها بالبعض على مستوى بنية الخطاب، اللهم على مستوى ما يفتح عليه هذا الخطاب من سلوكيات، وبالاخص فيما يتعلق بالشرط الموضوعي المثمل في في الموقف السلسطة السياسية، ويكاد هذا الشرط يشكل المفصل المميز بين بقاء الخطاب عند حدود العنف الرمزي او تلك الت تجاوز ذلك لتجسيد العنف المادي . ذلك ان الحل الديني الذي يصرح به الخطاب الحركات السلفية المسماة معتدلة وإن لم يكن ثوريا بالمعنى المادي إلا انه كذلك من الناحية الرمزية فالشعور بابتعاد المجتمع عن الدين الصحيح يؤدي على تفاديه للعيش على شكل طوائف منعزلة من حيث وجودها الرمزي
إن التصلب هو أيضا صفة سلوكية للتابع السلفي، بما هو نتيجة لعمليات التنميط stereotyping processus التي تقوم بها الإيديولوجيا تجاه نحو الأشخاص أو الجماعات الخارجية (Devine , 1989) بما فيها الجماعات السلفية الأخرى نفسها، مما يولد درجة من التعصب والتمييز يظهر من خلال والعدوان اللفظي بين الجماعتين، هكذا يِِؤدي التصلب دورا اجتماعيا بحيث يجمع الأفراد تحت قواعد عامة واحدة مما يقوي انسجام المجموعة،
ويتيح لنا بتتبع صيغ التحية التي يتبناها الاتباع السلفيون يمكن تصنيف التصلب الذي يواجه به الآخر قفد مقفنا عند ث انتهت بها مناقشات الطابع المذهبي جمعت اتباع سلفيين مع غيرهم :
1- "الله يعتني بك" وهي صيغة تعني إلى ان الشخص على "فطرة سليمة"وذي "معتقد صحيح" او على الاقل لا تبلغ درجة المخالفات العقدية عنده درجة ما يمنع من هدايته على شرط خظوعه لنوع من التمرين على العقيدة السلفية، .
2- "الله المستعان" و تعني أن من غير المفيد المراهنة على هذا الشخص و ان استمرار الحدجيث معه في هذا الموضوع لن يحقق هدف المحاورة من بث المعتقد متعبئة الشخص لصالح التنظيم،
3- "ماشاء الله" فغنها تدل على ان المخاطب نجح في فك شيفرة الرسالة المبثوثة وان واع بعملية التعئبة التي يتعرض لها وواقف ضدها خصوصا في حالة مصادفة من عنده من قدرة الرد والمناظرة مما لايملك معه الداعية السلفي سوى الانسحاب .
ولهذا التصلب انعكاسات هامة إذ انه سمة تستغرق مختلف الأنشطة السلفية بشكل مباشر او غير مباشر من مظاهر ذلك ان معظم دروس الطائفة موجه نحو التحدير من البدع والطوائف المتبنية بشكل ينتج عنه هجوم شرس على مجموعة من صيغ الاسلام:
- الاسلام الشعبي متمثلا في ماترسب في المجتمع المغربي من عادات دينية، مثل الاحتفال بعيد المولد النبوي ووزيارة المقابر والحضرات الصوفية وتقديس الاولياء، وغيرها من المظاهر التي ينافي اسلام السلف حسب المذهب السلفي.
- حركي متمثلا في الحركات الاسلامية، لما قامت علية من انحرافات عقدية ومخافات امنهج الدعوة القائم على غنجاز مهمة الغصلاح الديني والتربوي وهامشية الاصلاح السياسي مقارنة مع هذه المهمة العبادية
-الاسلام العالم الذي يسلك منهج التويفق في كل الامور الدينية بما فيها العقائدية والعبادية بشكالاضاع معه رسالة الدعوة، الاسلام الرسمي لتعصبه المذهبية دونا عن سائر المذاهب.
