أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم العضاض - نعم -نترجى من شثاثه العافية-














المزيد.....

نعم -نترجى من شثاثه العافية-


باسم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحل في الثالث من تموز الذكرى الرابعة والأربعون لحركة الشهيد البطل حسن سريع ابن مدينة "شثاثه"....... اكتب بعض السطور إلى شباب وشابات العراق من الذين ولدوا خلال العقود الأربعة الأخيرة ,ليتعرفوا على شخصية عراقية شجاعة صادقة مخلصة دخلت تاريخ العراق الحديث لموقفه الأسطوري والبطولي بوجه الطغاة من انقلابي 8/شباط/1963 الأسود.

هناك مثل شعبي متداول في الوسط والجنوب من البلاد يقول"تترجى من شثاثه العافية" والأمثال عادة تضرب ولا تقاس ، وضرب المثل بسب الفقر المدقع والقحط الذي يحيط سكان هذه المدينة المنسية ووجود نسبة عالية من سكنتها مصابون بأمراض وبائية خطيرة مما كسا وجوه أهل المدينة الصفرة والأجسام الضعيفة النحيلة وهذا انعكاس لفقدان الصحة والعافية في "شثاثه" لذلك ضرب هذا المثل .
وشثاثه لمن لا يعرفها هي ناحية عين التمر وتقع 60 كم غرب مدينة كربلاء على أطراف الصحراء الغربية العراقية في هذه المدينة ولد الشهيد حسن سريع عام 1924 وكغيره من الآلاف من فلاحي العراق لم يجد أمامه فرصة للعيش غير التطوع في صفوف الجيش العراقي الذي ضم نخبة من خيرة شعبنا ..... هذا الرجل البسيط تدرج في صفوف الجيش ووصل إلى رتبة جندي بخيطين نائب عريف وشتان مابين نائب العريف حسن سريع وبين" العريف " الأخر الذي وصل إلى رتبة فريق ركن ؟!! وأباد الحرث والنسل بأنفاله المشؤومه وغازه الكيماوي المدمر.

وأثناء خدمه الشهيد حسن سريع في الجيش العراقي الباسل وقع انقلاب 8/شباط /1963 بقيادة البعث ضد حكومة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ،وكما صرح احد قادة الانقلاب الأساسين "جئنا بقطار أمريكي" وبئس هذا القطار والقطار الأمريكي الحالي الذي ابتلى العراقيين بركابه ؟!! وما حدث بعد ذلك من قتل وانتهاك للمحرمات وإعدام قادة العراق الوطنيين وفي مقدمتهم حبيب الفقراء الشهيد عبد الكريم قاسم ،تناخا المسحوقون من العسكريين والمدنيين للتصدي للقتلة لا عادة ثورة تموز الأولى الى مسارها الصحيح وانظموا في حركة عسكرية عراقية خالصة 100% وذلك يوم 3/تموز/1963 ،وللأسف لم يكتب النجاح لهذه المحاولة الشجاعة، ألا أنها ستضل منارا للمسحوقين الذين يرفضون المهانة والذل .




وندرج في أدناه بعض الدروس والعبر المستقاة من دراسة حركة حسن سريع

1- جميع قيادي ومخططي ومنفذي الحركة بالكامل هم من الطبقة المسحوقة ضباط صف عسكريين،متقاعدون، عمال مخابز وافران،طلاب، سكنة صرائف ، وفي هذه الصرائف وعلى حصرانها (المصنوعة من سعف النخيل) وضعت خطة الحركة ولم تمولها أو تصرف عليها دولة إقليمية او أجنبية بدولار أو فلس احمر ولا حتى تومان أو ريال .

2- ضمت الحركة جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي المسلم الشيعي والسني والمسيحي والصابئي والكردي والتركماني والاثوري.

3- لم تكن قيادة الحركة تطمح إلى الحصول على المناصب الحكومية أو الحصول على رتب عسكرية أعلى وهذا يوكده ما وجد من وثيقة لدى الثائرين من أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية والوزراء وقادة الفرق العسكرية ولم يرشح أي من المنفذين لأي منصب حكومي أو عسكري.

4- تنظيم 2000 مشارك في الحركة يعكس مبدئية وانضباط عالي لدى المشاركين واستعدادهم للتضحية في سبيل العراق.

5- كشفت الحركة قوة وإنسانية منفذي الحركة في احترام اسرآهم من الطغاة والحفاظ على حياة الأسيرين حازم جواد وطالب شبيب وزيري الداخلية والخارجية ،عكس فاشية الطغاة في التعامل مع الثوار وعدم احترام إنسانية الإنسان عند ما فشلت الحركة.

6- نستنتج من كل ما تقدم أن كل ألقتله لاقوا جزائهم العادل ولو بعد حين أولهم عبد السلام عارف وليس أخرهم صدام حسين.

تحية وفاء إلى ابن مدينة "شثاثه" ورفاقه الأبطال التي أرادت نشر الخير والعافية في "شثاثه" و باقي ربوع الوطن، ودعوة للمخلصين لمد يد الأعمار والبناء إلى "شثاثه" و رفع المثل أعلاه من الذاكرة العراقية وتحويل "عين التمر" إلى عين خير ونماء.
تحية المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار شهداء الفكر وشهداء المقابر الجماعية شهداء الحركة الوطنية والحركة الإسلامية ، أليهم جمعيا تحية وفاء وعهد لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد والى أمام.



#باسم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم العضاض - نعم -نترجى من شثاثه العافية-