أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - قمة قيادات الكتل السياسية والرهان الواقعي على نجاح التجربة السياسية















المزيد.....

قمة قيادات الكتل السياسية والرهان الواقعي على نجاح التجربة السياسية


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعيا من القوى الوطنية التي تبنت التجربة السياسية لما بعد سقوط النظام البائد،او قبل ذلك في ميادين معارضتها لذلك النظام،فانها اتخذت خيارا لارجعة فيه وهو ترصين الوحدة الوطنية ولم الشتات الاثني الذي أحدثته سياسات الماضي ،لذا كانت معظم خطاباتها تتركز على دعوة كافة الوان الطيف العراقي في بناء العراق والتاسيس لدولة الدستور والقانون بعيدا عن سياسة التهميش والإقصاء التي يمكن ان تتبلور اثر تبدل موازين القوى وتحرر الاغلبية من ربقة الظلم والعبودية ،وقد شهد الشارع العراقي تجارب وخطوات عريضة باتجاه بناء هذا النمط السياسي ،ومن ذلك تشكيل الحكومة بهذا الشكل الذي اريد منه لم شمل ممثلي مكونات الشعب العراقي في ادارة البلاد على أساس الولاء الوطني الموحد لبرنامج هذه الحكومة ،فيما فسره البعض على انه اصطفافات طائفية او ما يسمى بالمحاصصة،مما ادى الى تراخي القدرات الادارية للحكومة على مستوى تقديم المعالجات الجادة للخروج بالبلاد الى بر الامان ولاسيما ملئ الفراغات المهمة التي ادت الى خلق العزلة بين الادارة العامة وبين الفرد العادي ،وكل ذلك بسبب الافعال وردودها الغير منطقية وما ساهم به قادة وأعضاء بعض الكتل البرلمانية التي لم تخف مواقفها من العملية السياسية التي كان لها الفضل في جعل هؤلاء نجوما في المجتمع العراقي بعد ان كانوا مجرد اسماء لا بريق لها ،رافلة في أحضان الأنظمة العربية وهي تأمل الكثيرا في تحقيق مشاريعها التآمرية لإقامة حكومة دكتاتورية تحت مسميات الإنقاذ او الاصطفافات الغير طائفية ،او تصحيح الوضع الطائفي للحكومة على حد وصف احد قادة تلك الكتل ،او ما أدلت به وسائل الاعلام مؤخرا بأن سياسيين منافسين للمالكي ، يبذلون كل ما في وسعهم لانتهاز الفرصة للوصول للسلطة، وقد وشت بذلك الاجتماعات المتواصلة بين بعض الكتل السياسية لتحقيق هذا الهدف.فان هذه الكتل قد تجاهلت بصورة سافرة من كان وراء نجاح العملية السياسية ،وصدقت أكاذيبها في حجم او تحجيم الشعب الذي انتخب كتلة الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني ،ودورهما في إنجاح اشهر تجربة انتخابية شهدها العالم وكانت بحق مصدر فخر وإعجاب الجميع ،الا ايتام النظام البائد والسائرون في مسالكهم ،لذا فان تلك الكتل قد ترتكب حماقة كبيرة فيما لو تجاوزت ارادة الشعب العراقي الذي ان فقد صبره بسبب الاخفاقات التي اكتنفت سير الحكومة ،فانه يعرف من وراء هذه الإخفاقات وبالتالي فانه لا يأسف لو انسحب من يشاء من العملية السياسية غير آبه به وبما سوف يفعل ،لأنه بكثر ما تحمل من الاضطهاد ومن بطش الارهاب يجد من هذه النماذج مجرد مطر صيف لا يزيده بلالا ..
المراقب السياسي والمواطن العادي يرى اهم تشخيص للازمة الحكومية في العراق هو ضعف ولاء بعض الوزراء، وهم يقدمون أنفسهم على انهم من حصة كتلهم ،وليسوا من حصة برنامج حكومة الوحدة الوطنية، وما ينبغي ان تحمله من هم شعبي لتلبية كل متطلبات الواقع العراقي على وفق مستويات هائلة من التحدي والإصرار على النجاح في طريق إنهاء الظروف الاستثنائية التي يعيشها العراق ،وقد كان عدد من اؤلئك الوزراء مصدر إرهاق وضعف الإرادة الوطنية حين سخروا وزاراتهم الى محافل حزبية تؤوي المشبوهين والمنحرفين سياسيا أو إداريا ،وقد لوحت بعض المؤسسات السياسية ذات الاختصاص بالشأن العراقي الى إمكانية أعادة النظر بالهيكلية الوزارية من قبل رئيس الوزراء العراقي وتقديمه طاقما منسجما من الوزراء التكنوقراط الاكفاء بعيدا عن الاستحقاقات الفئوية او الطائفية وولاءاتها الغريبة عن ما ينبغي ان تكون عليه العملية السياسية النموذجية ،بل ان الظريف حقا ان تصدر هذه الإشارات من اشد المتطرفين الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بخطاباتهم الطائفية ، وترى تلك المؤسسات ان من مصلحة الدولة عزل المعارضين عن الحكومة و التيارات المتشددة من اجل مزيد من التحرر و عدم التقييد و التكبيل في عمل تلك الحكومة و ترك المعارضين يعملون كمعارضين من اجل تشكيل حكومة مرتقبة ربما تتمخض عن انتخابات مقبلة أو من خلال (إسقاط) الحكومة الحالية عن طريق سحب الثقة في البرلمان و هذا هو المفهوم التقليدي السائد امميا بزرع ديمقراطية حقيقية في المنطقة.
حساب الفلاح ليس كحساب الريح او المرواح ،واذ يعتقد البعض انه بمضيه على طريق مجافاة العملية السياسية بانه سوف ينجح في مشروعه ،فانه سرعان ما وجد نفسه بمعزل عن اقرب حلفائه وتحول الى الاصطفاف الوهمي مع احلام سوف تفقده كل امتيازاته المادية والسياسية التي تحققت له ،لانه سوف يقبع خارج الجمع او يحلق خارج السرب،وكاقرب مثل للحس الوطني الذي يخالج القوى التي تسعى فعلا لبناء العراق الجديد بعد ان تحملت عبئا كبيرا من سياسات النظام البائد ،نجد الحزب الشيوعي العراقي احد اهم مكونات القائمة العراقية الوطنية حيث اصدر بيانا اعلن فيه موقفه الصريح من الانسحابات التي اعلنتها بعض الكتل البرلمانية ،حيث جاء فيه( يكاد يتفق الجميع، سواء داخل القائمة العراقية، أو بقية القوى السياسية، بمن فيها تلك الممسكة بزمام السلطة، على أن الأداء الحكومي والعملية السياسية ككل تعاني من إختلالات كبيرة ، يجب إصلاحها، وتعديل مسارها، عبر الأساليب السليمة، والأكثر جدوى، وفائدة.من هذا المنطلق يرى حزبنا ، بأن إصلاح العملية السياسية يجب أن يكون من داخلها، ومن خلال المشاركة الفاعلة في السلطة، والعمل على تحشيد كل القوى والطاقات المتوفرة، بحيث تكون قادرة على الضغط، بإتجاه تحقيق هذا الاصلاح وانجازه بأسرع ما يمكن، وليس من خارج العملية السياسية، أو بالانسحاب من الحكومة او تعليق المشاركة فيها، لأن ذلك يفضي إلى تعقيد العملية برمتها، وإلى مضاعفة التوتر والاحتقان السائد الآن، ويؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الضعف والتراجع فيها،فضلاً عن اضعاف الاداء الحكومي أكثر ، في الوقت الذي تشتد فيه معاناه شعبنا.لهذه الأسباب مجتمعة، وإنطلاقاً من شعورنا العالي بالمسؤولية، إزاء مصائر شعبنا ووطننا، لم نتفق مع قرار القائمة العراقية الوطنية بشأن تعليق مشاركة وزراء القائمة في اجتماعات مجلس الوزراء ،ونعدّه إجراءً غير مناسب في الظرف الراهن). مقابل هذا الموقف الحريص على ترصين التجربة السياسية الجديدة ،والنظر اليها من زاوية وطنية لاشائبة طائفية او عنصرية او تحزبية ضيقة فيها ،يجب على الكتل المقاطعة للحكومة والتي تعمدت استغلال الظروف القاسية لتحقيق مأربها دون تغيير لخطابها الطائفي الصريح،او التي اسست اصلا على وفق اهداف وطنية وحاول بعض متبنيها تغيير مساراتها وفق خطاب ديكتاتوري واضح ادى الى نفور اقرب شركائها منها ، يتوجب عليها الاستفادة من الفرص التي أتيحت لها من قبل القوى المتصدية للحكم، التي مازالت على موقفها الايجابية في السعي للم الشمل الوطني والجلوس على طاولة البحث والمعالجة لكافة الإخفاقات او الإشكالات التي وقعت في صعيد التطبيق العملي لبرنامج الحكومة ان كان يعي اولئك المنسحبون مارفعوا من شعارات وادعاءات وطنية ..ونحن بانتظار ما سوف تسفر عنه القمة الطارئة لزعماء الكتل السياسية التي سوف تشهدها الايام القادمة التي دعا اليها رئيس الوزراء وقد وضع بعض الخيارات التي لابد منها لإنهاء المشكلة العالقة منذ مدة والتي أدت الى إعاقة الكثير من فرص التقدم،وهي خيارات قد ترضي الشعب العراقي قبل المزايدين على وحدته ومصيره ..