وعلى عكس مقولة البعد عن مواطن الخلاف التي تشكل مبدأ ناظما في خطاب وعمل الكثير من حركات الاسلام السياسي، يقول السلفيون بوجوب التشديد على هذه المواطن وابرازها، لأن السكوت عنها يفتح الابواب امام الستاهل في الوقف من البدعة والمبتدعة، خصوصا في جانب العقيدة والتربية الدينية، وترى السلفية ان موقف الحركات الاسلامية من موضوع الخلاف دليلا على عدم اهتمام تلك الحركات بجانب العقيدة والدعوة والتربية الدينية
يظهر التصلب أيضا في تعامل السلفية مع انتاجات المدارس العقدية الاسلامية المخالفة لها ( الاشعرية- المعتزلة- المرجئة- الباطنية...)، وذلك أن بيان الحق إزائها واجب ديني وكتمانه مشابهة لليهود والنصارى والسكوت على ما في الكتب من ضلال وباطل خيانة لله ولرسوله ولكتابه ولجميع المسلمين ، لكن السلفيين المغاربة يركزون على الصوفية باعتباره نمط التدين المسيطر، بحيث يذهب النقد بعيدا إلى حد وصف الصوفية بأنها منه بأنها بان تيار هدفه "..هدم الكيان الاسلامي وتشتيت شمله وتمزيق وحدته وتشويه صورته وثقافته وإدخال اهله في متاهة لا يمكن ان يخرجوا منها" .
وبفعل هذا التصلب تكون السلفية مجموعة لآراء مواقف تشكل بناء متماسكا ومنسجما مع منطلقه الاعتقادي ولا يمكن ضحده تيولوجيا إلا بمناهج خارجة عنه كحجج التاريخ والاجتماع ، لكن السائد على الساحة هي الردود المنطلقة من الخلفيات الدينية والموجودة فعلى سبيل المثال يعتبر أحمد بن الصديق الغماري ابرز العلماء المغاربة الذين كلفوا انفسهم الرد على المذهبية السلفية وقد قام بذلك انطلاقا من توجهه الصوفي ورغبته في الانتصار له، مما جعل رده يتسم بنفس النبرة العدائية والغلضة في القول، فبداية وجه الغماري نقده لرموز المذهب وفي مقدمته ابن تيمية فقال عنه انه ".. كان ولوعا بالجدل شغوفا بالإنتصار لرأيه وهواه محب للظهور على الخصوم بكل مسيلة وطريق حقا كان ام باطلا" . كما قال في الحطاوي أن لغته " ركيكة بليدة مفخمة معقدة..الحطاوي لولا حفظه وسعة روايته وكثرة إيراده للطرق الغريبة والاسانيد المتعددة لما استحق أن يذكر بخير على الإطلاق لفرط تعصبه البالغ إلى حد المقت والضلال والعياذ بالله" . ويصف الغماري إلى وصف كل رموز السلفية ب "علماء الظاهر الذين يظنون انهم العلماء الوارثون جهلا منهم واغترارا و ادعاء وافتراء" ،وفي النهاية ينتهي إلى استعراض مزايا الصوفية مقارنة بالسلفية حيث قال:" علماء الظاهر أهل الرسوم وإن بلغوا في التقوى والصلاح والزهد والورع ما عساهم ان يبلغوا كاحمد ابن حنبل..فإنهم لا بد ان يسمعوا من الصوفية معارف لا تخطر ببالهم"
وكما ان الاشتراك الانتماء على مذهبية دينية واحدة يحدث تماسكا اخلاقيا واجتماعيا كبيرا، فإن الاختلاف الذي يحدث في فهم أحد عناصر هذه المذهبية يحدث تناينا بين الاطراف المتبنية لهذه المذهبية حيث تحشن المذهبية بمساهمات جديدة أقل تصلباواكثر بيونة هذا إذا لم تصبح، تحت ضغط الاحداث، متسمة بقوة البراغماتية.
