أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - نموذج فى تضليل الصحافة المصرية الحكومية















المزيد.....



نموذج فى تضليل الصحافة المصرية الحكومية


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله الرحمن الرحيم
عانيت كثيرا ـ ولا أزال ـ من إفترتءات الصحف فى مصر وخارجها ، وأشدها إضلالا و تزييفا ما ينطق باسم السلطة ، وبالطبع هذا لا ينسحب على وجود نماذج نبيلة فى الصحافة المصرية والعربية ، ولكن السائد أن القيادات التى يختارها نظام الحكم لا بد أن تلتزم باوامره فى قلب الحق باطلا و الباطل حقا ، وتزييف وعى القارىء.
وكذلك يفعلون.
اتصلت بى صحفية تعمل فى صحيفة (أخبار الحوادث ) تطلب اجراء حديث صحفى عن جماعة القرآنيين . وأرسلت الأسئلة ، وهذه هى صورة الايميل:




Print - Close Window

Date: Wed, 11 Jul 2007 08:56:35 -0700 (PDT)
From: "mona rabe3"
Subject: تحقيق عن جماعة القرأنين
To: [email protected]
ورددت قائلا :





Date: Wed, 11 Jul 2007 09:55:25 -0700 (PDT)
From: "ahmed subhy"
Subject: Re: تحقيق عن جماعة القرأنين
To: "mona rabe3" >
أهلا ابنتى منى
فى البداية لا بد أن أتعرف على كتاباتك وفى أى جهة تكتبين .أرسلى ما يؤكد ذلك قبل أن أرد على أسئلتك.
وشكرا وعذرا
أحمد صبحى منصور

mona rabe3
> wrote:
ومع أننى كنت متاكدا أن بعض الأسئلة تم إقحامها من قبل الأمن فقد أرسلت لها الرد على اسئلتها الأصلية بوضع إجابتى على كل سؤال فى نص رسالتها، مؤكدا عليها فى نهاية الاجابات أن تنشر ما كتبت دون تغيير أو حذف ، وقلت :

أريد نشر الحوار بدون حذف أو إختصار أو تغيير أو تبديل.
وإذا حدث فستكون فضيحة على الانترنت .
وشكرا
أحمد صبحى منصور

وهذا ما ترونه هنا :
________________________________________

Print - Close Window

Date: Thu, 12 Jul 2007 13:49:06 -0700 (PDT)
From: "ahmed subhy"
>
Subject: الرد على الاسئلة
To:
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور احمد صبحى منصور /
تحية طيبه وبعد
برجاء الرد على الاسئله المطروحه وذلك لنشرها فى تحقيق عن جماعة القرأنين

الحركه التى قمت بتأسيسها قديمه منذ الثمانينات....فلماذا اثيرت الان؟وهل هى حركه ام جماعة
أولا: ليست حركة.. لأن الحركة تعنى فاعلية سياسية أو إجتماعية تتحرك فى الشارع ، ولسنا كذلك. نحن فقط إتجاه فكرى يدعو الى الاصلاح السلمى للمسلمين من داخل الاسلام . وطبقا للقيم العليا فى الاسلام فنحن فى دعوتنا السلمية لا نفرض رأينا على أحد ولا نطلب أجرا من أحد ـ ثم نصبر ونغفر لمن يتطاول علينا أو يؤذينا. وكل هذا يدخل فى إطار القيم العليا للاسلام من الصبر و الاحسان و العفو و الرحمة و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر فى إطار السلم والدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة ، مع أحترام حق كل انسان فى الاختلاف الفكرى والعقيدى ، وأننا جميعا سنلقى الله عز وجل ليحكم بيننا يوم القيامة فيما نحن فيه مختلفون .
وأكثر من هذا لا شأن لنا بالعمل السياسى ونرفض خلط الدين بالسياسة ـ
لا يقال أيضا أننا جماعة لأن المفترض فى الجماعة أن يعرف بعضهم بعضا ، وهذا ما لا يتوافر لدينا لأننا ـ كما قلت ـ نحن أتجاه فكرى يجمعنا الكتابة و التعليق على موقعنا ( أهل القرآن )
http://www.ahl-alquran.com/arabic/main.php
أعمدة من يكتب فى هذا الموقع لم يقابل بعضهم البعض ، كل منهم يكتب باسمه الذى لا اعرف إن كان حقيقيا أو مستعارا ، ولا أهتم باسم الكاتب ، لأن المهم هو ما يقوله من آراء ، لأننا كما قلت نحن إتجاه فكرى يتعامل مع الأفكار وليس مع الأشخاص. وهناك مجال كبير للاختلاف الفكرى بيننا ، وهذا طبيعى لأنه طالما تفكر ويفكر الآخرون فسيحدث اختلاف سببه تباين الخلفيات الثقافية و الفكرية والاجتماعية و النفسية ـ حتى مع افتراض حسن النية. وحسن النية من الصعب توافره لأن موقعنا مفتوح للجميع و يتسلل اليه خصومنا فى الفكر ـ بعضهم يزايد وبعضهم يعطل بالدخول فى متاهات فكرية وبعضهم يهاجم بوقاحة ويسب ويلعن ، ونحن كادراة للموقع اخترنا لجنة لضبط إيقاع الكتابة و التعليق فيه ـ وهى لجنة أعضاؤها لم يعرف بعضهم بعضا إلا من خلال الموقع ، ولم يسبق لهم أن إلتقوا مع بعض لقاءا شخصيا فى مكان .
هذه هى الثقافة الجديدة التى جاء بها عصر الانترنت ، حيث تتكون صداقات وعلاقات فى فضاء الانترنت بعضها للاصلاح كما نفعل نحن ـ وبعضها للتسلية أو الانحلال أو الدعوة للارهاب ..الخ .

وأثيرت قضية القرآنيين الان لأن دعوتها الى الاصلاح لاقت انتشارا والتفت اليها الكثيرون فى وقت ظهر فيه عجز الشيوخ الرسميين وتهافتهم واختلافاتهم وفتاويهم التى تثير الغثيان من رضاعة الكبير الى التبرك ببول النبى ..
ومن المنتظر أنك حين تدعو الى الاصلاح و تنتشر دعوتك أن يواجهك المفسدون لأنك اصبحت خطرا عليهم . وطالما أنك مؤهل بالحجة والبرهان وتستشهد بالقرآن الكريم وتحتكم اليه فيما يقوله الآخرون ، وطالما عجز خصومك عن مواجهة الحجة بالحجة فلا يبقى لديهم سوى القوة. وهكذا تتكررالقصة معى ومع من يقول الحق ولا يملك سوى قلمه ـ أى يواجهه الخصوم بالقوة ، ويدور الصراع بين القلم و المدفع. وبمجرد أن يرتفع المدفع الرشاش فى مواجهة القلم فأن ذلك يعد إنتصارا للقلم . وهذه تجربة التاريخ الانسانى . وإقرأوا تاريخ الاضطهاد الفكرى وكيف انتصر المفكرون على الطغاة والمجرمين .

1. ما هى مبادئ جماعة او حركة القرأنيين؟

لقب القرآنيون أطلقه علينا الأمن المصرى حين اعتقلنا لأول مرة عام 1987 وحملت القضية اسم ( القرآنيون ) وكانت رقم 567 عام 1987 .
نحن مسلمون دعاة الى الاصلاح بالاحتكام الى كتاب الله جل وعلا طبقا لقوله تعالى ( أفغير الله أبتغى حكما وهو الذى أنزل اليكم الكتاب مفصلا) ( الأنعام 114 )
وحين تقرأ القرآن الكريم قراءة موضوعية تطلب الهداية ، وحين تفهم القرآن الكريم وفق مصطلحاته ستؤمن ان الاسلام هو دين السلام و العدل و حرية الفكر و المعتقد والتسامح و العطف و الصبر و العفو و الغفران و الرحمة. وهذه هى مبادؤنا.. هى نفس مبادىء الاسلام التى حفلت بها آيات القرآن الكريم.
وهنا يأتى السؤال الهام : وما العيب فى هذا ؟ ولماذا يضطهدونكم إذا كنتم تقولون ما يعرفه المسلمون عن الاسلام ؟
والرد فى أن حال المسلمين اليوم هو على العكس من مبادىء الاسلام ، حيث انتشر الفكر السلفى الوهابى القائم على التطرف و التعصب و التزمت و الغلظة و الارهاب و ثقافة الاستبداد ، وحيث يعانى المسلمون من سطوة الاستبداد و خطر الجمعيات و التنظيمات الارهابية ، وحيث تحولت المساجد الى كمائن للحرب والى أهداف عسكرية ، وحيث دخل المسلمون فى أتون حروب أهلية فى لبنان و الصومال و أفغانستان والعراق وفلسطين ، وهناك نفس المصير ينتظر باكستان .. ونخشى على مصر من نفس المصير.
بالطبع ليس الاسلام مسئولا عن هذا ، ولكن المسئول عنه هو الفكر السلفى الوهابى الذى يعتنقه الاخوان و سائر التظيمات التى تخلط الدين بالسياسة لتصل الى الحكم و السيطرة ، وهم يعتبرون ذلك الفكر اسلاما ويعتبرون ذلك الفقه السلفى شريعة اسلامية ، وحجتهم أنها تقوم على أحاديث نبوية.
ومعروف ان النبى محمدا عليه سلام الله تعالى لا يمكن أن يقول قولا يخالف القرآن الكريم ، ومعروف أن تلك الأحاديث المنسوبة اليه قد تم تدوينها بعد موته بقرنين وأكثر فى العصرين العباسى ثم المملوكى ، ومعروف أنها محل خلاف واختلاف واجتهاد منذ بداية ظهورها وحتى الان ، ومعروف أن كل المبادىء الهدامة و التنظيمات الارهابية تقوم على تأويل خاطىء للقرآن الكريم و على هذه الحاديث الضالة .
ومن هنا إتجه القرآنيون الى نقد تلك الأحاديث وعرضها على القرآن الكريم لأنها أساس ثقافة التطرف والارهاب . ومن هنا توالت علينا المصائب .
وعلى سبيل المثال فهناك اكثر من ألف آية قرآنية تؤكد على حرية العقيدة و الايمان والكفر وعلى عدم الاكراه فى الدين وعلى مسئولية الانسان أمام ربه جل وعلا يوم القيامة فيما يختاره من عقيدة ودين ، وأنه ليس لبشر أن يتدخل أو يسيطر على عقائد الناس .. فكيف يتفق هذا مع حد الردة ؟ بل كيف يتفق كون خاتم النبيين عليه السلام مبعوثا رحمة للعالمين ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ( الأنبياء 107 ) مع حديث البخارى ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ..) كيف يرسل الله تعالى خاتم رسل الله رحمة للعالمين ثم يصبح الاسلام متهما بارهاب العالمين فى عصرنا؟
هنا خطأ فظيع فى حق الاسلام هب القرآنيون لتصحيحه بالرجوع الى القرآن الكريم حبا فى الاسلام واصلاحا للمسلمين ، ولكن الخصوم المفسدين فى الأرض يعاقبون القرآنيين على جهدهم الفكرى السلمى .
ولنفترض أننا على خطأ ـ ونحن مجرد أفراد مسالمين لا حول لنا ولا قوة ـ وخصومنا على صواب فماذا يضيرهم من مجموعة أقلام تكتب فى موقع على الانترت وسط غابة ضخمة من المواقع معظمها متطرف ومنحل ؟
إذا كان خصومنا على صواب فالأولى بهم أن لا يلتفتوا الينا طالما هم واثقون من انهم على الحق و يستطيعون الدفاع عنه . أما إذا كانوا على باطل و لا يستطيعون الوقوف بباطلهم أمام حججنا القرآنية فالمنتظر أن يستعملوا ما يملكون وهو القوة طالما لا يملكون الحجة. وهذا ما يفعلونه معنا دائما ..
إن لديهم كل شىء من الأنظمة الحاكمة والمساجد والأزهر والاعلام والتعليم والصحف و القنوات الفضائية و آلاف المعاهد والمدارس و الجامعات و الأندية والمواقع وملايين الأتباع و المنظمات العلنية والسرية ، ونحن لا نملك سوى موقع على الانترنت يعجزون عن مواجهته فكريا فيلجاون للقوة .
نحن نتحداهم فى نقاش مفتوح وهم يردون بالقوة و المدفع الرشاش وأجهزة القمع والأمن و السجن ونيابة أمن الدولة العليا التى تسأل الغلابة المقبوض عليهم ـ بعد تعذيبهم ـ لماذا لا يصلون السنة ؟ طبعا الغلابة مؤمنون ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ، وليس هذا شأن وكيل النيابة إذا كانوا يصلون أو لا يصلون ـ ولكنه القاع الذى وصل اليه الحال فى مصر . أن يتم تعذيبك لأنك لا تصلى السنة ، وأن يتم استجوابك لأنك تقرأ وتؤمن بقوله تعالى ( الحج أشهر معلومات ). أى أصبح الاستشهاد بالقرآن الكريم جريمة تستحق الاعتقال و التعذيب..هذا بينما الفساد فى كل شىء والانحلال فى كل مكان ..!!
وكأنما تم اصلاح كل شىء فى مصر و لم تبق مشكلة سوى بعض الأفراد المؤمنين المسالمين الذين لا يجدون ما ينفقون .. هل فرغوا من تعقب الفساد وسرقة ونهب مصر؟ هل وفروا الوظائف للعاطلين و المساكن للمشردين و الرخاء للجائعين فلم تبق إلا معضلة القرآنيين ؟ أم أنهم هم المفسدون فى الأرض المتحكمون بالاستبداد ويريدون قطع دابر المصلحين المسالمين ليخلو لهم الجو ؟
كلها أسئلة تحتاج الى من يتعقلها ..

