أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - عودة براك: حالة الترقب وتحلل المعسكرات التقليدية في -العمل-















المزيد.....

عودة براك: حالة الترقب وتحلل المعسكرات التقليدية في -العمل-


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 07:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


*فوز براك فاجأ على الأغلب قيادات الحزب، التي تراقب تطور الأمور *مؤشرات لتحلل المعسكرات، خاصة معسكر بيرتس *قرار التوجه لانتخابات برلمانية مبكرة متعلق بعدة اعتبارات تفرض نفسها على براك وقيادة حزبه*
كان فوز إيهود براك برئاسة حزب "العمل" مخالفا للغالبية الساحقة من استطلاعات الرأي، التي كانت ترجح دائما فوز منافسه النائب عامي أيالون، وقد أظهرت هذه الاستطلاعات صورة مختلفة، فقط في اليومين الأخيرين قبل الجولة الثانية من الانتخابات، ولهذا فإن نتائج الاستطلاعات ساهمت في اصطفافات لصالح أيالون، الذي لم ينجح بالاستفادة من وقوف رئيس الحزب السابق، عمير بيرتس، إلى جانبه، وخسر المنافسة بفارق ضئيل.
ولهذا فإن نوعا من المفاجأة تملكت القيادة التقليدية أو ما تبقى من هذه القيادة في حزب "العمل"، وخلافا لما درج عليه قادة الحزب، غداة فوز كل شخص برئاسة الحزب، فإننا لم نسمع تعليقات رافضة لتولي براك عرش الحزب، أو الإعلان عن ظهور معسكرات جديدة، للتصدي للرئيس الجديد في هيئات الحزب، كما لم نسمع عن عزم شخصيات قيادية الانسحاب من صفوف الحزب.
ومثل هذه الظواهر رأيناها في الماضي فور انتخاب أبراهام بورغ، في العام 2001، الذي لم يصمد في منصبه لأكثر من شهرين، ثم بنيامين بن اليعيزر، في العام 2002، الذي فقد مقعده بعد عشرة أشهر، وعمرام متسناع، الذي استقال من منصبه في شتاء العام 2003 بعد أربعة أشهر من توليه رئاسة الحزب، في أعقاب نتائج الانتخابات البرلمانية في ذلك الحين، وبشكل خاص، في أعقاب انتخاب عمير بيرتس في خريف العام 2005، الذي واجه معارضة شديدة، وأدى إلى خروج شخصيات بارزة من الحزب، مثل شمعون بيرس وحاييم رامون وداليا ايتسيك، إضافة إلى عدد كبير من رؤساء البلديات، الذين "هربوا من السفينة قبل أن تغرق".
وكما ذكر، فإن ما شهدناه فور الإعلان عن فوز براك، وحتى الآن، هو صمت كبير، باستثناء تصريح يتيم لعامي أيالون، الذي أعلن تهنئته لبراك، وقال إنه لن يعترض على النتيجة، ولكنه سيطالب باجراء تحقيق بوليسي في عمليات التزييف، وعلى ما يبدو فإن أيالون اضطر للتراجع حتى عن هذا، في أعقاب التحقيق المميز الذي أجرته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي عن يوم الجولة الثانية لانتخابات رئاسة الحزب، وتبين حجم التزوير والتزييف بين "الأعضاء" العرب في البلدات العربية، وأن أيالون استفاد مثل براك من هذه التزييفات.

