أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم التميمي - أعراض انفلوزا الطائفية تتراكم بعد الإصابة














المزيد.....

أعراض انفلوزا الطائفية تتراكم بعد الإصابة


أكرم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يصاب المرء بالحصبة والأنفلونزا وأمراض كثيرة تظهر أعراضها بعد فترة أما أنفلونزا الطائفية فقد أصابت عدد كبير من العراقيين ومن الصعوبة التخلص من هذا الفيروس القاتل .
و تتميز جرثومة هذا المرض بقتل الآخرين وحب الذات وتتخصب فيروسات أخرى
من شانها قتل النفس حيث لاتقتصر هذه الإصابة على عمر معين ولكن بالإمكان وقاية الأطفال من الإصابة لان ذلك لاينفع بعد إصابتهم .
ويعتمد انتشار المرض على البيئة الاجتماعية والسياسية للبلد .
لذا تعتبر المعالجات البيئية الحاصلة تفتقر إلى معالجة بيئية واضحة لهذا الفيروس القاتل .
ويعتمد تنشيط الفيروس على أرضية خاصة من شانها تساعد على الانشطارات .
وتكمن خطورة هذه الإصابة في عدم التخلص منها إلا عن طريق الاستئصال الجذري للإصابة .وقد كثرت في الآونة الأخيرة بعض الممارسات التي دفعت الشارع العراقي بتنشيط هذا الرابط الذي يفتح مسلسل للقتل الجماعي واستخدام خطاب التهميش الاستفزازي لمشاعر الآخرين ويأتي هذا الاسلوب امتدادا لما حدث في فترة النظام الدكتاتوري .
وتعتبر طريقة المعالجة لاتكفي بقدر ماتسهم في تحديد مؤقت للانتشار بينما تكون ممارسة الوقاية لهذا المرض الخطير عند المؤسسات التعليمية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني والدور الريادي في ذلك للقوى السياسية الوطنية التي لم يعد لها دور واضح أمام بعض القوى المتطرفة والتي اكتسحت مساحة كبيرة من الجماهير .
وهنا تكمن المعالجة في استخدام برنامج سياسي ميداني يتناسب وحجم المتغيرات السياسة الحاصلة مع مراعاة الجانب الاجتماعي والتركيبة الاجتماعية للبلد .
وفد تتداخل بعض المفاهيم التي من شانها تضع أو تسهم في توسيع وانتشار الثقافة الطائفية والتي هي بدورها تنمو باتجاه تدمير الماكينة المدنية وإلغاء الآخر .وفي النتيجة تؤدي هذه الأمراض إلى استخدام الاسلوب المدمر للشعوب وهو العنف الطائفي .
وما يجلب النظر إن الكثير من مؤسساتنا المعول عليها تعتمد في قراراتها على قرار مجلس
النظام المقبور وهذه كارثة كبرى . لان ذلك يعني إن المؤسسة الجديدة لم تأخذ دورها الكامل .
هذا من جانب ومن جانب آخر إن المحرك الأساسي أو كادر التغيير في المكوك الاجتماعي
لم يمتلك (أداة للتغيير ) بسبب التهميش وعدم إعطاءه الدور الكافي للمساهمة .
ومن هنا يتضح إن الثقافة الطائفية قد ولدت نتيجة عمل سياسي ميداني سلطوي وبعد استخدام بعض وسائل الإعلام المأجورة لنشر هذه الثقافة باسم المحاصصة وإيجاد مخرج قانوني وشرعي لها في الوقت الذي ابتعدت فيه القوى السياسية عن الأسس الوطنية والتي مورس فيها سياسة جديدة تمثل دكتاتورية الجماعة بدلا من دكتاتورية الفرد وبكلا الحالات تلغي هذه الممارسات العمل التعددي وتجهض السياسة الديمقراطية .
ومن جراء هذه الممارسة يفرض واقع آخر يضعف قوة القانون ويفرض خطوات من شانها تدعم ميليشيات وتكتلات تمارس قوتها في الساحة .
كما تلغى الهوية الوطنية للحاكم وتعطى له صفة الطائفية من جراء محو الصفة الوطنية والسياسية وفرض النهج الطائفي .ومن هنا تبدأ فكرة تجاهل الآخرين والتركيز على ممارسة الطقوس والتقاليد التي تخص طائفة معينة دون تعميق التقاليد المشتركة وبالتالي تنسحب هذه الممارسة على جماهيرية القائد .
وتتعمق الجروح الإنسانية لشرائح كبيرة في المجتمع نتيجة تهميش دورها وإلغاء مشاركتها في العملية السياسية وبالتالي تبدأ الانشطارات والانقسامات الطائفية وسحق الروح الوطنية .
وتقوم هذه الممارسات على منهج التسلطية وحجم الولاء الطائفي والذي يزحف من خلال الفهم الخاطئ للمارسات الديمقراطية وحجب بعض المواد الدستورية التي لاتتناسب مع ممارساتهم التسلطية وبالتالي تبدأ صناعة الدكتاتوريات وانتشار نزعة الكراهية وعزل المسارات الوطنية في عمل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية .
وكما قال شاعرنا (كريم العراقي ) في قصيدته الفردوس الحزين .....
منى النفس أن يصحو العراق موحدا
وكل دخيل عن فراتيه يرحل
منى النفس أن لايركب الشعب فتنة
ففي كل بيت أمهات ثواكل
وما دام كفاه فرات ودجلة
على الشعب يحيا وتحيا السنابل



#أكرم_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم التميمي - أعراض انفلوزا الطائفية تتراكم بعد الإصابة