3.الدكتوراه التى حصلت عليها فى اي علم من علوم الدين ؟

فى أواخر السبعينيات كان رسالتى فى الدكتوراة عن ( أثر التصوف فى العصر المملوكى ) وقد بحثت فيها التصوف من الناحية العقيدية والنظرية و التاريخية والتناقض بينه وبين الاسلام ، ثم عرضت لأثره فى مصر فى العصر المملوكى من النواحى الدينية والخلقية و السياسية و العلمية و التعليمية و الاقتصادية والاجتماعية والمعمارية و الفنية والأدبية. واستلزم هذا دراسة بحثية متعمقة لتاريخ العصر المملوكى السياسى و الحضارى وتراثه الفكرى فى الفقه و الحديث و التفسير و سائر العلوم الأخرى وبحث أثر التصوف فيها وفى الحياة اليومية للمصريين وعقائدهم وعاداتهم الاجتماعية.
وفى العصر المملوكى تم إعادة تدوين تراث المسلمين من فقه وحديث و تفسير وفلسفة و غيرها بعد تدمير المغول لبغداد . وبالتالى فان رسالتى للدكتوراة كانت بحثا فى كل التراث الذى اعيدت صياغته فى العصر المملوكى لتوضيح أثر التصوف فيه ، ثم بعدها توضيح الفارق بين هذا وبين الاسلام كما جاء فى القرآن الكريم. وكانت هذه ( الرسالة ) العلمية هى أول مشوار الاصلاح السلمى و الفكرى الذى بدأته منذ عام 1977 .

4.تدعون بأن احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرضت للتشويه .......فمن الذى شوه تلك الاحاديث من وجهة نظركم؟
لو ثبت لدينا باليقين أن هذا حديث قاله الرسول عليه السلام لتمسكنا به ووضعناه على العين والرأس وفى القلب . ولكن علماء الحديث أنفسهم يقولون أن كل الأحاديث الموجودة فى البخارى و مسلم وفى مسند أحمد وفى (الأم ) للشافعى وفى (موطأ مالك ) وغيرهم ـ كلها أحاديث آحاد . أى هى مجرد اخبار تفيد الظن ـ فى أحسن حالها ـ ولا تفيد اليقين . هذا ما يقولونه هم .
أما نحن فنقول أن الرسول عليه السلام قد بلّغ الرسالة وأدى الأمانة وهى القرآن الكريم ، ونزل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ) ( المائدة 3 ) أى تم الاسلام بتمام القرآن ، ومات النبى محمد عليه سلام الله تعالى و ليس هناك من شىء مكتوب سوى القرآن باعتراف البخارى وعلماء الحديث ، أى أنه ليس فى الاسلام إلا كتاب الله تعالى.
ولو كانت تلك الأحاديث التى رواها البخارى وغيره جزءا من الاسلام ولم يبلغها النبى محمد عليه صلوات الله تعالى وسلامه لكان هذا اتهاما له بانه ترك جزءا من الاسلام لم يبلغه ، وان هذا الجزء ظل مثار خلاف بعد أن قام العصر العباسى و العصر المملوكى بكتابته و الاختلاف و التنازع فيه .
وهذا ما نبرىء الرسول عليه السلام منه ، ونؤمن أنه بلغ الرسالة وهى القرآن الكريم ونهى عن كتابة غيره ، ثم دخل المسلمون فى الفتنة الكبرى و الحروب الأهلية و احتاجوا التى تسويغ ما يفعلون باختراع تلك الأحاديث ونسبتها للنبى محمد عليه السلام بأثر رجعى بعد وفاته بقرون.
وأقول ان تلك الأحاديث تعبر عن ثقافة عصرها ، ما كتبه البخارى يعبر عن ثقافة البخارى وعصره ، وما كتبه ابن حنبل يعبر عن ابن حنبل ، وهكذا الآخرون .
إذا أعتبرنا ما كتبوه دينا فقد اعتبرناهم آلهة ـ ولا اله مع الله جل وعلا.
هم بشر كتبوا ما يعبر عنهم ، ونحن ايضا بشر نكتب ما يعبر عنا. والاختلاف بيننا يحكم فيه الله جل وعلا يوم القيامة .

5.هل تنكر السنه بأكملها ام الاحاديث المتواتره فقط ؟
6. ماهى حدود السنه النبويه التى تؤمنون بها ؟
. هل تنكرون صحيح البخارى؟
مثلا الرسول فى حديث شريف قال ( صلو كما رأيتمونى أصلى ) فهل تعتبرون هذا الحديث ضعيف ؟ واذا كان فكيف تصلون؟
11.ماذا عن باقى مناسك الاسلام
؟
فى بحث (الاسناد ) قلت ردا على تلك الأسئلة :

القرآن وحده هو محل الايمان والتصديق لكل مسلم،ولذلك فان الله تعالى يؤكد فى آيتين ان الحديث الوحيد الذى ينبغى ان نؤمن به وحده هو حديث الله تعالى فى القرآن الكريم((فبأى حديث بعده يؤمنون: الاعراف185 ،المرسلات50 )) بل أكثر من ذلك يجعل الله تعالى الايمان به وحده الها لاشريك له قرينا بالايمان بحديثه جل وعلا فى القرآن وحده دون غيره، يقول تعالى ((تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأى حديث بعد الله واياته يؤمنون ،ويل لكل افاك اثيم ،يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها فبشره بعذاب اليم:الجاثية 8:6 ))
وفى الوصية الاخيرة من الوصايا العشر فى القرآن الكريم يقول تعالى عن القرآن((وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ،ولا تتبعوا السبيل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون :الانعام153 ))
فالقرآن اتى من الله تعالى طريقا مستقيما لنتبعه وحده ،ولا نتبع الطريق والسبل الاخرى حتى لا نقع فى الاختلاف . وفى هذه الاية الكريمة تأكيد على أن القرآن هو المصدر الوحيد للاسلام،فالطريق المستقيم لايكون الا واحدا وحيدا، وحيث أن الخط المستقيم لا يتعدد فهو أقصر الطرق التى توصل بين نقطتين .
اما الطرق الاخرى فتقوم على الاختلاف والظن والريب ،ومن المعلوم ان الروايات والاسانيد لها طرق وسبل متفرقة .ويؤكد علماء الحديث أنها كلها ظنية ،او كما يقول الله تعالى عن القرآن وغيره من الطرق والسبل((وان تطع أكثر من فى الارض يضلوك عن سبيل الله أن يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون:الانعام 116 ))وهذا خطاب للنبى (صلى الله عليه وسلم )نفسه أنه اذا اطاع أكثرية البشر اضلوه عن القرآن وابعدوه عنه حيث يتبعون الظن والاوهام .
وهكذا فان النبى (صلى الله عليه وسلم)يتبع القرآن وحده.وبذلك تتابعت الاوامر للنبى ـ عليه السلام ـ ولنا باتباع القرآن وحده :(كتاب انزل اليك فلا يكن فى صدرك حرج منه لتنذر به،وذكرى للمؤمنين ،اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء ) (الاعراف 2 : 3 )فهناك امر ونهى ،امر باتباع القرآن ونهى عن اتباع غيره.حيث انه وحده الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،وحيث كان النبى متبعا للقرآن وحده،وحيث كان خلقه القرآن... وحيث سيتم حساب البشر جميعا يوم القيامة ـومنهم الانبياء ـ على اساس الكتب السماوية وحدها.والكتاب السماوى واحد فى اساسياته،مهما اختلفت اللغات والظروف .وليس فى اى كتاب سماوى ماكان يعرف بالاسناد،وانما هو كلام الحق تعالى،ان شئت آمنت به وان شئت لم تؤمن ،وحسابك عند ربك يوم القيامة.