مصير المعسكرات

من السابق لأوانه الجزم في مسألة انتهاء أو استمرار أزمة القيادة في حزب "العمل"، وهذا أمر مرتبط بطريقة عمل براك، وما إذا سيكون قادرا على تحسين وضعية الحزب في استطلاعات الرأي، في ما يتعلق بالوزن الانتخابي للحزب في أي انتخابات مقبلة.
وحتى الآن فيبدو أن براك يسعى إلى احتضان منافسيه في قيادة الحزب، تحت شعار إنهاء حالة المعسكرات في الحزب، ولهذا فقد أعلن أنه معني ببقاء عمير بيرتس وزيرا في الحكومة، الأمر الذي رفضه الأخير، واستقال كليا من الحكومة، ورفض البقاء وزيرا من دون حقيبة، كما أعلن براك أنه معني بتعيين أيالون وزيرا، إلا أن الأخير، وحسب مقربيه، فإنه سيرفض عرضا بالانضمام إلى الحكومة، دون توضيح دوافع واسباب هذا الرفض.
بالإمكان القول منذ الآن، أن هناك مؤشرات لبدء تحلل معسكرات مُمأسسة داخل حزب "العمل، ناهيك عن غياب المعسكرات التقليدية التي كان يقود أحدها شمعون بيرس، ومعسكرات اليوم هي معسكرات متقلبة، تربطها المصالح الشخصية، وقدرة قائد المعسكر على تأمين مكاسب حزبية وشخصية لهذا الطرف أو ذاك في داخل الحزب.
ولكن أكبر معسكر تلقى ضربة موجعة، وهو في طريقه للتحلل، هو معسكر رئيس الحزب السابق عمير بيرتس، الذي ظهر بضعفه في الانتخابات لرئاسة الحزب، فحينما تم انتخاب بيرتس لرئاسة الحزب في خريف العام 2005، اعتمد على قوتين مركزيتين، الأولى المجموعة التي يتزعمها، وانتقلت معه من حزب "عام إحاد" المنحل، إلى هيئات حزب "العمل"، والطاقم البيروقراطي في اتحاد النقابات العامة، "الهستدورت"، إضافة إلى نقابات أخرى.
فصحيح أن بيرتس حصل على نسبة 22% في الجولة الأولى، وهي نسبة عالية لم تكن متوقعة، إلا أنه بعد تحليل تركيبة هذه النسبة، يظهر جليا أنها أبعد من أن تكون معسكرا متينا، فنصف أصوات بيرتس جاءت من المنتسبين العرب للحزب، وقد بلغت نسبة العرب من بين مجمل المنتسبين للحزب حوالي 20%، ويتم تقسيمهم إلى مجموعتين، بعد فصل أبناء الطائفة العربية الدرزية عن باقي العرب.
ومن الضروري الإشارة إلى أن هذه الانتسابات هي انتسابات موسمية عابرة، يجندها مقاولو أصوات من أصحاب المصالح الشخصية، بمعنى أن جمهور المنتسبين ليسوا من مصوتين حزب "العمل"، والكثير من التقارير أثبتت أن نسبة التصويت بينهم لم تصل إلى 20% بأقصاها، وفي بعض المناطق لم تتعد 5%، إلا أن ما جرى هو عمليا تزوير وصفقات لتقاسم "الغلة"، كما يقول تقرير القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي.
من جهة أخرى فإن بيرتس فقد تأييد الجهاز البيروقراطي في الهستدروت، الخاضع بغالبيته الساحقة لرئيس الهستدروت الجديد عوفر عيني، الذي أعلن خلال حملة انتخاب رئاسة الحزب، عن دعمه لإيهود براك، في تحد واضح لبيرتس، نظرا للتوتر الذي يسود العلاقة بينهما.
وهكذا فقد يتأكد لاحقا أن معسكر بيرتس قد تلاشى فعلا، وهذا ما سيمنع أية منافسة جدية له على رئاسة الحزب، أو فرصة للعودة لها.
أما المعسكر الأقوى نسبيا، وبشكل محدود، الباقي في حزب "العمل"، هو معسكر الوزير بنيامين بن اليعيزر، الذي أثبت قدرة سيطرته على مقاولي الأصوات العرب وغيرهم، أكثر من الوزير غالب مجادلة، الذي منحه بيرتس منصب وزير فقط من أجل تجنيد العرب إلى جانبه في الانتخابات لرئاسة الحزب.
وما يساعد بن اليعيزر على ثبات معسكره هو حقيبة البنى التحتية التي يحملها، وهذه وزارة غنية بالمشاريع وتحويل الأموال، مما يفسح المجال أمام بن اليعيزر للوصول إلى الكثير من الجهات ذات المصالح الخاصة، التي تحتاج هذه الوزارة ومشاريعها، وهذا أمر إتضح أيضا خلال الانتخابات.
واحتضان براك لبن اليعيزر كان سببا مركزيا في نجاح براك، إلى درجة أن الصحافة الإسرائيلية أطلقت على بن اليعيزر لقب "مهندس فوز براك".
وهنا أيضا من الصعب الجزم منذ الآن، بأن تحلل المعسكرات في حزب "العمل" ستكون شرطا في نجاح ولاية براك، ولكن مما لا شك فيه أنه ستكون فرصه له في التحرك بشكل أسهل بين كوادر وهيئات الحزب من دون عقبات، وغياب المعارضة العلنية له في داخل الحزب، قد يساهم في تعزز مكانته في الشارع الإسرائيلي، وهي لا تزال متخلفة كثيرا وراء زعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو.

