أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاصم بدرالدين - قالها ولكنه لم يفهم اللعبة














المزيد.....

قالها ولكنه لم يفهم اللعبة


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن سمعتها لم تغب عن بالي وشغلت أفكاري،كانت جملة بسيطة قالها احد اللبنانيين ضمن إحدى البرامج السياسية المحلية،ليست بجملة بسيطة من حيث بعدها ولا يمكن أن تمر مرور الكرام دون تعليق وتوضيح،كما أن دلالتها أكبر بكثير من حجمها ومن الوقت الذي أستغرق للبوح بها،كانت جملة كالصاعقة على عقلي،شلت تفكري،واكدت لي أننا مازالنا،أي اللبنانيين بشكل خاص والعرب بشكل عام،في حالة من التخلف والجهل الفكري.
قال:"أوجه تحية إلى كل الشرفاء في العالم من فؤاد السنيورة إلى الرئيس المصري حسني مبارك إلى الملك عبدالله وإلى الرئيس جورج بوش وجاك شيراك وطوني بلير..."
كيف ربط هذا الشاب بين كل هذه القوى مستخفاً بعقله وعقلنا ،متجاهلاً كل الوقائع ضائعاً في وهم المحاور معتقداً بوجود دول خير وأخرى منبعاً للشر،لا أعتقد أن بوش وبلير يمثلان الشرف في هذا العالم ولا أعتقد أن ما يحصل في العراق هو خدمة للشعب العربي ولا ما يحصل في فلسطين بالتأكيد،هذا الشاب المتأثر جداً بتصريحات بعض قادة الرابع عشر من آذار عن الدور الإيجابي للولايات الأميركية في لبنان لم يفهم اللعبة،بل تبنى الأفكار دون التفكير بها،وهذه هي المشكلة،أننا ما عدنا نفكر،منذ أنتهاء ثورتنا الفكرية ما عدنا نفكر،نعم هذه هي المشكلة التي سمحت إلى ديكتاتوريات العالم العربي بالتحكم بمصائرنا...إعتقاد القائل أن بوش يعمل لمصلحته يدل على جهل وقلة ثقافة في الفكر الإميركي البرغماتي بشكل خاص وفكر الدول الكبيرة عموماً،فهذه الدول لا تفكر بتاتاً بالشعوب بل تستغلها وها نحن اليوم مجرد ساحة لألاعيب الكبار يجسدون خلافاتهم بنا ويكون أطفالنا وأهلنا هم الضحايا وفئران التجارب ... لا ألومه فهو لم يرى يوماً بلده ،وللأسف، يسعى إلى تحقيق مصالحه الخاصة أولاً، لا بل كان دائماً أداة يلعب بها الأخرين كسباً للمزيد من الأرباح.
ولنكن منصفين ولا نحمل فريق الرابع عشر من آذار وحده مسؤولية هذا الجهل الفكري التفكيري،فإن فريق الثامن من آذار المحسوب على النظاميين الإيراني والسوري،يشكل قدوة في الجهل،فهو يجمع بين "دولة حزب الله" وسوريا وقطر وإيران وشافيز وكاسترو وكل المعارضين للإمبريالية في بوطقة واحدة!!متجاهلاً السعي الإيراني السوري الدائم للحوار مع الشيطان الأكبر،متناسياًً الحلف الإيراني الأميركي في العراق. لا شأن لنا بفنزويلا ولا كوبا لهم سياستهم الخاصة وأهدافهم ولا شأن لهم بنا، لنرى على سبيل المثال إيران،كم من السخافة أن يعتقد البعض أن كل ما قدمته إيران لحزب الله هو مجرد دعم مجاني إقتناعاً بأهمية مقاتلة العدو الصهيوني،إن إيران منتجة حزب الله تعرف تماماً لماذا أنشئته وتعرف أيضاً ماذا تريد منه وهاهي حرب تموز خير دليل على المآرب الإيرانية من الدعم المطلق للحزب اللهي،إيران دولة طامحة إلى ما هو أعلى من مجرد دولة تخيف الخليج العربي،تريد أن تكون أقوى وأقوى وكل هذا سيحصل على حساب شعوب هذه المنطقة،هذه الإستراجية التي بدها الإمام الخميني منذ تسلمه السلطة لإعادة مجد الإمبراطورية الفارسية أخذت اليوم شكلاً علنياً بعد كبت دام أكثر من عشرين عاماً،إيران شأنا أم أبينا تخدم مصلحتها لا مصلحة الشيعة في لبنان ولا في العراق ولا الفلسطينين ،مصلحتها أولاً على حساب كل هذه الشعوب وهذا حقها،و"إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب".
قال لي أحدهم يوماً أننا نحن اللبنانيين كنا إنتهينا لولا وجود هذا الدعم الإيراني طالباً مني القليل من الوفاء لمخلصي!! لم أجبه لإني صدمت فعلاً فمر الأمر بسلام.
لا بد أن يعي الشعب اللبناني أن كل ما يحصل اليوم لن يخدمه وكل هذا الكرم الذي قد يهل علينا له مقابل سيأتي اليوم ونطالب به،لنتعظ من تجربة حزب الله، ثلاث وعشرين عاماً من الدعم الإيراني المتواصل لم تطلب منه شيئاً إلا بدءاً من العام المنصرم،حرب تموز دفعنا،نحن اللبنانيين بكل إنتمائتنا،فيها الثمن لإيران،ليعي ذاك الشاب إن وصله صوتي أن بوش وأميركا بكل سياسيها لن يسعوا يوماً إلى تطوريك بل إنهم يستغلونك ويستفيدون من ضعفك،عليك كما علينا وضع حد لهاذا الإستغلال الجشع بتنمية النفس،بتنمية الإنتماء،بتنمية الثقافة والوعي وعدم الإنجرار وراء تصريحات يلقيها البعض مدعين الذكاء والمعرفة.



#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية التركية ليست مثلا ...
- لبنان ... بلد الألف هوية
- في الممانعة والإعتدال العربيين
- الأحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاصم بدرالدين - قالها ولكنه لم يفهم اللعبة