معنى السنة فى القرآن هو المنهج او الطريقة وذلك فيما يخص تعامل الله تعالى مع المشركين .كما ان معناها هو التشريع الالهى ،وبالمعنيين فان السنة فى القرآن تأتى منسوبة لله ، اى سنة الله ، يقول تعالى فى تشريع خاص بالنبى (صلي الله عليه وسلم)((ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له ، سنة الله فى الذين خلوا من قبل وكان امرا الله قدرا مقدورا :الاحزاب 38 ))وفى الاية الكريمة يتضح ان ((فرض الله ))يعنى(( سنة الله ))يعنى ((امرا الله))هى ((شريعة الله))اى أن السنة معناها الشرع.وهذا يتفق مع المعنى اللغوى لكلمة السنة ،تقول ((سن قانونا ))اى شرع قانونا ،واذا تم سن القانون اصبح شريعة واجبة التنفيذ.
وهذا ايضا يتفق مع المعنى الفقهى لمصطلح ((السنة العملية))اذ تعنى السنة العملية العبادات من الصلاة وزكاة وحج وصيام. وفى كل ذلك فان الله تعالى هو صاحب التشريع الذى نزل فى القرآن الكريم، والنبى عليه السلام هو القدوة لنا فى تطبيق ذلك التشريع ،لذلك يقول تعالى ((لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة :الاحزاب 21 ))لم يقل كان لكم فى رسول الله سنة حسنة ،لان السنة هى سنة الله، اما النبى عليه السلام فهو القدوة الحسنة فى تطبيق سنة الله وشرع الله.
الا ان بعض فقهاء التراث يقولون ان السنة العملية هى العبادات التى اشرنا اليها ، اما السنة القولية للنبى فهى تلك الاحاديث التى اسندوها اليه بعد موته بقرون فيما يعرف بكتب الصحاح وغيرها . وهنا نختلف معهم ،لان السنة القولية للنبى عليه السلام هى ما ورد فى القرآن فى كلمة "قل "التى يتميز بها القرآن .
وقد تكررت كلمة "قل "للنبى فى القرآن (332)مرة ..وكانت الموضوعات التى ترددت فيها كلمة "قل" تشمل كل ما يحتاجه المؤمن من امور الدين ،وبعضها يؤكد ما جاء فى القرآن ايضا بدون كلمة "قل".وكان النبى عليه السلام مأمورا بأن يقول ذلك القول المنصوص عليه فى القرآن كما هو دون زيادة او نقصان ،اذ لايملك ان يتقول على الله تعالى شيئا فى امر الدين ((ولو تقول علينا بعض الاقاويل ،لاخذنا منه باليمين ،ثم لقطعنا منه الوتين ،فيما منكم من احد عنه حاجزين :الحاقة44 :47 )).باختصار ان السنة القولية للنبى هى كلمة ((قل )) لان السنة تعنى الشرع المفروض اتباعه .
ويقولون أن تلك الاحاديث هى مصدر المعرفة بالصلاة والعبادات .وهذا خطأ ظاهر لان تلك الاحاديث اقاويل ،والسنة هى طريقة تأدية للعبادة وكان معروفا تأدية العبادات ليس فقط قبل عصر البخارى وغيره ،بل كانت معروفة قبل نزول القرآن ،اذ كانت هى الملامح الاساسية لملة ابراهيم التى امر الله تعالى النبى والمسلمين باتباعها حنفاء ،بل ان تلك الاحاديث التى رويت فيما بعد النبى بقرون لم تتعرض بالتفصيل لكيفية تأدية الصلاة. وأكثر من ذلك أنها تشوه الصلاة وتشكك فيها.
ومن الطبيعى ان النبى عليه السلام وهو يقيم دولة وينشئ امه ويواجه مكائد اعدائه ان تكون له اقوال وتعليمات،كما كانت له تطبيقاته فى تنفيذ شرائع القرآن خارج العبادات ،مثل اعداد الجيش والقوة الحربية .وذلك كله يدخل ضمن التاريخ والسيرة ،وليس ضمن الدين الذى يعلو فوق الزمان والمكان .

7.هل الجماعه او الحركه لها هيكل تنظيمى ؟
8.من الذى يقوم بتمويل الحركه ؟

سبق القول بأننا لسنا حركة ولسنا تنظيما وانما مجرد اتجاه فكرى مفتوح على الانترنت وغيره إذا أمكن . وانا وأولادى الذين ننفق على الموقع .

12. هل قمت بتأسيس حركه او جماعه للقرأنين فى امريكا ؟

لدينا ( المركز العالمى للقرآن الكريم ) فى أحدى ضواحى واشنطن . ولا يزال فى بدايته يحبو .

13. الاتهام الموجه اليكم هو ازدراء الاديان؟ هل انتم فعلا تزدرون الاديان ؟

هل يمكن لعالم مسلم وهب حياته دفاعا عن الاسلام والقرآن الكريم وخاتم النبيين أن يزدرى دين الله تعالى ؟ هل يمكن لعالم مسلم يؤمن بأن الاسلام هو دين التسامح وحرية الفكر و المعتقد والسلام أن يزدرى أديان الآخرين ؟
شيوخ التعصب هم الذين يلعنون أهل الكتاب صباح مساء ، وهم الذين يصدرون فتاوى التكفير والردة ،بينما أنا الذى أكتب من داخل الاسلام لأثبت انه ليس فى الاسلام حد الردة أو قتل المرتد او قتل تارك الصلاة أو رجم الزانى .. وكل ذلك التشريع المخالف للقرآن الكريم .
خصومى هم الذين ـ بأفعالهم ـ يحاربون الله تعالى ورسوله وهم الذين ـ بأفعالهم ـ يزدرون الله تعالى ورسوله ودينه .

14. قبل سفرك الى الولايات المتحده الامريكيه ..هل تعرضت للاعتقال على ايدى قوات الامن المصريه
؟
الموجة الأولى فى القبض علينا عام 1987 كانت بناء على تحريض شيوخ الأزهر و الوهابية والتمويل السعودى فى وقت كنا نحن فيه كبش الفداء لعودة العلاقات المصرية السعودية بعد طول انقطاع. اسهم الريال السعودى فى إقناع أولى الأمر بالقبض علينا ، وكانت ترضية للسعوديين والوهابيين وشيوخ الأزهر المنتمين لفكر الاخوان المسلمين ، وقد عقد أولئك جميعا مؤتمرا فى اسلام أباد تحت رعاية الجنرال ضياء الحق ناقش فيه كتبى الخمس التى ألفتها عام 1985 والتى بسببها أحالونى للمحاكمة داخل الأزهر ، ومنعونى من العمل و الترقية، ثم بسببها تركت الأزهر. بعد تركى الأزهر تأمروا لقتلى ليس فقط بالفتوى المشهورة التى كتبها الشيخ الشعراوى فى صفحتين كاملتين ونشرتهما اللواء الاسلامى ، والتى دعا فيها الى تطبيق (حد الحرابة ) علينا ، أى القتل و الصلب وقطع الأطراف ـ ولكن لتأكيد تلك الفتوى عقدت رابطة العالم الاسلامى مؤتمرها المشار اليه فى اسلام آباد تحت رعاية ضياء الحق ، وبعد مناقشة كتبى أصدروا ضدى حكما بالردة ، وقام الجنرال ضياء الحق بتكريم الشيخ محمد الطيب النجار أحد كبار خصومى فى الأزهر. ثم عقدوا مؤتمرا آخر فى جدة للضغط على النظام المصرى لتصفيتى. ولتهدئتهم تم تلفيق قضية انكار السنة لى ولمجموعة من المثقفين و المفكرين المسلمين ، وكانت تلك أول موجة للقبض علينا. وإنصافا للحق فلم نتعرض لأى إهانة ، وكان واضحا أن النظام مضطر لذلك.
وفيما بعد أخذ التمويل السعودى طريقه الى جهاز أمن الدولة لكى يستخدمه فى ملاحقتنا ، ومعروف أن السعودية كافأت زكى بدر بتعيينه خبيرا أمنيا مكافأة على تلفيقه القضية لنا. وكانت تلك إشارة لتشجيع باشوات الداخلية على التحرك ضدنا .
وبعد اطلاق سراحنا وخلال التسعينيات تم احتجازى ليلتين فى سجن أمن الدولة ، علاوة على احتجازى فى المطار و التحقيق معى كلما قدمت من الخارج ، واستدعائى دوريا للتحقيق فى منتصف الليل لتهديدى بالحجز و المبيت عندهم ، وكان ملفتا للنظر أن أجد الضابط الذى يحقق معى فى لاشىء يأتى متأخرا وهو يقود سيارة مرسيدس فاخرة ، وتمتلىء ساحة مبنى امن الدولة بعشرات مثلها ، دليلا على أن ملاحقتى تجلب لهم ملايين من الريالات السعودية.
وكالعادة تطورت العلاقة فى أواخر التسعينيات بعد أن أصبح النظام نفسه خصما لى بسبب عملى مع مركز ابن خلدون وريادتى لمشروعين هما ( اصلاح التعليم الدينى فى مصر ) و ( تعليم المصريين حقوقهم السياسية والانتخابية ). وبدأت الملاحقة لى تزداد وبدءوا فى القبض على أفراد من أسرتى فى بلدتى أبوحريز محافظة الشرقية وتعذيبهم لمجرد أننى كنت أسافر مرة كل شهر لزيارة والدتى فى البلد ورعايتها ورعاية أقاربى ، حيث كنت قد أصبحت كبير العائلة ـ وفق تقاليد الأرياف ، كنت أزورهم مرة شهريا يوم الجمعة حيث نصلى معا صلاة الجمعة ، ويعود أهلى للصلاة العادية فى المساجد . الأمن قام بتطبيق نظام المطوعة الوهابى السعودى علينا فاعتبر صلاتنا فى بيتنا جريمة فاعتقل وعذّب بعض أقاربى وأرهبهم فامتنعت عن الذهاب لبلدى خوفا على أهلى وخجلا منهم أن أكون السبب فى تعرضهم للأذى وهم مجرد فلاحين مساكين لا علاقة لهم بأى فكر أو سياسة .
بامتناعى عن ذهابى لبلدتى شعرت بتضيق الخناق علىّ فى القاهرة وكنت أصلى الجمعة فى بيتى بالمطرية مع أفراد عائلتى المقيمين فى القاهرة حيث كانوا يأتون للزيارة الأسبوعية لنقضى اليوم معا بأطفالنا ونصلى معا. اضطررت الى منعهم من زيارتى خوفا عليهم . عشت أترقب القبض علىّ وأسمع أنباء تعذيب أقاربى فى البلد، ثم انتهى الأمر بالقبض على د. سعد الدين ابراهيم واغلاق مركز ابن خلدون ، ثم القبض على مجموعة أخرى من القرآنيين إضطروهم تحت التعذيب ليقولوا أشياء مضحكة عن الصلاة و الحج وحكموا عليهم بازدراء الدين ، فامضوا فى السجن مابين ثلاثة الى خمسة سنوات. ولقد هربت الى أمريكا عندما قبضوا على أولئك القرآنيين لعلمى أنهم سيعذبونهم ليصلوا الى تلفيق تهمة لى .