مسألة الانتخابات المبكرة

إن الأنظار تتجه إلى حزب "العمل" في هذه المرحلة، في قضية مركزية أساسية، وهو قرار رئيس الحزب، والحزب بمجمله في مسألة بقاء شراكته في حكومة إيهود أولمرت، بناء على تصريحات سابقة لرئيس الحزب براك، قبل انتخابه، حين قال إنه إذا ما فاز برئاسة الحزب فإنه سيطالب أولمرت بالاتفاق على موعد لانتخابات برلمانية مبكرة.
ولكن براك تراجع نوعا ما عن دعوته هذه، ولكن المقربين منه يقولون إنها تبقى مسألة مطروحة، قد تظهر من جديد مع صدور التقرير النهائي للجنة فحص مجريات الحرب على لبنان، "لجنة فينوغراد"، وهذا قد يكون مع نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل أو في الشهر الذي يليه.
وإذا ما حمل التقرير انتقادات شديدة أكثر ضد أولمرت، وبشكل خاص توصيات تتعلق بمصيره السياسي فإن مطلب انسحاب "العمل" سيكون ورادا، ولكن لانسحاب كهذا قد تكون عدة سيناريوهات، ومن بينها، أن ينسحب حزب "العمل" كليا من الحكومة ويطالب بانتخابات برلمانية مبكرة، أو أنه ينسحب من الحكومة مطالبا حزب "كديما" الحاكم باستبدال أولمرت بشخصية أخرى كشرط لاستمرار الشراكة والحفاظ على الحكومة، وهذا ما كان يدعو له عامي أيالون.
ولكن في نفس الوقت فإن عدة اعتبارات ستحكم قرار "العمل" في التوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة، وأهم هذه الاعتبارات، هو مدى جاهزية الحزب التنظيمية لخوض انتخابات برلمانية مبكرة، وقد تكون قبل مرور عامين على الانتخابات السابقة، ثم ماذا يتوقع حزب "العمل" أن يحصد في هذه الانتخابات، ومدى استعداده للبقاء في منزلة "حزب المرتبة الثانية".
وسيواجه براك عدة حقائق ستؤثر على قراره، ومن أهمها، أنه إذا ما قرر التوجه لانتخابات برلمانية فإنه سيتوجه إلى الجمهور بحزب جعبته خاوية من أي إنجازات ملموسة خلال شراكته في حكومة أولمرت، لا بل إنه سيدفع ثمن جلوس عمير بيرتس في منصب وزير الأمن.
كذلك فإن براك سيدرك أن الوزراء الذين دعموه في الانتخابات لرئاسة الحزب ليسوا معنيين بالتخلي عن مناصبهم الوزارية، كما أنهم ليسوا معنيين بانتقال الحكم إلى حزب "الليكود"، كما تتوقع استطلاعات الرأي، وخاصة الوزير بن اليعيزر السابق ذكره، وشالوم سمحون وزير الزراعة، الذي ضمن لبراك تأييد القرى التعاونية، "الكيبوتسات" و"الموشافيم"، وغيرهما، وإذا لم يغير هؤلاء رأيهم فإن براك سيكون مضطرا للقبول به، خاصة أيضا، وأن الاستطلاعات بين منتسبي حزب "العمل" لا تؤيد حل حكومة أولمرت، وخروج الحزب منها.
وهناك حقيقة أخرى من الدرجة الأولى، وهو أن براك نفسه بحاجة الى ضمان رصيد عيني ملموس، يساعده على خوض انتخابات برلمانية مبكرة أو حتى عادية، يساهم في إبعاد ذاكرة الجمهور عن ولايته التي امتدت على مدى 20 شهرا، منذ أيار/ مايو العام 1999، وحتى شتاء العام 2001، ولا يستطيع ضمان رصيد كهذا من خلال حكومة انتقالية تعمل إلى حين الانتخابات البرلمانية.
وما يعزز ما ذكر هو استطلاعات الرأي التي ظهرت في الأيام الأخيرة، وتنبأت بخسارة حزب "العمل"، على الأقل مقعدا واحدا في أي انتخابات برلمانية تجري في هذه المرحلة، بمعنى أن براك في الوضعية الحالية لحزبه ليس قادرا حتى على الحفاظ على مقاعد حزبه البرلمانية، وهي هزيلة أصلا، 19 مقعدا من أصل 120 مقعدا، وتجعله بعيدا جدا من العودة إلى كرسي رئاسة الحكومة الذي يطمح له، كما يعلن.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب حماس وحقيقة النوايا الإسرائيلية
- عودة براك.. عودة الجنرالات
- عمير بيرتس يخسر معركته في بيت العناكب
- المناورة الإسرائيلية في الملف السوري
- انتخابات -العمل- الإسرائيلي: أزمة قيادة وشلل سياسي
- إيلان بابي نصير فوق العادة لحق العودة
- قبضايات في غزة
- مدن فلسطين الساحلية تعيش النكبة من جديد
- فترة حاسمة لمصير -العمل- و-كديما-
- دورة برلمانية إسرائيلية مصيرية
- إسرائيل: عاصفة مع وقف التنفيذ
- عام على حكومة أولمرت: حروب وفساد وثبات
- ارتفاع قيمة الشيكل أمام الدولار يخلق جدلا اقتصاديا في إسرائي ...
- فلسطينيو 48 مسيرة وتاريخ
- هجمة متصاعدة على فلسطينيي 48
- عن -انهيار اسرائيل الوشيك-
- الكنيست الإسرائيلي بين دورة شتوية -باردة- ودورة صيفية -ساخنة ...
- أولمرت وثرثرة السلام
- الإعلام الإسرائيلي والرجل القوي
- المشهد الحزبي الإسرائيلي عشية فينوغراد


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - عودة براك: حالة الترقب وتحلل المعسكرات التقليدية في -العمل-