وتمثل الحرات السلفية في المغرب نوذجا على هذه الدينامية، فبعد الانشقاق الذي عرفته جمعية الدعوة على القرآن ظهر عند اعظاء التنظيم الجديد (جمعية الحافظ بن عبد البر للعناية بالثراث الإسلامي) مواقف تتجه بالنقد الشديد إلى تصلب التنظيم الذي كان يضمهم والذي يصفه احد أبرز هؤلاء بالقول:
"كثيرا من المواقع التي يمارس فيها التشنج والغلضة وعدم الاناة والصبر تراجعت فيها الدعوة وهانت فيها كلمة الحق، لان النقوس التي تحملها لم تترب على هذا الخلق الرفيع، وقد لاتعرف إلا التشدد مسلكا والتيئيس شعارا والتعنت ، لذلك ترى مثل هذه النفوس الهزائم انتصارا والانتكاسات تقدما، فانقلبت حقيقة الدعوة إلى سوق من البغضاء والفرقة والجدال حول أمور ما وضعت مواضعها الحقة لنظهر نصاعتها واحقيتها" . ويصف آ خر حال الكثير من الدعاة بكونهم " يتبرؤون من كل مخالف ناقض رأيه رأيهم أو عاكس اختياره اختيارهم، ولا يتورعون من غمزه في عقيدته وعدالته، بل يمتنعون حتى عن السلام عليه، باعتباره بهذه المخالفة صار في عداد المبتدعة" . قبل ان يزيد "إنها قاصمة الظهر وجريمة العصر أن تتربى أجيال الدعوة على أساليب لا تمت لمنهج السلف بصلة، فترفع شعارات الولاء والبراء والحب في الله والبغض فيه، في حماس تقتقر على الرؤية الشرعية الدقيقة، في مثل عذه الغربة التي يعسشها الدين وظروف الذلة والصغار المضروبين على الامة في هذه الازمان" .
ويتعجب سلفي آخر " .. ممن يبدع ويضلل المخالفين له في المسائل الاجتهادية، في قضايا الدعوة والفقه والتربية، ويصرف من الجهود أضعاف أضعاف ما يصرفه في الإنكار على دعاة الكفر ةالإحاد، بل قد تجده معرضا عن التصدي لاولئك".
يعتبر الشيخ زحل الذي ستسعرض مساره بعد قليل، من أبرز السلفيين الذين يمثلون التيار المعتدل في المغرب فهو يشدد على فكرة الحوار والتبادل والاقناع كوسيلة لنشر الدعوة بدون تصلب أو سخرية او استخفاف او انتقاص وذلك قياسا على نموذج الحوار القرآني يقول:" والخلاف في الرأي طبيعي جبلي وفق السنن اقتضاه التفاوت الحاصل بين بني البشر في عقولهم ومعارفهم وبيئاتهم، واحسن وسيلة لاستئصال الخلاف وقطع دابره والقضاء على آثاره ودواعييه وعلله هي الحوار والتناضر الهادفان إلى كشف الشبه وبيان الحقائق مع الاحترام المتبادل البعيد عن التعصب والهوى والكبر" .
وحتى لا يظهر نقدهم كصدى للانشقلق التنظيمي يحاول هؤلاء التأصيل للمرونة من باب انها ليست تنازلا عن مقتضات المذهب على عكس أولئك الذين يرون في التصلب "ممارسة لواجب البراء والهجر بشكل عفوي بعيدا عن الإطار العلمي الواجب التزامه عند مزاولة أي عبادة"
ولا يبعد هذا النقد كثيرا على ما يوجهه فاعلون آخرون ذووا توجهات عقدية اخرى، الذين يعارضون ما علق بالذهتية السلفية من افهام قاصرة للنصوص ظنوها علامة على صحة توجههم يقول أحد هؤلاء: "مهما كان درجةحديث الفرقة الناجية وحظه من الصحة فإن الغريب هو استمساك البعض به على أنه دليل قطعي على حتمية هذا النوع من التفوق الذي يفضي على جعل غالبية أفراد الامة الإسلامية من اهل النار..والعجب كذلك من اتخاده نصا في الاختصاص باستحقاق الجنة وإحالة الباقين على النار...و لقد كان يكفي من قرآءة الحديث التقاط إشارته بوجوب الاعتصام بالكتاب والسنة من غير حاجة على تحديد الفئات الاخرى التي توصف بأنها من اهل النار"
بعد أن كانت المطابلة بالاجتهاد عند السلفيين لا يعدو ان تكون قياما بعمليات متواصة من النقد الشديد الذي يتم على اساس التقليد والمحاكات ما يعتبرونه نماذج النمادج صحيحة، أصبح يعني التقليل من حدة النقد وعدم توظيفه خارج الضوابط العلمية والمحددات الشرعية، وفي كلا الحالتين لا يعني التنازل عن شيئ في المذهب وقد ورد في مجلة الالماع أنها "لا تدعي الحقيقة المطلقة فيما تقول وتنشر، وإن كانت تؤمن بحقيقة ماتقول، ولا تلزم احدا باعتناق أفكارها، أو الانحياز لمضامينها" .