15. هل انت على اتصال بباقى افراد الجماعه المحبوسين فى مصر
؟
قام المسئولون باخفاء أهلى المحبوسين فى مكان لا نعرفه ، ورفضوا التصريح بزيارتهم ، وأصبحنا نخشى على حياتهم .
وأعلن أن أى ضرر يلحق باهلى يتحمل مسئوليته وزير الداخلية بشخصه سواء وقع الضرر على المحبوسين أو غيرهم . وليتذكر الجميع ما حل بالجبابرة الذين كانوا يحكمون عراق صدام . وليتذكر الظالمون أن عقاب الله تعالى ينزل بالظالمين فى الدنيا قبل الاخرة . ومصير صدام وعصابته ليس بالبعيد ..والله تعالى غالب على أمره ، وهو جل وعلا للظالمين بالمرصاد .

16. ما هى الكتب التى عثرت عليها اجهزة الأمن داخل منزلكم بالشرقيه ؟

هى نفس الكتب التى تم طبعها ونشرها فى مصر مرارا وتكرارا منذ أول كتاب صدر لى عام 1982 ..ولو كانت تلك الكتب محرمة ومجرمة فلماذا سكتوا عليها حتى الان ؟ ولماذا قاموا بطبع بعضها فى مؤسسات الدولة مثل كتاب ( مصر فى القرآن الكريم ) الذى نشرته الأخبار ، وكتاب ( حد الردة ) الذى تم نشره ثلاث مرات ونشرته مجلة القاهرة الحكومية ، وكتاب ( العقائد الدينية فى مصر المملوكية ) الذى نشرته وزارة الثقافة فة فى سلسلة تاريخ المصريين ؟؟ هذا علاوة على أكثر من 500 مقال وبحث فى الصحف الحكومية كالأخبار و الجمهورية والأهرام والقاهرة وغير الصحف الحكومية ..

17. لماذا لم تأتى الى مصر وتدافع عن نفسك وعن الحركه امام جهات التحقيق
؟
هل يوجد عاقل يسلم نفسه لخصومه ليتحكموا فيه ؟
أنا لم أرتكب جرما لأسلم نفسى للتحقيق .
إذا اعتبروا الفكر جريمة فمن الجنون أن أسلم نفسى اليهم ليعاقبونى بالسجن الاحتياطى الذى جربته من قبل لمجرد أن آرائى لا تعجبهم ويعجزون عن الرد عليها فيلجأون للسجن لكتم الرأى الذى لا يستطيعون مواجهته برأى آخر.
إن الساحة مفتوحة للنقاش بحرية ليدافعوا عن وجهة نظرهم وأدافع عن وجهة نظرى على قدم المساواة و فى مكان محايد ، والانترنت هو المكان المحايد للجميع بالرغم من أننا لا نمتلك القدرة والامكانات التى يمتلكونها.

18. الواضح انكم تخالفون فى الرأى والاهداف الاخوان المسلمين والجماعات المتطرفه فلماذا اعتبرتكم اجهزة الأمن جماعه كافره ؟
• نحن مفكرون مسلمون إصلاحيون لا نعمل بالسياسة ولكن عملنا يؤدى الى قطع الطريق على احلام الدعاة للدولة الدينية السلفية ، لأننا وحدنا اصحاب الخبرة و النضال فى مواجهة تلك الحركات فكريا وجذريا من داخل الاسلام.
• إذن فالمستفيد من عملنا هو النظام (العلمانى ) فى مصر ، أو المفترض أن يكون علمانيا ، صحيح أننى ـ وحدى ـ أهاجم النظام فى إطار الدعوة للاصلاح السياسى مع الاصلاح الدينى ، ولكن هجومى على النظام يقع فى نفس الاطار المنتشر الان فى الصحف المصرية ، ويبقى معظم جهدنا فى الوقوف فكريا واسلاميا ضد دعاة الدولة الدينية.
• وبالتالى فان المستفيد من القبض علينا واضطهادنا هو جبهة الدعوة للدولة الدينية السلفية الماضوية. ومن يقرأ مقالاتى و أبحاثى على الموقع يتاكد من أننا نشكل خطورة حقيقية على الاخوان و السلفيين والوهابيين وسائر تنظيمات الدعاة للدولة الدينية لأننا نناقش المسكوت عنه من ثقافة السلف التى هى المنهج الحقيقى للحكم ن والذى يتخفى خلف شعارات فضفاضة مقدسة مثل (الاسلام هو الحل ) ( تطبيق الشريعة ). ولهذا يحظى القرآنيون بكراهية شديدة من المتمسكين بذلك التراث الذى يعتبرونه مقدسا. ومن هنا نفهم سبب ذلك التعذيب الهائل الذى تعرض له أخى عبد اللطيف سعيد ورفاقه. ولقد وقعت أختى السيدة زهير منصور مغشيا عليها عندما رأته لأول مرة فى طريقه للتحقيق وآثار التعذيب بادية عليه ..
• إن القبض علي اقاربى وتعذيبهم بهذه القسوة ـ برغم أنهم مسالمون لا حول لهم ولا قوة ـ يؤكد تحالف مجموعة معينة داخل الأجهزة الحاكمة مع الدعاة للدولة الدينية ، وأنهم يهدفون الى الانتقام منا وإرهابنا واسكات صوتنا لصالح مشروع الاخوان المسلمين السياسى .
• يؤكد هذا أن المقبوض عليهم وردت أسماؤهم من قبل فى الفتوى المشهورة والمنشورة و التى تم نشرها فى الصحف الأمريكية، وقد أصدرت تلك الفتوى جماعة مجهولة ـ وقيل فى حينه بأن وراءها أجهزة الأمن المصرية .
• من المعروف أن هناك داخل النظام من يرفض التوريث معتبرين أن مبارك يحكم باسم العسكر الذين يحكم مصر منذ يولية 1952 ، وبالتالى لا يحق له توريث الحكم لابنه ،وأن عليه أن يرد أمانة الحكم للعسكر وليس لابنه ، وهم يتفقون فى ذلك مع الاخوان المسلمين الذين يعارضون التوريث كراهية فى مبارك وابنه . ومعروف ان الاخوان ليسوا جاهزين الآن لتولى السلطة طبقا للديمقراطية وتداول السلطة و المساءلة امام مجلس الشعب، هم يريدون الحكم وفق ( الحاكمية ) التى تجعلهم يحكمون بحد الردة وقتل المعارض لهم ( بسيف الشرع ). هم الان فى مرحلة (التربية) اى تغيير عقلية الشعب المصرى ليقبلهم حكاما له باسم الله ومنفذين لشرع الله . وكل تلك العبارات الفخمة تعنى شيئا واحدا هو الحكم بالشريعة الوهابية التى يطبقا السعوديون وطالبان ؛ شريعة الرجم و قتل المرتد عن الاسلام وقتل الزنديق وقتل تارك الصلاة و قتل المخالف فى الرأى واضطهاد المخالف فى الدين وتعبئة المرأة فى النقاب ، والتحكم فى الحرية الشخصية.
• وقبل أن تأتى دولتهم الدينية نجد الان جهاز الأمن ووكيل النيابة يطبق شريعة الاخوان على المقبوض عليهم من القرآنيين ، فبعد التعذيب الهائل الذى تعرضوا له يسألهم وكيل النيابة عن عدم صلاتهم صلاة السنن ولماذا يكتفون بتأدية الصلاة المفروضة ،أى يجعل نفسه مفوضا عن الله تعالى فى مساءلة الناس عن تأدية الصلاة المفروضة فاذا كانوا يؤدونها فهم مذنبون أيضا يستحقون الاعتقال و التعذيب لأنهم لم يصلوا السنن غير الواجبة ؟؟ !!
• أن ما يحدث الان للقرآنيين هو (بروفة ) لما سيحدث لكل المصريين خصوصا عند تطبيق تعريف الردة فى الفقه السنى ، والذى يقول ( الردة هى قول كفر ، أو فعل كفر أو إعتقاد كفر) وتطبيق هذا المفهوم يعنى قتل معظم المصريين ،أو على الأقل تطبيقه على كل من يجرؤ على مناقشة الحاكم الدينى السنى المتأله الذى يمسك بيده سيف الشرع و يحكم باعتباره المسئول امام الله تعالى وحده عن الرعية . ولا ننسى الفتوى السنية المشهورة والتى اعترف بصحتها المفتى وقتها فى أوائل التسعينيات وكان الدكتور محمد سيد طنطاوى ـ تلك الفتوى التى تقول إن من حق الامام أن يقتل ثلث الرعية لاصلاح الثلثين ، وقد تندر عليها وزير الداخلية زكى بدر بطريقة بذيئة فى خطاب مشهور له فى القليوبية أدى الى عزله من منصبه.
• يريد الاخوان أن يخلو لهم الجو للتحكم فى عقل المصريين لصياغته ثقافيا ودينيا حتى يتقبل الحاكمية أى ان يحكموا مستمدين سلطتهم من الله و ليس من الشعب ، وعندما تنتهى مرحلة ( التربية ) تاتى لهم مرحلة ( التمكين) ، أى تطبيق الحاكمية . ووجود القرآنيين يشكل عقبة حقيقية لديهم ، لذا لا بد من إستئصال شأفتهم بأى طريق . ومن هنا تتلاقى رغبة الاخوان والعاملين من أجل الدولة الدينية القادمة مع رغبة الجبهة الرافضة للتوريث و التى تريد تولى الحكم بدلا من جمال مبارك. ويتفق الطرفان على أن يحكم العسكر مؤقتا بتأييد الاخوان المسيطرين على الشارع مقابل تفويض الاخوان بالسيطرة الكاملة على الاعلام و التعليم والمساجد ، وبالتالى لا بد من مقدما من إزالة العقبة التى تعوق الاخوان من ممارسة غسيل المخ ، وتلك العقبة هى القرآنيون . وبالتقاء المصالح يتكررـ الى حد ما ـ سيناريو الانقلاب الذى قام به البشير مع حسن الترابى فى السودان ، مع وجود فارق أساس هو أن البشير قام بانقلاب على حكم ديمقراطى أما أولئك فسينقلبون على حكم ديكتاتورى طال أمده .
• القبض على القرآنيين وتعذيبهم يجعل الرئيس مبارك متحملا تلك المسئولية ، والتوقيت تم إختياره بعبقرية لاحراجه فى وقت عصيب ، فالمساعدة الأمريكية لمصر تتعرض للشد والجذب فى الكونجرس الأمريكى بسبب سجل مصر الشائن فى حقوق الانسان ، ولجنة الحريات الدينية تزور مصر ، ومصر قد إحتلت مقعدا لحقوق الانسان فى الأمم المتحدة ، وبالتالى لا تستحق هذا المقعد. كل ذلك يشير إلى أن ذلك التنظيم الموالى للاخوان والتيار المتطرف ( داخل أجهزة الأمن و الحكم ) قد أعد تلك الحملة على القرآنيين كمقدمة للوثوب الى الحكم.
• من المعروف أن نظام الرئيس مبارك استخدم سياسة مزدوجة فى التعامل مع الاخوان و المتطرفين ، وهى التعامل الأمنى الغليظ معهم وفى نفس الوقت المزايدة عليهم فى التمسك بالثقافة السلفية الوهابية المسماة بالسنة ونشرها خلال الأزهر و التعليم والمساجد والالام والثقافة . النتيجة مروعة وفظيعة وجاءت لصالح الاخوان وصراعهم السياسى مع النظام العسكرى الحاكم. فالذى يهتم به الاخوان حاليا ويركزون عليه هو التربية وغسيل مخ المصريين ، وهذا ما يقوم به النظام من أجلهم ، وفى سبيل المكر بالنظام أكثر وأكثر فهم يشاغبون النظام خلال الانتخابات ـ التى لا يؤمنون بها ـ ولكنهم بها يشغلون النظام فيجرى خلفهم فى كل انتخابات يعتقل و يمنع ـ ولكن يزايد عليهم فى تمسكه (بالاسلام ) الذى يعنى عمليا وواقعيا نشر الثقافة الوهابية السلفية أكثر وأكثر والتى تمهد لقيام الدولة الدينية القادمة. وبالتالى يكسب الاخوان فى الميدانين معا ، فالنظام يقوم عنهم بنشر ثقافتهم السلفية ، ثم هو أيضا يقوم بالدعاية لهم محليا وعالميا حين يجعلهم شهداء وضحايا للقمع .
• ترتب على هذه السياسة التى اتبعها النظام الساداتى ثم المباركى لأكثر من ثلاثين عاما فى نشر الثقافة السلفية التى تتستر وراء ( السنة النبوية ) أن تم غسيل مخ جيل بأكمله ، والى هذا الجيل ينتمى معظم العاملين فى الجيش و الأجهزة الأمنية، فمن الطبيعى أن يعتنق معظمهم ثقافة الأخوان ثم يكونون مجبورين على ضرب الاخوان ومطاردتهم . واعتناق فكر السلف والاخوان يليه مباشرة أن تكون عضوا فاعلا أو مشجعا لدعاة الدولة الدينية إذا توفرت الظروف الملائمة . وتردى الأحوال فى مصر و دخول نظام مبارك فى خريف العمر ورفض التوريث لابنه جمال ، مع اضطهاد الاخوان كلها من أنسب الظروف الملائمة . ثم لا ننسى الجانب الخفى وهو التمويل السعودى الذى يلهث خلفه الجميع ، وقد أصبح معروفا لدى السعوديين أن كل شىء فى مصر قابل للشراء .. فما بالك إذا كنت تقبض وتدخل الجنة وفقا للمفاهيم السلفية !!.
• فى ظل هذه الظروف نستطيع الاجابة على السؤال الهام : لمصلحة من يتم القبض على القرآنيين وتعذيبهم وهم الذين لا يشكلون خطراعلى النظام ، بل إن جهدهم الفكرى هو لمصلحة النظام ولانقاذ مصر من حكم الدولة الدينية التى ستملأ مصر بالقبور الجماعية و الحروب الأهلية.