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة التوافق وغيرها ..اتفاقات غير موفقة لإفشال العملية السيا ...
- الشعب العراقي بين التحرر واجندة الاحتلال
- عندما يغادر ارهابيو القاعدة الخطوط الامامية ليتحصنوا خلف ظهو ...
- ضحايا النظام البائد و القوانين التي لم تر النور
- الإعلام الأمريكي ودوره في تمييع الحقيقة وصناعة القرار المشوّ ...
- صار اللعب على المكشوف ..وإلا فلات وقت جواب!!
- سحق رأس أفعى الإرهاب والخراب ولكن ألا تولد أفاع جديدة ؟!
- عيدكم مبارك باعدام الطاغية ... مع التحيات لفالح حسون ومحسن ر ...
- الصلح سيد الأحكام لمن يريد العراق وليس لصالح المطلك وأمثاله
- حين يقف أبطالنا حفاة على منصة الفوز ويضيع المال العام
- العراق بين المشاريع النظرية للامن وانهياره المستمر!!
- ايام السيد عربي هل ذكرت العرب وقادتهم بجرائم صدام وخيبتهم؟!!
- تقرير بيكر هاملتون جدولة لملفات كثيرة
- حلفاء الضاري ودائرة اللعب بدماء الشعب العراقي
- ماذا لو انسحبوا من العملية السياسية؟!
- قراءة في سلوكيات محامي الدفاع عن صدام
- الى صديقي الذي هاجر مدينة الصدر* ..رسالة من وسط الفجيعة
- امريكا هل جادة فعلا في مكافحة الارهاب؟!فانظروا دماء ضحايا مد ...
- الانقلاب الايجابي على الإرهاب وحكومة المالكي أمام اختبار جدي ...
- مؤتمر القيادات الروحية في مكة المكرمة ونوايا الضاري المفضوحة ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - قمة قيادات الكتل السياسية والرهان الواقعي على نجاح التجربة السياسية