وجلي من هذا أن النقد لا يتجه إلى صميم المعتقد وجوهر الفكر وإمنا على صدور التصلب من اطراف غير مؤهلة واشهاره في وجه فئات لا يجوز شرعا ولاعقلا ممارسة التصلب إزائها ، ومثل ذلك ان التكفير ،وهو أقصى دراجات التصلب، لا يوجه إلى من خالف الحق عن تاويل او جهل، وإنما إلى من عرف ذلك الحق وعاند
إن التصلب حسب الاتجاهات السلفية المنتقدة له قائم على معتقدات خاطئة سائدة عند بعض تيارات الدعوة حول ما يعد من صميم المعتقد السلفي، لذى ترى ان والتفقه في منطقات هذه الدعوة ومناهجها هو الكفيل بتجاوزهولذلك فإن ما شكل الشغل الشاغل لتنظيمات هؤلاء هو "الحرص على تكوين المهارات التي يجب ان تتوفر لتقديم الاسلام في صيغته السلفية في حلل جديدة تناسب التصورات والذهنيات الجديدة" .
والحقيقة ان الدعوات الجديدة نحو اعتماد والمرونة في الحكم والتقييم لا تعدو ان تكون تصويبا لهذا التصلب وليس انقاصا من حدته، إنه إعادة توجيه له بعيدا عن التيارات التي تتجادب التوجه السلفي، يدل على ذلك مجيئ نقد التصلب في سياق الحديث عن واقع الدعوة السلفية وما يتجادبها من يتارت متناقظة، وفي إطار الدعوة إلى المشاركة، وليس المزاحمة، بين جميع التيارت السلفية في تحقيق ما يجمعها على مستوى الاهداف بغض النظر عن اختلافها على مستوى التطبيق، فيما ما يشبه دعوة إلى إقرار التخصص داخل التيار السلفي بانصراف كل منها إلى مجال شناط محدد
عدا ذلك يبقى التصلب سمة مميزة لخطاب الناطقين باسم هذا التنوجه الديني، فهو إذن كامن على المستوى النظري مختلف في وروده في مجال الممارسة حسب نوع النشاط التي يستغرق كل اتجاه فإذا كانت درجة التصلب قليلة عند التيارات المشتغلة في مجال التعليم الديني فإنه بارز عند تلك الناقدة للممارسة الدينية والهادفة على اصلاحها بما يوافق المذهب السلفي.
إن الثرت السلفي لا يحتفظ بالكثير من الافكار الذي يمكن ان تستند عليها الافكار التي تصب في خانة التبرير الايديولوجي للإتجاهات المسامحة الجديدة، ولذلك تقتصر عمليات إعادة التفسير على ملامسة السلوكيات والتمظهر الخارجي للخطاب من دون المساس باصول المعتقد وجوهر الفكر. والتي لاتهدف في نهاية المطاف سوى ضمان ديمومة المعتقد وفتح منافد لهامام الانسدادات التي وصل إليها وايجاد مخارج للتنظيم والتنفيس المؤقت عليه في حال الاختناقات.