19. قيل انكم تعرضتم لتهديدات بالقتل من الذى يحاول تهديدكم وما هى مصلحته ؟
ربما أكون أكثر من يتعرض للتهديد بالاغتيال ، وقد سبق أن تحدثت عن فتاوى التكفير التى أطلقها خصومى من الأزهر و الوهابيين قبيل اعتقالنا عام 1987.
واستمر الوضع فى التسعينيات ، وأشهرها الفتوى التى أطلقتها ما كانت تعرف بندوة العلماء المكونة من الشيخ عبد الغفار عزيز والشيخ النادى عام 1992 ضدى وضد فرج فودة عندما كنا على وشك اعلان قيام حزب المستقبل ، وتطبيقا لهذه الفتوى اغتالوا فرج فودة ، ودافعوا عن الجانى فى المحكمة فى شهادة الشيخ محمد الغزالى الذى قال ان الجانى قد (إفتأت ) فقط على الحكومة التى كان يجب عليها أن تقتل فرج فودة لأنه مرتد يستحق القتل ، ولذا أصدرت كتاب حد الردة لأثبت أنه لا وجود لهذه الأكذوبة فى الاسلام.
وفى التمهيد للموجة الثانية للقبض على القرآنيين سلط الأمن كاتبا سلفيا مغمورا ظل يفترى علينا الأكاذيب فى حوالى ثلاثين صفحة يومية فى جريدة الأحرار، مما أشعرنا برعب حقيقى من تهور أحد المتطرفين ليقتلنا ـ وبعدها بدأ الاعتقال فهربت خوفا على حياتى و على حياة أسرتى التى يؤاخذونها بسبب آرائى ، وهم لا حول لهم ولا قوة ..

20. ما هى علاقتك بالدكتور سعد الدين ابراهيم ؟
هو صديق عزيز وشريك فى النضال من أجل حرية مصر واصلاحها السياسى ، ونحن نتفق ونختلف فى الآراء بسبب اختلاف خلفياتنا الفكرية فهو عالم اجتماع له منهجية علمانية وأنا شيخ أزهرى له منهجية اصولية اسلامية قرآنية ، ولكننا معا نؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المواطنة و العدل و المساواة و التنوير والتسامح ..

21. احد القرأنيين قال ان الدكتور سعد الدين ابراهيم ككاتب على موقع القرأنين ....اكبر خطأ ارتكبه اهل القرأن فما رأيك فى ذلك ؟
كل انسان حرّ فيما يقول وفيما يرى ، وكل من يكتب على الموقع يعبر عن رأيه ، وكثيرون يكتبون يعارضون ما أقول ، منهم من ينسب نفسه للفكر القرآنى ومنهم من يقف معاديا لنا ويكتب عندنا ، تلك هى حرية الفكر التى نؤمن بها ونعانى فى سبيلها.
إننى الشيخ الأزهرى الوحيد والعالم المسلم الوحيد الذى يفتى ويعرض فتواه للنقاش لأؤكد على أن الفتوى رأى بشرى يأتى من إنسان يخطىء ويصيب ـ أى أن الفتوى لا تعبر عن رأى الدين وإنما هى معبرة عن رأى قائلها إذ ليس فى الاسلام كهنوت أو من يزعم أنه متحدث باسم الله تعالى .

22. فى احد البرامج قال الشيخ عبد المهدى عبد القادر انه تعرض لتهديدات بالتصفيه الجسديه من احد القرأنيين وذلك بسبب ارائه التى تخالفكم .......هل هذا حدث فعلا ام لا؟

الكلام الذى قاله الشيخ عبد المهدى ينقسم الى نوعين :
* أكاذيب علمية وعقيدية مثل حديث رضاعة الكبير الذى اعترف أنه أنفق جزءا من عمره فى الدفاع عنه ،ومثل قوله أن البخارى معصوم ومقدس ، وقوله أن الأحاديث تمت كتابتها فى عهد النبى وهو من حيث لا يدرى يقوم بتكذيب البخارى نفسه الذى جاء فيه حديث ان الرسول مات وما ترك سوى ما بين (الدفتين ) أى القرآن الكريم. وقد قلت فى كتابى (حد الردة ) :
فحين مات النبى عليه السلام لم يكن مع المسلمين إلا القرآن الكريم كتاباً مكتوباً مدوناً وأوصى النبى بالتمسك به. وذلك ما أورده البخارى ومسلم فى حديث يرويه كلاهما عن الصحابى عبد الله بن أوفى.
وقالوا إن عبد الله بن أوفى كان أحد الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة وقال فيهم الله تعالى ﴿لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة﴾ (الفتح 18) وشهد عبد الله بن أوفى مع النبى ست غزوات، وجرح يوم حنين، وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة..
سئل عبد الله بن أوفى هل أوصى رسول الله؟ قال: لا. قيل فلم وقد كتبت الوصية على الناس؟ فقال: وصى بكتاب الله..
وقال الحافظ بن حجر فى شرح هذا الحديث فى كتاب فتح البارى :
"أى التمسك به والعمل بمقتضاه، ولعله أشار إلى قوله صلوات الله عليه "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله" واقتصر على الوصية بكتاب الله لكونه أعظم وأهم ولأن ما فيه تبيان كل شىء أما بطريق النص وإما بطريق الاستنباط فإذا اتبع الناس ما فى الكتاب عملوا بكل ما أمرهم به".
والحديث رواه مسلم فى سياق حجة الوداع إنى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا. وفى رواية أخرى عن جابر لما خطب الرسول يوم عرفة: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله".
وقد تلاعبوا بذلك الحديث فقالوا كتاب الله وسنتى، مع أن سياق الحديث فى البداية يدل على التمسك بشى واحد "تركت فيكم ما إن تمسكتم به.." و(به) يرجع إلى شىء واحد هو الكتاب ولو كان مع الكتاب شىء آخر لقال "ما إن تمسكتم بهما..".
ويروى البخارى حديث رفيع: قال دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس فقال له شداد بن معقل أترك النبى من شىء قال ما ترك إلا ما بين الدفتين، دخلنا على محمد بن الحنفية فقال ما ترك إلا ما بين الدفتين.."
أى سئل ابن عباس وابن الحنفية (محمد بن على بن أبى طالب) عما تركه النبى فرد كلاهما بأنه المصحف "ما بين الدفتين".
ثم تكاثرت الرواية على النبى وبدءوا فى كتابة أحاديث عنه مع أنه عليه السلام قال فيما يرويه أحمد ومسلم والدارمى والترمذى والنسائى "لا تكتبوا عنى شيئاً سوى القرآن فمن كتب عنى غير القرآن فليمحه".
ونهى أبو بكر عن رواية الأحاديث، وجاء فى تذكرة الحفاظ للذهبى أنه قال: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافاً فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه".
وتشدد عمر فى رفض كتابة الأحاديث، وقال فيما يرويه البيهقى وابن عبد البر "إنى كنت أريد أن أكتب السنن، وإنى ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فانكبوا عليها وتركوا كتاب الله. وإنى والله لا أشوب كتاب الله بشىء أبدا..".
ولكن تكاثرت روايات الأحاديث بعد دخول المسلمين فى الفتنة الكبرى والحكم الاستبدادى الأموى ثم العباسى حيث احتاج كل فريق لتعزيز موقفه بالأحاديث وبعد أن أسالوا دمائهم أنهاراً كان سهلاً عليهم أن يجترئوا فى الكذب على رسول الله..)
النوع الثانى من أكاذيب الشيخ عبد المهدى :
• أكاذيب يخترعها اختراعا بنفسه ـ وخلال جلسة قصيرة أخترع ثلاث أكاذيب ونحن حضور ـ أى كذب فى وجودنا فكيف بكذبه علينا فى غيابنا.
• الكذبة الأولى حين قال ، إن الأزهر قد سحب منى درجة الدكتوراة وأكّد ذلك بقوله إنه يعرف الذى قام بسحب رسالة الدكتوراة , ورددت عليه وأفحمته بأن سحب الدرجة العلمية لا يصح قانونا بعد اصدارها بشهرين ـ فيما أعتقد ـ فكيف بسبع سنوات ؟ وأؤكد أنهم فعلوا اقصى ما يستطيعون معى فى إطار التلاعب بالقانون وهو اصدار قرار عزل من الجامعة، وحتى وهم يرتكبون ذلك الجرم فقد كان الوصف هو : الدكتور احمد صبحى منصور ؟
• والكذبة الثانية حين قال إننى ذهبت الى لجنة الفتوى فى الأزهر وحصلت منها على فتوى ( أن من ينكر الأحاديث فليس كافرا ) ورددت عليه بأن الذى استصدر تلك الفتوى هو الشيخ محمد الغزالى نفسه ـ وهو من أكبر أعدائى ـ والذى أصدرها له كان الشيخ محمد عبد الله المشد ـ وهو الآخر من خصومى . وأن الشيخ الغزالى نشر هذه الفتوى فى كتابه ( تراثنا الفكرى ) ونشرتها جريدة الأحرار فيما بعد . أى ليست لى أدنى علاقة بهذه الفتوى مع أنها تؤكد على موقفى و تدمر أى حجة قانونية لاتهامنا بازدراء الدين او الخروج عن الاسلام وفق معايير الأزهر نفسه .
• وأقول ان الشيخ الغزالى هو الذى إحتاج لتلك الفتوى بعد الهجوم الذى أنصب عليه بسبب كتابه ( السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث ) حيث رماه المتعصبون الوهابيون بانكار السنة فاستصدر تلك الفتوى وأقام عليها كتابه ( تراثنا الفكرى).
• * الكذبة الثالثة هى التى أعلنها فجأة بعد أن عجز عن الرد العلمى علينا ، وبعد ان تجاهل الرد على الحديث الكاذب فى البخارى الذى يزعم أن النبى قال ( أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال ، فاما أن يتتاركا أو يتزايدا ) وقد قلت أن البخارى يشرع الزنا بهذا الحديث ، فلم يستطع عبد المهدى أن يتكلم ـ ورد باختراع تلك الكذبة فزعم ان هناك من هدده بالاغتيال ، وعندما ثرنا عليه سارع يؤكد أنه لا يتهمنى ..
• وأقول إن كان صادقا فلماذا لم يسارع بتبليغ أجهزة الأمن ضد ذلك الشخص الذى هدده ؟ لو فعل كانت ستلاحقه وكالات الأنباء وستفرد له الصحف صفحاتها بدلا من الهجوم عليه وعلى أبطال الفيلم الهابط المسمى برضاعة الكبير الذى فضحهم ومرّغ بأسمائهم الوحل ؟؟
• لو كان زعمه صحيحا لاستغله من قبل فى شهرة يحتاج اليها لتنقذه من سخرية العالمين منه ومن أبطال الفيلم الهابط المعروف برضاعة الكبير ..!!
• وفى نهاية الأمر فكل منا معروف باتجاهه الفكرى ، أنا ضد الارهاب وفتاوى التكفير وضد حد الردة المزعوم ، وأعانى بسبب ذلك ، والشيخ عبد المهدى وزمرته يؤمنون بحد الردة ويقومون بتكفيرنا عالمين ما يترتب على تكفيرنا من استحلال دمائنا .
• هو لا يزال مصرا ومصمما على تكفيرنا ، ونحن لا نزال متمسكين بقيم الاسلام العليا من السلام والتسامح و الصبر . والله تعالى يحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون.


23.هل ستترك جماعتك وانت مؤسسها ولن تأتى للدفاع عنها ؟

من قال أننى سأترك أهلى ؟ ومن قال إننى لا أدافع عنهم ؟
هل بتسليم عنقى لخصومى أدافع عن أهلى ؟ وهل سيمكننى خصومى من أن أدافع عن نفسى وأهلى كما أفعل الآن وأنا فى بلد حر متحضر كأمريكا ؟
أكون مجنونا إذا رجعت الى مصر لأسلم عنقى لخصوم لا يرقبون فى مؤمن إلاّولا ذمة ـ فأضيف الى عدد الضحايا واحدا هو الذى يستطيع الدفاع عنهم فى الخارج .

اسفه جدا للاطاله على سيادتكم
منى ربيع صحفيه بجريدة اخبار الحوادث (اخبار اليوم )

يا منى ربيع
أريد نشر الحوار بدون حذف أو إختصار أو تغيير أو تبديل.
وإذا حدث فستكون فضيحة على الانترنت .
وشكرا
أحمد صبحى منصور

Dr. Ahmed Subhy Mansour
President,
The International Quranic Center (IQC)
5314 Pillow LN , Springfield , VA , 22151
Tel: (703) 370-8137
Fax: (312) 281-2859
Email: [email protected]
Website: http://www.ahl-alquran.com
________________________________________
Get the free Yahoo! toolbar and rest assured with the added security of spyware protection.
Attachments

بعدها أرسلت لها أن تنشر بيانا يفضح مسرحية الأمن التى زعم فيها ( ظهور القرآنيين ) فى جامع عمرو.
وهذا هو الايميل :

Print - Close Window

Date: Mon, 16 Jul 2007 14:23:01 -0700 (PDT)
From: "ahmed subhy" >
Subject: Re:
To: "mona rabe3"
>
أهلا يا منى
هل يمكن ان تنشرى هذا البيان ؟
أرجو ذلك ، وأكون شاكرا.
أحمد صبحى منصور

ويلاحظ أننى ذكرت ما كنت مقتنعا به وقتها من أن السبب فى اعتقال القرآنيين هو مؤامرة بين الرافضين للتوريث مع الاخوان ، وقد اتضح فيما بعد أنه اتفاق جمع رأس النظام مع الاخوان ليساندوا التوريث ، وقد أشرت لذلك فيما بعد فى مقال : نظام طالبان المصرى ، المنشور فى الاسبوع الماضى.
على أننى دللت على التآمر على اعتقال القرآنيين فى حديث طويل لتلك الجريدة ن وقامت بحذفه ، بل قامت بحذف أجزاء أخرى من كلامى ـ بل ولم تكتف بذلك ـ لأنهم رفضوا نشر البيان الذى طلبت منهم نشره عن فضح مسرحية الأمن ، وهو البيان الذى نشرته مواقع على الانترنت وبعض الصحف المصرية ، أكثر من هذا أنهم نشروا فى التحقيق معى تصديقهم لمسرحية الأمن .
يكفى أنهم بدأوا التحقيق معى بالتشهير بى ليعلنوا من البداية خصومتهم وعدم حيادهم ، وهذا فى حد ذاتته فضيحة مهنية ، أن تقوم بتحقيق مع شخص لتشهّر به ، أى تخدعه ليقبل التحدث معك ، ثم تنهال عليه طعنا و تجريحا.
وتلك هى شهامة الصحافة الحكومية فى هذا العهد المبارك ..
وأطلب من القارىء الكريم قراءة ما نشرته أخبار الحوادث ومقارنته بالحديث الأصلى ليتاكد أنهم عملاء للأمن المصرى ضد الشعب المصرى ، وضد شرف الكلمة و شهامة الصحافة الحرة النزيهة ..
هل بهذه السهولة ينساق البعض منا إلي أفكار شاذة ومتطرفة فيصدقها بسرعة باسم الدين؟!
تنظيم جديد ألقي رجال الأمن القبض عليه منذ أيام قليلة مضت باسم جماعة أهل القرآن وللأسف يتخذون كتاب الله ستارا لبث سمومهم بين الشباب.. هذا التنظيم المتطرف الظاهر منه ان افراده يعملون بكتاب الله.. لكن الباطن أفظع وأضل سبيلا!
انهم يدعون الناس إلي انكار السنة النبوية بزعم ان هناك اختلافا في رواية الأحاديث التي ذكرت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم كما ينكرون حد الردة ويبيحون عدم تلاوة التشهد في الصلاة والاكتفاء بجلد الزاني والزانية!.. المثير ان زعيم هذا التنظيم يعيش في أمريكا ويتواصل مع اتباعه إما عن طريق الانترنت أو الهاتف!