رغم ذلك تبقى درجة التصلب ومداه معيارا التمييز بين الاتجاهات، خصوصا حرب الخليج الثانية وبالاخص بعد بحد احداث 11 شتنبر 2001، ذلك ان تلك الاحداث أوقعت العديد من رموز التيار السلفي تحت ضغط إيجاد التبريرات لفكرهم الحاد والاقصائي باتجاه الداخل والخارج، ونتيجة لذلك وبسبب ذلك ظهرت ثلات اتجاهات للتعاطي مع المستجدات كاستجابة للضغوط الآنفةالذكر:
-إتجاه دفعه هذا النقاش إلى المزيد من الاثودوكسية ويقوم عليه حراس المذهب السلفي والساهرون على حمايته نص وروحا ) النزعة الحمائية) ، يقوم بالدفاع عن المذهب ومواجهة السهام الموجهة سواء من السلفيين الإصلاحيين أو الجهاديين من غيرهم من الفاعلين السياسيين الذين اصبحوا حملون السلفية وزر تلك الاحداث. وضمن هذا التيار تندرج جمعية الدعوة على القرآن والسنة من خلال ما مت أهداف بينها " تحذير المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره ومن البدع والأفكار الدخيلة والأحاديث المنكرة والموضوعة التي شوهت جمال الإسلام وحالت دون تقدم المسلمين ونهوضهم"

-سلفية جديدة تحاول إعادة تفسير بعض مقاطع الثراث الوهابي بالتركيز على بعض جوتنبه المتسامحة القليلة والمهملة. وقد لوحظ على هذا الخطاب الجديد نزعتة الذرائية القوية وغير المشفوعة باسنادات قوية، فحين يقال مثلا بان الوهابية لا نكفر المسلممين بذنب لا يستحله، فهذا لا يفيد بشيء بقدر ما يرسخ فكرة التكفير نفسها خاصة ان الثراث الوهابي هوثرت مشحون بالتزعة التكفيرية إلى حد التخمة، في مواضيع الولاء والبراء، الجروج والجهاد، إمارة المتتغلب ، العلاقة مع الكافر... لكن هذه المحاولة تواجه برسوح النظرة السلفية التقليدية الاذهان، وبصعوبة التاصيل لها، فالنصوص المعتدلة والمتسامحة في التراث السلفي تمثل أقلية، وأغلبها مستمدة من سيرة الاباء المؤسسين وليس من كتاباتهم.
وضمن هذا التيار يندرج خطاب حمعببة الحافظ ابن عبد البر، من خلال مجموعة من الاعتناعات التي اوردتها في ورقتها التعريفية والتي تبرز من خلالها رغبة الاشتغال على قضية التصلب التي تعترتبها الجمعية "مواضع خلل عند بعض المشتغلين الدعوة على الله والتي تقصد بشكل غير مباشر بها منهج الدعوة التي تتبناه جمعية الدعوة ومن هذه الاقنتناعات:
- سلوك المنهج الدعوي الذي يعتمد الرفقن والنصح ولإقامة الحجة.
- محاورة المخالفين ومجادلتهم بالتي هي احسن.
- الموازنة بين المصالح والفاسد.
- التربية على الاعتدال والوسطية التي اختارها الله لهذه الامة..والابتعاد من الانزلاق من منحدرات الشدود الفكرين الناشئ عن قلة العلم والعمل وعدم ادراك الحقائق على وجهها الصحيحن مما يؤدي فلى التشنج والفهم السقيم والرؤية البتراء التي تتناول القضايا تناولا سطحيا..
- الاعتناء بالتربية الاخلاقية التي يفتقدها الكثير ممن ولجوا ساحة الدعوة وافسدةها بسوء اخلاقهم وقلة عملهم.. "
تصلب المذاهب الدينية
نموذج الحركات السلفية الجديدة
Rigidité doctrinale
le cas des nouveaux mouvements salafites
عبد الحكيم ابواللوز
باحث في علم الاجتماع الديني
جامعة الحسن الثاني
الدار البيضاء
المغرب



#عبد_الحكيم_أبواللوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم أبواللوز - تصلب المذاهب الديني السلفية نموذجا