أخبار الحوادث لم تكتف فقط بنشر تفاصيل أوراق القضية رقم 494 لسنة 2007 أمن الدولة العليا.. وانما أيضا حاورت زعيم هذا التنظيم عن طريق الانترنت وهو الدكتور أحمد صبحي منصور الاستاذ السابق بجامعة الازهر! .
أولا.. ماذا تقول لنا أوراق القضية رقم 494 أمن الدولة العليا؟!
الزمان: 29 مايو 2007!
الوقت: ليلا!
المكان: أحد شوارع شبرا الخيمة!
الحدث: سيارات لم يعتدها أهل الشارع تتوالي تباعا.. تقف أمام أحد البيوت.. يهبط منها رجال بدت من هيئتهم انهم رجال أمن.. يدلفون بسرعة إلي داخل البيت ويخرجون وبصحبتهم ثلاثة أشخاص ثم تختفي السيارات عن أعين سكان المنطقة!
يوم 31 مايو!
يصدر قرار من السيد حبيب العادلي وزير الداخلية باعتقال شخص رابع!
وتتوالي الأحداث بعدها مثيرة!
هؤلاء الذين القوا القبض عليهم هم أعضاء تنظيم جماعة أهل القرآن كما يطلقون علي انفسهم!
وأحيل المتهمون وهم: عبداللطيف محمد أحمد واحمد محمد دهمش وعبدالحميد محمد عبدالرحمن وايمن محمد عبدالرحمن إلي نيابة أمن الدولة العليا وكان الاتهام الموجه اليهم بعد التحقيق معهم هو: استغلال الدين في ترويج أفكار متطرفة بقصد ازدراء الدين الاسلامي بأن أنكروا السنة وبعض حدود الله واعتبروا القرآن هو المصدر الرئيسي لهم. وذلك في القضية رقم 494 لسنة 2007 أمن الدولة العليا وتشمل أيضا قائمة الاتهام الدكتور أحمد صبحي منصور وعثمان محمود علي المقيمين خارج البلاد.
وأمرت النيابة بحبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيق تبدأ منذ انقضاء مدة اعتقالهم.
قرار اعتقال!
يوم 3 يوليو تقدم محاميهم بتظلم من قرار اعتقال المتهمين لان اعتقالهم مضي عليه أكثر من شهر وبالفعل جاء قرار محكمة أمن الدولة العليا بانهاء اعتقال ثلاثة متهمين وهم عبداللطيف محمد أحمد وعبدالحميد محمد عبدالرحمن وعمرو ثروت الباز بينما قررت حفظ التظلم المقدم من أحمد محمد دهمش.
لم يكن هذا هو التظلم الوحيد الذي قام به محامي المتهمين الأربعة بل قام برفع دعوي عاجلة أمام محكمة القضاء الاداري للمطالبة بالافراج عن الأربعة وقد حجزت المحكمة الدعوي للحكم فيها في 31 يوليو الجاري.
مفاجآت!
وتتوالي المفاجآت!
منذ عدة أيام شهد مسجد عمروبن العاص بالقاهرة ظهورا آخر لجماعة القرآنين أثناء خطبة الجمعة.. حيث قاطع أحد المصلين الخطيب ووقف وسط المسجد يردد الحق.. الله .. لكن الخطيب طالبه بالتزام الصمت أثناء الخطبة واحترام بيت الله.. وعقب انتهاء الخطبة انضم إليه اثنان من المصلين وأخذوا يرددون القرآن هو الحق وتجمع عدد المطالبين حولهم.. وتلقي أجهزة الامن القبض علي اثنين منهم بينما تمكن اثنان من الهروب.. وبعد يومين من التحقيقات معهم تم الافراج عنهما.
أغرب ما في هذه القضية ان هؤلاء الجماعة كانوا بيننا منذ الثمانينات وربما كانوا يدعون لأفكارهم دون ان نشعر خاصة وان زعيمهم هو استاذ جامعي.. طردته جامعة الازهر من أروقتها سنة 1987 ووقتها ألقت أجهزة الامن القبض عليه ومعه بعض الجماعة الذين يؤمنون بفكره ثم أفرج عنه.. لكن الدكتور أحمد صبحي منصور لم يتوقف عن بث أفكاره!
وأخذوا يرددون وقتها انهم يتبعون منهج سيدنا عمربن الخطاب الذي قام علي حد زعمهم ليمنع أبي هريرة من أن يتلو الحديث علي الناس.. ويطالبون بمناقشة علماء الدين في افكارهم علما بانهم لاينكرون الاحاديث المرتبطة ارتباطا وطيدا بالعبادات مثل الصوم والصلاة.
والتحقيق معهم لازال مستمرا داخل نيابة أمن الدولة.
أسئلة كثيرة دارت بعقولنا ونحن نتصفح أوراق القضية: لماذا أثيرت الآن مع انهم يدعون لافكارهم منذ الثمانينات؟.. وما هي اهدافهم؟ ومن هو زعيمهم ولماذا هو الآن موجود في أمريكا؟!.. واذا كانوا يدعون ان الاحاديث النبوية غير صحيحة.. فمن الذي قام بتشوية هذه الأحاديث؟.. وللاجابة علي هذه الاسئلة وغيرها. لم نتردد في الاتصال بالدكتور أحمد صبحي منصور زعيم القرآنيين عبر الانترنت والموجود في أمريكا الآن!
حوار مع الزعيم!
الحركة التي قمت بتأسيسها قديمة منذ الثمانينات. لماذا أثارت الأمن؟ وهل هي حركة أم جماعة؟
أولا: ليست حركة.. لأن الحركة تعني فاعلية سياسية أو اجتماعية تتحرك في الشارع ولسنا كذلك.. نحن فقط اتجاه فكري يدعو إلي اصلاح المسلمين وطبقا للقيم العليا في الاسلام فنحن في دعوتنا السلمية لانفرض رأينا علي أحد ولانطلب اجرا من أحد ثم نصبر ونغفر لمن يتطاول علينا أو يؤذينا. وكل هذا يدخل في اطار القيم العليا للاسلام من الصبر والاحسان والعفو والرحمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مع احترام حق كل انسان في الاختلاف الفكري والعقيدي واننا جميعا سنلقي الله عز وجل ليحكم بيننا يوم القيامة فيما نحن فيه مختلفون وأكثر من هذا لاشأن لنا بالعمل السياسي ونرفض خلط الدين بالسياسة.. ولايقال أيضا اننا جماعة لأن المفترض في الجماعة ان يعرف بعضهم بعضا وهذا ما لايتوافر لدينا.. لاننا اتجاه فكري يجمعنا الكتابة والتواصل عبر الانترنت.. فالذين يكتبون علي موقعنا لا أعرفهم ولا أهتم باسم الكاتب لان المهم هو ما يقوله من آراء. وهذا مجال كبير للاختلاف الفكري بيننا وهذا طبيعي لانه طالما نفكر ويفكر الآخرون فسيحدث اختلاف سببه تباين الخلفيات الثقافية والفكرية والاجتماعية والنفسية حتي مع افتراض حسن النية.. وحسن النية من الصعب توافره لأن موقعنا مفتوح للجميع ويتسلل إليه خصومنا في الفكر.. بعضهم يزايد وبعضهم يدخل في متاهات فكرية وبعضهم يهاجم بوقاحة ويسب ويلعن.
وأثيرت قضية القرآنيين الآن.. لأن دعوتنا إلي الاصلاح لاقت انتشارا والتفت اليها الكثيرون منذ ان ظهر عجز الشيوخ الرسميين وتفاهتهم واختلافاتهم في فتاويهم التي تثير الغثيان من رضاعة الكبير إلي التبرك ببول النبي وطبيعي ان نجد مواجهة ممن يعتبروننا خطرا عليهم!
مباديء الجماعة!

ما هي مباديء جماعة أو حركة القرآنيين؟

لقب القرآنيين أطلقه علينا الأمن المصري حيث اعتقلنا لأول مرة عام 1987 وحملت القضية اسم القرآنيين. وكانت رقم 567 لسنة 1987 نحن مسلمون دعاة إلي الاصلاح بالاحتكام إلي كتاب الله عز وجل طبقا لقوله.. أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا وحيث تقرأ القرآن الكريم قراءة موضوعية تطلب الهداية وحينا تفهم القرآن الكريم وفق مصطلحاته ستؤمن ان الاسلام هو دين السلام والعدل وحرية الفكر والمعتقد والتسامح والعطف والصبر والعفو.


وهنا يأتي السؤال الهام وما العيب في هذا ولماذا يضطهدونكم وأنتم تقولون ما يعرفه المسلمون؟
والرد في أن حال المسلمين اليوم هو علي عكس مباديء الاسلام حيث انتشر الفكر السلفي الوهابي القائم علي التطرف والتعصب والتزمت والغلظة والارهاب وثقافة الاستبداد حيث يعاني المسلمون من سطوة الاستبداد وخطر الجمعيات والتنظيمات الارهابية وتحولت المساجد إلي كمائن للحرب وإلي أهداف عسكرية ودخل المسلمون في آتون حروب أهلية في لبنان والصومال وافغانستان والعراق وفلسطين وهناك نفس المصير ينتظر باكستان ونخشي علي مصر من نفس المصير!
ونؤكد ان النبي محمد عليه سلام الله تعالي لايمكن أن يقول قولا يخالف القرآن الكريم ومعروف ان تلك الأحاديث المنسوبة إليه قد تم تدوينها بعد موته بقرنين وأكثر من العصرين العباسي ثم المملوكي ومعروف انها محل خلاف واختلاف واجتهاد منذ بداية ظهورها وحتي الآن ومعروف ان كل المباديء الهدامة والتنظيمات الارهابية تقوم علي تأويل خاطيء للقرآن الكريم وعلي هذه الاحاديث الضالة.
ومن هنا اتجه القرآنيون إلي نقد تلك الاحاديث وعرضها علي القرآن الكريم لانها أساس ثقافة التطرف والارهاب ومن هنا توالت علينا المصائب وعلي سبيل المثال فهناك أكثر من آية قرآنية تؤكد علي حرية العقيدة والايمان وعلي عدم الاكراه في الدين وعلي مسئولية الانسان أمام ربه جل وعلا يوم القيامة فيما يختاره من عقيدة ودين، وليس لبشر أن يتدخل أو يسيطر علي عقائد الناس. فكيف يتفق هذا مع حد الردة؟!
ولنفترض أننا علي خطأ ونحن مجرد أفراد صالحين لاحول لنا ولا قوة وخصومنا علي صواب فما الذي يضيرهم من مجموعة أفلام تكتب علي الانترنت وسط غابة ضخمة من المواقع معظمها متطرف ومنحل؟!
اذا كان خصومنا علي صواب فالأولي بهم ألا يلتفتوا إلينا طالما هم واثقون من انهم علي الحق ويستطيعون الدفاع عنه. اما اذا كانوا علي باطل ولا يستطيعون الوقوف بباطلهم امام حججنا القرآنية فالمنتظر ان يستعملوا ما يملكون وهي القوة طالما لايملكون الحجة وهذا ما يفعلونه معنا دائما.
أحاديث ظنية!

الدكتوراه التي حصلت عليها في أي علم من علوم الدين؟ رسالتي كانت في التصوف في العصر المملوكي.. ناقشت فيها التصوف من الناحية العقيدية والنظرية والتاريخية والتناقض بينه وبين الاسلام ثم عرضت لاثره في مصر في العصر المملوكي من النواحي الدينية والخلقية والسياسية والعلمية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والمعمارية والفنية والادبية واستلزم هذا دراسة بحثية متعمقة لتاريخ العصر المملوكي السياسي والحضاري وتراثه الفكري في الفقة والحديث والتفسير وسائر العلوم الاخري وايضا اثر التصوف في الحياة اليومية للمصريين وعقائدهم وعاداتهم الاجتماعية.


تدعون بأن أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم تعرضت للتشويه.. فمن الذي شوه هذه الاحاديث من وجهة نظركم؟
لو ثبت لدينا باليقين ان هذا الحديث قاله رسوله الله عليه السلام لتمسكنا به ووضعناه علي العين والرأس وفي القلب لكن علماء الحديث انفسهم يقولون ان كل الاحاديث الموجودة في البخاري ومسلم ومسند أحمد وفي الام للشافعي وفي موطأ مالك وغيرهم كلها أحاديث أحاد أي مجرد أخبار تفيد الظن في أحسن حالها ولاتفيد اليقين.


هل تنكر السنة باكملها أم الاحاديث الضعيفة فقط؟!
وما هي حدود السنة النبوية التي تؤمنون بها؟!..
وهل تنكرون صحيح البخاري؟!
القرآن وحده هو محل الايمان والتصديق لكل مسلم ولذلك فإن الله تعالي يؤكد في آيتين ان الحديث الوحيد الذي ينبغي ان نؤمن به وحده هو حديث الله تعالي في القرآن الكريم (فبأي حديث بعده يؤمنون) (الاعراف 185) بل أكثر من ذلك يجعل الله تعالي الايمان به وحده لاشريك له.. فالله تعالي يقول:
تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ويل لكل افاك أثيم، يسمع آيات الله تتلي عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم): الجاثية .6 .8
اتجاه فكري

هل الجماعة أو الحركة لها هيكل تنظيمي، ومن الذي يقوم بتمويل الحركة؟

لسنا حركة ولسنا تنظيما وانما مجرد اتجاه فكري مفتوح علي الانترنت وغيره اذا امكن وأنا وأولادي الذين ننفق علي الموقع!

هل قمت بتأسيس حركة أو جماعة للقرآنيين في أمريكا؟
لدينا المركز العالمي للقرآن الكريم في احدي ضواحي واشنطن ولازال في بدايته يحبو.

الاتهام الموجه إليكم هو ازدراء الاديان هل أنتم فعلا تزدرون الأديان؟
هل يمكن لعالم مسلم وهب حياته دفاعا عن الاسلام والقرآن الكريم وخاتم النبين أن يزدري دين الله تعالي؟ هل يمكن لعالم مسلم يؤمن بأن الاسلام هو دين التسامح وحرية الفكر والمعتقد والسلام أن يزدري أديان أخري؟!
شيوخ التعصب هم الذين يلعنون أهل الكتاب صباح مساء وهم الذين يصدرون فتاوي التكفير والردة بينما انا الذي (كتب من داخل الاسلام لاثبت انه ليس في الاسلام حد الردة أو قتل المرتد أو قتل تارك الصلاة أو رجم الزاني.


قبل سفرك للولايات المتحدة الامريكية.. هل تعرضت للاعتقال علي ايدي قوات الأمن المصرية؟
الموجة الاولي للقبض علينا كانت عام 1987 بناء علي تحريض من شيوخ الازهر والاخوان المسلمين وقد عقد أولئك جميعا مؤتمرا في اسلام آباد تحت رعاية ضياء الحق ناقش فيه كتبي الخمس التي ألفتها عام 1985 وبسببها أحالوني للمحاكمة داخل الازهر ومنعوني من العمل والترقية بعدها تركت الأزهر.. وتآمروا علي قتلي.. وبعد اطلاق سراحنا تم احتجازي ليلتين في أمن الدولة علاوة علي احتجازي في المطار والتحقيق معي كلما قدمت من الخارج.
وفي التسعينيات وبعد ان عملت في مركز ابن خلدون ألقي القبض علي أفراد من أسرتي في بلدتي أبوحريز محافظة الشرقية لانني كنت أسافر مرة كل شهر لزيارة والدتي في البلد ورعايتها ورعاية اقاربي. وكنا نصلي الجمعة في منزلنا مع أفراد عائلتي لكن الامن اعتبر هذه الصلاة جريمة.. فامتنعت عن الذهاب إلي البلد!.. بعدها كنت أصلي مع أفراد عائلتي في بيتي في المطرية صلاة الجمعة.. لكنني اضطررت إلي منعهم من زيارتي خوفا عليهم.. ثم انتهي الامر بالقبض علي الدكتور سعد الدين ابراهيم واغلاق مركز ابن خلدون ثم القبض علي مجموعة من القرآنيين اجبروهم تحت التعذيب ليعترفوا باشياء مضحكة عن الصلاة والحج وحكموا عليهم بازدراء الأديان وأمضوا في السجن من ثلاث إلي خمس سنوات بعدها هربت إلي أمريكا!

هل أنت علي اتصال بباقي أفراد الجماعة المحبوسين في مصر؟
قام المسئولون باخفاء أهالي المحبوسين في مكان لانعرفه ورفضوا التصريح بزيارتهم وأصبحنا نخشي علي حياتهم ويتحمل وزير الداخلية بشخصه مايتعرضون له من خطر.

ما هي الكتب التي عثرت عليها أجهزة الأمن داخل منزلكم بالشرقية؟
هنا نفس الكتب التي تم طبعها ونشرها مرارا وتكرارا منذ أول كتاب صدر لي عام 1982 ولو كانت هذه الكتب محرمة ومجرمة فلماذا سكتوا عليها حتي الآن لماذا قاموا بطبع بعضها في مؤسسات الدولة مثل كتاب (مصر في القرآن الكريم) ونشرته احدي الصحف القومية وكتاب (حد الردة) الذي تم نشره ثلاث مرات ونشرته مجلة القاهرة الحكومية، وكتاب العقائد الدينية في مصر المملوكية ونشرته وزارة الثقافة في سلسلة تاريخ المصريين علاوة علي أكثر من 500 مقال وبحث في الصحف الحكومية كالاخبار والجمهورية والاهرام وغير القومية.

لماذا لم تأت إلي مصر وتدافع عن نفسك وعن الحركة أمام جهات التحقيق؟
وهل يوجد عاقل يسلم نفسه لخصومه ليتحكموا فيه.. أنا لم ارتكب جرما لأسلم نفسي للتحقيق.. إلا اذا اعتبروا الفكر جريمة فمن الجنون أن أسلم نفسي إليهم ليعاقبوني بالسجن.
ان الساحة مفتوحة للنقاش بحرية ليدافعوا عن وجهة نظرهم وأدافع عن وجهة نظري.


الواضح إنكم تخالفون في الرأي والاهداف الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية فلماذا اعتبرتكم أجهزة الامن جماعة كافرة؟!
نحن مفكرون مسلمون اصلاحيون لانعمل بالسياسة ولكن عملنا يؤدي إلي قطع الطريق علي أحلام الدعاة للدولة الدينية السلمية لاننا وحدنا أصحاب الخبرة والنضال في مواجهة تلك الحركات فكريا وجذريا من داخل الاسلام.
سعد الدين ابراهيم!
قيل انكم تعرضتم لتهديدات بالقتل من الذي يحاول تهديدكم؟ وما هي مصلحته؟
ربما أكون أكثر من يتعرض للتهديدات بالاغتيال وقد سبق أن تحدثت عن فتاوي التكفير التي أطلقها خصومي من الأزهر والوهابيين عام .1987


ما هي علاقتك بالدكتور سعد الدين ابراهيم؟
هو صديق عزيز وشريك في النضال من أجل حرية مصر واصلاحها السياسي ونحن نتفق ونختلف في الآراء بسبب خلفياتنا الفكرية فهو عالم اجتماع له منهجية علمانية وأنا شيخ ازهري لي منهجية أصولية اسلامية قرآنية ولكننا معا نؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المواطنة والعدل والمساواة والتنوير والتسامح.


أحد القرآنيين قال ان وجود الدكتور سعد الدين ابراهيم علي موقع القرآنيين ككاتب اكبر غلطة ارتكبها أهل القرآن فما رأيك في ذلك؟

كل انسان حر فيما يقول وفيما يري وكل من يكتب علي الموقع يعبر عن رأيه وكثيرون يكتبون يعارضون ما أقول منهم من ينسب نفسه للفكر القرآني ومنهم من يقف معاديا لنا ويكتب عندنا..


هل ستترك جماعتك وأنت مؤسسها ولن تأتي للدفاع عنها؟
من قال إنني سأترك أهلي؟ ومن قال إنني لن أدافع عنهم؟ وهل بتسليم عنقي لخصومي أدافع عن أهلي؟ وهل يمكنني خصومي من الدفاع عن نفسي وأهلي كما أفعل الآن وأنا في بلد متحضر كامريكا؟.. أكون مجنونا لو عدت إلي مصر مرة أخري

د. أحمد صبحى منصور



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان ضد حركة طالبان
- حتى لا يتهمك أمن الدولة بازدراء الدين
- دولة طالبان المصرية واتخاذ المصريين رهائن
- بيان الى الصحافة المصرية
- هل هى مؤامرة جديدة ضد القرآنيين فى مصر ؟
- تعليق على ما ورد فى برنامج الحقيقة المذاع فى قناة دريم حول ا ...
- قالوا .. وأقول
- بيان لاستنكار التعذيب الذى يقع على المعتقلين القرآنيين فى مص ...
- نحن الذين ننصر الاسلام (تعليقا على القبض على القرآنيين ) 3
- تعليقا على القبض على القرىنيين فى مصر 2
- فى التعليق على اعتقال القرآنيين فى مصر
- ديمقراطية الاسلام و طغيان المسلمين
- المصيدة
- الطائر الحبيس وحرية الرأى
- لعنة الفراعنة
- مبارك نجح فى التحدى الأول فهل ينجح فى التحدى الأخير ؟
- رحيق العمر ..مجانا ..!!
- الشيخ الشعراوى .. من تانى
- محاكمةالشيخ محمد متولى الشعراوى
- مسكين جدا .. يا عباس ..!!


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - نموذج فى تضليل الصحافة المصرية الحكومية